الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
أما بعد فيا أيها الأحبة السلام عليكــــــــــــــــــم ورحمة الله وبركاته
حيا الله هذه الوجــــــــــــــــــــــــــوه ونضر سعيها وألهمها رشدها
أما بعد فيا أيها الأحبة السلام عليكــــــــــــــــــم ورحمة الله وبركاته
حيا الله هذه الوجــــــــــــــــــــــــــوه ونضر سعيها وألهمها رشدها
لقد تكلمنا في الجلسة الماضية عن اهمية الاعتناء بالأبناء ، وكيف أن الله عز وجل يرشد أنبياءه لضرورة الاعتناء بثمرات الأفئدة ، و ذكرنا
أيضا كيف يهمل الكثير من أبناء امة محمد صلى الله عليه وسلم التربية الروحية لأبنائهم فتراهم يصرفون جل أوقاتهم في كسب المال
بحجة تأمين المستقبل ، وخوف العيلة أن تمس إهاب أبنائهم دون الالتفات إلى حياة الروح وما ذلك إلا وسوسة شيطانية أصلها ما حكاه
ربنا تبارك وتعالى محذرا من كيد الشيطان عندما قال :" يعدكم الشيطان الفقر " .
أيضا كيف يهمل الكثير من أبناء امة محمد صلى الله عليه وسلم التربية الروحية لأبنائهم فتراهم يصرفون جل أوقاتهم في كسب المال
بحجة تأمين المستقبل ، وخوف العيلة أن تمس إهاب أبنائهم دون الالتفات إلى حياة الروح وما ذلك إلا وسوسة شيطانية أصلها ما حكاه
ربنا تبارك وتعالى محذرا من كيد الشيطان عندما قال :" يعدكم الشيطان الفقر " .
فترى الأب يحاول أن يجمع الأموال فيكد ويكدح ويرهق نفسه حتى يعيش ابناؤه في مأمن من الحاجة. لا بأس في ذلك ولكن أن يطغى
الجانب المادي على الجانب الروحي فذلك أمر غير محمود بل إن عاقبته وخيمة ، فانت ترى أن الغنى مع قلة الدين إنما هو عين الطغيان
كما يقول المولى جل شأنه :" إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى".
الجانب المادي على الجانب الروحي فذلك أمر غير محمود بل إن عاقبته وخيمة ، فانت ترى أن الغنى مع قلة الدين إنما هو عين الطغيان
كما يقول المولى جل شأنه :" إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى".
فما فائدة ابن عنده مال لكنه وللأسف يعيش في طغيان ويتقلب من طغيان إلى طغيان بل لا نبالغ إذا قلنا إن من شأن طغيانه أن يعق والده
الذي سعى في تحصيل الأموال له . وما الوازع الذي يجعل هذا الابن بارا بوالديه ؟ غير الدين فإذا كان الابن خلوا منه ذاق الوالدان مرارة الشقاء ،
وتجرعا غصص النكال كما يقول المولى عز وجل في قصة سيدنا موسى عليه السلام مع العبد الصالح الذي طلب منه موسى عليه السلام
أن يعلمه مما علمه الله فكان مما حدث أن قتل العبد الصالح غلاما فكان تأويل قتل الغلام ما قاله عز وجل : " وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين
فخشينا ان يرهقهما طغيانا وكفرا .."
الذي سعى في تحصيل الأموال له . وما الوازع الذي يجعل هذا الابن بارا بوالديه ؟ غير الدين فإذا كان الابن خلوا منه ذاق الوالدان مرارة الشقاء ،
وتجرعا غصص النكال كما يقول المولى عز وجل في قصة سيدنا موسى عليه السلام مع العبد الصالح الذي طلب منه موسى عليه السلام
أن يعلمه مما علمه الله فكان مما حدث أن قتل العبد الصالح غلاما فكان تأويل قتل الغلام ما قاله عز وجل : " وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين
فخشينا ان يرهقهما طغيانا وكفرا .."
أما في هذه الجلسة فنواصل الحديث عن بعض الجوانب المهمة التي نبه عليها الله عز وجل في كتابه العزيز و نبه عليها النبي صلى
الله عليه وسلم في ما روي عنه . أول هذه الجوانب : والخطاب فيه سوف يكون وقائيا اكثر منه علاجي ، بل لعل المستفيد الأكبر منه
هم المقبلون على الزواج .
الله عليه وسلم في ما روي عنه . أول هذه الجوانب : والخطاب فيه سوف يكون وقائيا اكثر منه علاجي ، بل لعل المستفيد الأكبر منه
هم المقبلون على الزواج .
دعوني أطرح عليكم تساؤلات معينة :
كيف تختار مربية الأجيال ؟
ما هي صفاتها ؟
كيف يريدها النبي صلى الله عليه وسلم لك ؟
وهل أنت حقا تتبع النبي صلى الله عليه وسلم ؟
قبل أن أدخل في صلب الموضوع
أخي المقبل على الزواج لعلك عندما قررت الشروع في تنفيذ قرار العمر حاولت أن تجمع المعلومات الكافية عن التي سوف تكون شريكة
حياتك ، ومهوى أنسك وسعادتك، بل كانت لديك تصورات وخيالات معينة تتمنى أن تعيشها بسرعة ، وأيضا وضعت شروطا معينة لسعيدة
الفال فمنهم من يريدها جميلة ومنهم من يريدها ذات نسب ومنهم من يريدها موظفة (ذات مال ) ومنهم من يريدها متدينة ولا باس في
بعض الاحيان من جمع شرطين أو أكثر إذا خلت هذه الشروط من التعارض فيا حبذا جميلة ومتدينة ويا حبذا ذات نسب وجميلة وموظفة و......
حياتك ، ومهوى أنسك وسعادتك، بل كانت لديك تصورات وخيالات معينة تتمنى أن تعيشها بسرعة ، وأيضا وضعت شروطا معينة لسعيدة
الفال فمنهم من يريدها جميلة ومنهم من يريدها ذات نسب ومنهم من يريدها موظفة (ذات مال ) ومنهم من يريدها متدينة ولا باس في
بعض الاحيان من جمع شرطين أو أكثر إذا خلت هذه الشروط من التعارض فيا حبذا جميلة ومتدينة ويا حبذا ذات نسب وجميلة وموظفة و......
لكن هل تعلم الخير في أي الصفات ؟
خذ هذه النصيحة النورانية من صاحب المقام المحمود والحوض المورود
سيدنا محمد صللى الله عليه وعلى آله وصحبه قال: "تُنْكحُ الْمَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لمالها ولِحَسَبها ولِجَمَالها وَلدينها: فَاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ
تَربَتْ يَدَاكَ " إن لهذه الكلمات أبعادا تربوية جليلة وعميقة جدا ، و الكل يدرك أيها الإخوة أن الجمال أمر نسبي فالبعض يرى الجمال في
العينين وآخر في الطول والبعض في اللون ، من يرى هذه جميلة يراها الآخر ليست بذالك . كنت في حوار مع أحد الإخوة من جمهورية مالي
( في أفريقيا ) وكان يتكلم عن جمال نساء أفريقيا وكان مما قاله :إن معهم من النساء الجميلات ما يسجد الواحد أمامها ( على حد تعبيره )
فالجمال نسبي ، ثم إن الجمال أيضا يعتريه الأفول وللمرأة أحوال تكون فيها كئيبة المنظر لأحوال تعلمها النساء وأيضا مع مرور الزمن وتقلب
الايام تبدأ القسمات بالبروز وتختفي معها لمسات الجمال .وكذا قل في المال ، و أما النسب إذا اجتمع مع الدين فقد حاز الحسنيين وأما نسب
دون دين فهو كنسب أبي لهب والعياذ بالله ومن أبطا به عمله لم يسرع به نسبه .
خذ هذه النصيحة النورانية من صاحب المقام المحمود والحوض المورود
سيدنا محمد صللى الله عليه وعلى آله وصحبه قال: "تُنْكحُ الْمَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لمالها ولِحَسَبها ولِجَمَالها وَلدينها: فَاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ
تَربَتْ يَدَاكَ " إن لهذه الكلمات أبعادا تربوية جليلة وعميقة جدا ، و الكل يدرك أيها الإخوة أن الجمال أمر نسبي فالبعض يرى الجمال في
العينين وآخر في الطول والبعض في اللون ، من يرى هذه جميلة يراها الآخر ليست بذالك . كنت في حوار مع أحد الإخوة من جمهورية مالي
( في أفريقيا ) وكان يتكلم عن جمال نساء أفريقيا وكان مما قاله :إن معهم من النساء الجميلات ما يسجد الواحد أمامها ( على حد تعبيره )
فالجمال نسبي ، ثم إن الجمال أيضا يعتريه الأفول وللمرأة أحوال تكون فيها كئيبة المنظر لأحوال تعلمها النساء وأيضا مع مرور الزمن وتقلب
الايام تبدأ القسمات بالبروز وتختفي معها لمسات الجمال .وكذا قل في المال ، و أما النسب إذا اجتمع مع الدين فقد حاز الحسنيين وأما نسب
دون دين فهو كنسب أبي لهب والعياذ بالله ومن أبطا به عمله لم يسرع به نسبه .
ثم أيها الإخوة :
إن الزواج ليس معاشرة جنسية فحسب بل إن المعاشرة الجنسية لا تعدوا 20% من مجمل الحياة الزوجية . فالزواج ارتباط وتكوين أسرة بها
يتكون المجتمع بأسره فهي نواته ولبه .
إن الزواج ليس معاشرة جنسية فحسب بل إن المعاشرة الجنسية لا تعدوا 20% من مجمل الحياة الزوجية . فالزواج ارتباط وتكوين أسرة بها
يتكون المجتمع بأسره فهي نواته ولبه .
دعوني اضرب مثالا :
عندما تريد أن تنشا شركة متخصصة في الهندسة الإنشائية مثلا فبعد تحصيل راس المال المناسب تتجه الانظار إلى البحث عن الكادر الذي
ينهض بهذه الشركة وفق تخصصها فمن الخطأ أن أبحث عن متخصص في العلوم الإنسانية وأطلب منه تصميم خريطة لمبنى مكون من ثمانية
طوابق و كذا الحال في مشروع الزواج .
عندما تريد أن تنشا شركة متخصصة في الهندسة الإنشائية مثلا فبعد تحصيل راس المال المناسب تتجه الانظار إلى البحث عن الكادر الذي
ينهض بهذه الشركة وفق تخصصها فمن الخطأ أن أبحث عن متخصص في العلوم الإنسانية وأطلب منه تصميم خريطة لمبنى مكون من ثمانية
طوابق و كذا الحال في مشروع الزواج .
أنا لا أريد تخصص هندسة أو فيزياء أو .... لتربية أبنائي أنا أحتاج إلى محضن يسير بهم نحو الفوز يوم القيامة ولن تجد ذلك إلا في الدين قد تتساءل
بعض النساء لماذا كل هذا الاهتمام باختيار المرأة ؟ نقول لأن المرأة كل المجتمع فهي أم وهي ابنة وهي اخت وهي زوجة و هي عمة و هي خالة
فمتى ما صلحت صلح المجتمع بأسره كما يقول الشاعر : الأم مدرسة إذا أعددتها *********** أعددت شعبا طيب الاعراق
ثم إن المرأة تقضي مع الأبناء وقتا أكثر مما يقضيه الأب فهو منشغل بأمور المعاش إلى غيرها من ارتباطات تحتم عليه خروجه من البيت لفترات طويلة.
بعض النساء لماذا كل هذا الاهتمام باختيار المرأة ؟ نقول لأن المرأة كل المجتمع فهي أم وهي ابنة وهي اخت وهي زوجة و هي عمة و هي خالة
فمتى ما صلحت صلح المجتمع بأسره كما يقول الشاعر : الأم مدرسة إذا أعددتها *********** أعددت شعبا طيب الاعراق
ثم إن المرأة تقضي مع الأبناء وقتا أكثر مما يقضيه الأب فهو منشغل بأمور المعاش إلى غيرها من ارتباطات تحتم عليه خروجه من البيت لفترات طويلة.
أيها الإخوة علِمنا حث الرسول صلى الله عليه وسلم على اختيار المرأة الصالحة زوجة ، فهل المرأة أيضا مأمورة بالبحث عن الزوج الصالح ؟
نعم هي كذا أمرت، بل إن من تكريم الإسلام لها أن جعل هذه المهمة هي مهمة الأولياء كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم :" إذا جاءكم
من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد كبير " فالمعول على قبول الخاطب دينه وخلقه .
نعم هي كذا أمرت، بل إن من تكريم الإسلام لها أن جعل هذه المهمة هي مهمة الأولياء كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم :" إذا جاءكم
من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد كبير " فالمعول على قبول الخاطب دينه وخلقه .
كثير من أولياء أمور الفتيات لا يراعون جانب الدين عند من يرتضونه زوجا لابنتهم ، بل لا نبالغ إذا قلنا إن كثيرا منهم لا يرتضون المتدين أصلا
زوجا لبناتهم متعللين بأنه معقد و أنه سوف يمنع كثيرا من المتع على بناتهم وهلم جرا من هذه الادعاءات الفارغة سوف أترك الحديث عن
هذا للكاتبة لا تطمئنّي إلى رجل انصرف عن طاعة الله مأخوذًا بدنياه. إنّ من لا يعترف بفضل الله عليه لن يعترف بجميلك، و من لا يستحي
من ملاقاة الله مذنبًا، سيُذنب في حقّك دون شعور بالذنب، ومن ترك صلاته وصيامه بذرائع واهية، و تربّى عليها، سيعثر حين يشاء عن
الذرائع التي يحتاجها لتركك".و أضافت: "من لا يرى أبعد من حياته و لا يحسب للآخرة حسابًا، هو في الحبّ لا يرى أبعد من لحظته، و لن يصدق
في التزامه معك أبعد من يومه، ومن نسي أن الله يراه، سينسى أن يرى دموعك حين تبكين ظلمه، ومن لم يعتد التضرّع لله طلبًا للغفران،
لن تُجدي معه عند الحاجة تضرّعاتك"
زوجا لبناتهم متعللين بأنه معقد و أنه سوف يمنع كثيرا من المتع على بناتهم وهلم جرا من هذه الادعاءات الفارغة سوف أترك الحديث عن
هذا للكاتبة لا تطمئنّي إلى رجل انصرف عن طاعة الله مأخوذًا بدنياه. إنّ من لا يعترف بفضل الله عليه لن يعترف بجميلك، و من لا يستحي
من ملاقاة الله مذنبًا، سيُذنب في حقّك دون شعور بالذنب، ومن ترك صلاته وصيامه بذرائع واهية، و تربّى عليها، سيعثر حين يشاء عن
الذرائع التي يحتاجها لتركك".و أضافت: "من لا يرى أبعد من حياته و لا يحسب للآخرة حسابًا، هو في الحبّ لا يرى أبعد من لحظته، و لن يصدق
في التزامه معك أبعد من يومه، ومن نسي أن الله يراه، سينسى أن يرى دموعك حين تبكين ظلمه، ومن لم يعتد التضرّع لله طلبًا للغفران،
لن تُجدي معه عند الحاجة تضرّعاتك"
هذه الكاتبة هي الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي ، قد اشتهرت بروايتها ذاكرة جسد والتي خرجت فيها عن العادات، و ضربت بكل القيم
عرض الحائط ، ولكن كما يقال :" الحق ما شهدت به الأعداء " هذه الكاتبة ما قالت هذه الكلمات إلا بعد ما عاشت حياة مليئة بالتجارب بل كانت
ملهمة لكثير من بنات جنسها فلا نستغرب لجوءهن إليها لطرح مشاكلهم وأخذ مشورتها في ما يتعلق بحياتهن ،فأتت هذه الكلمات صادقة
فارة بها من متاهات الحياة المظلمة .
عرض الحائط ، ولكن كما يقال :" الحق ما شهدت به الأعداء " هذه الكاتبة ما قالت هذه الكلمات إلا بعد ما عاشت حياة مليئة بالتجارب بل كانت
ملهمة لكثير من بنات جنسها فلا نستغرب لجوءهن إليها لطرح مشاكلهم وأخذ مشورتها في ما يتعلق بحياتهن ،فأتت هذه الكلمات صادقة
فارة بها من متاهات الحياة المظلمة .
يتبـــع -<
التعديل الأخير بواسطة المشرف: