مُداوية العَليل
¬°•| عضــو شرف |•°¬
وَحْدَه "الله" الَّذِي كُلَّمَا أَحْبَبْتُه أَكْثَر ، سَابَقَت حُزْنِي وَتَقَدَّمَت فِي الْسَّعَادَة مَرَاحِل ..
قَرَّرْت أَن أُحِب الْلَّه سُبْحَانَه كَمَا يَنْبَغِي ، وَأَلَا يَكُوْن حِبِّي لَه مُجَرَّد كَلِمَات حَفِظْتُهَا مُنْذ طُفُوْلَتِي
الْحُب سَيُعَلِّمُنِي كَيْف أَتْرُك شَيْئا حُبُّه قَد ارْتَبَط بِعَرْوِق الْقَلْب ، لِأَن الْلَّه لَا يُحِب ذَلِك مِنِّي !
كَيْف أُسَابِق فِيْمَا يَثْقُل عَلَي ، لِأَن الْلَّه يُحِب أَن أَسَابِق فِيْه !
أَحْقَر نَفْسِي لِأَن حُبِّي لِلْمَخْلُوْق ذَاك ،جَعَلَه جُزْء مِن الذَّاكِرِة ، وَجُزْء مِن التَّفْكِيْر، وَأَنَا الَّتِي كُنْت أَدَّعِي حَب الْلَّه لَا أَذْكُرُه إِلّا لِمَامَا !
قَرَّرْت بِأَن أُعِيْد تَشْكِيل حَيَاتِي ، وَتَبْدِيل عُنْوَانُهَا مِن [ قِصَّة أَلَم ، وَانْهِيَار أَحْلَام ]
إِلَى [قِصَّة حُب خَالِدَة لِلْمَلِك الْعَلَام ]
لِأَنَّه وَحْدَه مَن يَسَتْحَق حُب حَيَاتِي
وَحْدَه الَّذِي أَحَبَّه ، وَأَنَا أَثِق بَأَن حُبِّه لَن يَهْدِيَنِي أَرِقَا وَلَا دُمُوْعْا وَلَا حُزْنِا
وَحْدَه الَّذِي يَسْتَحِق كُل ذَرَّات قَلْبِي ، وَمُهْجَة تُبْذَل لِأَجْل رِضَاه
حُبّي لَه سَيُعَلِّمُنِي الْمَزِيْد ، وسَيَرْفَعَنِي إِلَى سَمَاوَات مِن الْطُهْر وَالْإِرْتِقَاء
سَيُعَلِّمُنِي الْأَخْلاق .. كُل الْأَخْلاق !
أَشْعُر بِأَنَّنِي تَخَلَّصَت مِن كُل وَثَائِق كَانَت تَرْبِطُنِي بِالْبِشْر ، وَعُلِّقَت حِبَال أَمَلِي وَرَجَائِي وُفَرْحِي وَكُل شَأْنِي .. إِلَى خَالِقِي ، مَن بِيَدِه أَمْرِي !
أَشْعُر بِطَعْم الْعِّزَّة .. عَلَى نَفْسِي وَحُزْنِي وَشَيْطَانِي ، وَدُمُوْعِي الَّتِي أَسْكُبُهَا لِأَجْل ذَلِك تَحْمِل آَخَر ذَرَّات الْدُّنْيَا الْعَالِقَة بِقَلْبِي !
الْحَيَاةُ بِهَذَا كُلِّه ، أَصْبَحَت فِي عَيْنَي حُلْوَة ،
لِأَن جَسَدِي بَيْنَهُم و قَلْبِي سَكَن الْسَّمَاء !
نبضي .. مُداوية العَليل .