تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: <blockquote data-quote="المرتاح" data-source="post: 890963" data-attributes="member: 4611">كثيرة هي المفاجئات التي تأتينا عبر محصلة اجتماعات مجلس التعاون الخليجي ، فخبر انضمام الاردن والمغرب نزل كالصاعقة على أسماع المجتمعين او حتى وقعه على أُذن منتظري الاهداف الغامضة التي جاءَ على غرار معرض هذا الاجتماع وربما تحقيقه يستحيل عنده الجزم على الموافقة عليه .فصاحب هذه الفكرة النيّرة المستنيرة ، هو صاحب مبادرة السلام العربية التي لم تُؤتي أُكلها حتى هذا الحين . فلا خطواتٍ تقدمتْ ولا نسختها انجزتْ وبقيَ خطرنا ننظر إليه ونحن لم نزل قائمون عليه حتى لو كان الامر له وجهً آخر وهو تحصين البيت الخليجي . واستعدادنا للمواجهة امراً أشدّ خطورة من تكهّنا ومحاولة استنجاداتنا الخالية من أي تهديد إلا ما قدّمناهُ لأنفسنا .فإذا امعنّا النظر في احداث عامنا هذا وثورات الشباب وتدخل بلدان اخرى من اجل حماية تابعيها ، كأعترافاً ضمنياً ، تحقيقاً لامتدادات نائمة في منطقتنا وبعضها قد تكشّف بفعل الاحداث وعلمن كل منا مخرجه ومآله وكرسيه الذي يجلس عليه . بينما قضيتنا الكبرى على غفلة عنها ، وهي بقاية منذ عام 1967 ولم يُحرّك ساكنها احد . وسؤالي الذي يطرح نفسه مالخطر الذي جعلنا نستثني  عند حد رغبتنا في عضوية الاردن والمغرب وضمّها إلى مجلس التعاون الخليجي .. وما هما كذلك .؟!! فقد يقول قائل كريم ، طيبٌ ، إنه الخطر الايراني لاذي فرض علينا هذه الاستثناءات ..! وقد يدلنّا آخر بخبر شبهَ مؤكدٍ ، فيقول ، ربما ثورة مصر وزعزعتها عن اعتدالها ، إذ كان مهابةً ودعامة قوية لمجلسنا الخليجي من حيث عدة عوامل اساسية ، نحن بها مهتمون فعوامل التجانس معنا هيَ ليستْ ببعيد . أولها عدم وجود تقارب جغرافي بين إيران ومصر ، ثم يليها الاهم وهو الاُس الديني المختلف تماماً بين الدولتين . والامر الآخر وجود ثُقل بشرية كبير ، في حالة تجرأ اي امتداد آخر يُحاول ان يبحر إلى مجلسنا بقوته .لزعزعة استقرانا او التحرّك إلى فرضه ، فخليجنا كما يراهُ حاملي المبادرات مُلغم بخلايا تخترق جدارريات صمتنا ، ومخزونه النائم بدا يستيقظ على أثر ثورة البحرين . وما قبله العراق والكويت .والحقيقة بمكان لم يكن اختيار الاردن والمغرب اعتباطياً ، فهاتين الدولتين تملكان اقوى استخبارات في الشرق الاوسطي ، عربياً ، ثم انهما على تحالف مع امريكا وهذه الغاية الاساسية ، لاس عضويتهما ، زد على ذلك انهما سنيتان في المقام الاول ، فهما يُعززا تحالفهما معنا .. كذلك يضمن لاصحاب الحل الاستقرار ناهيكم عن كونهما ملكيّتان ، ودستورهما ملكي متوارث .. وهذا يعزز الصيغة الفعلية لتبقيان في مطبخ كبرى دول الخليج العربي .إن علاقات دول مجلس التعاون الستّ علاقات قوية وتسودها كثيرٌ من الوفاق وإن اختلفا في شأنٍ ما ، لكنهما يسيرا وفق منظومة واحدة آخذة إلى التكامل لمصلحة تكتّلهما ـ إن صحت العبارة ـ  فاليمن لاسعيد ، رغم الوعود بانضمامه إلى دول الخيلج العربي ، لكنه لم يفرح بهذا الانظمام ، نظراً لكونه لا يحمل أُفق شرعية ملكية دستورية ، خلا الانتخابية ويمكن مستقبلاً تسير عليه انظمة المجلس وهذا امرٌ غير مرغوبة لدى ساسة دول المجلس .. ورغم هذا كله ،ففي المجلس نفسه خلاف كبير على هذه التصريحات عقبَ اجتماع المجلس وموافقته على ضمّ الاردن والمغرب ، رغم ان بعض دول المجلس التي تشبثتْ به ، ترى ان هذا الخلاف حاله كحال الخلافات الاخرى الحدودية او بعض حقول البترول ، وكحال العملة الخليجية التي لم ترى النور من يومها ناهيكم عن الاتفاقيات الامنية التي تراوح مكانها وقاوانين اخرى كالاقامة والعمل .إن الثورات الشعبية في منطقة الخليج العربي كانت مطالباتها تمثلت في الحريّات الديموقراطية والمساواة وحكم القانون ، أي تحويل نظام الحكم من دستوري ملكي إلى ديمقراطي جمهوري / شعبي انتخابي  ، وهذا ما يرفضه الساسة الخليجيون رفضاً قاطعاً ، لأنه سوف يسمح بزيادة فرص انتقال الفوضى ، ذلك لأن هذه المجتمعات تعودت على الدستوري الملكي المورّث وليس الفوضوي النمتخب ْ. فالحفاظ على الملكيات العربية في مواجهة ثورات التغيير، امرٌ مقضي عليه ولا يمكن بحال ان يُقبل في منطقتنا .. فما حدث في البحرين بعد ان تغيرة ثورة الاعتصامات إلى ثورة مواجهة وتحدي واستنجادات خارج حدود المنطقة ، وهو ما فسّر على أن هذه الاعتصامات ثورات وانتفاضات اتهمت بطابع مدّ او امتداد شيعي وهو خطر داهم مسيسو دول الخليج ، بحيث ان ايران لها مطابع سابقة في الخليج وإلى حدّ اليوم هي لا تعترف بالخليج العربي وإنا بالخيلج الفارسي وتدعمه بقوة .ومن هنا يُمكن لنا ان نضمن تقارب هاتين الدولتين التين اريدا لهما الانضامام إلى مجلس التعاون وفق هذه المنظومة من القيم :1-  هاتين الدوليتين لهما محاور سياسية وهي انها تتمتع بطابع حكم ملكي ، عائلي ، مورّث .2- توسيع مستوى القاعدة ( أمن دول المجلس والحفاظ على استقراره ).3- تقارب هاتين الدوليتن من حيث رغبة الساسة الخليجيون لوضع حد لاستفزازات ايران ، وقطع مدّ ثورتها في دول المجلس .إننا نخشى نحن كأبناء مجلس التعاون من زرع بذور الطائفية والمذهبية في خليجنا ، مما يجعل ذريعة لاستقطاب منظومات امنية ، تستنزف مقدرات الخليج بدل استفادة شعوب المنطقة من هذا التورط الذي سوف يلحق بنا ، وربما يجرّنا إلى حرب مع ايران . ويكون خليجنا مكان صراع قوى عالمية . وربما يقود إلى بث إرهاب جديد تدخل ملامحه من خلال هذه المواجهة ، كُل أؤلئك من اجل تحفيز هِمم كادتْ تكون على غفلة من بسطة هذا التأثير ، ونبقى على خطى خسائر بشرية مُستمرّة .تحياتي</blockquote>

الإسم

التحقق