جعلاني ولي الفخر
✗ ┋ جًعًلٌأَنٌيِ وَلِيَ أُلّفّخِرَ أُلٌمًسًرًۇۈۉرً
بعد انضمام ثاني طائرة من طراز امبراير للطيران العماني
أسطول الناقل الوطني يصل إلى 25 طائرة ما بين كبيرة ومتوسطة وصغيرة
مطار مسقط : أحمد بن علي الذهلي
مع كل رحلة طيران جديدة يكتشف مستخدمو الطيران العماني انجازا جديدا يؤكد مكانة الناقل الوطني للسلطنة كمنافس قوي لأفضل شركات الطيران العالمية، من خلال ما يوفره للمسافر من امكانيات وسبل الراحة عبر وجهات مختلفة من العالم.
وفي مطار مسقط الدولي عاش الاعلاميون والشركاء التجاريون للطيران العماني امس لحظات فرح لدي حضورهم الاحتفال بالكشف عن انضمام أحدث طراز طيارة أمبراير175 لاسطول الطيران العماني حيث ان هذا الحدث يدشن جمع الاسطول بين الطائرات ذات الحجم الكبير والمتمثلة في البوينج (737) والطائرات ذات الحجم المتوسط والمتمثلة في الايرباص (330) والطائرات ذات الحجم الصغير والمتمثل في امبراير (175) وبذلك يصل اسطول الطيران العماني الى (25) طائرة.
وفي قاعة رجال الأعمال التابعة للطيران العماني عقد المؤتمر الصحفي الذي ضم عددا من المسؤولين بالطيران العماني ومديري التسويق بشركة امبراير بالسوق الأوروبي والشرق الأوسط وافريقيا حيث تعرف الحضور على الخصائص والمميزات التي تتوفر على متن الطائرة الجديدة والتي يمتلك منها الطيران العماني اثنتين والتي سيتم تشغيلها على الخطوط الداخلية والإقليمية للشركة وكان قد تم الإعلان عن صفقة لشراء خمس طائرات من طراز امبراير 175، بالإضافة إلى حق خيار خمس طائرات أخرى في نوفمبر 2009 ودخلت الطائرة الأولى الخدمة في نهاية شهر مارس الماضي على خط مسقط – دبي.
وخلال المؤتمر الصحفي تمت الاشارة الى ان طائرات امبراير النفاثة التي تعد الاختيار الأمثل والذي يمكن من خلالها توسيع شبكة خطوط الشركة الإقليمية وتلبية متطلبات الرحلات الجوية حيث تتضمن طائرة أمبراير 175 نحو 71 مقعدا، «11 مقعدا بدرجة رجال الأعمال، و60 مقعدا بالدرجة السياحية».
ويحقق اقتناء امبراير مرونة كبيرة للعمليات التشغيلية للطيران العماني اذ تعد تدعيما للخطوط الحالية التي لا تناسب الطائرات الأكبر حجما فضلا عن رفع مستوى الخدمات التي يتم تقديمها على الخطوط الداخلية كمحطة خصب وصلالة والمطارات الأخرى الجديدة التي يجرى تطويرها حاليا في السلطنة.
وصرح باولو سيزار دي سوزا إي سيلفا، نائب الرئيس للتسويق في شركة امبراير: «إننا على اقتناع من أن هذه الطائرات تعد إضافة قيمة على الخطوط الإقليمية للطيران العماني، واصفا الطائرة بأنها الأفضل في منطقة الخليج، وسوف يتمكن الطيران العماني من تقديم أفضل معدلات الراحة من خلال طائرته من طراز أمبراير 175.
واضاف: ان شركة أمبراير تقوم باستمرار بتحليل معدلات الأداء الصناعي، كما تحلل التوجهات من أجل فهم الحاجة المستقبلية للطائرات والأسواق الملائمة لها والدوافع الاقتصادية التي توجه طلبات المسافرين. وتغير آليات السوق قد أدت إلى قيامنا بتحديد السعة المثلى للأسطول وتصنيع طائرات تتكون من 70 إلى 110 مقاعد، وقد أدى ذلك إلى تمكين شركات الطيران من تحقيق معدلات التشغيل الفعالة دون أن يكون ذلك على حساب الأداء أو راحة المسافرين».
وأضاف: «ان طائرات امبراير من طراز 170، 175، 190 و 195 وهي من الطائرات المتطورة التي روعي في تصميمها أن تكون فعاله ومريحة وقليلة التكلفة. في مراحل التخطيط الأولية، كان مهندسونا على وعي بضرورة صنع نوعية جديدة من الطائرات ذات سبعة مقاعد من 70 إلى 110، هذا إلى جانب ضرورة أن تكون على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا عند صناعة هيكل الطائرة والمقصورة، بحيث توفر جوا من الحميمية بين الطيار والركاب».
توفير قطع الغيار
وأوضح نائب رئيس امبراير للتسويق أن الطيران العماني وقع عقد صيانة مع شركة أمبراير أيضا، وذلك بهدف توفير خدمات الصيانة على أساس عدد ساعات الطيران. يشمل الاتفاق الجديد طائرات أمبراير من طراز 175. ويشمل هذا التعاقد توفير قطع الغيار، كما يساهم في تقليص الوقت اللازم للحصول عليها من خلال هذه الاتفاقية، نظير مبلغ محدد بناء على عدد ساعات الطيران للطائرات الخاضعة للبرنامج. تحدد الاتفاقية مسؤولية شركة أمبراير لتوفير مخزون من قطع الغيار على مستوى مراكز الخدمة والتوزيع من أجل توفير قطع الغيار للمشغلين عند الطلب.
فتح أسواق جديدة بتكلفة اقل
وتتكون مجموعة أمبراير من أربعة أنواع من الطائرات تتراوح طاقتها الاستيعابية من 70 إلى 122 راكبا، والتي بدأ تسليمها في عام 2004. لقد حققت مجموعة أمبراير نجاحا باهرا من خلال ما يقرب من 950 طلبية مؤكدة، وتسليم 700 طائرة فعليا على مستوى العالم، منها 50 في منطقة الشرق الأوسط. إن ذلك يؤكد أن هذه النوعية من الطائرات سوف تساهم في دعم مساعي شركات الطيران في تحقيق معامل تحميل مناسبة، وذلك عن طريق استبدال الطائرات ذات الـ50 مقعدا وكذلك الطائرات الأقدم والأقل كفاءة، ومن ثم تساعد على فتح أسواق جديدة بتكلفة أقل وكفاءة تشغيلية أعلى.
ثالث أكبر شركة في العالم
الجدير بالذكر أن شركة أمبراير ثالث أكبر شركة تصنيع طائرات تجارية بعد إيرباص وبوينج، وأكبر شركة مصدرة في كل البرازيل، وتقع الشركة في مدينة ساو جوزيه دوس كامبوس بولاية ساو باولو، وتعتبر الشركة من أكبر مصنعي الطائرات التجارية سعة 120 مقعدا. وللشركة وحدات صناعية ومرافق لخدمات الزبائن في كل من البرازيل والصين وفرنسا والبرتغال وسنغافورة، هذا إلى جانب الولايات المتحدة. منذ تأسيسها في عام 1969، فإن الشركة تقوم بتصميم وتطوير وتصنيع وبيع الطائرات التجارية والحربية. أيضا توفر الشركة خدمات ما بعد البيع للزبائن في جميع أنحاء العالم.
وكان عبدالعزيز بن سعود الرئيسي رئيس شؤون الادارة العليا قد اعلن للصحفيين ان الطيران العماني قد وقع في نوفمبر عام 2009 مع شركة أمبراير البرازيلية لصناعة الطائرات صفقة لشراء خمس طائرات من طراز امبراير 175 بالإضافة إلى حق اختيار خمس طائرات أخرى.. مشيرا الى انه سوف يستلم الطائرة الثالثة والخاصة بشرطة عمان السلطانية في الخامس والعشرين من مايو المقبل فيما سيتم استلام الطائرتين الآخريتين في عام 2012.
وأشار الرئيسي الى انه مع تزايد الطلب على السفر الإقليمي فقد برزت الحاجة للحصول على طائرات أكبر لنقل المزيد من الركاب إلى الوجهات المجاورة وتوفير طائرات تستوعب من 70 إلى 110 مقاعد لكونه لا يوجد في أسطول الشركة في الوقت الحالي هذا الطراز من الطائرات التي تلبي هذه الاحتياجات مما سعى الطيران العماني إلى توفيره بعد اقتنائه للطائرات الجديدة.
أسعار تنافسية
من جانبه أكد عبدالرزاق بن جمعة الرئيسي رئيس الشؤون التجارية بالطيران العماني في رده على ارتفاع اسعار تذاكر السفر ان الاسعار تخضع لمبدأ السوق والعرض والطلب موضحا بأن الاسعار هي تنافسية بين شركات الطيران.
ويعتزم الطيران العماني توسيع وجهاته خلال العام الحالي حيث سيقوم بإعادة تشغيل خط صلالة - دبي بواقع رحلتين في الاسبوع في مايو المقبل وخط مسقط - زنجبار بواقع ثلاث رحلات كما سيقوم في شهر نوفمبر المقبل بتدشين خط مسقط – موسكو، وتقوم الشركة ايضا بدراسة تدشين عدد من المحطات خلال الفترة المقبلة ومن ضمنها خط طهران بالجمهورية الاسلامية الايرانية اما خط الخرطوم فقد تم تأجيله لوقت آخر.
10 وجهات جديدة
وبالإضافة إلى ذلك، يقوم الطيران العماني بتسيير رحلاته الجوية إلى 10 وجهات في شبه القارة الهندية هي مومباي وتشيناي وكوتشين وثيروفانانثابورام وحيدر أباد ودلهي ولكناو وبنجالور وكوزيكود وجايبور. وكذلك يقوم الناقل بتسيير رحلات إلى شيتاجونج في بنجلاديش، وكراتشي واسلام اباد ولاهور في باكستان، وكولومبو في سريلانكا. وعلاوة على ذلك، رحلات إلى جزر المالديف. وفي الشرق الأقصى، فإن رحلات الطيران العماني تشمل كلا من بانكوك في تايلند وكوالا لمبور في ماليزيا.
وأضاف ان الناقل يحلق كذلك إلى وجهات في أوروبا مثل لندن في المملكة المتحدة، وميونيخ وفرانكفورت في ألمانيا، وباريس في فرنسا، كما سير رحلاته الجوية إلى دار السلام في تنزانيا منذ يونيو 2010، وفي شهر سبتمبر 2010، دشن الطيران العماني رحلاته الجوية إلى كل من الدمام في المملكة العربية السعودية، وكاتماندو في نيبال. وتعد ميلانو في ايطاليا أحدث وجهة انضمت إلى شبكة وجهات الطيران العماني مطردة النمو.
وذكر الرئيسي ان الطيران العماني اصبح أول شركة طيران في العالم تقدم مجموعة متكاملة من اتصالات الهاتف النقال والانترنت ونظام اتصالات واي فاي على متن طائراته التجارية من طراز ايرباص أيه 330.
توسيع شبكة الخطوط الاقليمية
من جانب آخر قال سالم بن محمد الكندي، رئيس الخدمات الهندسية، القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للطيران العماني ان طائرات امبراير النفاثة تعد الاختيار الأمثل والذي يمكن من خلاله توسيع شبكة الخطوط الإقليمية، وتلبية متطلبات الرحلات الجوية. وتتيح هذه المرونة تدعيم الخطوط الحالية التي لا تناسب الطائرات الأكبر حجما، فضلا عن رفع مستوى الخدمات التي تقدم على الخطوط الداخلية مثل خصب والمطارات الأخرى الجديدة، التي يجري تطويرها حاليا في السلطنة.
ومع تزايد الطلب على السفر الإقليمي كما أضاف الكندي، فقد برزت الحاجة للحصول على طائرات أكبر لنقل المزيد من الركاب إلى الوجهات المجاورة، وقد كان من الواضح أن احتمالات الطلب تتجه نحو توفير طائرات تستوعب من 70 إلى 110 مقاعد، ولا يوجد في أسطولنا في الوقت الحالي هذا الطراز من الطائرات التي تلبي هذه الاحتياجات، وهو ما سعى الطيران العماني إلى توفيره بعد اقتنائه للطائرات الجديدة من طراز أمبراير 175.