،
مسـاءٌ ../ أم صبـاح
لا يفرق ..
فـ لكلِ الأوقات جمالٌ يلتهم الإحساس منا
بـ شراهة ..!!
,
وهناك أنا ..
بعد منتصفِ الليل أهذي ..
لـ أسرد لكم هذياني ..
بعيداً عن تثاؤب الكلمات ..
ونعاسِ الحروف ..
ورقاد الإحساس ..!!
،/
إن كانت حروفي هنا .. لا تْمُت لـ الواقع بـ صلة
فـ هذا الأمر لا يعنيني كثيراً
بـ القدرِ الذي يعنيني فيه أن أكون قد قتلت إحساس الرغبةِ في كسر القلم ..
وأخرجتُ الميكروبات التي تجمعت في صدري .. وحشته بـ الأفكار السلبية..!!
,
(1)
أنا – رغم أنني كثيراً ما أتساءل من أنا –
برّمجتُ حياتي على عبارات سلبية جعلت منها تأبى إلا العيش بـ نقص
أن أنتقص من نفسي .. يعني أن أنتقص من ذاتي
مما يعني أن أعيش حياة النكران
إن لم أصل إلى حد الجحود ...!!
كنتُ أبحث عن شيء ما بـ داخلي .. يحثني على المضي قدماً
وفي مرّاتٍ كثيرة .. لا أجده!!
لـ أدرك أخيراً .. أنه لم يُخلق لي .. ولم أعش لـ أحظى به ..!!
,
(2)
منذ أن أدركتُ معنى الحياة .. وأنا أعيش في حالةِ خوف
من خفايا المستقبل التي قد تطيح بي يوماً ما ..
رغم أنه ليس الحزن فقط .. ما يختبئ تحت مظلةِ القدر ..
فـ للفرح أيضاً .. مساحات واسعة لكننا نحنُ البشر .. كـ عادتنا
لا نستغل اللحظات الجميلة لـ نعيشها بـ فرح عارم
بل نشركها في البؤس .. لـ تضيع في ازدحام أحاسيسنا المتألمة ..
أحاسيسنا التي ترتجف من الخوف ..!!
الخوف ..
من شيء مستقبلي متوقع .. أمرّ وأشد من الخوف مما هو غير متوقع
فـ في الحالةِ الأولى
نكون موقنين بـ أن ما سـ يحدث
سـ يخلف آلاماً وأحزاناً لا حاصي لها ..
أما في الحالةِ الثانية
فـ إننا فقط نستبق أحداثاً قد لا نشهدها واقعاً
أحداث جميلة .. أخفى القدر ملامحها .. إلى يومها ..!!
في حالتنا الأولى ..
نحنُ نتوقع ما هو سيء .. لـ ذا فـ إن خواطرنا تتكدر
وأحزاننا تتعاقب ..
تفكيراً في تلك اللحظة..!!
وفي حالتنا الثانية ..
فـ عقولنا لا تقوى على التفكير .. إلا بـ مفاجآتٍ وأفراح مخبأة في قبعة القدر ..
وما بين الحالتين .. أبقى أنا معلّقة
بـ تفكيري الذي احتله الخوف .. ونشر جنوده في أبقاعه ..!!
ورغماً عن أنفي ..
تبقى الأقدار هي القاضي في هذا الأمر
فـ لمَ يا نفس
تشغلين نفسكِ بـ أفكارٍ مستقبلية مخيفة
وتقضين على لحظةِ فرحٍ تاهت في صحراءِ الألم
وانتهت بين أحضانكِ ..؟!!!
,
(3)
غريبة هي الحياة
لا تأتي على الكيف .. إطلاقاً ..!!
لـ ذا توقفتُ عن استجداء الأماني والأحلام
وقررتُ سلوك طريقِ الواقع..!!
فقد عودتني الحياة .. على أن لا أحصل على ما ابتغي
إلا بعد أن تموت تلك النشوة في الأخذ ..
لـ يأتي ما أريد .. في الوقت الذي لا أريد..!!
هذا ما عودتني عليه الحياة ..
أن تذيب رغباتي .. في صهريجٍ من اللا مبالاة ..
ثم تعود لـ تضعها بين يدي وتقدمها على طبقٍ من ذهب ..
لكنها .. لم تدرك حتى الآن ..
أن شيئاً .. استجديته لم أنله ..
لا يلزمني .. إن عاد ..
وكـ أنني لم أكن بـ الأمس .. أتمناه بـ لهفةٍ وترقّب ..!!
,
(4)
ضيّعها من يده بـ غبائه
فضّل عليها أخرى ..
حدّثته .. وركضت وراءه ..
ذكّرته بـ الرباط الذي جمع بينهما ..
لكنه تناسى كل ذلك .. ومضى
كما يمضي الجبناء .. في ساحة حرب ..
لـ الحق .. النصرُ فيها لا محالة ..!!
تنازلتْ هي عن رغبتها ..
وأصبح .. لا شيء بـ النسبة لها ..
وانقضى من عمرها ما انقضى ..
لـ يعود ..
بعد أن ذبحه الندم .. وأراق دمه الذنب ..
ويطلب منها ..
أن يعودوا كما كانوا ..!!!
عذراً .. يا من أحبّتْ ..
فـ ما كُسِر بـ داخلها .. أكبر من أن يصححه ندمك ..
عذراً ..
حاول مرة أخرى .. مع أخرى ...!!!
,
(5)
باتت ضمائرنا تغط في سباتٍ عميق
وكـ أنها تناولت حبوباً منوّمة
فـ هي
لا تسمع .. لا ترى .. لا تتكلم
كـ شخصٍ في غيبوبةٍ مستديمة
وباتت قلوبنا متحجرة .. لا تحرّك ساكناً
وباتت أرواحنا في مد الحياةِ وجزْرها مبعثرة ..
لستُ هنا
لـ أتحدث عنهم فقط ..
بل لـ أتحدث عن نفسي .. كوني واحدة منهم ..
فقد .. لطختنا الأنا من فوقنا إلى أخمص قدمينا ..
وعلى مبدأ .. "أنا ومن ورائي الطوفان"
رسمنا الحياة .. بـ ريشةٍ ألوانها باهتة
بعد أن أحطناها بـ إطارٍ من الزيف والخداع ..!!
:
:
نبضٌ جاء بعد منتصف الليل
لـ يكسر قيود الصمت ..
وحاجز الهدوء الذي فرضته الحياة علينا في فتراتٍ ماضية
نبض .. يحمل أفكاراً متعددة بين تلك الأسطر الملتوية ..
رجائي أن يصل .. كما أريده أن يصل ..!!
،/
همسة : عذراً على الإطالة .. رغم أن هنالك المزيد .. المتراكم في الجوف ..!!
ودٌ لا ينضب
،
1:30
بعد منتصف الليل
]
مسـاءٌ ../ أم صبـاح
لا يفرق ..
فـ لكلِ الأوقات جمالٌ يلتهم الإحساس منا
بـ شراهة ..!!
,
وهناك أنا ..
بعد منتصفِ الليل أهذي ..
لـ أسرد لكم هذياني ..
بعيداً عن تثاؤب الكلمات ..
ونعاسِ الحروف ..
ورقاد الإحساس ..!!
،/
إن كانت حروفي هنا .. لا تْمُت لـ الواقع بـ صلة
فـ هذا الأمر لا يعنيني كثيراً
بـ القدرِ الذي يعنيني فيه أن أكون قد قتلت إحساس الرغبةِ في كسر القلم ..
وأخرجتُ الميكروبات التي تجمعت في صدري .. وحشته بـ الأفكار السلبية..!!
,
(1)
أنا – رغم أنني كثيراً ما أتساءل من أنا –
برّمجتُ حياتي على عبارات سلبية جعلت منها تأبى إلا العيش بـ نقص
أن أنتقص من نفسي .. يعني أن أنتقص من ذاتي
مما يعني أن أعيش حياة النكران
إن لم أصل إلى حد الجحود ...!!
كنتُ أبحث عن شيء ما بـ داخلي .. يحثني على المضي قدماً
وفي مرّاتٍ كثيرة .. لا أجده!!
لـ أدرك أخيراً .. أنه لم يُخلق لي .. ولم أعش لـ أحظى به ..!!
,
(2)
منذ أن أدركتُ معنى الحياة .. وأنا أعيش في حالةِ خوف
من خفايا المستقبل التي قد تطيح بي يوماً ما ..
رغم أنه ليس الحزن فقط .. ما يختبئ تحت مظلةِ القدر ..
فـ للفرح أيضاً .. مساحات واسعة لكننا نحنُ البشر .. كـ عادتنا
لا نستغل اللحظات الجميلة لـ نعيشها بـ فرح عارم
بل نشركها في البؤس .. لـ تضيع في ازدحام أحاسيسنا المتألمة ..
أحاسيسنا التي ترتجف من الخوف ..!!
الخوف ..
من شيء مستقبلي متوقع .. أمرّ وأشد من الخوف مما هو غير متوقع
فـ في الحالةِ الأولى
نكون موقنين بـ أن ما سـ يحدث
سـ يخلف آلاماً وأحزاناً لا حاصي لها ..
أما في الحالةِ الثانية
فـ إننا فقط نستبق أحداثاً قد لا نشهدها واقعاً
أحداث جميلة .. أخفى القدر ملامحها .. إلى يومها ..!!
في حالتنا الأولى ..
نحنُ نتوقع ما هو سيء .. لـ ذا فـ إن خواطرنا تتكدر
وأحزاننا تتعاقب ..
تفكيراً في تلك اللحظة..!!
وفي حالتنا الثانية ..
فـ عقولنا لا تقوى على التفكير .. إلا بـ مفاجآتٍ وأفراح مخبأة في قبعة القدر ..
وما بين الحالتين .. أبقى أنا معلّقة
بـ تفكيري الذي احتله الخوف .. ونشر جنوده في أبقاعه ..!!
ورغماً عن أنفي ..
تبقى الأقدار هي القاضي في هذا الأمر
فـ لمَ يا نفس
تشغلين نفسكِ بـ أفكارٍ مستقبلية مخيفة
وتقضين على لحظةِ فرحٍ تاهت في صحراءِ الألم
وانتهت بين أحضانكِ ..؟!!!
,
(3)
غريبة هي الحياة
لا تأتي على الكيف .. إطلاقاً ..!!
لـ ذا توقفتُ عن استجداء الأماني والأحلام
وقررتُ سلوك طريقِ الواقع..!!
فقد عودتني الحياة .. على أن لا أحصل على ما ابتغي
إلا بعد أن تموت تلك النشوة في الأخذ ..
لـ يأتي ما أريد .. في الوقت الذي لا أريد..!!
هذا ما عودتني عليه الحياة ..
أن تذيب رغباتي .. في صهريجٍ من اللا مبالاة ..
ثم تعود لـ تضعها بين يدي وتقدمها على طبقٍ من ذهب ..
لكنها .. لم تدرك حتى الآن ..
أن شيئاً .. استجديته لم أنله ..
لا يلزمني .. إن عاد ..
وكـ أنني لم أكن بـ الأمس .. أتمناه بـ لهفةٍ وترقّب ..!!
,
(4)
ضيّعها من يده بـ غبائه
فضّل عليها أخرى ..
حدّثته .. وركضت وراءه ..
ذكّرته بـ الرباط الذي جمع بينهما ..
لكنه تناسى كل ذلك .. ومضى
كما يمضي الجبناء .. في ساحة حرب ..
لـ الحق .. النصرُ فيها لا محالة ..!!
تنازلتْ هي عن رغبتها ..
وأصبح .. لا شيء بـ النسبة لها ..
وانقضى من عمرها ما انقضى ..
لـ يعود ..
بعد أن ذبحه الندم .. وأراق دمه الذنب ..
ويطلب منها ..
أن يعودوا كما كانوا ..!!!
عذراً .. يا من أحبّتْ ..
فـ ما كُسِر بـ داخلها .. أكبر من أن يصححه ندمك ..
عذراً ..
حاول مرة أخرى .. مع أخرى ...!!!
,
(5)
باتت ضمائرنا تغط في سباتٍ عميق
وكـ أنها تناولت حبوباً منوّمة
فـ هي
لا تسمع .. لا ترى .. لا تتكلم
كـ شخصٍ في غيبوبةٍ مستديمة
وباتت قلوبنا متحجرة .. لا تحرّك ساكناً
وباتت أرواحنا في مد الحياةِ وجزْرها مبعثرة ..
لستُ هنا
لـ أتحدث عنهم فقط ..
بل لـ أتحدث عن نفسي .. كوني واحدة منهم ..
فقد .. لطختنا الأنا من فوقنا إلى أخمص قدمينا ..
وعلى مبدأ .. "أنا ومن ورائي الطوفان"
رسمنا الحياة .. بـ ريشةٍ ألوانها باهتة
بعد أن أحطناها بـ إطارٍ من الزيف والخداع ..!!
:
:
نبضٌ جاء بعد منتصف الليل
لـ يكسر قيود الصمت ..
وحاجز الهدوء الذي فرضته الحياة علينا في فتراتٍ ماضية
نبض .. يحمل أفكاراً متعددة بين تلك الأسطر الملتوية ..
رجائي أن يصل .. كما أريده أن يصل ..!!
،/
همسة : عذراً على الإطالة .. رغم أن هنالك المزيد .. المتراكم في الجوف ..!!
ودٌ لا ينضب
،
1:30
بعد منتصف الليل
]