الهاجس
¬°•| حكاية تميز |•°¬
- إنضم
- 7 نوفمبر 2010
- المشاركات
- 11,079
أكذوبة النسيان [ غفوة بعيداً عن محراب الذكريات]
تختلف الأشياء في إدراكنا لها ,باختلاف عمقها في ذواتنا
أحيانا قد يسكننا إحساس بروعة الشيء نجده في أعماقنا لكننا نعجز عن لمسه
نراه قريب منا حد الروح , لكننا لا نقدر على لمسه ولا حتى التفوه بكلمة ,
فقط نعاني اقترابنا واقترابه وفي ذات اللحظة ابتعادنا وابتعاده , فقط لأن في ذلك إرضاء لكل من حولنا !
حينما يصاب القلب بجرح
أو تصاب الروح بألم يصعب أن يضمده كل بلسم
ونبدأ في سبر متاهات النسيان ظناً منا أن الجرح قد ينتهي بمرور زمن عليه
أظنها أكذوبة نغرق الروح فيها ... أظنها لعبة نحاول فهم قواعدها ,
فنعود بالخسارة قبل بداية الجولة الأولى
ذات يوم بُعثت من مقبرة الذكريات , لأغفو على حائط المعذبين , ففاجأتني سهام الحنين
لتذكرني بأن حياتي هناك حيث موتهم السرمدي في أعماقي..., حيث قلبي يبحث عنهم/ ينتظرهم...
يدق كل مساء باب النسيان فتوصده متاهات الجنون في وجهه
ليعود منكسر الخاطر كعادته
ألم يكفيه آلام أشباه البشر , كذلك أنت أيها النسيان تعجزه بمرارك ؟!
إلى من أدرك مرارة الجرح حتى بعد أن رأى أمارات الشفاء واضحة على محياه...
كفاك خداعاً لنفسك بأكذوبة النسيان ,
إننا قد نتجرد من ذكريات الأمس نطويها , نخبئها في ثوب التناسي
ونسرف في أن نزينه كي يبدو أكثر جمالاً وروعاً ,
ولا أحد يعلم ما بداخله من هموم وآلام مغلفة بأوراق الذكريات ...
إننا قد نتجرد من أمنياتنا معهم بالغد وما تمنينا أن نبنيه معهم يداً بيد في المستقبل
لكن ما لا يمكننا التجرد منه هو إحساسنا بأنهم يسكنون الحاضر , فهم جزء من الروح
لن يموت مادمنا أحياء , لا نحن قادرين على بترهم من حنايا الروح ليشفى الجرح من بعد التئام,
ولا نحن قادرين على الاستمرار
بإحساسنا بهم بداخلنا لكنهم هناك ونحن هنا نعاني القهر في بعدهم
نراهم في كل شيء حولنا
خيالهم يلاحقنا حتى في منامنا
فنبقى كالطير كسير الجناحين ,,,
معلقين ما بين سماء نرنو إليها ونشعر بحاجة للحرية فنكابر ونغامر رغبة في التحليق
ويفاجئنا الانكسار ليخبرنا بأن الواقع لابد منه , ولابد أن يكون المصير أرضاً تشدنا ذلاً وألما من بعدهم
كثيراً ما كنت أشتاق لان أنام ليلي طويلاً , لكنني مع كل غمضة جفن أراهم
كثيراً ما تجاهلت صوت الحاجة من مآذن قلبي يصدع نحو قِبلَتهم
لكنني كنت أشيح بوجهي وروحي حيث لا مرايا تحمل صورتهم
كثيراً ما كابرت حتى في نظرتي الأخيرة إليهم بعد الفراق , وحاولت أن أبدو أكثر قوة
لكنني مع كل مشهد على مسرح النسيان أبدو أكثر بؤساً وانكساراً
لأعلن في مشهد النهاية كلمتى سداسية الضلوع
والتي لطالما زفرها فمي وأنّ بها قلبي وتأججت بها أضلعي
مقهور ~ ورب العباد
أظنني أسرفت في قتل حرفي هذه المرة
أستأذن منكم ~ }
سأعود حيث محراب الذكريات علّ دمعاتي تطهر خطايا قلمي المتكررة
منقول