أيها الإخوة أصل هذه الأسطر ما طرحته الجمعة الماضية ( 12/ جمادى الاول / 1431 الموافق 15/ 04/ 2011)
وها أنا اكتبها بتصرف بسيط :
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وبالعمل بطاعته تطيب الحياة وتنزل البركات ، والصلاة والسلام على نبي الرحمة صلاة وسلاما دائمين وأبدين ما انهل وبل من غمام ، وما سجعت على الغصون الحمام ، وعلى آله وصحبه وكل من اهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم العرض والقيام .
أيا الإخوة الكرام قبل أن ابدأ جلستي هذه احببت ان أصدرها بسؤال مهم :
السؤال : كم كان عمر النبي صلى الله عليه وسلم عندما نزل عليه الوحي ؟ وما أول ما نزل من الوحي عليه في هذه العمر ؟
كلنا يعلم أن النبي – صلى الله عليه وسلم- بعث ( أي نزل عليه الوحي ) وهو ابن 40 عاما ، وكان اول ما نزل عليه قول الله عز وجل :" إقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، "
إن المتأمل في هذه الآيات االبينات ليجد واضحا جدا أمر الله تعالى فيها بالعلم ، بل صيغة الأمر فيها موجهه إلى النبي صلى الله عليه وسلم الذي بلغ من العمر 40 عاما ثم يؤكد الله تعالى هذا الامر على نبيه فقال:" إقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم "
أخي العزيز كم عمرك ؟ وهل تعلم أن هذه الآية تخاطبك أنت أيضا ؟
نعم هي تخاطب كل مكلف ، وإن كان الصيغة خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى أنها تشمل غيره من المكلفين .
أنا وأنت أحد الذين يخاطبهم الله عز وجل بهذه الآية
دعونا نتأمل قليلا جانبا مهما من هذه الآية ، ألا تلاحظون كيف ربط الله عز وجل بين طلب القراءة ( والتي هي وسيلة الحصول على العلم) وبين توحيده عندما قال : إقرأ باسم ربك الذي خلق "
فكأن المولى عز وجل يبين أن التوحيد الحق لا يحصل بالجهل بل بلا بد من علم وقراءة .
كثير من الناس يخيل إليه الشيطان بان القطار قد فاته وان العلم له رجال وهو ليس منهم ، مما أدى إلى اقتناع كثير من الشباب فضلا عن كبار السن بمستواهم العلمي متذرعين بأعذار هي في حقيقتها أوهى من خيط العنكبوت فمنهم من يقول : ويش لي وللعلم أنأ أحسن لي أبقى على حالي ويكفي انه في المجتمع ناس متعلمة وفيهم البركة .
ولكن النبي صلى الله عليه وسلم يرفض هذا العذر حيث قال :" طلب العلم فريضة على كل مسلم "
ولكن ما هو العلم الذي يفرضه الله تعالى على عباده ؟
هو العلم الذي يتمكن به صاحبه من النجاة من النار والفوز بالجنة ، وقد يعبر عنه بعض العلماء بقولهم :" ما لا يسع جهله "
إذا ما دام فيك عرق ينبض فيجب عليك أن تتعلم ‘ وما دام دم يجري في عروقك فعليك بالعلم
أيها الإخوة دعوني أطرح تساؤلا مهما آخرا :
هل يمكن أن يكون المسلم جاهلا ؟
قد يستغرب البعض مني هذا السؤال ولكن الواقع الذي نعيشه يشهد بأن الكثرة الكاثرة من المسلمين يغرقون في ظلمات الجهل منهم من جهله بسيط ومنهم من جهله مركب والعياذ بالله
إن اقولها وبصراحة أيها الخوة :
إن دين الله عز وجل بريء من الجهل والجاهلين .
بل إن دين الله حرب على الجهل والجاهلين .
فقد أتى النبي صلى الله عليه وسلم كي يبدد هذه الظلمات التي شعشعت في العقول وأناخت على القلوب .
فكان أولى بالمسلمين اتباع نهج الحبيب المصطفى لا أن يركنوا إلى الجهل ،
فقبح الله الجهل ، ولو كان للجهل صورة لنفر منها أشجع الشجعان .
أيها الاحبة لو نظرنا إلى آيات الكتاب العزيز ومدى حث المولى عز وجل عباده على العلم وكيف اثنى الله عز وجل على العلماء لتمنى كل واحد منى أن يكون خادما في محراب العلم ، بل إن الله جل وعلى جعل الحظ الأكبر والقدر الأوفى من الاهتداء بآيات الكتاب العزيز للذين أوتوا العلم فهو يقول جل شأنه :" بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم "
ويقول " إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم " وكيف نحصل على قيومية القرآن دون علم .
بل إن ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله :" لا يدخل الجنة إلا العلماء ولا يدخل من العلماء إلا العاملون ولا يدخل من العاملين إلا المخلصون .." ليكفي محفزا على طلب العلم ، وإن كان سند هذا الحديث قد تكلم فيه المحدثون إلا أن معناه فيه شيء من الصحة ، فلك أن تتخيل أخي الكريم شخصا يعبد الله على جهل : يصلي ولكن يأتي بنواقض في صلاته هل تقبل هذه الصلاة لا وألف لا .
إذن ألا نحتاج إلى لعلم في الصلاة
ألا نحتاج إلى العلم في الصيام
ألا نحتاج إلى العلم في الزكاة
ألا نحتاج إلى العلم في الحج .....
أدعوكم إخوتي إلى وضع أول قدم في طريق العلم وافسح لنفسك وشد من أزرك وليكن من الله عليك حارسا
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ألا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وها أنا اكتبها بتصرف بسيط :
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وبالعمل بطاعته تطيب الحياة وتنزل البركات ، والصلاة والسلام على نبي الرحمة صلاة وسلاما دائمين وأبدين ما انهل وبل من غمام ، وما سجعت على الغصون الحمام ، وعلى آله وصحبه وكل من اهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم العرض والقيام .
أيا الإخوة الكرام قبل أن ابدأ جلستي هذه احببت ان أصدرها بسؤال مهم :
السؤال : كم كان عمر النبي صلى الله عليه وسلم عندما نزل عليه الوحي ؟ وما أول ما نزل من الوحي عليه في هذه العمر ؟
كلنا يعلم أن النبي – صلى الله عليه وسلم- بعث ( أي نزل عليه الوحي ) وهو ابن 40 عاما ، وكان اول ما نزل عليه قول الله عز وجل :" إقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، "
إن المتأمل في هذه الآيات االبينات ليجد واضحا جدا أمر الله تعالى فيها بالعلم ، بل صيغة الأمر فيها موجهه إلى النبي صلى الله عليه وسلم الذي بلغ من العمر 40 عاما ثم يؤكد الله تعالى هذا الامر على نبيه فقال:" إقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم "
أخي العزيز كم عمرك ؟ وهل تعلم أن هذه الآية تخاطبك أنت أيضا ؟
نعم هي تخاطب كل مكلف ، وإن كان الصيغة خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى أنها تشمل غيره من المكلفين .
أنا وأنت أحد الذين يخاطبهم الله عز وجل بهذه الآية
دعونا نتأمل قليلا جانبا مهما من هذه الآية ، ألا تلاحظون كيف ربط الله عز وجل بين طلب القراءة ( والتي هي وسيلة الحصول على العلم) وبين توحيده عندما قال : إقرأ باسم ربك الذي خلق "
فكأن المولى عز وجل يبين أن التوحيد الحق لا يحصل بالجهل بل بلا بد من علم وقراءة .
كثير من الناس يخيل إليه الشيطان بان القطار قد فاته وان العلم له رجال وهو ليس منهم ، مما أدى إلى اقتناع كثير من الشباب فضلا عن كبار السن بمستواهم العلمي متذرعين بأعذار هي في حقيقتها أوهى من خيط العنكبوت فمنهم من يقول : ويش لي وللعلم أنأ أحسن لي أبقى على حالي ويكفي انه في المجتمع ناس متعلمة وفيهم البركة .
ولكن النبي صلى الله عليه وسلم يرفض هذا العذر حيث قال :" طلب العلم فريضة على كل مسلم "
ولكن ما هو العلم الذي يفرضه الله تعالى على عباده ؟
هو العلم الذي يتمكن به صاحبه من النجاة من النار والفوز بالجنة ، وقد يعبر عنه بعض العلماء بقولهم :" ما لا يسع جهله "
إذا ما دام فيك عرق ينبض فيجب عليك أن تتعلم ‘ وما دام دم يجري في عروقك فعليك بالعلم
أيها الإخوة دعوني أطرح تساؤلا مهما آخرا :
هل يمكن أن يكون المسلم جاهلا ؟
قد يستغرب البعض مني هذا السؤال ولكن الواقع الذي نعيشه يشهد بأن الكثرة الكاثرة من المسلمين يغرقون في ظلمات الجهل منهم من جهله بسيط ومنهم من جهله مركب والعياذ بالله
إن اقولها وبصراحة أيها الخوة :
إن دين الله عز وجل بريء من الجهل والجاهلين .
بل إن دين الله حرب على الجهل والجاهلين .
فقد أتى النبي صلى الله عليه وسلم كي يبدد هذه الظلمات التي شعشعت في العقول وأناخت على القلوب .
فكان أولى بالمسلمين اتباع نهج الحبيب المصطفى لا أن يركنوا إلى الجهل ،
فقبح الله الجهل ، ولو كان للجهل صورة لنفر منها أشجع الشجعان .
أيها الاحبة لو نظرنا إلى آيات الكتاب العزيز ومدى حث المولى عز وجل عباده على العلم وكيف اثنى الله عز وجل على العلماء لتمنى كل واحد منى أن يكون خادما في محراب العلم ، بل إن الله جل وعلى جعل الحظ الأكبر والقدر الأوفى من الاهتداء بآيات الكتاب العزيز للذين أوتوا العلم فهو يقول جل شأنه :" بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم "
ويقول " إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم " وكيف نحصل على قيومية القرآن دون علم .
بل إن ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله :" لا يدخل الجنة إلا العلماء ولا يدخل من العلماء إلا العاملون ولا يدخل من العاملين إلا المخلصون .." ليكفي محفزا على طلب العلم ، وإن كان سند هذا الحديث قد تكلم فيه المحدثون إلا أن معناه فيه شيء من الصحة ، فلك أن تتخيل أخي الكريم شخصا يعبد الله على جهل : يصلي ولكن يأتي بنواقض في صلاته هل تقبل هذه الصلاة لا وألف لا .
إذن ألا نحتاج إلى لعلم في الصلاة
ألا نحتاج إلى العلم في الصيام
ألا نحتاج إلى العلم في الزكاة
ألا نحتاج إلى العلم في الحج .....
أدعوكم إخوتي إلى وضع أول قدم في طريق العلم وافسح لنفسك وشد من أزرك وليكن من الله عليك حارسا
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ألا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين