الشامسي11
¬°•| عضو مثالي |•°¬
العروسه والبندقيه
قصة حزينة عن الواقع الفلسطيني
انارت الام اضواء غرفه السفره فى التاسعه مساء وخرجت سريعا الى المطبخ لتحضر تورته عيد الميلاد ...
لصغيريها التؤام مريم وياسر .. زرعت بداخل التورته خمس شمعات رائعه الالوان
وجائت بباقى الاطباق واحد تلو الاخر..
فى تلك الاثناء سمعت ضحكات ممتاليه ووقع اقدام على درج البيت واذا بهما مريم وياسر يتسابقان الى الحلوى
لياكلا منها فجرت خلفهما واعطت كلا منهما قطعه صغيره واخبرتهما ان عليهما ان ينتظرا
والدهما ليحتفل معهما بيوم مولدهما
ما هى الا لحظات حتى دلف الاب الى المنزل ..ما ان شاهده الطفلان حتى جريا اليه فرحين بمقدمه
وتعلقا فى رقبته وهما يضحكان فانزل ما يحمله على الارض ورفعهما معا يقبلهما قبله المساء
وذهبوا جميعا الى التورته ليبدا الاحتفال
وهنا بادرت مريم ابيها قائله اين هدية عيد الميلاد ياابى فقاطعها اخوها قائلا انا اولا انا الرجل
وهنا ضحك الاب والام معا لقول طفلهما فاجابهما الاب انه سوف يعطى كلا منهما هديته المغلفه
ولكن لا يفتح الهديه الا حين يطفئون الشموع واعطا كلا منهم صندوق كبير
فوضعاه امامهما وعيونهما ترقبه فى لهفه وتود لو تعرف ما به
فقال الاب لابنته وهو يداعبها تمنى امنيه لنطفئ الشموع
فقالت اتمنى ان تكون هديتى عروسه جميله
وطلب من الابن ان يتمنى امنيه فتمنى ان تتحرر بلده فلسطين وان تنتصر
ودنا الطفلان من الشموع ليطفئوها وعلت الضحكات والتقطت الصور
وهنا فتحت مريم صندوق هديتها بلهفه فوجدت عروسه كبيره وجميله
لها شعر اصفر ناعم ومتهدل فاخذت تداعبها وهى ترقص فرحا بها
وفتح ياسر صندوقه فوجد فيه بندقيه صناعيه كبيره بها اضواء زرقا
وحمراء والوان فنظر اليها واخذ يجربها وابتسم فى صمت
وبينما هما نائمان يلعبان كلا منهما بلعبته جاء صوت الطفل قائلا لاخته
الصغيره لماذا لا تعطينى العروسه وتاخذين البندقيه انظرى انها جميله
وتصدر الوان رائعه فنظرت اليه الطفله فى استغراب وقالت لا اريد
البندقيه عروستى اجمل واروع لقد اطلقت عليها اسم نانسى
وهنا قام الفتى مسرعا والقى البندقيه الى جانبها وحاول خطف العروسه
منها فصرخت بصوت عالى وهى تبكى عروستى عروستى وتتشبث بها
وهنا جاء الاب والام سريعا اليهما فبادرهم الطفل لا اريد البندقيه اريد عروسه مثل
اختى واخذ يضرب كفيه بجانبه غاضبا وباكيا فنهره الاب فى عنف وقال لك البندقيه
ولها العروسه انت رجل فكن كذلك
فبكى الطفلان حتى ناما اما مريم فقد احتضنت عروستها وهى نائمه واما ياسر
فقد القى البندقيه بعيدا بجوار الحائط
فى اليوم التالى صحت الطفله من نومها على صوت انفجارات متتاليه بجوار البيت وحوله
واخذت تجرى هى واخوها على درج المنزل
ولكن انفجارا سريعا اطاح بالمنزل فى لحظات وحوله الى اتلال من الركام
افاقت مريم بعد لحظات لتجد نفسها وقد علاها التراب وغطى السواد كفيها ووجهها
ووجدت الكثير من الرجال والجلبه من حولها يرفعون الانقاض ويبحثون عن الناجين
فنظرت فاذا هناك ثلاث جثث وقد وضعت على الارض مغطاه بملائات بيضاء
وكشفت الاولى فاذا هى امها ونظرت اليها فى ذهول تهزها بعنف وتقول امى انا مريم
فلم ياتيها رد فقالت انتى نائمه اذن وذهبت الى الثانيه فكشفتها فاذا هى لابيها
فصاحت ابى استيقظ ان بيتنا قد هدم فلم يجيبها فذهبت من فورها الى الثالثه
فكشفتها فاذا هو اخيها وقد غطى وجهه الدم فنظرت اليه دون كلام ثم غطت وجهه فى هدوء
فاتاها رجل فى ملابس عسكريه وخاطبها قائلا ساخذك من هنا لتلعبى مع اولادى
وبينما يمد اليها يده نظرت من خلفه هناك على كومه من الركام فاذا هما متجاوران
كلاهما لا يفصله عن الاخر الا خطوه واحده البندقيه والعروسه فجرت من فورها اليهما
ونظرت متامله فيهما للحظات وهى تعدل القميص وتشده على كتفيها ثم عكصت شعرها المسترسل
وجعلته اسفل القميص ثم مدت يديها لتاخذ البندقيه وتحتضنها بكل قوه
وجرت مريم الى الرجل ومشت بجانبه فى صمت
تمت
قصة حزينة عن الواقع الفلسطيني
انارت الام اضواء غرفه السفره فى التاسعه مساء وخرجت سريعا الى المطبخ لتحضر تورته عيد الميلاد ...
لصغيريها التؤام مريم وياسر .. زرعت بداخل التورته خمس شمعات رائعه الالوان
وجائت بباقى الاطباق واحد تلو الاخر..
فى تلك الاثناء سمعت ضحكات ممتاليه ووقع اقدام على درج البيت واذا بهما مريم وياسر يتسابقان الى الحلوى
لياكلا منها فجرت خلفهما واعطت كلا منهما قطعه صغيره واخبرتهما ان عليهما ان ينتظرا
والدهما ليحتفل معهما بيوم مولدهما
ما هى الا لحظات حتى دلف الاب الى المنزل ..ما ان شاهده الطفلان حتى جريا اليه فرحين بمقدمه
وتعلقا فى رقبته وهما يضحكان فانزل ما يحمله على الارض ورفعهما معا يقبلهما قبله المساء
وذهبوا جميعا الى التورته ليبدا الاحتفال
وهنا بادرت مريم ابيها قائله اين هدية عيد الميلاد ياابى فقاطعها اخوها قائلا انا اولا انا الرجل
وهنا ضحك الاب والام معا لقول طفلهما فاجابهما الاب انه سوف يعطى كلا منهما هديته المغلفه
ولكن لا يفتح الهديه الا حين يطفئون الشموع واعطا كلا منهم صندوق كبير
فوضعاه امامهما وعيونهما ترقبه فى لهفه وتود لو تعرف ما به
فقال الاب لابنته وهو يداعبها تمنى امنيه لنطفئ الشموع
فقالت اتمنى ان تكون هديتى عروسه جميله
وطلب من الابن ان يتمنى امنيه فتمنى ان تتحرر بلده فلسطين وان تنتصر
ودنا الطفلان من الشموع ليطفئوها وعلت الضحكات والتقطت الصور
وهنا فتحت مريم صندوق هديتها بلهفه فوجدت عروسه كبيره وجميله
لها شعر اصفر ناعم ومتهدل فاخذت تداعبها وهى ترقص فرحا بها
وفتح ياسر صندوقه فوجد فيه بندقيه صناعيه كبيره بها اضواء زرقا
وحمراء والوان فنظر اليها واخذ يجربها وابتسم فى صمت
وبينما هما نائمان يلعبان كلا منهما بلعبته جاء صوت الطفل قائلا لاخته
الصغيره لماذا لا تعطينى العروسه وتاخذين البندقيه انظرى انها جميله
وتصدر الوان رائعه فنظرت اليه الطفله فى استغراب وقالت لا اريد
البندقيه عروستى اجمل واروع لقد اطلقت عليها اسم نانسى
وهنا قام الفتى مسرعا والقى البندقيه الى جانبها وحاول خطف العروسه
منها فصرخت بصوت عالى وهى تبكى عروستى عروستى وتتشبث بها
وهنا جاء الاب والام سريعا اليهما فبادرهم الطفل لا اريد البندقيه اريد عروسه مثل
اختى واخذ يضرب كفيه بجانبه غاضبا وباكيا فنهره الاب فى عنف وقال لك البندقيه
ولها العروسه انت رجل فكن كذلك
فبكى الطفلان حتى ناما اما مريم فقد احتضنت عروستها وهى نائمه واما ياسر
فقد القى البندقيه بعيدا بجوار الحائط
فى اليوم التالى صحت الطفله من نومها على صوت انفجارات متتاليه بجوار البيت وحوله
واخذت تجرى هى واخوها على درج المنزل
ولكن انفجارا سريعا اطاح بالمنزل فى لحظات وحوله الى اتلال من الركام
افاقت مريم بعد لحظات لتجد نفسها وقد علاها التراب وغطى السواد كفيها ووجهها
ووجدت الكثير من الرجال والجلبه من حولها يرفعون الانقاض ويبحثون عن الناجين
فنظرت فاذا هناك ثلاث جثث وقد وضعت على الارض مغطاه بملائات بيضاء
وكشفت الاولى فاذا هى امها ونظرت اليها فى ذهول تهزها بعنف وتقول امى انا مريم
فلم ياتيها رد فقالت انتى نائمه اذن وذهبت الى الثانيه فكشفتها فاذا هى لابيها
فصاحت ابى استيقظ ان بيتنا قد هدم فلم يجيبها فذهبت من فورها الى الثالثه
فكشفتها فاذا هو اخيها وقد غطى وجهه الدم فنظرت اليه دون كلام ثم غطت وجهه فى هدوء
فاتاها رجل فى ملابس عسكريه وخاطبها قائلا ساخذك من هنا لتلعبى مع اولادى
وبينما يمد اليها يده نظرت من خلفه هناك على كومه من الركام فاذا هما متجاوران
كلاهما لا يفصله عن الاخر الا خطوه واحده البندقيه والعروسه فجرت من فورها اليهما
ونظرت متامله فيهما للحظات وهى تعدل القميص وتشده على كتفيها ثم عكصت شعرها المسترسل
وجعلته اسفل القميص ثم مدت يديها لتاخذ البندقيه وتحتضنها بكل قوه
وجرت مريم الى الرجل ومشت بجانبه فى صمت
تمت