جعلاني ولي الفخر
✗ ┋ جًعًلٌأَنٌيِ وَلِيَ أُلّفّخِرَ أُلٌمًسًرًۇۈۉرً
خلال زيارته للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية
وزير التجارة والصناعة يؤكد على استمرار دعم الحكومة للمشاريع الاقتصادية والتنمية المستدامة
إيجاد وظائف في القطاع الخاص تتناسب مع المؤهلات يعد أمراً ضرورياً
نسبة الإشغال في المبنى الرابع بواحة المعرفة تجاوزت 40 % ومبادرة منجم المعرفة يدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ويساهم في زيادتها
مسقط ـ(الوطن):قام معالي الشيخ وزير التجارة والصناعة صباح الأربعاء الماضي بزيارة ميدانية للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية رافقه سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب وكيل وزارة التجارة والصناعة للتجارة والصناعة حيث كان باستقبالهم هلال بن حمد الحسني الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية.
وقد قام معاليه خلال الزيارة بجولة في مديريات ودوائر المكتب الرئيس للمؤسسة، والتقى خلالها بكافة موظفي المكتب الرئيس للمؤسسة بمواقعهم، وقد استمع معاليه أثناء الزيارة لموجز من مدراء المديريات والدوائر عن سير العمل بالمشاريع والأنشطة التي تشرف عليها المؤسسة، بالإضافة إلى الدور الذي تقوم به من خلال توفيرها فرصاً استثمارية للمستأجرين تمكنهم من الاحتفاظ بقاعدة بيانات يعتمد عليها في المشاريع الصناعة والتجارية التي يعملون بها مع إمكانية التحديث والاحتفاظ بقاعدة البيانات الخاصة مع أقصى قدر من الأمن، كما اطلع معاليه على آخر التطورات والمستجدات في الحملة الوطنية للترويج عن المنتج العماني "اختياري عماني"، حيث أكد على أهمية هذه الحملة ومدى مساهمتها في دعم الصناعات المحلية بمختلف أنواعها والترويج لها من خلال الوسائل الإعلامية المنوعة والمعارض التي تقوم بها المؤسسة العامة للمناطق الصناعية في مختلف مناطق وولايات السلطنة.
وأكد معاليه على الاهتمام الحكومي بتوفير كافة متطلبات إنجاح المناطق الاقتصادية العمانية بمختلف أنواعها؛ لما لهذه المناطق من أهمية كبرى في تحقيق الأهداف الوطنية المرسومة والمحددة بالخطط التنموية للسلطنة وصولا لتحقيق الرؤية المستقبلية لـ "عمان 2020".
اشتملت زيارة معاليه كذلك على واحة المعرفة مسقط حيث قام بجولة في إدارة الواحة والأقسام التابعة لها، كما قام بجولة تفقدية للمشاريع المحتضنة بمنجم المعرفة الذي تشرف عليه واحة المعرفة مسقط ، حيث قدم القائمون على المنجم نبذة تعريفية ذكروا من خلالها الدور الذي يقوم به المنجم والمتمثل في تشجيع ممارسة الأعمال التجارية المبنية على تقنية المعلومات وذلك بتوفير بيئة عمل مثالية تتيح المزيد من الفرص للشركات والمؤسسات الخاصة بهدف زيادة الإنتاج وتوسيع أنشطتها التجارية وتقديم خدمات أفضل بالإضافة إلى تزويد منجم المعرفة الشركات والمؤسسات بالخبرة والمشورة والمساندة وتم توضيح الفئة المستهدفة للمنجم، وهم الأشخاص الذين لديهم القدرة على إنتاج مواد تسويقية أو تقديم خدمات من شأنها خلق فرص وظيفية وتبني الفرص التجارية المتاحة، حيث أشار إلى أن المنجم ومن خلال برنامج الحاضنات التجارية وفّر أكثر من 40 فرصة عمل للشباب العمانيين.
وأبدى معالي الشيخ إعجابه ودعم الحكومة لهذه الفكرة وهذا البرنامج وأهميته التي تكمن في توفيره لفرص وظيفية للشباب العماني، بالإضافة إلى مقدرة هذا البرنامج على دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومساهمته بشكل مباشر في دعم الحركة التجارية داخل السلطنة، حيث زار معاليه شركة الوثبة (انتر ديزان) وشركة الأنظمة الجغرافية وأكد من خلال الالتقاء بالعاملين فيها على استعداد الوزارة التام لدعم المشاريع الشبابية بمختلف أنواعها، وضرورة إيجاد أفكار مشابهة لبرنامج الحاضنات التجارية في مختلف أنحاء السلطنة.
كما شملت زيارة معالي الشيخ وزير التجارة و الصناعة مقر هيئة تقنية المعلومات حيث كان باستقبال معاليه الدكتور سالم الرزيقي الرئيس التنفيذي للهيئة وعدد من مدراء العموم والموظفين بها، حيث تعرف معاليه على أهم المبادرات التي تقوم بها هيئة تقنية المعلومات لدعم استراتيجية الحكومة الإلكترونية وتحقيق مفهوم عمان الرقمية بغية الوصول إلى اقتصاد قائم على المعرفة، ومن أهم تلك المبادرات إدارة الهيئة للمكرمة السامي للحاسوب الشخصي والتي تفضل بها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - وذلك بمنح جهاز حاسوب لفئات وشرائح مختلفة من المجتمع العماني تشمل أسر الضمان الاجتماعي وطلاب التعليم العالي والمعلمين الحاصلين على شهادة من برنامج تدريب موظفي الخدمة المدنية في مجال تقنية المعلومات.
وقام معاليه بجولة بين مختلف القطاعات والمراكز في هيئة تقنية المعلومات، من بينها مركز البيانات الوطني الذي يعد لبنة جديدة لإيجاد بنية أساسية متطورة في السلطنة لتقنية المعلومات، حيث يتكامل هذا المركز مع غيره من مشاريع البنية الأساسية لعمان الرقمية من أجل توفير بيئة رقمية متقدمة في السلطنة، تتسم بالجودة والكفاءة العالية، وتوفر أحدث الخدمات الإلكترونية للمواطنين بطريقة سريعة وآمنة ومضمونة.
كما اطلع معاليه على أهداف المركز الوطني للسلامة المعلوماتية ومهمته التي تكمن في تـأهيل كوادر وطنية في مجال الحاسب الآلي والإنترنت من أجل زيادة القدرة على كشف الحوادث الأمنية والاستجابة الطارئة لها، وتحليل المخاطر والتهديدات الأمنية في فضاء الإنترنت العماني، إضافة إلى بناء وتعزيز الوعي الأمني في مجال الحاسب الآلي والانترنت في مؤسسات القطاع العام والخاص وكذلك بين المواطنين والمقيمين في السلطنة.
وتفقد معاليه خلال الزيارة المبنى الرابع في واحة المعرفة والمتوقع الانتهاء من تجهيزه وافتتاحه رسميا خلال هذا العام، حيث تجدر الإشارة أن هذا المبنى يأتي نتيجة الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص (يمثل القطاع الحكومي واحة المعرفة ويمثل القطاع الخاص صندوق تقاعد موظفي وزارة الدفاع) و بكلفة استثمارية تزيد عن 13000000 ريال عماني، وقد تجاوزت نسبة المساحات المحجوزة من قبل الشركات الوطنية و الأجنبية في هذا المبنى 40 % .
كما قام معالي الشيخ بزيارة تفقدية لمنطقة الرسيل الصناعية وكان باستقبالهم مدير عام المنطقة ومجموعة من المسئولين والعاملين بها، حيث اطلع خلال الزيارة على إنجازات منطقة الرسيل الصناعية التي تعتبر أول منطقة صناعية في السلطنة، وقد شملت الزيارة كذلك عددا من المصانع و المنشآت في منطقة الرسيل الصناعية حيث زار الشركة العمانية للألياف البصرية، إحدى الشركات السباقة في الوطن العربي في هذا المجال، وقد أشاد معاليه من خلال لقائه بالمسئولين فيها بالجودة العالية لمنتجات هذه الشركة وما تحققه من نجاحات على الصعيدين المحلي والخارجي، وكذلك زار معاليه الشركة الوطنية لصناعة البسكويت نبيل، حيث اطلع معاليه خلال الزيارة على المنتجات العمانية التي تقوم هذه الشركة بتصنيعها، ومن ثم تصديرها لأكثر من 45 دولة حول العالم، حيث أكد معاليه على أهمية مثل هذه الشركات ودورها في تشكيل حلقات وصل مع بعضها البعض للنهوض بالاقتصاد العماني.
وشملت الزيارة أيضاً مركز الابتكار الصناعي في منطقة الرسيل الصناعية، حيث التقى مدير المركز وعدد من الخبراء والموظفين فيه، وقد بين مدير المركز إن الهدف من هذا المشروع الوطني هو دعم المشاريع الصناعية بالسلطنة وربطها بمراكز البحوث المحلية والإقليمية والدولية لزيادة التعاون في مجال تطوير الصناعات وإيجاد الوسائل المستدامة لنشر ثقافة الابتكار وتفعيلها في القطاعات الصناعية العمانية، وبناء القدرات من خلال دمج المهارات العلمية والتكنولوجية الجديدة، وقد تم تصميم المركز لتغطية كافة المجالات الصناعية، وذلك لتطوير الثقافة الابتكارية في الصناعة وبناء الثقة بين الأوساط الأكاديمية والصناعة، وتجدر الإشارة إلى أن فكرة المركز كانت نتيجة للبرامج التي تتبناها المؤسسة لتحقيق رؤيتها والمتمثلة بتعزيز موقع عمان كمركز إقليمي رائد للتصنيع وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وروح المبادرة والابتكار والتميز ، وإيمانا من المؤسسة بضرورة العمل الجاد والعملي لتحقيق رؤيتها وتماشيا مع التطورات الناتجة عن الاتفاقيات الدولية في مجال تحرير التبادل التجاري بين التجمعات الاقتصادية العالمية، حيث أصبحت هناك منافسة قوية فيما بين المنتجات سواء بالسوق المحلي أو الأسواق الخارجية، و للمحافظة على التطوير والتحديث المستمر على المنتجات واستخدام أفضل التقنيات الحديثة في عمليات التصنيع وبكافة مراحل العملية الإنتاجية، و مواكبة التطور في الابتكارات الصناعية، واحتضان الابتكار وتوفير القاعدة المناسبة له كان التعاون فيما بين المؤسسة العامة للمناطق الصناعية ومجلس البحث العلمي لتأسيس مركز الابتكار الصناعي بمنطقة الرسيل الصناعية لخدمة كافة الصناعيين في السلطنة؛ وذلك لما لأهمية الابتكار والبحث العلمي من أهمية كبرى لتنمية وتعزيز الصناعات والتي ترتكز على مخرجات البحث والابتكار العلمي .
ومن المتوقع أن يسهم المركز بتوفير قاعدة بيانات للقطاع الصناعي تتضمن بتوفير الأبحاث والدراسات المتخصصة بالمنتجات وتطويرها وتوفير المواصفات و المقاييس المعتمدة بالأسواق العالمية بشكل عام والأسواق المستهدفة لمنتجات القطاع بشكل خاص والتغيرات التي تطرأ عليها، بالإضافة إلى تقديم الاستشارات والحلول لتطوير المنتجات لمواكبة التطورات الحاصلة على المواصفات والمقاييس، وكذلك توفير بيانات مواصفات السلع المنافسة وبيانات عن الكلف التصنيعية والأسعار، ويسعى المركز إلى تقديم الاستشارات الفنية لزيادة جودة المنتجات وتخفيض الكلف الصناعية بما يكفل تحقيق عنصري السوق الجودة والسعر المناسب، الأمر الذي يؤدي إلى إيجاد قاعدة للابتكارات الصناعية ومدى إمكانية استخدامها لتطوير الصناعات القائمة وإيجاد منتجات جديدة.
كما يقوم المركز بالعديد من المهام ومنها إيجاد وسائل مستدامة لنشر ثقافة الابتكار في القطاع الصناعي من أجل دخول الأسواق المحلية والعالمية على حد سواء وتحديد المجالات الصناعية التي تحتاج للبحث والابتكار، وتوفير كافة البيانات والدراسات والأبحاث والاستشارات العلمية و العملية لكافة الصناعيين وكذلك رعاية الابتكار و الإبداع الصناعي في السلطنة و بما يخدم تطوير المنتج من حيث المواصفات والمعايير من جانب، ومن جانب آخر توفير المنتج بالأسعار المناسبة و المنافسة للمنتجات المماثلة وسيعمل على تحليل و دراسات التحديات و المشاكل التي تواجه الصناعات الوطنية بالإضافة إلى تحليل التحديات و المعيقات التي قد تؤدي إلى الحد أو تباطؤ التنمية الصناعية بالسلطنة مع التركيز على مساعدة الصناعات الصغيرة والمتوسطة لتطوير منتجاتها و إيجاد أفكار وابتكارات صناعية جديدة لها، وتوفير دراسات متخصصة بالأسواق التي تكون فرصة المنتجات العمانية بها جيدة للمنافسة .
وتأتي هذه الزيارة ضمن جدول زيارات مستمر سيشمل كافة المناطق التي تشرف عليها المؤسسة العامة للمناطق الصناعية الوقعة في مختلف مناطق السلطنة، وذلك بهدف الاطلاع على المستجدات ومتابعة آخر المشاريع والأنشطة التجارية والصناعية التي تقوم بها هذه المناطق لدعم وتعزيز النمو في الاقتصاد الوطني.
وزير التجارة والصناعة يؤكد على استمرار دعم الحكومة للمشاريع الاقتصادية والتنمية المستدامة
إيجاد وظائف في القطاع الخاص تتناسب مع المؤهلات يعد أمراً ضرورياً
نسبة الإشغال في المبنى الرابع بواحة المعرفة تجاوزت 40 % ومبادرة منجم المعرفة يدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ويساهم في زيادتها
مسقط ـ(الوطن):قام معالي الشيخ وزير التجارة والصناعة صباح الأربعاء الماضي بزيارة ميدانية للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية رافقه سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب وكيل وزارة التجارة والصناعة للتجارة والصناعة حيث كان باستقبالهم هلال بن حمد الحسني الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية.
وقد قام معاليه خلال الزيارة بجولة في مديريات ودوائر المكتب الرئيس للمؤسسة، والتقى خلالها بكافة موظفي المكتب الرئيس للمؤسسة بمواقعهم، وقد استمع معاليه أثناء الزيارة لموجز من مدراء المديريات والدوائر عن سير العمل بالمشاريع والأنشطة التي تشرف عليها المؤسسة، بالإضافة إلى الدور الذي تقوم به من خلال توفيرها فرصاً استثمارية للمستأجرين تمكنهم من الاحتفاظ بقاعدة بيانات يعتمد عليها في المشاريع الصناعة والتجارية التي يعملون بها مع إمكانية التحديث والاحتفاظ بقاعدة البيانات الخاصة مع أقصى قدر من الأمن، كما اطلع معاليه على آخر التطورات والمستجدات في الحملة الوطنية للترويج عن المنتج العماني "اختياري عماني"، حيث أكد على أهمية هذه الحملة ومدى مساهمتها في دعم الصناعات المحلية بمختلف أنواعها والترويج لها من خلال الوسائل الإعلامية المنوعة والمعارض التي تقوم بها المؤسسة العامة للمناطق الصناعية في مختلف مناطق وولايات السلطنة.
وأكد معاليه على الاهتمام الحكومي بتوفير كافة متطلبات إنجاح المناطق الاقتصادية العمانية بمختلف أنواعها؛ لما لهذه المناطق من أهمية كبرى في تحقيق الأهداف الوطنية المرسومة والمحددة بالخطط التنموية للسلطنة وصولا لتحقيق الرؤية المستقبلية لـ "عمان 2020".
اشتملت زيارة معاليه كذلك على واحة المعرفة مسقط حيث قام بجولة في إدارة الواحة والأقسام التابعة لها، كما قام بجولة تفقدية للمشاريع المحتضنة بمنجم المعرفة الذي تشرف عليه واحة المعرفة مسقط ، حيث قدم القائمون على المنجم نبذة تعريفية ذكروا من خلالها الدور الذي يقوم به المنجم والمتمثل في تشجيع ممارسة الأعمال التجارية المبنية على تقنية المعلومات وذلك بتوفير بيئة عمل مثالية تتيح المزيد من الفرص للشركات والمؤسسات الخاصة بهدف زيادة الإنتاج وتوسيع أنشطتها التجارية وتقديم خدمات أفضل بالإضافة إلى تزويد منجم المعرفة الشركات والمؤسسات بالخبرة والمشورة والمساندة وتم توضيح الفئة المستهدفة للمنجم، وهم الأشخاص الذين لديهم القدرة على إنتاج مواد تسويقية أو تقديم خدمات من شأنها خلق فرص وظيفية وتبني الفرص التجارية المتاحة، حيث أشار إلى أن المنجم ومن خلال برنامج الحاضنات التجارية وفّر أكثر من 40 فرصة عمل للشباب العمانيين.
وأبدى معالي الشيخ إعجابه ودعم الحكومة لهذه الفكرة وهذا البرنامج وأهميته التي تكمن في توفيره لفرص وظيفية للشباب العماني، بالإضافة إلى مقدرة هذا البرنامج على دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومساهمته بشكل مباشر في دعم الحركة التجارية داخل السلطنة، حيث زار معاليه شركة الوثبة (انتر ديزان) وشركة الأنظمة الجغرافية وأكد من خلال الالتقاء بالعاملين فيها على استعداد الوزارة التام لدعم المشاريع الشبابية بمختلف أنواعها، وضرورة إيجاد أفكار مشابهة لبرنامج الحاضنات التجارية في مختلف أنحاء السلطنة.
كما شملت زيارة معالي الشيخ وزير التجارة و الصناعة مقر هيئة تقنية المعلومات حيث كان باستقبال معاليه الدكتور سالم الرزيقي الرئيس التنفيذي للهيئة وعدد من مدراء العموم والموظفين بها، حيث تعرف معاليه على أهم المبادرات التي تقوم بها هيئة تقنية المعلومات لدعم استراتيجية الحكومة الإلكترونية وتحقيق مفهوم عمان الرقمية بغية الوصول إلى اقتصاد قائم على المعرفة، ومن أهم تلك المبادرات إدارة الهيئة للمكرمة السامي للحاسوب الشخصي والتي تفضل بها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - وذلك بمنح جهاز حاسوب لفئات وشرائح مختلفة من المجتمع العماني تشمل أسر الضمان الاجتماعي وطلاب التعليم العالي والمعلمين الحاصلين على شهادة من برنامج تدريب موظفي الخدمة المدنية في مجال تقنية المعلومات.
وقام معاليه بجولة بين مختلف القطاعات والمراكز في هيئة تقنية المعلومات، من بينها مركز البيانات الوطني الذي يعد لبنة جديدة لإيجاد بنية أساسية متطورة في السلطنة لتقنية المعلومات، حيث يتكامل هذا المركز مع غيره من مشاريع البنية الأساسية لعمان الرقمية من أجل توفير بيئة رقمية متقدمة في السلطنة، تتسم بالجودة والكفاءة العالية، وتوفر أحدث الخدمات الإلكترونية للمواطنين بطريقة سريعة وآمنة ومضمونة.
كما اطلع معاليه على أهداف المركز الوطني للسلامة المعلوماتية ومهمته التي تكمن في تـأهيل كوادر وطنية في مجال الحاسب الآلي والإنترنت من أجل زيادة القدرة على كشف الحوادث الأمنية والاستجابة الطارئة لها، وتحليل المخاطر والتهديدات الأمنية في فضاء الإنترنت العماني، إضافة إلى بناء وتعزيز الوعي الأمني في مجال الحاسب الآلي والانترنت في مؤسسات القطاع العام والخاص وكذلك بين المواطنين والمقيمين في السلطنة.
وتفقد معاليه خلال الزيارة المبنى الرابع في واحة المعرفة والمتوقع الانتهاء من تجهيزه وافتتاحه رسميا خلال هذا العام، حيث تجدر الإشارة أن هذا المبنى يأتي نتيجة الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص (يمثل القطاع الحكومي واحة المعرفة ويمثل القطاع الخاص صندوق تقاعد موظفي وزارة الدفاع) و بكلفة استثمارية تزيد عن 13000000 ريال عماني، وقد تجاوزت نسبة المساحات المحجوزة من قبل الشركات الوطنية و الأجنبية في هذا المبنى 40 % .
كما قام معالي الشيخ بزيارة تفقدية لمنطقة الرسيل الصناعية وكان باستقبالهم مدير عام المنطقة ومجموعة من المسئولين والعاملين بها، حيث اطلع خلال الزيارة على إنجازات منطقة الرسيل الصناعية التي تعتبر أول منطقة صناعية في السلطنة، وقد شملت الزيارة كذلك عددا من المصانع و المنشآت في منطقة الرسيل الصناعية حيث زار الشركة العمانية للألياف البصرية، إحدى الشركات السباقة في الوطن العربي في هذا المجال، وقد أشاد معاليه من خلال لقائه بالمسئولين فيها بالجودة العالية لمنتجات هذه الشركة وما تحققه من نجاحات على الصعيدين المحلي والخارجي، وكذلك زار معاليه الشركة الوطنية لصناعة البسكويت نبيل، حيث اطلع معاليه خلال الزيارة على المنتجات العمانية التي تقوم هذه الشركة بتصنيعها، ومن ثم تصديرها لأكثر من 45 دولة حول العالم، حيث أكد معاليه على أهمية مثل هذه الشركات ودورها في تشكيل حلقات وصل مع بعضها البعض للنهوض بالاقتصاد العماني.
وشملت الزيارة أيضاً مركز الابتكار الصناعي في منطقة الرسيل الصناعية، حيث التقى مدير المركز وعدد من الخبراء والموظفين فيه، وقد بين مدير المركز إن الهدف من هذا المشروع الوطني هو دعم المشاريع الصناعية بالسلطنة وربطها بمراكز البحوث المحلية والإقليمية والدولية لزيادة التعاون في مجال تطوير الصناعات وإيجاد الوسائل المستدامة لنشر ثقافة الابتكار وتفعيلها في القطاعات الصناعية العمانية، وبناء القدرات من خلال دمج المهارات العلمية والتكنولوجية الجديدة، وقد تم تصميم المركز لتغطية كافة المجالات الصناعية، وذلك لتطوير الثقافة الابتكارية في الصناعة وبناء الثقة بين الأوساط الأكاديمية والصناعة، وتجدر الإشارة إلى أن فكرة المركز كانت نتيجة للبرامج التي تتبناها المؤسسة لتحقيق رؤيتها والمتمثلة بتعزيز موقع عمان كمركز إقليمي رائد للتصنيع وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وروح المبادرة والابتكار والتميز ، وإيمانا من المؤسسة بضرورة العمل الجاد والعملي لتحقيق رؤيتها وتماشيا مع التطورات الناتجة عن الاتفاقيات الدولية في مجال تحرير التبادل التجاري بين التجمعات الاقتصادية العالمية، حيث أصبحت هناك منافسة قوية فيما بين المنتجات سواء بالسوق المحلي أو الأسواق الخارجية، و للمحافظة على التطوير والتحديث المستمر على المنتجات واستخدام أفضل التقنيات الحديثة في عمليات التصنيع وبكافة مراحل العملية الإنتاجية، و مواكبة التطور في الابتكارات الصناعية، واحتضان الابتكار وتوفير القاعدة المناسبة له كان التعاون فيما بين المؤسسة العامة للمناطق الصناعية ومجلس البحث العلمي لتأسيس مركز الابتكار الصناعي بمنطقة الرسيل الصناعية لخدمة كافة الصناعيين في السلطنة؛ وذلك لما لأهمية الابتكار والبحث العلمي من أهمية كبرى لتنمية وتعزيز الصناعات والتي ترتكز على مخرجات البحث والابتكار العلمي .
ومن المتوقع أن يسهم المركز بتوفير قاعدة بيانات للقطاع الصناعي تتضمن بتوفير الأبحاث والدراسات المتخصصة بالمنتجات وتطويرها وتوفير المواصفات و المقاييس المعتمدة بالأسواق العالمية بشكل عام والأسواق المستهدفة لمنتجات القطاع بشكل خاص والتغيرات التي تطرأ عليها، بالإضافة إلى تقديم الاستشارات والحلول لتطوير المنتجات لمواكبة التطورات الحاصلة على المواصفات والمقاييس، وكذلك توفير بيانات مواصفات السلع المنافسة وبيانات عن الكلف التصنيعية والأسعار، ويسعى المركز إلى تقديم الاستشارات الفنية لزيادة جودة المنتجات وتخفيض الكلف الصناعية بما يكفل تحقيق عنصري السوق الجودة والسعر المناسب، الأمر الذي يؤدي إلى إيجاد قاعدة للابتكارات الصناعية ومدى إمكانية استخدامها لتطوير الصناعات القائمة وإيجاد منتجات جديدة.
كما يقوم المركز بالعديد من المهام ومنها إيجاد وسائل مستدامة لنشر ثقافة الابتكار في القطاع الصناعي من أجل دخول الأسواق المحلية والعالمية على حد سواء وتحديد المجالات الصناعية التي تحتاج للبحث والابتكار، وتوفير كافة البيانات والدراسات والأبحاث والاستشارات العلمية و العملية لكافة الصناعيين وكذلك رعاية الابتكار و الإبداع الصناعي في السلطنة و بما يخدم تطوير المنتج من حيث المواصفات والمعايير من جانب، ومن جانب آخر توفير المنتج بالأسعار المناسبة و المنافسة للمنتجات المماثلة وسيعمل على تحليل و دراسات التحديات و المشاكل التي تواجه الصناعات الوطنية بالإضافة إلى تحليل التحديات و المعيقات التي قد تؤدي إلى الحد أو تباطؤ التنمية الصناعية بالسلطنة مع التركيز على مساعدة الصناعات الصغيرة والمتوسطة لتطوير منتجاتها و إيجاد أفكار وابتكارات صناعية جديدة لها، وتوفير دراسات متخصصة بالأسواق التي تكون فرصة المنتجات العمانية بها جيدة للمنافسة .
وتأتي هذه الزيارة ضمن جدول زيارات مستمر سيشمل كافة المناطق التي تشرف عليها المؤسسة العامة للمناطق الصناعية الوقعة في مختلف مناطق السلطنة، وذلك بهدف الاطلاع على المستجدات ومتابعة آخر المشاريع والأنشطة التجارية والصناعية التي تقوم بها هذه المناطق لدعم وتعزيز النمو في الاقتصاد الوطني.