جعلاني ولي الفخر
✗ ┋ جًعًلٌأَنٌيِ وَلِيَ أُلّفّخِرَ أُلٌمًسًرًۇۈۉرً
طالبت إشراكها في صياغة التشريعات والقوانين
"البنوك التجارية " ترحب بـ "الإسلامية"
المواطنون يؤكدون ضرورة أن تتسم خدماتها بالمرونة والواقعية بعيدا عن الربحية الزائدة
الرئيس التنفيذي لبنك مسقط: البنوك الإسلامية ستمثل نقلة نوعية هامة بالنسبة للقطاع المصرفي للبلاد
الرئيس التنفيذي لبنك عمان العربي: وجود المصارف الإسلامية سيعزز من مستوى أداء البنوك من حيث مستوى الخدمات والمنتجات
نائب المدير العام للبنك الأهلي: لابد من وجود هيئة فقهية يمثلها علماء الفقه والشريعة مهمتها مراجعة القوانين
نائب المدير العام للتجزئة المصرفية ببنك صحار:
المنتجات المصرفية الإسلامية ستوفر خيارات متعددة للعميل في تحديد اختياره
مدير أول تمويل المشاريع والقروض المشترك بالبنك الوطني:
فتح المجال للتعاملات الإسلامية لن يكون له تأثيرعلى البنوك التجارية
استطلاع ـ مصطفى المعمري وسامح أمين:رحب عدد من المسئولين في البنوك التجارية في السلطنة بالأوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بفتح المجال أمام إنشاء بنوك إسلامية مؤكدين أنها ستمثل نقلة نوعية هامة في مسيرة أداء القطاع المصرفي خلال المرحلة القادمة.
وأضافوا في استطلاع أجراه الوطن الاقتصادي " إن التطور الاقتصادي والاجتماعي للسلطنة يستلزم ضرورة إيجاد هذه النوع من الخدمات المصرفية الإسلامية التي نمت معدلات الطلب عليها خاصة بعد الازمة المالية العالمية التي رفعت مستوى الاقبال عليها لكون ان نسبة المخاطر عليها قليلة وهي أيضا كما يصفها البعض آمنة ومستقرة.
من جانبهم ثمن عدد من المواطنين الاوامر السامية بإنشاء بنوك اسلامية مؤكدين ضرورة أن تعمل الجهات الرقابية على سن القوانين والتشريعات التي تنظم هذا النوع من الخدمات بحيث تتسم بالمرونة والقابلية ولا يكون هدفها تحقيق جوانب ربحية عالية .. يجب ان يتم وضعها بحيث تكون قروض ميسرة ومتاحة للجميع لتعم الفائدة.
لا تأثير على البنوك
وقد رحب عبدالرزاق بن علي عيسى الرئيس التنفيذي لبنك مسقط بالأوامر السامية لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ أعزه الله ـ بإنشاء بنك إسلامي وفتح المجال أمام البنوك التجارية لتقديم خدماتها ومنتجاتها المصرفية الإسلامية مؤكدا أن هذا التوجه سيمثل نقلة نوعية هامة بالنسبة للقطاع المصرفي في السلطنة.
وأضاف كانت هناك مطلبات متكررة من قبل المواطنين بضرورة إنشاء بنوك إسلامية لما تمثله من جانب مهم في الحياة الاجتماعية والاقتصادية وقد جاءت الاوامر السامية بإنشاء بنوك اسلامية استجابة لتلك المطالب وبالتالي فأننا في بنك مسقط نرى بأن وجود المصارف الإسلامية سوف يشكل دعامة اساسية للقطاع المصرفي ويعزز من مستوى الخدمات والتنافسية التي تقدمها البنوك التجارية وهذا بطبيعة الحال سيصب في خدمة العملاء.
وذكر الرئيس التنفيذي لبنك مسقط ان للبنك تجربة سابقة في تقديم خدمات مصرفية إسلامية عن طريق فروعه الموجودة في دول الخليج ولذلك فإن هذه التجربة سوف تساعدنا في تطوير مستوى هذا النوع من الخدمات عند البدء في تنفيذها بالسلطنة.
وطالب عبد الرزاق علي عيسى بضرورة إشراك البنوك التجارية عند البدء بوضع القوانين الاجرائية والرقابية على تقديم هذه النوع من الخدمات بما ييتح امام البنوك فرصة ابداء ارائها ومقترحاتها مؤكدا على أهمية مرونة هذه القوانين والتشريعات المنظمة.
وقال إن كل الدول التي طبقت هذا النوع من المعاملات المصرفية الإسلامية قامت بتعديل قوانينها وتشريعاتها قبل تطبيق نظام التعاملات الإسلامية لذلك لا مانع من ان نستفيذ من هذا التجارب.
وذكر الرئيس التنفيذي لبنك مسقط بأنه لا تأثير على اداء البنوك وخدماتها من خلال تقديم هذه النوع من المعاملات بل نرى أنه يمثل دعامة اساسية لدورها ولتحقيق نتائج أفضل في مستوى خدماتها.
مرحلة تطور جديدة
عبد القادر عسقلان الرئيس التنفيذي لبنك عمان العربي ثمن اللفتة الكريمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بإنشاء بنوك اسلامية وقال ان القطاع المصرفي يستعد لمرحلة تطور جديدة تضاف لإنجازاته ونجاحاته السابقة.
وأشار الرئيس التنفيذي لبنك عمان العربي للأهمية الاقتصادية والاجتماعية التي يمثلها وجود بنوك إسلامية مؤكدا ان هذا النوع من الخدمات أصبح يلقى استجابة كبيرة على مستوى المصارف العربية والعالمية.
واشار ان هناك شريحة من العملاء تفضل التعامل بنظام المعاملات الإسلامية وهو مرتبط بجوانب دينية ونفسية مشيرا أن البنوك التجارية في السلطنة جاهزة لتقديم هذا النوع من الخدمات ونحن في بنك عمان العربي لدينا تجربة عن طريق البنك في الاردن وسوف نكون مستعدين لتقديم منتجاتنا الإسلامية بعد اكتمال التشريعات والقوانين.
وقال إن هذا النوع من المعاملات يتطلب تشريعات وقوانين منظمة لذلك فعلى الجهات الرقابية أن تعمل على وضعها بطريقة تتيح فرصا أكبر للاستفادة منها من خلال تحديد آليات وكيفية التعامل فيما بين العميل والبنوك والعكس.
وذكر عبد القادرعسقلان فيما إذا كان هناك أي تأثير على البنوك قد يضر بأدائها فقال: نرى أن وجود المصارف الإسلامية سوف يعزز من مستوى أداء البنوك سواء من خلال تقديم خدمات ومنتجات افضل او من حيث تحقيق معدلات ونتائج إيجابية جيدة في أعمالها.
واوضح عسقلان ان تجارب الكثير من الدول بما فيها دول مجلس التعاون أثبتت نجاح هذا النوع من الخدمات المصرفية وبالتالي فإن السلطنة ليست بعيدة عما يشهده القطاع المصرفي من تنويع في الخدمات والإمكانيات.
قنوات جديدة
سعيد بن عبدالله الحاتمي نائب المدير العام الرئيس المالي وسكرتير مجلس إدارة البنك الاهلي اشار الى أن فكرة انشاء البنوك الإسلامية ليست جديدة ولكن سبق وأن تمت مناقشتها مع البنك المركزي العماني مشيرا إلى التوجيهات السامية لجلالة السلطان ـ حفظه الله ورعاه ـ إنشاء البنك الاسلامي ستعطي دفعة كبيرة للقطاع المصرفي في السلطنة ذلك لأنه سيصبح امام المتعاملين مع البنوك حرية الاختيار بين العديد من القطاعات المصرفية سواء التجارية او الإسلامية، الى جانب انه سوف يحد من توجه عدد من الشركات والأفراد إلى الأقراض من بنوك إسلامية مجاورة.
وأشار إن إنشاء البنوك الإسلامية سوف يعطي دفعة للبنوك التجارية العاملة بالسلطنة لإنشاء فروع إسلامية لها مما يساهم في تحريك رأس المال داخل السلطنة.
وأضاف أن إنشاء البنك الإسلامي سوف يوجد قناة جديدة للاستثمار سواء من ناحية القروض أو من ناحية الاستثمار عن طريق الإيداع نظرا لمحدودية الفرص الاستثمارية المتوافرة حاليا في القطاع المصرفي التجاري.
وأوضح سعيد الحاتمي أن النظام الاسلامي متطور وان انشاء البنك الاسلامي في السلطنة سوف يحتاج الى تشريعات وقوانين جديدة وان البنك المركزي لن يبدأ من الصفر حيث يوجد نظام للبنوك الإسلامية موجود بالفعل في عدد من الدول وكل ما هنالك هو دراسة هذا النظام وأخذ ما يناسب السلطنة، فمسألة الانشاء ستحتاج بعض الوقت لان البنك المركزي ـ من وجهة نظري ـ ليست لديه الخبرة الكافية في هذا المجال.
وأرى أنه لابد من وجود هيئة فقهية يكون بها علماء الفقه والشريعة وكذلك الاقتصاديون تكون مهمتها مراجعة القوانين إضافة إلى أن تكون جهة تشريعية للبنك الإسلامي.
من جانبه رأى خلفان بن راشد الطالعي نائب المدير العام للتجزئة المصرفية ببنك صحار أن الموافقة على إنشاء البنك الاسلامي كان ينتظرها الكثير من الناس موضحا ان وجود البنك الاسلامي سوف يعطي للعميل حرية الاختيار بين التعامل مع البنوك التجارية الموجودة بالفعل او الاتجاه الى البنك الاسلامي فالعميل يحدد ما يناسبه، اضافة الى انه سوف يحد من توجه عدد من المستثمرين والافراد الى بلدان مجاورة للتعامل مع بنوك اسلامية حيث سيكون البنك موجود في السلطنة مما يعطي دفعة للاقتصاد الوطني.
واشار الى ضرورة وجود تشريعات وقوانين تكون منظمة لعمل البنك الاسلامي وللمنتجات التي سيتم طرحها حيث يمكن الاستفادة من نظام البنوك الإسلامية المعمول به في عدد من الدول التي تطبق نظام البنوك الإسلامية.
وعن امكانية انشاء بنك صحار لفرع اسلامي اوضح خلفان الطالعي ان بنك صحار سوف يقوم بدراسة التجربة وما إذا كان هناك إقبال على هذا النوع من التعاملات أم لا.
البنك المركزي .. دور فاعل
وقال مصطفى بن محمد بن علي اللواتي مدير اول تمويل المشاريع والقروض المشتركة: تأتي التوجيهات السامية لجلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ السماح بفتح بنك اسلامي والسماح للبنوك التجارية العاملة بالسلطنة بفتح افرع لها في اطار التوسع في الخدمات المصرفية التي تقدمها البنوك للجمهور موضحا بأن البنوك الإسلامية لها قنوات مصرفية ربما تكون مختلفة بعض الشيء عن البنوك التجارية ولكن تظل الخدمات التي تقدمها أحد الخدمات المميزة من حيث تعاملها مع العملاء.
وقال إن الخدمات المصرفية الإسلامية لا تعتمد على الفوائد المباشرة مع العميل وإنما تكون عن طريق البيع والشراء خاصة في المجالات العقارية مؤكدا بأن فتح المجال للبنوك الإسلامية للعمل بالسلطنة لن يكون له تأثيرعلى البنوك التجارية خاصة بعد السماح لها بمزاولة النشاط نفسه وهذا سيسهل تقديم خدمات متنوعة لكافة شرائح المجتمع.
واضاف اللواتي: البنك المركزي العماني سيكون له الدور الفاعل خلال المرحلة القادمة من حيث تنظيم مزاولة النشاط الاسلامي لدى البنوك موضحا بأنه لا بد من إيجاد لوائح وأنظمه وقوانين تحدد مزاولة هذا النشاط كونه متعارف عليه في الكثير من الدول خاصة دول الخليج باستثناء السلطنة الذي يعتبر جديدا من حيث التعامل خاصة للمتعاملين في الجانب الإسلامي .
وأضاف أن البنوك التجارية كانت لديها القناعة بدخول البنوك الإسلامية في التعاملات المصرفية بالسلطنة في ظل توسع أنشطة البنوك الإسلامية في الكثير من الدول العربية كونها آمنة من مخاطر كثيرة بعد الأزمات العالمية التي أدت إلى إغلاق الكثير من البنوك التي ليس لديها أسس وقواعد تعمل على حمايتها من أي أزمات اقتصادية.
وحول فتح أفرع للبنك خاصة بالتعامل الإسلامي قال اللواتي : لا شك بأن التعامل في هذا المجال يمثل نجاحا جيدا للبنك ولكن لا بد من دراسة وضع السوق الذي من وجهة نظري يؤكد نجاح التعامل الإسلامي .
تجاوبا مع التوجيهات السامية
بنك مسقط يؤكد نيته فتح المجال لتقديم الخدمات المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية
أعلن بنك مسقط فـــي بيان له عن تقدمه بخالص الشـــكر و الثناء و العرفان للمقــام السامــي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابــوس بن سعيد المعظم، ـ حفظه الله و رعاه ـ ، لتفضله بالموافقة على إنشاء البنك الإسلامي وإتاحة المجال للبنوك لفتح نوافذ لتقديم المنتجات المصرفية الإسلامية في السلطنة، و ذلك في إطار الاهتمام السامي بشؤون و تطلعات القطاع المصرفي العماني بما يعزز مسيـــرة التنمية في السلطنة نحو الأهداف المرجوة.
وأوضح البيان التزام البنك المستمر بالمشاركة في كافة المبادرات التي تهدف إلى خدمة الوطن والمواطنين، و أعرب البنك عن نيته الصادقة في التجاوب مع الأوامر السامية، وذلك بالتخطيط لفتح المجال لتقديم الخدمات المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية بما يتناسب ويتوافق مع القوانين و الأنظمة والتعليمات التي ستصدر من البنك المركزي العماني بهذا الشأن.
و أضاف البيان أن بنك مسقط ينتهز هذه الفرصة ليهنئ الشعب العماني و القطاع المصرفي و المالي بمناسبة الموافقة السامية على إنشاء البنك الإسلامي و إتاحة المجال للبنوك لفتح نوافذ لتقديم المنتجات المصرفية الإسلامية في السلطنة ويؤكد البنك على سعيه الدائم والمتواصل على الاستمرار في الريادة في تقديم الخدمات والحلول المصرفية التي تتناسب مع احتياجات وتطلعات الزبائن الكرام.
كهلان الخروصي: إنشاء البنوك الإسلامية سيؤدي إلى حراك اقتصادي بسبب التنافس وإتاحة بدائل وخيارات أمام الناس
كتب ـ أحمد بن سعيد الجرداني:
قال فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد مفتي عام السلطنة إن فتح المجال للبنوك الإسلامية في السلطنة خطوة مهمة تنطلق من الأسس الثابتة التي تقوم عليها النهضة المباركة ومن المبادئ الراسخة للهوية العمانية وستعكس بإذن الله حقيقة أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان وأنه لا غنى للبناء الحضاري المتوازن الصحيح عنه، فأهم ما يميز البنوك الإسلامية بعدها عن الربا في منتجاتها التي تقدمها للناس، وموافقتها للشريعة في البعد عن الغرر والغبن والجهالة في العقود. ويتحقق ذلك من خلال هيئة رقابية شرعية تشرف على أعمال البنك وتتولى التدقيق والمراقبة، والذي نتوخاه من السماح بالممارسة المصرفية الموافقة للشريعة في السلطنة انها ستؤدي إلى حراك اقتصادي بسبب التنافس واتاحة بدائل وخيارات امام الناس وهذا بالتالي سيؤدي إلى مزيد من التنمية القائمة على اقتصاد حقيقي وعلى تحقيق عدالة اجتماعية. فضلا عن الثراء العلمي الاقتصادي والفقهي الذي ستؤدي إليه هذه الخطوة، ونحن كنا دائما نؤيد هذا التوجه ونسعى إليه، أما وقد تحقق هذا الحلم بتوجيهات سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة ـ حفظه الله ورعاه ـ فإننا سنقوم بما علينا في سبيل قيام البنوك الاسلامية بدورها في المجتمع.
"البنوك التجارية " ترحب بـ "الإسلامية"
المواطنون يؤكدون ضرورة أن تتسم خدماتها بالمرونة والواقعية بعيدا عن الربحية الزائدة
الرئيس التنفيذي لبنك مسقط: البنوك الإسلامية ستمثل نقلة نوعية هامة بالنسبة للقطاع المصرفي للبلاد
الرئيس التنفيذي لبنك عمان العربي: وجود المصارف الإسلامية سيعزز من مستوى أداء البنوك من حيث مستوى الخدمات والمنتجات
نائب المدير العام للبنك الأهلي: لابد من وجود هيئة فقهية يمثلها علماء الفقه والشريعة مهمتها مراجعة القوانين
نائب المدير العام للتجزئة المصرفية ببنك صحار:
المنتجات المصرفية الإسلامية ستوفر خيارات متعددة للعميل في تحديد اختياره
مدير أول تمويل المشاريع والقروض المشترك بالبنك الوطني:
فتح المجال للتعاملات الإسلامية لن يكون له تأثيرعلى البنوك التجارية
استطلاع ـ مصطفى المعمري وسامح أمين:رحب عدد من المسئولين في البنوك التجارية في السلطنة بالأوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بفتح المجال أمام إنشاء بنوك إسلامية مؤكدين أنها ستمثل نقلة نوعية هامة في مسيرة أداء القطاع المصرفي خلال المرحلة القادمة.
وأضافوا في استطلاع أجراه الوطن الاقتصادي " إن التطور الاقتصادي والاجتماعي للسلطنة يستلزم ضرورة إيجاد هذه النوع من الخدمات المصرفية الإسلامية التي نمت معدلات الطلب عليها خاصة بعد الازمة المالية العالمية التي رفعت مستوى الاقبال عليها لكون ان نسبة المخاطر عليها قليلة وهي أيضا كما يصفها البعض آمنة ومستقرة.
من جانبهم ثمن عدد من المواطنين الاوامر السامية بإنشاء بنوك اسلامية مؤكدين ضرورة أن تعمل الجهات الرقابية على سن القوانين والتشريعات التي تنظم هذا النوع من الخدمات بحيث تتسم بالمرونة والقابلية ولا يكون هدفها تحقيق جوانب ربحية عالية .. يجب ان يتم وضعها بحيث تكون قروض ميسرة ومتاحة للجميع لتعم الفائدة.
لا تأثير على البنوك
وقد رحب عبدالرزاق بن علي عيسى الرئيس التنفيذي لبنك مسقط بالأوامر السامية لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ أعزه الله ـ بإنشاء بنك إسلامي وفتح المجال أمام البنوك التجارية لتقديم خدماتها ومنتجاتها المصرفية الإسلامية مؤكدا أن هذا التوجه سيمثل نقلة نوعية هامة بالنسبة للقطاع المصرفي في السلطنة.
وأضاف كانت هناك مطلبات متكررة من قبل المواطنين بضرورة إنشاء بنوك إسلامية لما تمثله من جانب مهم في الحياة الاجتماعية والاقتصادية وقد جاءت الاوامر السامية بإنشاء بنوك اسلامية استجابة لتلك المطالب وبالتالي فأننا في بنك مسقط نرى بأن وجود المصارف الإسلامية سوف يشكل دعامة اساسية للقطاع المصرفي ويعزز من مستوى الخدمات والتنافسية التي تقدمها البنوك التجارية وهذا بطبيعة الحال سيصب في خدمة العملاء.
وذكر الرئيس التنفيذي لبنك مسقط ان للبنك تجربة سابقة في تقديم خدمات مصرفية إسلامية عن طريق فروعه الموجودة في دول الخليج ولذلك فإن هذه التجربة سوف تساعدنا في تطوير مستوى هذا النوع من الخدمات عند البدء في تنفيذها بالسلطنة.
وطالب عبد الرزاق علي عيسى بضرورة إشراك البنوك التجارية عند البدء بوضع القوانين الاجرائية والرقابية على تقديم هذه النوع من الخدمات بما ييتح امام البنوك فرصة ابداء ارائها ومقترحاتها مؤكدا على أهمية مرونة هذه القوانين والتشريعات المنظمة.
وقال إن كل الدول التي طبقت هذا النوع من المعاملات المصرفية الإسلامية قامت بتعديل قوانينها وتشريعاتها قبل تطبيق نظام التعاملات الإسلامية لذلك لا مانع من ان نستفيذ من هذا التجارب.
وذكر الرئيس التنفيذي لبنك مسقط بأنه لا تأثير على اداء البنوك وخدماتها من خلال تقديم هذه النوع من المعاملات بل نرى أنه يمثل دعامة اساسية لدورها ولتحقيق نتائج أفضل في مستوى خدماتها.
مرحلة تطور جديدة
عبد القادر عسقلان الرئيس التنفيذي لبنك عمان العربي ثمن اللفتة الكريمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بإنشاء بنوك اسلامية وقال ان القطاع المصرفي يستعد لمرحلة تطور جديدة تضاف لإنجازاته ونجاحاته السابقة.
وأشار الرئيس التنفيذي لبنك عمان العربي للأهمية الاقتصادية والاجتماعية التي يمثلها وجود بنوك إسلامية مؤكدا ان هذا النوع من الخدمات أصبح يلقى استجابة كبيرة على مستوى المصارف العربية والعالمية.
واشار ان هناك شريحة من العملاء تفضل التعامل بنظام المعاملات الإسلامية وهو مرتبط بجوانب دينية ونفسية مشيرا أن البنوك التجارية في السلطنة جاهزة لتقديم هذا النوع من الخدمات ونحن في بنك عمان العربي لدينا تجربة عن طريق البنك في الاردن وسوف نكون مستعدين لتقديم منتجاتنا الإسلامية بعد اكتمال التشريعات والقوانين.
وقال إن هذا النوع من المعاملات يتطلب تشريعات وقوانين منظمة لذلك فعلى الجهات الرقابية أن تعمل على وضعها بطريقة تتيح فرصا أكبر للاستفادة منها من خلال تحديد آليات وكيفية التعامل فيما بين العميل والبنوك والعكس.
وذكر عبد القادرعسقلان فيما إذا كان هناك أي تأثير على البنوك قد يضر بأدائها فقال: نرى أن وجود المصارف الإسلامية سوف يعزز من مستوى أداء البنوك سواء من خلال تقديم خدمات ومنتجات افضل او من حيث تحقيق معدلات ونتائج إيجابية جيدة في أعمالها.
واوضح عسقلان ان تجارب الكثير من الدول بما فيها دول مجلس التعاون أثبتت نجاح هذا النوع من الخدمات المصرفية وبالتالي فإن السلطنة ليست بعيدة عما يشهده القطاع المصرفي من تنويع في الخدمات والإمكانيات.
قنوات جديدة
سعيد بن عبدالله الحاتمي نائب المدير العام الرئيس المالي وسكرتير مجلس إدارة البنك الاهلي اشار الى أن فكرة انشاء البنوك الإسلامية ليست جديدة ولكن سبق وأن تمت مناقشتها مع البنك المركزي العماني مشيرا إلى التوجيهات السامية لجلالة السلطان ـ حفظه الله ورعاه ـ إنشاء البنك الاسلامي ستعطي دفعة كبيرة للقطاع المصرفي في السلطنة ذلك لأنه سيصبح امام المتعاملين مع البنوك حرية الاختيار بين العديد من القطاعات المصرفية سواء التجارية او الإسلامية، الى جانب انه سوف يحد من توجه عدد من الشركات والأفراد إلى الأقراض من بنوك إسلامية مجاورة.
وأشار إن إنشاء البنوك الإسلامية سوف يعطي دفعة للبنوك التجارية العاملة بالسلطنة لإنشاء فروع إسلامية لها مما يساهم في تحريك رأس المال داخل السلطنة.
وأضاف أن إنشاء البنك الإسلامي سوف يوجد قناة جديدة للاستثمار سواء من ناحية القروض أو من ناحية الاستثمار عن طريق الإيداع نظرا لمحدودية الفرص الاستثمارية المتوافرة حاليا في القطاع المصرفي التجاري.
وأوضح سعيد الحاتمي أن النظام الاسلامي متطور وان انشاء البنك الاسلامي في السلطنة سوف يحتاج الى تشريعات وقوانين جديدة وان البنك المركزي لن يبدأ من الصفر حيث يوجد نظام للبنوك الإسلامية موجود بالفعل في عدد من الدول وكل ما هنالك هو دراسة هذا النظام وأخذ ما يناسب السلطنة، فمسألة الانشاء ستحتاج بعض الوقت لان البنك المركزي ـ من وجهة نظري ـ ليست لديه الخبرة الكافية في هذا المجال.
وأرى أنه لابد من وجود هيئة فقهية يكون بها علماء الفقه والشريعة وكذلك الاقتصاديون تكون مهمتها مراجعة القوانين إضافة إلى أن تكون جهة تشريعية للبنك الإسلامي.
من جانبه رأى خلفان بن راشد الطالعي نائب المدير العام للتجزئة المصرفية ببنك صحار أن الموافقة على إنشاء البنك الاسلامي كان ينتظرها الكثير من الناس موضحا ان وجود البنك الاسلامي سوف يعطي للعميل حرية الاختيار بين التعامل مع البنوك التجارية الموجودة بالفعل او الاتجاه الى البنك الاسلامي فالعميل يحدد ما يناسبه، اضافة الى انه سوف يحد من توجه عدد من المستثمرين والافراد الى بلدان مجاورة للتعامل مع بنوك اسلامية حيث سيكون البنك موجود في السلطنة مما يعطي دفعة للاقتصاد الوطني.
واشار الى ضرورة وجود تشريعات وقوانين تكون منظمة لعمل البنك الاسلامي وللمنتجات التي سيتم طرحها حيث يمكن الاستفادة من نظام البنوك الإسلامية المعمول به في عدد من الدول التي تطبق نظام البنوك الإسلامية.
وعن امكانية انشاء بنك صحار لفرع اسلامي اوضح خلفان الطالعي ان بنك صحار سوف يقوم بدراسة التجربة وما إذا كان هناك إقبال على هذا النوع من التعاملات أم لا.
البنك المركزي .. دور فاعل
وقال مصطفى بن محمد بن علي اللواتي مدير اول تمويل المشاريع والقروض المشتركة: تأتي التوجيهات السامية لجلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ السماح بفتح بنك اسلامي والسماح للبنوك التجارية العاملة بالسلطنة بفتح افرع لها في اطار التوسع في الخدمات المصرفية التي تقدمها البنوك للجمهور موضحا بأن البنوك الإسلامية لها قنوات مصرفية ربما تكون مختلفة بعض الشيء عن البنوك التجارية ولكن تظل الخدمات التي تقدمها أحد الخدمات المميزة من حيث تعاملها مع العملاء.
وقال إن الخدمات المصرفية الإسلامية لا تعتمد على الفوائد المباشرة مع العميل وإنما تكون عن طريق البيع والشراء خاصة في المجالات العقارية مؤكدا بأن فتح المجال للبنوك الإسلامية للعمل بالسلطنة لن يكون له تأثيرعلى البنوك التجارية خاصة بعد السماح لها بمزاولة النشاط نفسه وهذا سيسهل تقديم خدمات متنوعة لكافة شرائح المجتمع.
واضاف اللواتي: البنك المركزي العماني سيكون له الدور الفاعل خلال المرحلة القادمة من حيث تنظيم مزاولة النشاط الاسلامي لدى البنوك موضحا بأنه لا بد من إيجاد لوائح وأنظمه وقوانين تحدد مزاولة هذا النشاط كونه متعارف عليه في الكثير من الدول خاصة دول الخليج باستثناء السلطنة الذي يعتبر جديدا من حيث التعامل خاصة للمتعاملين في الجانب الإسلامي .
وأضاف أن البنوك التجارية كانت لديها القناعة بدخول البنوك الإسلامية في التعاملات المصرفية بالسلطنة في ظل توسع أنشطة البنوك الإسلامية في الكثير من الدول العربية كونها آمنة من مخاطر كثيرة بعد الأزمات العالمية التي أدت إلى إغلاق الكثير من البنوك التي ليس لديها أسس وقواعد تعمل على حمايتها من أي أزمات اقتصادية.
وحول فتح أفرع للبنك خاصة بالتعامل الإسلامي قال اللواتي : لا شك بأن التعامل في هذا المجال يمثل نجاحا جيدا للبنك ولكن لا بد من دراسة وضع السوق الذي من وجهة نظري يؤكد نجاح التعامل الإسلامي .
تجاوبا مع التوجيهات السامية
بنك مسقط يؤكد نيته فتح المجال لتقديم الخدمات المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية
أعلن بنك مسقط فـــي بيان له عن تقدمه بخالص الشـــكر و الثناء و العرفان للمقــام السامــي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابــوس بن سعيد المعظم، ـ حفظه الله و رعاه ـ ، لتفضله بالموافقة على إنشاء البنك الإسلامي وإتاحة المجال للبنوك لفتح نوافذ لتقديم المنتجات المصرفية الإسلامية في السلطنة، و ذلك في إطار الاهتمام السامي بشؤون و تطلعات القطاع المصرفي العماني بما يعزز مسيـــرة التنمية في السلطنة نحو الأهداف المرجوة.
وأوضح البيان التزام البنك المستمر بالمشاركة في كافة المبادرات التي تهدف إلى خدمة الوطن والمواطنين، و أعرب البنك عن نيته الصادقة في التجاوب مع الأوامر السامية، وذلك بالتخطيط لفتح المجال لتقديم الخدمات المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية بما يتناسب ويتوافق مع القوانين و الأنظمة والتعليمات التي ستصدر من البنك المركزي العماني بهذا الشأن.
و أضاف البيان أن بنك مسقط ينتهز هذه الفرصة ليهنئ الشعب العماني و القطاع المصرفي و المالي بمناسبة الموافقة السامية على إنشاء البنك الإسلامي و إتاحة المجال للبنوك لفتح نوافذ لتقديم المنتجات المصرفية الإسلامية في السلطنة ويؤكد البنك على سعيه الدائم والمتواصل على الاستمرار في الريادة في تقديم الخدمات والحلول المصرفية التي تتناسب مع احتياجات وتطلعات الزبائن الكرام.
كهلان الخروصي: إنشاء البنوك الإسلامية سيؤدي إلى حراك اقتصادي بسبب التنافس وإتاحة بدائل وخيارات أمام الناس
كتب ـ أحمد بن سعيد الجرداني:
قال فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد مفتي عام السلطنة إن فتح المجال للبنوك الإسلامية في السلطنة خطوة مهمة تنطلق من الأسس الثابتة التي تقوم عليها النهضة المباركة ومن المبادئ الراسخة للهوية العمانية وستعكس بإذن الله حقيقة أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان وأنه لا غنى للبناء الحضاري المتوازن الصحيح عنه، فأهم ما يميز البنوك الإسلامية بعدها عن الربا في منتجاتها التي تقدمها للناس، وموافقتها للشريعة في البعد عن الغرر والغبن والجهالة في العقود. ويتحقق ذلك من خلال هيئة رقابية شرعية تشرف على أعمال البنك وتتولى التدقيق والمراقبة، والذي نتوخاه من السماح بالممارسة المصرفية الموافقة للشريعة في السلطنة انها ستؤدي إلى حراك اقتصادي بسبب التنافس واتاحة بدائل وخيارات امام الناس وهذا بالتالي سيؤدي إلى مزيد من التنمية القائمة على اقتصاد حقيقي وعلى تحقيق عدالة اجتماعية. فضلا عن الثراء العلمي الاقتصادي والفقهي الذي ستؤدي إليه هذه الخطوة، ونحن كنا دائما نؤيد هذا التوجه ونسعى إليه، أما وقد تحقق هذا الحلم بتوجيهات سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة ـ حفظه الله ورعاه ـ فإننا سنقوم بما علينا في سبيل قيام البنوك الاسلامية بدورها في المجتمع.