الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
مركز البُريمِي للأخبَار المَحَلية و العَالميةّ
في فضل مدينتي صحار ودرعا وما شابههما من أمصار
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="دبلوماسي المحافظه" data-source="post: 834720" data-attributes="member: 5368"><p>هذا ما كتبه الكاتب لتحريض ارجووو التفكر قبل الرد</p><p></p><p><span style="font-size: 15px">.. ثم إنني لم أزر من المدن التي شاع ذكرها في زماننا هذا إلا مدينتين: درعا في أرض الشام وصحار في أرض عمان من ناحية مضيق هرمز. وهما مدينتان تتشابهان في شكل عبوري لهما، فدرعا عبرتها في منتصف الليل في طريقي إلى مدينة دمشق، إلا أنني فضلتُ، وصاحب سفري، أن أتجول فيها لساعة، ففي أحيائها دفء لضيق بعض شوارعها حتى لكأن البيوت توشكُ أن تحنو عليك، وفي حجارتها صوتٌ للتاريخ قريبه وبعيده، لم أبق فيها لأكثر من ساعة كانت تجوالاً عشوائياً كحال كل عابر تعجبه مدينة لكنه لا يهتدي فيها لشيء إلا لما يلقيه القَدرُ في طريقه ليراه، ولقد كانت باذلة لبعض مفاتنها ببساطة تلك المدينة التي عرفتُ لاحقاً من أهلها صديقين كريمين.</span></p><p><span style="font-size: 15px">أما صحارُ فقد مررتُ بها والشمسُ في كبد السماء، أو للدقة مررتُ قريباً منها، فقد كنتُ، وصاحب سفري، أنظر نحو مسقط لأدرك موعداً يوشكُ أن يفوتني، إلا أن ما بدا في أوديتها من حدة وتعرجات وما لاحظتُ في حصبائها من نفي للرمال حتى بقيتْ وحدها ما يدل على أنها مدينة وعرة المسالك شديدة الأنفة، فلم أستغرب ما سمعتُه عن أهلها حين ثاروا على السلطان، ولم يرعبهم ما يخافه الناس عادة من سطوة درك النظام، فللأرضِ أثر في قلوب قاطنيها ووشم في سلوكهم لا يمحوه تقلب الشهور وتتابع الأيام.</span></p><p><span style="font-size: 15px">إلا أن مدناً أخرى لم أزها، ولم أعبر قريباً منها رغم زيارتي للأمصار التي تبسط أعمالها عليها، فسيدي بو زيد في تونس، والسويس في مصر، وتعز من أرض اليمن، ومصراتة من بلاد قبائل الليبو مدنٌ لم أزرها، وإن كنتُ أضعها في قلبي موضع مدينتي صحار ودرعا. إذ إن المدن التي خرج منها العرب على سلطانهم لم تكن هي عين مدنهم ولا مراكز حكمهم، لكنها كانت تقع في هوامش البلدان لتتحول هي المتن على حين غفلة من ملك عضوض لم يحسن لا إلى قريب ولا إلى بعيد. إذ تكتب المدن تاريخها بقدر همة أبنائها، فكم من مدينة خلدها التاريخ رغم أنها قصية بعيدة، وكم من مدينة أصبحتْ أثراً بعد عين لأنها حين فتح لها التاريخ ذراعيه خذلها أبناؤها، فجنوا عليها، وأسقطوها بسقوطهم. إذ إن التاريخ لا يرحم، فهولا يفهم التبريرات التي يسوقها العاجزون، ولا يغفر للمتخاذلين، لأنه طوفان يجرف الحجر والمدر، ويطمر من يجبن للحظة، لكنه يعلى، من طرف آخر، من يطلق قلبه للتغيير، فيهب لتلبية نداء الحرية، فيجعله في مكانته التي يستحقها، ويرفع به ذِكرَ مدينته حتى تصبح ملء السمع والبصر، ويكون دالاً على المكان بشرف أبنائه وقدرتهم على فعل ما يعجزُ عنه كثيرون. وتلك عادة الله في البلاد والعباد.</span></p><p></p><p><a href="http://www.jidar.net/node/7039">http://www.jidar.net/node/7039</a></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="دبلوماسي المحافظه, post: 834720, member: 5368"] هذا ما كتبه الكاتب لتحريض ارجووو التفكر قبل الرد [SIZE="4"].. ثم إنني لم أزر من المدن التي شاع ذكرها في زماننا هذا إلا مدينتين: درعا في أرض الشام وصحار في أرض عمان من ناحية مضيق هرمز. وهما مدينتان تتشابهان في شكل عبوري لهما، فدرعا عبرتها في منتصف الليل في طريقي إلى مدينة دمشق، إلا أنني فضلتُ، وصاحب سفري، أن أتجول فيها لساعة، ففي أحيائها دفء لضيق بعض شوارعها حتى لكأن البيوت توشكُ أن تحنو عليك، وفي حجارتها صوتٌ للتاريخ قريبه وبعيده، لم أبق فيها لأكثر من ساعة كانت تجوالاً عشوائياً كحال كل عابر تعجبه مدينة لكنه لا يهتدي فيها لشيء إلا لما يلقيه القَدرُ في طريقه ليراه، ولقد كانت باذلة لبعض مفاتنها ببساطة تلك المدينة التي عرفتُ لاحقاً من أهلها صديقين كريمين. أما صحارُ فقد مررتُ بها والشمسُ في كبد السماء، أو للدقة مررتُ قريباً منها، فقد كنتُ، وصاحب سفري، أنظر نحو مسقط لأدرك موعداً يوشكُ أن يفوتني، إلا أن ما بدا في أوديتها من حدة وتعرجات وما لاحظتُ في حصبائها من نفي للرمال حتى بقيتْ وحدها ما يدل على أنها مدينة وعرة المسالك شديدة الأنفة، فلم أستغرب ما سمعتُه عن أهلها حين ثاروا على السلطان، ولم يرعبهم ما يخافه الناس عادة من سطوة درك النظام، فللأرضِ أثر في قلوب قاطنيها ووشم في سلوكهم لا يمحوه تقلب الشهور وتتابع الأيام. إلا أن مدناً أخرى لم أزها، ولم أعبر قريباً منها رغم زيارتي للأمصار التي تبسط أعمالها عليها، فسيدي بو زيد في تونس، والسويس في مصر، وتعز من أرض اليمن، ومصراتة من بلاد قبائل الليبو مدنٌ لم أزرها، وإن كنتُ أضعها في قلبي موضع مدينتي صحار ودرعا. إذ إن المدن التي خرج منها العرب على سلطانهم لم تكن هي عين مدنهم ولا مراكز حكمهم، لكنها كانت تقع في هوامش البلدان لتتحول هي المتن على حين غفلة من ملك عضوض لم يحسن لا إلى قريب ولا إلى بعيد. إذ تكتب المدن تاريخها بقدر همة أبنائها، فكم من مدينة خلدها التاريخ رغم أنها قصية بعيدة، وكم من مدينة أصبحتْ أثراً بعد عين لأنها حين فتح لها التاريخ ذراعيه خذلها أبناؤها، فجنوا عليها، وأسقطوها بسقوطهم. إذ إن التاريخ لا يرحم، فهولا يفهم التبريرات التي يسوقها العاجزون، ولا يغفر للمتخاذلين، لأنه طوفان يجرف الحجر والمدر، ويطمر من يجبن للحظة، لكنه يعلى، من طرف آخر، من يطلق قلبه للتغيير، فيهب لتلبية نداء الحرية، فيجعله في مكانته التي يستحقها، ويرفع به ذِكرَ مدينته حتى تصبح ملء السمع والبصر، ويكون دالاً على المكان بشرف أبنائه وقدرتهم على فعل ما يعجزُ عنه كثيرون. وتلك عادة الله في البلاد والعباد.[/SIZE] [url]http://www.jidar.net/node/7039[/url] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
مركز البُريمِي للأخبَار المَحَلية و العَالميةّ
في فضل مدينتي صحار ودرعا وما شابههما من أمصار
أعلى