كان هناك رجل فقير فقراً شديداً ولا يكاد يملك قوت يومه .....لكن الجدير بالذكر أن هذا الرجل شديد التعلق بالله وقوي الدين....ولا يريد أن يحتاج إلى الناس بل أن حاجته إلى رب الناس.......
فيوماً من الأيام ...خرج ليبحث عن عمل يغنيه عن التودد للناس.فبينما هو يمشي مسافراً على قدميه.أجتمع فيها التعب والنصب وشدة الجوع فلجأ إلى ضل شجرة في بستان على الطريق واضطجع تحتها فبينما هو يسترخي قليلاً إذ سقطت عليه تفاحه من على هذه الشجرة فمن شدة الجوع أخذها وأكلها....وبعد قليل رأى أنه قد أكل هذه التفاحة ولم يستأذن من صاحب البستان فهو قد أدخل في جوفه حراماً
فكيف يقبل له دعاء وكيف يجد عملاً...فقطع على نفسه عهداً أن يبحث عن صاحب البستان ويستبيحه من هذه التفاحة فبينما هو يبحث إذ رأى رجلا فسأله:
أأنت صاحب البستان ؟ فأجاب الرجل .لا. لكن لماذا تسأل. قال أني أريده في مسألة مهمة . فقال له الرجل أن كان ولا بد فان منزله في رأس ذلك الجبل..فدعا له وانصرف نحو الجبل ليبحث عن بيت صاحب البستان وهو يدعو أن يسهل الله له الأمر.....فلما وصل لقمة الجبل وجد قصراً مشيداً ضخماً...فلما اقترب طرق الباب...ففتح له أحد الخدم ...فسال عن صاحب البيت...فقيل له تفضل...فلما دخل القصر انبهر من ما رأى من الفخامة والترف...فبينما هو على هذا الحال...تبدى له شيخاً يملأ الوقار وجهه...فسلما....وجلسا فلما أحضر الطعام والشراب..قال هذا الرجل لصاحب البيت.....أنا لم آتي لشيء ولم آت للآكل أو الشرب وإنما قصتي أنني آواني التعب إلى بستانك الذي في ذلك المكان فبينما أنا مستلقي لآخذ قسطا من الراحة سقطت علي ثمرة من ثمار بستانك فأكلتها من شدة الجوع
ولم أستأذن منك...فأتيت إلى هنا لتحللني ما أكلت......
فقال له صاحب البستان...
لن أسامحك ..وما أكلت حرام إلا بشرط واحد
إذا وافقت عليه فالتفاحة التي أكلت أشهد الله أنها حلالا ..وأنت بحل مني....
فانبهر الرجل ..وصدم ...وكان لابد له بعد هذا التعب أن يقول ..ما شرطك..فقال صاحب البستان..
عندي بنت لي...مقعده...عمياء....صماء....بكماء أريدك أن تتزوجها..
فاضطرب الرجل...واهتز ....كيف يقبل بهذه المواصفات
وماذا يعمل بها وكيف تصلح للزواج كهذه
فقال له أمهلني لأصلي الأستخاره ...وأفكر ثم أرد عليك غدا العصر..فاتفقا ...وحل ضيفا على صاحب البستان تلك الليلة.
وفي تلك الليلة .لجأ هذا الرجل إلى الله..وتضرع إليه وبكى بين يدي الله عز وجل
وشكا ضعف حاله إلى الله ...وفقره ..وتسلط الناس عليه ..واستخار الله أكثر من عشرين مرة.....وبعد أن صلى الفجر أضطجع على يمينه..فأتى على باله. أنه لما تذكر وضع هذه البنت الشابة المسكينة وضعف حالها..لماذا لا يتزوجها..لوجه الله..لربما دخل بها الجنة..فرسخ هذا التفكير في ذهنه وعزم عليه. وتوكل على الله...
فلما .أتى الموعد مع صاحب البستان وتقابلا..قال له أخبرني عن رأيك...
قال إنني وافقت إن شاء الله..قال إذا مبارك عليكما وتدخل عليها هذه الليلة بإذن الله بعد أن نتناول طعام العشاء..معاً
فلما تناولا طعام العشاء...قال له صاحب البستان ان التفاحة حلالاً عليك .وابنتي مباركة عليك.وتفضل وادخل بزوجتك فهي تنتظرك في تلك الغرفة...
فقال ..بسم الله ...ما شاء الله ودخل
فإذا الغرفة مظلمة..فقال ..السلام عليكم....فردت عليه ...وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.....فارتجف...لأن أباها قال أنها..صماء لا تسمع...
فأضاء المصباح..فلم يقع بصره في حياته على أجمل من وجهها......فتبسمت
في وجهه كأجمل ثغر رآه في حياته......وبدأت تتغزل به بعينيها الواسعتان
كأنهن عينا المها.....فقالت أهلاً بالرجل الصالح تعال واجلس بالقرب مني..بنبرات ناعمة جدا كأجمل صوت سمعه في حياته...وقامت من مكانها وجلبت له العصير بخطوات انثويه وجسم رشيق انفلق بصره من جمال ما رأى
فقال بالله عليك ...أخبريني أنني مذهوووووول.......ألم يخبرني أباك أنك مقعده وعمياء..وصماء...وبكماء.....
قالت...صدق...فأنني مقعده عن الحرام لم أمش يوماً بقدمي إلى الحرام
وعمياء لم أطلق بصري يوماً في الحرام
وبكماء لم أتكلم بكلمة تغضب الله
وصماء لم أسمع الحرام في حياتي......
فرزقه الله خيري الدنيا والآخرة بسبب الخوف من الله .وأنجبت له ولداً أصبح من الأئمة الأربعة...... هو أحمد بن حنبل
وذلك الرجل الصالح والمرأة الصالحة ...هما والداه
ولقد صدق الله عز وجل ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب )
فيوماً من الأيام ...خرج ليبحث عن عمل يغنيه عن التودد للناس.فبينما هو يمشي مسافراً على قدميه.أجتمع فيها التعب والنصب وشدة الجوع فلجأ إلى ضل شجرة في بستان على الطريق واضطجع تحتها فبينما هو يسترخي قليلاً إذ سقطت عليه تفاحه من على هذه الشجرة فمن شدة الجوع أخذها وأكلها....وبعد قليل رأى أنه قد أكل هذه التفاحة ولم يستأذن من صاحب البستان فهو قد أدخل في جوفه حراماً
فكيف يقبل له دعاء وكيف يجد عملاً...فقطع على نفسه عهداً أن يبحث عن صاحب البستان ويستبيحه من هذه التفاحة فبينما هو يبحث إذ رأى رجلا فسأله:
أأنت صاحب البستان ؟ فأجاب الرجل .لا. لكن لماذا تسأل. قال أني أريده في مسألة مهمة . فقال له الرجل أن كان ولا بد فان منزله في رأس ذلك الجبل..فدعا له وانصرف نحو الجبل ليبحث عن بيت صاحب البستان وهو يدعو أن يسهل الله له الأمر.....فلما وصل لقمة الجبل وجد قصراً مشيداً ضخماً...فلما اقترب طرق الباب...ففتح له أحد الخدم ...فسال عن صاحب البيت...فقيل له تفضل...فلما دخل القصر انبهر من ما رأى من الفخامة والترف...فبينما هو على هذا الحال...تبدى له شيخاً يملأ الوقار وجهه...فسلما....وجلسا فلما أحضر الطعام والشراب..قال هذا الرجل لصاحب البيت.....أنا لم آتي لشيء ولم آت للآكل أو الشرب وإنما قصتي أنني آواني التعب إلى بستانك الذي في ذلك المكان فبينما أنا مستلقي لآخذ قسطا من الراحة سقطت علي ثمرة من ثمار بستانك فأكلتها من شدة الجوع
ولم أستأذن منك...فأتيت إلى هنا لتحللني ما أكلت......
فقال له صاحب البستان...
لن أسامحك ..وما أكلت حرام إلا بشرط واحد
إذا وافقت عليه فالتفاحة التي أكلت أشهد الله أنها حلالا ..وأنت بحل مني....
فانبهر الرجل ..وصدم ...وكان لابد له بعد هذا التعب أن يقول ..ما شرطك..فقال صاحب البستان..
عندي بنت لي...مقعده...عمياء....صماء....بكماء أريدك أن تتزوجها..
فاضطرب الرجل...واهتز ....كيف يقبل بهذه المواصفات
وماذا يعمل بها وكيف تصلح للزواج كهذه
فقال له أمهلني لأصلي الأستخاره ...وأفكر ثم أرد عليك غدا العصر..فاتفقا ...وحل ضيفا على صاحب البستان تلك الليلة.
وفي تلك الليلة .لجأ هذا الرجل إلى الله..وتضرع إليه وبكى بين يدي الله عز وجل
وشكا ضعف حاله إلى الله ...وفقره ..وتسلط الناس عليه ..واستخار الله أكثر من عشرين مرة.....وبعد أن صلى الفجر أضطجع على يمينه..فأتى على باله. أنه لما تذكر وضع هذه البنت الشابة المسكينة وضعف حالها..لماذا لا يتزوجها..لوجه الله..لربما دخل بها الجنة..فرسخ هذا التفكير في ذهنه وعزم عليه. وتوكل على الله...
فلما .أتى الموعد مع صاحب البستان وتقابلا..قال له أخبرني عن رأيك...
قال إنني وافقت إن شاء الله..قال إذا مبارك عليكما وتدخل عليها هذه الليلة بإذن الله بعد أن نتناول طعام العشاء..معاً
فلما تناولا طعام العشاء...قال له صاحب البستان ان التفاحة حلالاً عليك .وابنتي مباركة عليك.وتفضل وادخل بزوجتك فهي تنتظرك في تلك الغرفة...
فقال ..بسم الله ...ما شاء الله ودخل
فإذا الغرفة مظلمة..فقال ..السلام عليكم....فردت عليه ...وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.....فارتجف...لأن أباها قال أنها..صماء لا تسمع...
فأضاء المصباح..فلم يقع بصره في حياته على أجمل من وجهها......فتبسمت
في وجهه كأجمل ثغر رآه في حياته......وبدأت تتغزل به بعينيها الواسعتان
كأنهن عينا المها.....فقالت أهلاً بالرجل الصالح تعال واجلس بالقرب مني..بنبرات ناعمة جدا كأجمل صوت سمعه في حياته...وقامت من مكانها وجلبت له العصير بخطوات انثويه وجسم رشيق انفلق بصره من جمال ما رأى
فقال بالله عليك ...أخبريني أنني مذهوووووول.......ألم يخبرني أباك أنك مقعده وعمياء..وصماء...وبكماء.....
قالت...صدق...فأنني مقعده عن الحرام لم أمش يوماً بقدمي إلى الحرام
وعمياء لم أطلق بصري يوماً في الحرام
وبكماء لم أتكلم بكلمة تغضب الله
وصماء لم أسمع الحرام في حياتي......
فرزقه الله خيري الدنيا والآخرة بسبب الخوف من الله .وأنجبت له ولداً أصبح من الأئمة الأربعة...... هو أحمد بن حنبل
وذلك الرجل الصالح والمرأة الصالحة ...هما والداه
ولقد صدق الله عز وجل ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب )