الهاجس
¬°•| حكاية تميز |•°¬
- إنضم
- 7 نوفمبر 2010
- المشاركات
- 11,079
إيميل وصلني فأحببت أن أشارككم في قرائته للفائدة
جمانة شغالة إندونيسية . وهي زوجة السائق الخاص لإحدى العائلات .
كنت أراها عند صديقة لي . ودائما أراها متعبة وتعمل بتباطؤ . فقد بلغت من العمر
الخامسة والخمسين . ثم أصيبت بمرض السكري .
سألت صديقتي مرة : أما آن لهذه المسكينة أن ترتاح ؟؟ أجابت : أولادها
بالجامعة , كان الله في عونها .
آخر مرة سألت عن جمانة : ابتسمت صديقتي وقالت : جمانة ارتاحت وجلست في
منزلها . قلت يحق لها فقد تعبت كثيرا ً . لمعت عينا صديقتي ببريق غريب تفاجأت
منه . وابتسمتْ ابتسامة أغرب . قلت : ما وراءك ؟ قالت : جمانة حققت هدفها ,
فهدأ بالها واطمأنت نفسها فتوقفت عن العمل .
قلت : وما كان هدفها ؟ تعليم أولادها ؟ هل تخرجوا ؟
ذهبتْ إلى أحد الأدراج وأخرجتْ منه صورة مسجد جميل أنيق صغير كتب على
حَجَر رخامي كبير في مقدمته عبارة بالخط الأسود : مسجد جمانة !!
قلت ُ : ما هذا ؟ قالت : هذا هو هدف جمانة الذي حققته .
لقد كان هدفها أن تبني مسجدا ً من تعبها وعرقها ليكون صدقة جارية لها وبركة في
حياتها وبعد مماتها .
"""""""""""""""""""""
عندما سمعت الخبر دارت بي الدنيا ولفت . وصغرت نفسي أمام عيني . أحسست
أنني قزمة أمام عملاق : اسمه جمانة الشغالة ...
جمانة الشغالة وضعت لنفسها أهدافا ً سامية نبيلة أخروية وليس مجرد هدف أو
حلم حلمت به وتقاعست ثم تمنت أن يفتح الله لها أبواب الرزق لتحققه . بل
أتبعت الهدف سعيا ً حثيثا ً , وعملا ً دؤوبا ً . وهمة لا تنقطع .
و أنا الآن أتساءل :
إذا كان هذا هو هدف شغالة أمية غير عربية . فما هي أهدافنا نحن العرب الذين
نقرأ القرآن بمهارة ونفهم ما فيه . نحن الذين تعلمنا . وأنعم الله علينا بنعم كثيرة .
ما هي أهدافنا ؟؟؟؟
ـــ بناء منزل أكبر من منزل أختي !
ـــ شراء سيارة أفخم من سيارة أخي !
ــــ توسيع تجارتي
ــــ تعليم أولادي الطب والهندسة ليقولوا : أم الطبيب وأم المهندس .
ــــ التخريب على صاحبتي , أو نسيبتي , أو قريبتي ,أو جارتي , أو كلهن . وإفساد هنائها , وإظهارها بأنها فاشلة وأنني أنجح منها !
ــــ هدفي الأكبر حاليا ً عرس قريبتي القادم : سأرتدي فيه أغلى الملبوسات وسأتزين بأثمن المجوهرات .. حتى أبدو فيه أجمل الحاضرات .!
ــ شغلي الشاغل وجل اهتمامي أن أقبع في منزلي : أمضغ اللبان وأتشدق بالكلام على هاتف أو نت , وأصرخ بوجه جمانة أخرى أحتقرها وأهينها بعقلي الفارغ
ونفسي المريضة . ومن يدري !! قد تكون عند الله أفضل مني وأرفع منزلة !
"""""""""""""""""""""""
تعسا ً لنا ولأهدافنا
تعسا ً لنا ولحضارتنا المزيفة
تعسا ً لعقولنا التي تعفنت وتجرثمت وتآكلت !!!!!
""""""""""""""""""""""""
قصة جمانة جرتني لموضوع هام جدا ً . جعلتني أتفكر في الموازين .. والمفاضلات :
مَن ْ أفضل ُ مِنْ مَن ْ ؟؟؟
بعبارة أخرى :
مَن الخاسر ؟؟ ومَن الرابح ؟؟
هناك موازين الدنيا وهي حسية , مرئية , مادية , آنية .
وهناك موازين الآخرة وهي موازين أخروية , إيمانية , غيبية .
من سيحدد الرابح والخاسر ؟؟
لنشاهد هذه الأمثلة :
*سمية أم عمار : يعذبها أبو جهل حتى تموت . والرسول صلى الله عليه وسلم يصبرهم ويقول : صبرا ً آل ياسر فإن موعدكم الجنة .
*صهيب بن سنان أعطى قريش كل ما يملك ليهاجر ويلحق برسول الله فيقول له الحبيب المصطفى : ربح البيع يا أبا يحيي !!
*ابن ملحان : يدخل الرمح في ظهره فيخرج من بين ثدييه فيقول فرحا ً : فزت ورب الكعبة .
*ذو البجادين : أخذ عمُه كل أمواله . وعندما مات وأدخله رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبره قال : اللهم إني أمسيت عنه راضيا ً فارض َ عنه . يقول ابن مسعود : يا ليتني كنت صاحب الحفرة .
هؤلاء في نظر أهل الدنيا خاسرون .
ولكن بموازين الآخرة ربحوا الفردوس الأعلى .
لو نظرنا إلى قصة ماشطة ابنة الفرعون . فقد آمنت بالله ربا ً فألقاها فرعون المتأله في الزيت المغلي مع أبنائها , وما تراجعت عن عقيدتها .
في موازين أهل الدنيا : ربح الفرعون وخسرت الماشطة .أما موازين الآخرة فتقول غير ذلك .
في الحديث الشريف :
مر الرسول صلى الله عليه وسلم برائحة طيبة فقال: ما هذه الرائحة يا جبريل ؟
قال: هذه رائحة ماشطة وأولادها .
تعبق رائحة الماشطة في السماء والفراعنة يتجلجلون في أصل الجحيم .
وأحيانا ً يكون الربح في الدنيا هو عين الخسارة في الآخرة .. فكل ربح من حرام هو خسارة مهما كبر وعظم .
في قصة الغلام والساحر والملك . قصة أصحاب الأخدود , كلنا نعرفها .
قال الملك : باسم رب الغلام .
مات الغلام . إلا إن الناس صاحوا صيحة واحدة : آمنا برب الغلام .
لقد ربح الملك ومات الغلام . ولكن ربحه كان عين الخسارة حتى في الدنيا قبل الآخرة . فقد خسر ملكه وشعبه وكل شيء . وربح الغلام .
ولو عدنا إلى قصة جمانة :
في موازين دار الفناء جمانة خاسرة : خسرت صحتها , وأرهقتها في العمل لتبني مسجدا ً لا يعود عليها في الدنيا بربح أو ريع .
ولكن ميزان دار البقاء يقول أن جمانة هي الرابح الأكبر . فقد جعلت لنفسها صدقة جارية تدر عليها الربح الوفير بعد مماتها .. حيث ستأتيها الأرباح تتوالى .. مادام المسجد قائما ً يرفع فيه ذكرُ الله . ويمجدُ فيه اسمه .
أما الخاسرة الحقيقية فهي التي تجلس لتحتقر جمانة وأمثالها , تظلمهم وتسومهم سوء العذاب . فتمنع عنهم الخير وحتى حقوقهم تمنعها . وتجلب لهم البؤس والشقاء . من تفعل ذلك خاسرة حتى ولو كان بين يديها خدم و حشم وتحت تصرفها المليارات . ولن ينفعها كل ذلك شيئا .
ما نفع فرعونَ موسى تأليهُه لنفسه : فأغرقه الله في اليم . وحشره في جهنم وجعله عبرة وموعظة للناس في الدنيا .
ما نفع قارون َ أموالُه التي تنوء بحمل مفاتيحها العصبة أولو القوة .. فخسف الله به وبداره الأرض .
لن ينفعنا يوم القيامة مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .
القلب السليم هو إخلاص النية وتحديد الهدف .
أن تكون النية لله والهدف هو الآخرة .
{{ مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ}} (الشورى 20)
فأي حرث نريد ؟ حرث الدنيا أم الآخرة ؟
{{منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة }}. استغرب الصحابة وقال بعضهم : ما كنا نعلم أن بيننا من يريد الدنيا حتى نزلت هذه الآية .
فماذا نريد ؟
علينا أن نحدد هدفنا ومسارنا . علينا تحديد الغاية والاتجاه .
فالاتجاه الصحيح هو التوجه إلى الله فهو الغاية وهو الهدف .
ولو كان الهدف لغير الله فلن تنفعنا عبادتنا ولو كانت أمثال أُحُد . لن تنفعنا صلاتنا ولا صيامنا ولا صدقاتنا ستكون سرابا ً ووهما ً .
فهيا بنا نفر إلى الله
دعونا نفر من نوايا مهزوزة , وأهداف مشوشة , وتكالب على الدنيا إلى نوايا ثابتة , وأهداف محددة علوية , وتفان ٍ في طلب الآخرة .
دعونا نفر من كبريائنا وعنجهيتنا من مظاهر الدنيا التي أكلت قلوبنا من جاهلية عفنة سيطرت على عقولنا .
هيا بنا نفر إلى الله .. عسى أن يقبلنا ويرفع قدرنا ويُعلي شأننا .
جمانة شغالة إندونيسية . وهي زوجة السائق الخاص لإحدى العائلات .
كنت أراها عند صديقة لي . ودائما أراها متعبة وتعمل بتباطؤ . فقد بلغت من العمر
الخامسة والخمسين . ثم أصيبت بمرض السكري .
سألت صديقتي مرة : أما آن لهذه المسكينة أن ترتاح ؟؟ أجابت : أولادها
بالجامعة , كان الله في عونها .
آخر مرة سألت عن جمانة : ابتسمت صديقتي وقالت : جمانة ارتاحت وجلست في
منزلها . قلت يحق لها فقد تعبت كثيرا ً . لمعت عينا صديقتي ببريق غريب تفاجأت
منه . وابتسمتْ ابتسامة أغرب . قلت : ما وراءك ؟ قالت : جمانة حققت هدفها ,
فهدأ بالها واطمأنت نفسها فتوقفت عن العمل .
قلت : وما كان هدفها ؟ تعليم أولادها ؟ هل تخرجوا ؟
ذهبتْ إلى أحد الأدراج وأخرجتْ منه صورة مسجد جميل أنيق صغير كتب على
حَجَر رخامي كبير في مقدمته عبارة بالخط الأسود : مسجد جمانة !!
قلت ُ : ما هذا ؟ قالت : هذا هو هدف جمانة الذي حققته .
لقد كان هدفها أن تبني مسجدا ً من تعبها وعرقها ليكون صدقة جارية لها وبركة في
حياتها وبعد مماتها .
"""""""""""""""""""""
عندما سمعت الخبر دارت بي الدنيا ولفت . وصغرت نفسي أمام عيني . أحسست
أنني قزمة أمام عملاق : اسمه جمانة الشغالة ...
جمانة الشغالة وضعت لنفسها أهدافا ً سامية نبيلة أخروية وليس مجرد هدف أو
حلم حلمت به وتقاعست ثم تمنت أن يفتح الله لها أبواب الرزق لتحققه . بل
أتبعت الهدف سعيا ً حثيثا ً , وعملا ً دؤوبا ً . وهمة لا تنقطع .
و أنا الآن أتساءل :
إذا كان هذا هو هدف شغالة أمية غير عربية . فما هي أهدافنا نحن العرب الذين
نقرأ القرآن بمهارة ونفهم ما فيه . نحن الذين تعلمنا . وأنعم الله علينا بنعم كثيرة .
ما هي أهدافنا ؟؟؟؟
ـــ بناء منزل أكبر من منزل أختي !
ـــ شراء سيارة أفخم من سيارة أخي !
ــــ توسيع تجارتي
ــــ تعليم أولادي الطب والهندسة ليقولوا : أم الطبيب وأم المهندس .
ــــ التخريب على صاحبتي , أو نسيبتي , أو قريبتي ,أو جارتي , أو كلهن . وإفساد هنائها , وإظهارها بأنها فاشلة وأنني أنجح منها !
ــــ هدفي الأكبر حاليا ً عرس قريبتي القادم : سأرتدي فيه أغلى الملبوسات وسأتزين بأثمن المجوهرات .. حتى أبدو فيه أجمل الحاضرات .!
ــ شغلي الشاغل وجل اهتمامي أن أقبع في منزلي : أمضغ اللبان وأتشدق بالكلام على هاتف أو نت , وأصرخ بوجه جمانة أخرى أحتقرها وأهينها بعقلي الفارغ
ونفسي المريضة . ومن يدري !! قد تكون عند الله أفضل مني وأرفع منزلة !
"""""""""""""""""""""""
تعسا ً لنا ولأهدافنا
تعسا ً لنا ولحضارتنا المزيفة
تعسا ً لعقولنا التي تعفنت وتجرثمت وتآكلت !!!!!
""""""""""""""""""""""""
قصة جمانة جرتني لموضوع هام جدا ً . جعلتني أتفكر في الموازين .. والمفاضلات :
مَن ْ أفضل ُ مِنْ مَن ْ ؟؟؟
بعبارة أخرى :
مَن الخاسر ؟؟ ومَن الرابح ؟؟
هناك موازين الدنيا وهي حسية , مرئية , مادية , آنية .
وهناك موازين الآخرة وهي موازين أخروية , إيمانية , غيبية .
من سيحدد الرابح والخاسر ؟؟
لنشاهد هذه الأمثلة :
*سمية أم عمار : يعذبها أبو جهل حتى تموت . والرسول صلى الله عليه وسلم يصبرهم ويقول : صبرا ً آل ياسر فإن موعدكم الجنة .
*صهيب بن سنان أعطى قريش كل ما يملك ليهاجر ويلحق برسول الله فيقول له الحبيب المصطفى : ربح البيع يا أبا يحيي !!
*ابن ملحان : يدخل الرمح في ظهره فيخرج من بين ثدييه فيقول فرحا ً : فزت ورب الكعبة .
*ذو البجادين : أخذ عمُه كل أمواله . وعندما مات وأدخله رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبره قال : اللهم إني أمسيت عنه راضيا ً فارض َ عنه . يقول ابن مسعود : يا ليتني كنت صاحب الحفرة .
هؤلاء في نظر أهل الدنيا خاسرون .
ولكن بموازين الآخرة ربحوا الفردوس الأعلى .
لو نظرنا إلى قصة ماشطة ابنة الفرعون . فقد آمنت بالله ربا ً فألقاها فرعون المتأله في الزيت المغلي مع أبنائها , وما تراجعت عن عقيدتها .
في موازين أهل الدنيا : ربح الفرعون وخسرت الماشطة .أما موازين الآخرة فتقول غير ذلك .
في الحديث الشريف :
مر الرسول صلى الله عليه وسلم برائحة طيبة فقال: ما هذه الرائحة يا جبريل ؟
قال: هذه رائحة ماشطة وأولادها .
تعبق رائحة الماشطة في السماء والفراعنة يتجلجلون في أصل الجحيم .
وأحيانا ً يكون الربح في الدنيا هو عين الخسارة في الآخرة .. فكل ربح من حرام هو خسارة مهما كبر وعظم .
في قصة الغلام والساحر والملك . قصة أصحاب الأخدود , كلنا نعرفها .
قال الملك : باسم رب الغلام .
مات الغلام . إلا إن الناس صاحوا صيحة واحدة : آمنا برب الغلام .
لقد ربح الملك ومات الغلام . ولكن ربحه كان عين الخسارة حتى في الدنيا قبل الآخرة . فقد خسر ملكه وشعبه وكل شيء . وربح الغلام .
ولو عدنا إلى قصة جمانة :
في موازين دار الفناء جمانة خاسرة : خسرت صحتها , وأرهقتها في العمل لتبني مسجدا ً لا يعود عليها في الدنيا بربح أو ريع .
ولكن ميزان دار البقاء يقول أن جمانة هي الرابح الأكبر . فقد جعلت لنفسها صدقة جارية تدر عليها الربح الوفير بعد مماتها .. حيث ستأتيها الأرباح تتوالى .. مادام المسجد قائما ً يرفع فيه ذكرُ الله . ويمجدُ فيه اسمه .
أما الخاسرة الحقيقية فهي التي تجلس لتحتقر جمانة وأمثالها , تظلمهم وتسومهم سوء العذاب . فتمنع عنهم الخير وحتى حقوقهم تمنعها . وتجلب لهم البؤس والشقاء . من تفعل ذلك خاسرة حتى ولو كان بين يديها خدم و حشم وتحت تصرفها المليارات . ولن ينفعها كل ذلك شيئا .
ما نفع فرعونَ موسى تأليهُه لنفسه : فأغرقه الله في اليم . وحشره في جهنم وجعله عبرة وموعظة للناس في الدنيا .
ما نفع قارون َ أموالُه التي تنوء بحمل مفاتيحها العصبة أولو القوة .. فخسف الله به وبداره الأرض .
لن ينفعنا يوم القيامة مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .
القلب السليم هو إخلاص النية وتحديد الهدف .
أن تكون النية لله والهدف هو الآخرة .
{{ مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ}} (الشورى 20)
فأي حرث نريد ؟ حرث الدنيا أم الآخرة ؟
{{منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة }}. استغرب الصحابة وقال بعضهم : ما كنا نعلم أن بيننا من يريد الدنيا حتى نزلت هذه الآية .
فماذا نريد ؟
علينا أن نحدد هدفنا ومسارنا . علينا تحديد الغاية والاتجاه .
فالاتجاه الصحيح هو التوجه إلى الله فهو الغاية وهو الهدف .
ولو كان الهدف لغير الله فلن تنفعنا عبادتنا ولو كانت أمثال أُحُد . لن تنفعنا صلاتنا ولا صيامنا ولا صدقاتنا ستكون سرابا ً ووهما ً .
فهيا بنا نفر إلى الله
دعونا نفر من نوايا مهزوزة , وأهداف مشوشة , وتكالب على الدنيا إلى نوايا ثابتة , وأهداف محددة علوية , وتفان ٍ في طلب الآخرة .
دعونا نفر من كبريائنا وعنجهيتنا من مظاهر الدنيا التي أكلت قلوبنا من جاهلية عفنة سيطرت على عقولنا .
هيا بنا نفر إلى الله .. عسى أن يقبلنا ويرفع قدرنا ويُعلي شأننا .