جعلاني ولي الفخر
✗ ┋ جًعًلٌأَنٌيِ وَلِيَ أُلّفّخِرَ أُلٌمًسًرًۇۈۉرً
شباب يريد رد جميل الوطن
سأحكي لكم عن الشباب العماني الأصيل الذي رأيتموه يخرج في مسيرات ومظاهرات تطالب بحقوق ورغبات وطنية عن شباب صُودرت أحلامهم وطموحاتهم بدعوى التقليد والجحود والنكران أو ضعف الانتماء هؤلاء الشباب والذي أدخل أنا من صنفهم جئنا إلى العالم الواسع وإلى أرض بلادنا الغالية بالتحديد ونور الكهرباء يسكن البيوت والشوارع ، كنا إذا اشتدت الحمى بين أضلعنا وجدنا أنفسنا بين أحضان مستشفيات ومراكز صحية ونحن ـ أي الشباب ـ لم نتعلم تحت ظل شجرة أو نخلة بل في مدارس مكيفة ومجهزة بأحدث الوسائل ولم نذهب نحن الفتيات إلى منابع الأودية والأفلاج لنحمل في "جحال أو قربة" الماء النقي الصافي ، ولم يعرف شباب النهضة معنى البحث عن لقمة العيش أو الغربة والمنفى بعيدا عن وطنه وأهله وكنا بسماعنا هذه القصص نحاول أن نصنع بأمزجتنا الخيالية مشاهد حية وسيناريو مؤثرا للتراجيديا والأسى الذي اكتنفت تلك الأيام ولكن على الرغم من ذلك لن نستطيع أن نملك تلك المرارة التي يمتلكها آباؤنا وأجدادنا.
نحن نعم جيل النهضة المباركة الجيل الذي ينهل من عطاء وخيرات وثروات الأرض العمانية المباركة والذي حسب التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت عام 2010م تم ملاحظة ارتفاع نسبتهم إلى 61.3 % مقارنة بـ 65.2% في سنة 2003م ولكن على الرغم من ذلك كله أقول لكم : هم عُمانيون بكل فخر واعتزاز.
هؤلاء الشباب العماني الطاهر بآماله وطموحاته الشريفة بأفكاره وأحلامه والذي يسعى اليوم لإيصال رسالته لكم خرجوا في تظاهرات سلمية ومسيرات خضراء كان الهدف منها إيقاظ المسكوت عنه فكانت غايتهم أن تفهموا بأنهم يريدون أن تفهموهم وأن تدركوا بأن أسلوب التفكير والحوار قد اختلف بين الأمس واليوم يريدون أن تعلموا بأن الشباب العماني يمتلكون مهارات وقدرات صنعتها عطاءات النهضة المباركة شذبتها تجارب وسنوات التعليم والمناهج المعرفية ، شباب عماني مكافح يسافر من شمال عمان إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها ليتعلم في كليات وجامعات ، شباب أتاح لهم فضاء الإنترنت ووسائل الاتصال الحديثة أن يصقلوا مهاراتهم وأفكارهم وأن يلتقوا بالعالم الخارجي فصنعوا لهم ثقافات وأفكارا عالمية الأقطاب واستطاعوا أن تكون لهم الهمة والغيرة وأن يسافروا إلى الخارج وينافسوا العالم بإمكانياتهم وخبراتهم وعلمهم الواسع وليثبتوا أنهم طلبة عمانيون مجيدون، واليوم وبعد هذا كله ماذا يريدون ؟؟
هؤلاء الشباب المثقلون بالإبداعات والقدرات حان وقتهم لرد الجميل والعرفان لهذه الأرض الطيبة المباركة ، حان وقتهم ليسخروا كل الطاقات والطموحات على أرض عمان ومؤسساتها ، حان الوقت لنفاخر ونجاهر بثمار النهضة من عقول مبدعة متعلمة تسعى للمساهمة في بناء الوطن ورقيه بين سائر الأمم .
هؤلاء الشباب خرجوا ليقولوا لا للفساد والمحسوبية ولا لموت الضمير الوطني الذي يخنق تلك الأرواح الشابة ويترك مصيرنا يشابه مصير أمم ودول تعاني من هجرة العقول المفكرة والمبدعة التي لا تجد لها في وطنها فسحة للمشاركة والتعمير ولأن مثلما قال أحدهم : "الانتقاد قد لا يكون محببا لكنه ضروري لأنه يقوم بنفس وظيفة الألم في جسم الإنسان فإنه ينبهنا إلى أمر غير صحي".
ليلى بنت عامر المعنية
من أسرة تحرير الوطن
المصدر : جريدة الوطن
سأحكي لكم عن الشباب العماني الأصيل الذي رأيتموه يخرج في مسيرات ومظاهرات تطالب بحقوق ورغبات وطنية عن شباب صُودرت أحلامهم وطموحاتهم بدعوى التقليد والجحود والنكران أو ضعف الانتماء هؤلاء الشباب والذي أدخل أنا من صنفهم جئنا إلى العالم الواسع وإلى أرض بلادنا الغالية بالتحديد ونور الكهرباء يسكن البيوت والشوارع ، كنا إذا اشتدت الحمى بين أضلعنا وجدنا أنفسنا بين أحضان مستشفيات ومراكز صحية ونحن ـ أي الشباب ـ لم نتعلم تحت ظل شجرة أو نخلة بل في مدارس مكيفة ومجهزة بأحدث الوسائل ولم نذهب نحن الفتيات إلى منابع الأودية والأفلاج لنحمل في "جحال أو قربة" الماء النقي الصافي ، ولم يعرف شباب النهضة معنى البحث عن لقمة العيش أو الغربة والمنفى بعيدا عن وطنه وأهله وكنا بسماعنا هذه القصص نحاول أن نصنع بأمزجتنا الخيالية مشاهد حية وسيناريو مؤثرا للتراجيديا والأسى الذي اكتنفت تلك الأيام ولكن على الرغم من ذلك لن نستطيع أن نملك تلك المرارة التي يمتلكها آباؤنا وأجدادنا.
نحن نعم جيل النهضة المباركة الجيل الذي ينهل من عطاء وخيرات وثروات الأرض العمانية المباركة والذي حسب التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت عام 2010م تم ملاحظة ارتفاع نسبتهم إلى 61.3 % مقارنة بـ 65.2% في سنة 2003م ولكن على الرغم من ذلك كله أقول لكم : هم عُمانيون بكل فخر واعتزاز.
هؤلاء الشباب العماني الطاهر بآماله وطموحاته الشريفة بأفكاره وأحلامه والذي يسعى اليوم لإيصال رسالته لكم خرجوا في تظاهرات سلمية ومسيرات خضراء كان الهدف منها إيقاظ المسكوت عنه فكانت غايتهم أن تفهموا بأنهم يريدون أن تفهموهم وأن تدركوا بأن أسلوب التفكير والحوار قد اختلف بين الأمس واليوم يريدون أن تعلموا بأن الشباب العماني يمتلكون مهارات وقدرات صنعتها عطاءات النهضة المباركة شذبتها تجارب وسنوات التعليم والمناهج المعرفية ، شباب عماني مكافح يسافر من شمال عمان إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها ليتعلم في كليات وجامعات ، شباب أتاح لهم فضاء الإنترنت ووسائل الاتصال الحديثة أن يصقلوا مهاراتهم وأفكارهم وأن يلتقوا بالعالم الخارجي فصنعوا لهم ثقافات وأفكارا عالمية الأقطاب واستطاعوا أن تكون لهم الهمة والغيرة وأن يسافروا إلى الخارج وينافسوا العالم بإمكانياتهم وخبراتهم وعلمهم الواسع وليثبتوا أنهم طلبة عمانيون مجيدون، واليوم وبعد هذا كله ماذا يريدون ؟؟
هؤلاء الشباب المثقلون بالإبداعات والقدرات حان وقتهم لرد الجميل والعرفان لهذه الأرض الطيبة المباركة ، حان وقتهم ليسخروا كل الطاقات والطموحات على أرض عمان ومؤسساتها ، حان الوقت لنفاخر ونجاهر بثمار النهضة من عقول مبدعة متعلمة تسعى للمساهمة في بناء الوطن ورقيه بين سائر الأمم .
هؤلاء الشباب خرجوا ليقولوا لا للفساد والمحسوبية ولا لموت الضمير الوطني الذي يخنق تلك الأرواح الشابة ويترك مصيرنا يشابه مصير أمم ودول تعاني من هجرة العقول المفكرة والمبدعة التي لا تجد لها في وطنها فسحة للمشاركة والتعمير ولأن مثلما قال أحدهم : "الانتقاد قد لا يكون محببا لكنه ضروري لأنه يقوم بنفس وظيفة الألم في جسم الإنسان فإنه ينبهنا إلى أمر غير صحي".
ليلى بنت عامر المعنية
من أسرة تحرير الوطن
المصدر : جريدة الوطن