رغم أنها أرهقته ودمرت أعصابه وتفكيره لمدة 18 عاما لم يستطع خلالها تحقيق النجاح، إلا أن الطالب التونسي عبد الله سليمان قرر أن يواصل للمرة 19 حملته لنيل شهادة الثانوية العامة.
رحلة الطالب عبد الله سليمان وعمره 37 عاما، بحسب صحيفة "الشروق" التونسية بدأت مع امتحانات الثانوية العامة عام 1990، لكنها كلها باءت بفشل ذريع لم يثنه عن عزمه مواصلة خوض الامتحانات.
ويقول الطالب -وهو من سيدي علي بوعون، من محافظة سيدي بوزيد- أنه ما زال مصمما على الجري وراء هذه الشهادة التي أرهقته وأرقته رغم أنه أصبح صاحب الرقم القياسي في عدد مرات خوض الامتحان في البلاد.
وأضاف الطالب أن هناك بعضا من أصدقائه ممن درسوا معه وراجعوا معا قبل الامتحانات أصبحوا أساتذة وراقبوه أيام الامتحانات. وقال: إن الحظ خذله حتى خلال محاولاته الغش.
لكن رغم الفشل الذريع الذي يجنيه كل عام، فإن عبد الله أكد ثقته في أنه سيحقق طموحه حتى في سن الخمسين، وقال: "حينئذ ستفتح أمامي أبواب الكلية، وسأدرس الحقوق وأحقق أحلامي".
وأضاف قائلا: "كثير من الناس يعتقد بأني أشارك في الامتحان كل سنة كمزحة، وآخرون يرون أن مداركي العقلية ليست على أحسن حال. ولكن أقول لكم إني بصحة جيدة ومداركي العقلية بخير، إلا أن الحظ لم يكن معي في عديد من المرات، وأن الصعوبات التي تعترضني هي تغير البرامج والمناهج، وأجد عناء في التعامل معها".
الدوام ينقب الرخام
وردّا على سؤال حول أسباب إصراره الدراسي قال: "أولا أنا أطلب العلم، وثانيا لا علاقة للعلم بكبر السن، وثالثا كما يقال: "الدوام ينقب الرخام" وتعتبر شهادة البكالوريا (الثانوية) بالنسبة لي أهم هدف في حياتي أسعى إلى تحقيقه؛ لأني أريد أن أدخل الجامعة وأتعلم بعضا من علومها".
وأضاف عبد الله الذي كان مصرا على عدم الزواج إلا بعد الحصول على الشهادة: "الأمل يجعلني لا أفكر في رمي المنديل، ولا أيأس رغم تغير المناهج باستمرار سأظل أصارع وأقاوم حتى حصولي على الشهادة حتى ولو بلغت من العمر خمسين عاما".
ويروي الطالب أنه "اعتاد أن يوزع الحلوى في اليوم الأول من الامتحان لزرع الثقة في نفوس الطلبة الشبان وإبعاد شبح الخوف عنهم".
وتجري حاليا امتحانات الثانوية العامة وتستمر حتى يوم الخميس المقبل\
^
^
^
هيك الاصرار او بلا
الله يوفقو
رحلة الطالب عبد الله سليمان وعمره 37 عاما، بحسب صحيفة "الشروق" التونسية بدأت مع امتحانات الثانوية العامة عام 1990، لكنها كلها باءت بفشل ذريع لم يثنه عن عزمه مواصلة خوض الامتحانات.
ويقول الطالب -وهو من سيدي علي بوعون، من محافظة سيدي بوزيد- أنه ما زال مصمما على الجري وراء هذه الشهادة التي أرهقته وأرقته رغم أنه أصبح صاحب الرقم القياسي في عدد مرات خوض الامتحان في البلاد.
وأضاف الطالب أن هناك بعضا من أصدقائه ممن درسوا معه وراجعوا معا قبل الامتحانات أصبحوا أساتذة وراقبوه أيام الامتحانات. وقال: إن الحظ خذله حتى خلال محاولاته الغش.
لكن رغم الفشل الذريع الذي يجنيه كل عام، فإن عبد الله أكد ثقته في أنه سيحقق طموحه حتى في سن الخمسين، وقال: "حينئذ ستفتح أمامي أبواب الكلية، وسأدرس الحقوق وأحقق أحلامي".
وأضاف قائلا: "كثير من الناس يعتقد بأني أشارك في الامتحان كل سنة كمزحة، وآخرون يرون أن مداركي العقلية ليست على أحسن حال. ولكن أقول لكم إني بصحة جيدة ومداركي العقلية بخير، إلا أن الحظ لم يكن معي في عديد من المرات، وأن الصعوبات التي تعترضني هي تغير البرامج والمناهج، وأجد عناء في التعامل معها".
الدوام ينقب الرخام
وردّا على سؤال حول أسباب إصراره الدراسي قال: "أولا أنا أطلب العلم، وثانيا لا علاقة للعلم بكبر السن، وثالثا كما يقال: "الدوام ينقب الرخام" وتعتبر شهادة البكالوريا (الثانوية) بالنسبة لي أهم هدف في حياتي أسعى إلى تحقيقه؛ لأني أريد أن أدخل الجامعة وأتعلم بعضا من علومها".
وأضاف عبد الله الذي كان مصرا على عدم الزواج إلا بعد الحصول على الشهادة: "الأمل يجعلني لا أفكر في رمي المنديل، ولا أيأس رغم تغير المناهج باستمرار سأظل أصارع وأقاوم حتى حصولي على الشهادة حتى ولو بلغت من العمر خمسين عاما".
ويروي الطالب أنه "اعتاد أن يوزع الحلوى في اليوم الأول من الامتحان لزرع الثقة في نفوس الطلبة الشبان وإبعاد شبح الخوف عنهم".
وتجري حاليا امتحانات الثانوية العامة وتستمر حتى يوم الخميس المقبل\
^
^
^
هيك الاصرار او بلا
الله يوفقو