جعلاني ولي الفخر
✗ ┋ جًعًلٌأَنٌيِ وَلِيَ أُلّفّخِرَ أُلٌمًسًرًۇۈۉرً
التقييم ضرورة لنجاح المشروعات
كتبت : رابعة الهدابية
افتتحت أمس بديوان عام وزارة الزراعة والثروة السمكية حلقة العمل في مجال تقييم عائدات الاستثمار في القطاع الزراعي التي نظمتها الوزارة بالتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) وحضرها عدد من الخبراء والمهندسين والباحثين بهدف تقييم العائدات من الاستثمار في القطاع الزراعي .
رعي حفل الافتتاح سعادة الدكتور إسحاق بن أحمد بن محمد الرقيشي وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للزراعة وبدأ الحفل بكلمة للوزارة ألقاها سليمان بن محمد السالمي مساعد مدير عام التخطيط وتنمية الاستثمار للتخطيط تحدث فيها عن أهمية التقييم الاقتصادي للمشاريع لضمان نجاحها وفاعليتها والتعرف على المعوقات والصعوبات التي تواجهها كما أنها تساعد على تراكم الخبرات وتساهم في الإعداد الجيد للمشاريع بما ينعكس على وضع خطط خمسية تتلاءم مع أهدافها وحجم وطبيعة الموارد الزراعية المتاحة ومن ثم إمكانية إحداث تنمية زراعية فاعلة .
وأشار السالمي في كلمته إلى انه بناء على كل ما ذكر أعلاه تبنت وزارة الزراعة والثروة السمكية مبدأ التقييم الاقتصادي لكثير من المشاريع المنفذة من خلال الجهود المحلية مثل مشروع التقييم الاقتصادي لبعض المشاريع التي تم تمويلها من قبل صندوق التنمية الزراعية والسمكية أو من خلال التنسيق مع بعض المنظمات الإقليمية والدولية والذي يأتي في إطاره التقييم الاقتصادي لمشروعي دعم أنظمة الري الحديثة والزراعات المحمية اللذين تناولتهما الحلقة .
بعدها قام المهندس إبراهيم بن يعقوب النعماني مدير دائرة التخطيط والدراسات بإلقاء نبذة مختصرة عن المشروع أوضح فيها أن المشروع هو حصيلة تعاون بين وزارة الزراعة والثروة السمكية والمركز الدولي للبحوث الزراعية(ايكاردا) الذي جاء بناء على توصيات ندوة التنمية المستدامة للقطاع الزراعي التي تم من خلالها اعتماد العديد من المشاريع التي خصص لها مبالغ مالية كان النصيب الأكبر منها لمشروعي دعم أنظمة الري الحديثة ومشروع نقل التقنيات الحديثة للمزارعين والذي يندرج تحته مشروع البيوت المحمية .
وأشار النعماني إلى أن هذه الاعتمادات المالية تتطلب تقييم العائد الاستثماري لهذه المشاريع لمعرفة النقاط السلبية والإيجابية لتفاديها والإعداد الجيد لها.
وأوضح من خلال كلمته الأهداف الرئيسية والفرعية للمشروع التي من ضمنها استنتاج الدروس التي يمكن الخروج بها من النماذج الحالية للاستثمار في مشاريع زراعية أخرى وإعداد وتوجيه خطط الاستثمار المستقبلية في القطاع الزراعي .
كما تطرق في كلمته إلى المبررات التي دعت الوزارة إلى إسناد العمل إلى المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (أيكاردا) وذلك لتوافر الخبرة والدراية الكافية لدى المنظمة كما ايكاردا ذات باع طويل في مجال التدريب والبحوث التي تعمل على تحسين المستوى المعيشي للسكان في المناطق الجافة وتلاءم خططها مع نوعية الدراسات التي ترغب الوزارة في تنفيذها .
بعدها تحدث عن مراحل تنفيذ المشروع حيث بدأ المشروع بزيارة استطلاعية لدراسة إمكانية القيام بدراسات تقييمية اقتصادية واجتماعية لبعض المشاريع بدأت خلال الفترة من (15-17 من شهر ديسمبر لعام 2008م تمخضت بعد هذه الزيارة عدد من النتائج الاستطلاعية تمثلت في تحديد تقييم مشروعي أنظمة الري الحديثة والزراعة المحمية وذلك لتبني مجموعة كبيرة من المزارعين لهاتين التقنيتين ووجود فترة زمنية مناسبة لتقييم عائدات الاستثمار ومساهمة المشروعين في إيجاد البيئة المناسبة لاستثمارات القطاع الخاص والقطاع العام .
واختتم النعماني كلمته بتوضيح النتائج المتوقعة من تنفيذ المشروع التي من ضمنها تقييم عائدات الاستثمار في تقنيات الري الحديثة والزراعة المحمية بشكل تجريبي وتحديد كمياتها وإعداد تقرير كامل يلخص فعاليات الاستثمار في مجال البحوث الزراعية والتنمية وتعزيز كفاءة الفريق الوطني في مجال تقييم عائدات الاستثمار في القطاع الزراعي لتمكينه من القيام بالتحليل المماثل للمشاريع الأخرى في السلطنة .