الإستاندر السعودي
¬°•| مخالف القوانين |•°¬
لك أنت فقط يا أخي
استميحكم عذراً ...
فسأترك لمشاعري البوح ...
فلها حقٌ علي بعد تلك السنين من الإنتظار ...
=============
بعد عشر سنين من الفراق ... أهديك أخي شيئاً من الأوراق
عبدالسلام
قبل ... الثـ (الحادث) ـناء ... بعد ....................
سلسلة حلقات الثلاث ارويها لكم بعد اخفاء عبراتها طوال تلك السنين العشر الماضية ...
((((( قبل )))))
حينما كنت الإبن المدلل ابن ست سنوات ...
كنت الطفل المحبوب لوالدي واخوتي ... فكنت طفلا خجولا لا يكاد يسمع لي صوت أو بكاء
كنت ممن يستقبل والدي بالتهليل والفرح وكان يحملني من باب الفناء إلى غرفته ويستبدل ثوبه بقميصه ويحملني مرةً أخرى إلى مكان جلوسه
كان يعيش في قلبي ... فكيف بقلب طفلٍ إذا احب
في يوم من الأيام ... لا أكاد اتذكر احداثه جيداً ...
إلا أنني اذكر بكاء امي ... بكاء اخوتي جميعاً ...
كنت كعادتي ... صامتاً ...
رأيت بيت جدي والناس من حوله ملتمين ... دخلت وانا لا اعلم ماجرى ... ذهبت لألعب لوحدي كعادتي ....
بعدها كثر الناس واصبح البيت مزدحم من أناس لا اعرفهم
ذهبت لأمي ....
أمي ...
لماذا تبكين .؟
بعد إلحاح ... ولست من الملحين ...
إلا أن ذاك اليوم ... أول يوم في حياتي أعيش في رهبة ...
قالت لي أمي ...
وبعد يأس ....
أديب ...
مات أبوك يا أديب ...
لم اعرف بعد معنى الموت ... قلت لها ... وأين هو الآن .؟
قالت في القبر خلاص لن تراه بعد اليوم ...
لن تراه بعد اليوم
لن .. تراه .. بعد .. اليوم ..
لن .. لن .. تراه ..... تراه .....
سكت ...
.
.
.
ذهلت
.
.
.
لماذا أبي تركنا هكذا .؟
ماذا فعلنا .؟
لآبد من سبب أزعله ...
.
.
.
قلت لأمي ...
أريد أن اكلمه بالتلفون ...!
لحظات ... حملوني ممن كان حولي وبدأو يبكون وهم يحتضنوني ... لا اذكرهم ... فقط .!
ارى وجه امي حينها ...
تبكي ...
إلى هنا ... سأكتفي بقصة رحيل أبي ...
كنت الوحيد في بيت اهلي ممن شعر بفقد ابيه وهو لا يعلم معنى الفراق ...
فإخوتي الأصغر مني لا يعرفون شيئاً حينها ...
يوماً بعد يوم ... رأيت أبي وحنانه في تعامل أخي عبدالسلام ... رحمه الله
كان يبادرني الشوق وحملي دوماً ...
كان يأخذني لأنام معه ...
كنت اتوسد يده ...
كنت أشعر ... بتقبيله رأسي اثناء نومي ...
كبرت وكبر معي حبي وتعلقي بعبدالسلام ....
سنوات قليلة ... حينها كدت ان انسى أبي ... لأني لم أعد أفتقده بعد وجود عبدالسلام ...
كنت اذهب معه دوماً لمهام البيت واحتياجاته
كان يجعلني اسعد قدر ما يستطيع ...
كان يترك لي مقود السيارة من وإلى البيت إذا كان الطريق آمناً ... وانا لم أزل ذا العاشر من العمر ...
وإذا خرجنا للبر حيث الرمال الذهبية ... يترك لي السيارة اذهب لأي مكان لوحدي ... حتى تمكنت من القيادة وتملكت سيارة خاصةً بي وانا ذا الثالث عشر من العمر ...
كان يعيش في قلبي .. قصة عشق ... حتى إذا قال شيئاً اراه قول فصل لا ثناء عنه ..
فكنت أزبد وأرعد إذا نفى احد قوله ...
حتى كبرت .. واصبحت شاباً بالغاً في ظاهري إلا أنني طفلاً صغيراً عند أخي ... كنت أعيش الحنان والحب والتربية الرائعة ...
كان يربيني تربية بلا صراخ ولا ضرب ... حتى إن أشد عذاب يلقيه علي حينما أخطىء ...
رؤيته حزينناً مما بدري مني ...
فأهب بالإعتذار وأحمد الله أنني لا أخطىء وأنا أعلم أنه خطأ فكان يعذرني وأنتهي حينها ...
قرب زواجه ... سعدت بحياته الجديدة ... كنت كالطير يرفرف حوله من الفرح ...
أخذ زوجتة ... سافرا للخارج ...
أحسست بفرااااااغ قاتل .... كيف الحياة بدونك أخي .!؟
لكن كان العزاء ... هو سعادته آن ذاك بزوجته الجديدة ...
مرت سنوات ورزقا ببنت اسمياها ( شذى ) ... ثم بـ ( شادن ) ... ثم بـ ( ريان ) ...
كان الجميع يحملون ابنائه دوماً من حبهم له ... فكيف بي وأنا ابنه وروحه وحياته ...
كنت لا اجلس حينما يكونون موجودين ... الآعبهم واستمتع بإسعادهم ...
كانت ...
لحظات ......
من سنين رائعة ...
((((((((( ليتني سبقتك ))))))))))
اللهم لا اعتراض
إلى هنا ... تنتهي الحلقة الأولى من ( قبل ) ... وموعدنا بالغد بإذن الله مع حلقة ( أثناء ) ...
إلى هنا ...... سامحوني
الإستاندر السعودي
=========
تنويه :-
لا أسمح بنقل هذه السلسلة خارج هذا المنتدى ... مع الإعتذار لذلكـ
استميحكم عذراً ...
فسأترك لمشاعري البوح ...
فلها حقٌ علي بعد تلك السنين من الإنتظار ...
=============
بعد عشر سنين من الفراق ... أهديك أخي شيئاً من الأوراق
عبدالسلام
قبل ... الثـ (الحادث) ـناء ... بعد ....................
سلسلة حلقات الثلاث ارويها لكم بعد اخفاء عبراتها طوال تلك السنين العشر الماضية ...
((((( قبل )))))
حينما كنت الإبن المدلل ابن ست سنوات ...
كنت الطفل المحبوب لوالدي واخوتي ... فكنت طفلا خجولا لا يكاد يسمع لي صوت أو بكاء
كنت ممن يستقبل والدي بالتهليل والفرح وكان يحملني من باب الفناء إلى غرفته ويستبدل ثوبه بقميصه ويحملني مرةً أخرى إلى مكان جلوسه
كان يعيش في قلبي ... فكيف بقلب طفلٍ إذا احب
في يوم من الأيام ... لا أكاد اتذكر احداثه جيداً ...
إلا أنني اذكر بكاء امي ... بكاء اخوتي جميعاً ...
كنت كعادتي ... صامتاً ...
رأيت بيت جدي والناس من حوله ملتمين ... دخلت وانا لا اعلم ماجرى ... ذهبت لألعب لوحدي كعادتي ....
بعدها كثر الناس واصبح البيت مزدحم من أناس لا اعرفهم
ذهبت لأمي ....
أمي ...
لماذا تبكين .؟
بعد إلحاح ... ولست من الملحين ...
إلا أن ذاك اليوم ... أول يوم في حياتي أعيش في رهبة ...
قالت لي أمي ...
وبعد يأس ....
أديب ...
مات أبوك يا أديب ...
لم اعرف بعد معنى الموت ... قلت لها ... وأين هو الآن .؟
قالت في القبر خلاص لن تراه بعد اليوم ...
لن تراه بعد اليوم
لن .. تراه .. بعد .. اليوم ..
لن .. لن .. تراه ..... تراه .....
سكت ...
.
.
.
ذهلت
.
.
.
لماذا أبي تركنا هكذا .؟
ماذا فعلنا .؟
لآبد من سبب أزعله ...
.
.
.
قلت لأمي ...
أريد أن اكلمه بالتلفون ...!
لحظات ... حملوني ممن كان حولي وبدأو يبكون وهم يحتضنوني ... لا اذكرهم ... فقط .!
ارى وجه امي حينها ...
تبكي ...
إلى هنا ... سأكتفي بقصة رحيل أبي ...
كنت الوحيد في بيت اهلي ممن شعر بفقد ابيه وهو لا يعلم معنى الفراق ...
فإخوتي الأصغر مني لا يعرفون شيئاً حينها ...
يوماً بعد يوم ... رأيت أبي وحنانه في تعامل أخي عبدالسلام ... رحمه الله
كان يبادرني الشوق وحملي دوماً ...
كان يأخذني لأنام معه ...
كنت اتوسد يده ...
كنت أشعر ... بتقبيله رأسي اثناء نومي ...
كبرت وكبر معي حبي وتعلقي بعبدالسلام ....
سنوات قليلة ... حينها كدت ان انسى أبي ... لأني لم أعد أفتقده بعد وجود عبدالسلام ...
كنت اذهب معه دوماً لمهام البيت واحتياجاته
كان يجعلني اسعد قدر ما يستطيع ...
كان يترك لي مقود السيارة من وإلى البيت إذا كان الطريق آمناً ... وانا لم أزل ذا العاشر من العمر ...
وإذا خرجنا للبر حيث الرمال الذهبية ... يترك لي السيارة اذهب لأي مكان لوحدي ... حتى تمكنت من القيادة وتملكت سيارة خاصةً بي وانا ذا الثالث عشر من العمر ...
كان يعيش في قلبي .. قصة عشق ... حتى إذا قال شيئاً اراه قول فصل لا ثناء عنه ..
فكنت أزبد وأرعد إذا نفى احد قوله ...
حتى كبرت .. واصبحت شاباً بالغاً في ظاهري إلا أنني طفلاً صغيراً عند أخي ... كنت أعيش الحنان والحب والتربية الرائعة ...
كان يربيني تربية بلا صراخ ولا ضرب ... حتى إن أشد عذاب يلقيه علي حينما أخطىء ...
رؤيته حزينناً مما بدري مني ...
فأهب بالإعتذار وأحمد الله أنني لا أخطىء وأنا أعلم أنه خطأ فكان يعذرني وأنتهي حينها ...
قرب زواجه ... سعدت بحياته الجديدة ... كنت كالطير يرفرف حوله من الفرح ...
أخذ زوجتة ... سافرا للخارج ...
أحسست بفرااااااغ قاتل .... كيف الحياة بدونك أخي .!؟
لكن كان العزاء ... هو سعادته آن ذاك بزوجته الجديدة ...
مرت سنوات ورزقا ببنت اسمياها ( شذى ) ... ثم بـ ( شادن ) ... ثم بـ ( ريان ) ...
كان الجميع يحملون ابنائه دوماً من حبهم له ... فكيف بي وأنا ابنه وروحه وحياته ...
كنت لا اجلس حينما يكونون موجودين ... الآعبهم واستمتع بإسعادهم ...
كانت ...
لحظات ......
من سنين رائعة ...
((((((((( ليتني سبقتك ))))))))))
اللهم لا اعتراض
إلى هنا ... تنتهي الحلقة الأولى من ( قبل ) ... وموعدنا بالغد بإذن الله مع حلقة ( أثناء ) ...
إلى هنا ...... سامحوني
الإستاندر السعودي
=========
تنويه :-
لا أسمح بنقل هذه السلسلة خارج هذا المنتدى ... مع الإعتذار لذلكـ