(هذا جزء من قصتي "أنا والسلطان" اقتطعته لكي لا أطيل عليكم)
قال السلطان-والآن أوجز لنا قصتك مع الجن
قلت- السمع والطاعة لمولانا
أمّنَ الله مولانا في الدنيا والآخرة....الخوف يا مولاي أمره عجيب.
قال السلطان- و مالعجب فيه؟
قلت – يا مولاي متى ما تملك الإنسان الخوف وأصبح زاده الدائم أدمنه...يغمض عليه أجفانه عندما ينام ويستنشقه مع أول نفس عندما يصحو....يصاب الانسان بالادمان عليه، بل ويطلب منه المزيد والمزيد، ومتظاهراً ببحثه عن الامان الا أنه في الحقيقة يبحث عن ما يزيد تلك السكرة التي تزيغ القلب وتجمد ماء العيون وتحبس الهواء في الصدر.
كنت يا مولاي وأنا صغير أسمع كغيري من جداتنا القصص المرعبة عن الجن والشياطين.......... فلان تعرض له شيطان ممتد من الارض الى السماء بعدها فقد عقله........عمّك فلان كان يسقي بالفلج وعند "المرد" وجد جنية منعته من تحويل الماء لأنها تغسل ثياب أبنائها........فلان قبضت عليه "أم دويس" وإبن فلانة صفعته "أم الصبيان".....تلك وغيرها يا مولاي قصص كانت تنحت في رؤوسنا ونحن صغار، غير أني يا مولاي ولسبب لم أعرفه حينها كنت أتفاعل معها بصورة أكثر من غيري، كان لكل جني أو شيطان أسمع به صورة واضحة في ذهني.
صرت في حوالي الثانية عشر يا مولاي ومازلت أعايش تلك الشخصيات بداخلي يومياً، بل كنت أتخيلها وأكلمها في وحدتي، صرت أحس بنشوة غريبة عند سماع دقات قلبي وهو يكاد يرتطم بجدران صدري وأنا أتخيل أن يخرج لي شيطان من مكان مظلم....أصررت في مرات عديدة أن أرافق أبي حين يكون لديه فلج في الليل لعلي أجد تلك الجنية بقرب "المرد" تسرح شعرها أو تغسل ثيابها.
يتبع......
قال السلطان-والآن أوجز لنا قصتك مع الجن
قلت- السمع والطاعة لمولانا
أمّنَ الله مولانا في الدنيا والآخرة....الخوف يا مولاي أمره عجيب.
قال السلطان- و مالعجب فيه؟
قلت – يا مولاي متى ما تملك الإنسان الخوف وأصبح زاده الدائم أدمنه...يغمض عليه أجفانه عندما ينام ويستنشقه مع أول نفس عندما يصحو....يصاب الانسان بالادمان عليه، بل ويطلب منه المزيد والمزيد، ومتظاهراً ببحثه عن الامان الا أنه في الحقيقة يبحث عن ما يزيد تلك السكرة التي تزيغ القلب وتجمد ماء العيون وتحبس الهواء في الصدر.
كنت يا مولاي وأنا صغير أسمع كغيري من جداتنا القصص المرعبة عن الجن والشياطين.......... فلان تعرض له شيطان ممتد من الارض الى السماء بعدها فقد عقله........عمّك فلان كان يسقي بالفلج وعند "المرد" وجد جنية منعته من تحويل الماء لأنها تغسل ثياب أبنائها........فلان قبضت عليه "أم دويس" وإبن فلانة صفعته "أم الصبيان".....تلك وغيرها يا مولاي قصص كانت تنحت في رؤوسنا ونحن صغار، غير أني يا مولاي ولسبب لم أعرفه حينها كنت أتفاعل معها بصورة أكثر من غيري، كان لكل جني أو شيطان أسمع به صورة واضحة في ذهني.
صرت في حوالي الثانية عشر يا مولاي ومازلت أعايش تلك الشخصيات بداخلي يومياً، بل كنت أتخيلها وأكلمها في وحدتي، صرت أحس بنشوة غريبة عند سماع دقات قلبي وهو يكاد يرتطم بجدران صدري وأنا أتخيل أن يخرج لي شيطان من مكان مظلم....أصررت في مرات عديدة أن أرافق أبي حين يكون لديه فلج في الليل لعلي أجد تلك الجنية بقرب "المرد" تسرح شعرها أو تغسل ثيابها.
يتبع......