الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
,, البُريمِي لِـ/ الهَمسَات الإسلَامية ,,
شرح أسماء الله الحسنى
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="بنت الإسلام" data-source="post: 806031" data-attributes="member: 6380"><p>بسم الله الرحمن الرحيم </p><p><span style="font-size: 18px"><span style="color: teal">تابع شرح أسماء الله الحسنى</span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="color: teal">الغافر- الغفور- الغفار</span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="color: teal">جل جلاله وتقدست أسماؤه</span></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">5- المتاع الحسن: يقول تعالى : <span style="color: red">((وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ)).</span></span></p><p><span style="font-size: 18px">يقول الشيخ الشنقيطي في أضواء البيان ( 2/170):</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">"والظاهر أن المراد بالمتاع الحسن سعة الرزق،ورغدالعيش، والعافية في الدنيا،وأن المرادبالأجل المسمى الموت،وقيل المتاع الحسن في قوله تعالى : <span style="color: red">((يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى))</span></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">أي: سيرزقك رزقاً واسعاً ،وسيغدق عليك من فضله ، ونعيمه و رحمته، فمن عمل لله تعالى وفقه الله فيما يستقبل على طاعته ويهديه إليها ،وقال مجاهد هو مايحتسبه الإنسان من كلام يقوله بلسانه ،أو عمل يعمله بيده أورجله، أو ماتطوع به من ماله، فهو فضل الله يؤتيه من يشاء إذا آمن ولايتقبله منه إن كان كافراً.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">ويدل على ذلك قوله تعالى في سورة " هود" عن نبيه هود عليه السلام : <span style="color: red">((وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ..))</span></span></p><p><span style="font-size: 18px">اعلم أن هذا هو النوع الثاني من التكاليف التي ذكرها هود u لقومه، وذلك لأنه في المقام الأول دعاهم إلى التوحيد ، وفي هذا المقام دعاهم إلى الاستغفار ثم إلى التوبة، قال أبو بكر الأصم استغفروا أي : سلوه أن يغفر لكم ماتقدم من شرككم ثم توبوا من بعده بالندم على مامضى، وبالعزم على أن لا تعودوا لمثله، ثم إنه uقال إنكم إذا فعلتم فالله تعالى يكثر النعم عندكم ويقويكم على الانتفاع بتلك النعم .</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">قوله <span style="color: red">((قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ)) </span>معطوف على يرسل أي شدة مضافة إلى شدتكم أو خصباً إلى خصبكم أو عزاً إلى عزكم، قال الزجاج : يزدكم قوة في النعم.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="color: darkorange">فمن اعترافات بعض التائبين يقول :</span> "عشت بعد توبتي سعادة لم أكن أعيشها من قبل ، أشعر بطمأنينة في النفس ،وإقبال على الله لم أحس به من قبل ،وهذا دلالة على المتاع الحسن". </span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">وإذا كان الذي قد يهجر السيئات ، ويغض بصره ، ويحفظ فرجه ، وغير ذلك مما نهى الله عنه ، يجعل الله له من النور والعلم والقوة والعزة ومحبة الله ورسوله، فما ظنك بالذي لم يحم حول السيئات ولم يعرفها طرفة عين، ولم تحدثه نفسه بها، بل هو يجاهد في سبيل الله أهلها ليتركوها، فهل هذا وذاك سواء، بل هذا له النور والإيمان والعزة والقوة والمحبة والسلطان والنجاة في الدنيا والآخرة، أضعاف اضعاف ذاك، وحاله أعظم وأعلى ونوره أتم وأقوى، فإن السيئات تهواها النفوس ويزينها الشيطان، فتجتمع فيها الشبهات والشهوات.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">ولذلك الله دائماً يكرر في القرآن ويحث على الاستغفار فقد قال يحكي حال نوح عليه السلام مع قومه: <span style="color: red">((فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً!يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً))</span></span></p><p><span style="font-size: 18px">قوله : <span style="color: red">((يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً))</span> أي: يرسل ماء السماء عليكم ففيه إضمار، وقيل: المراد بالسماء المطر كما في قول الشاعر:-</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">إذا نزل السماء بأرض قوم رعيناه وإن كانوا غضابا</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">وفي هذه الآية دليل على أن الاستغفار من أعظم أسباب نزول المطر وحصول أنواع الأرزاق.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">وقيل: ليس معنى إرسال السماء هو إنزال المطر فحسب بل هو إنزال المطر، وإنزال الأرزاق،و إنزال الرحمة،و إنزال المغفرة ... لأنه لم يقل يرسل ماءً بل قال يرسل السماء ولم ينص ما المرسل، فدل على عموم المرسل من السماء.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">وقال تعالى: <span style="color: red">((مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً )) </span>وقال عز من قائل: <span style="color: red">((وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ))</span></span></p><p><span style="font-size: 18px">فطوبى لك أيها التائب " المتاع الحسن" الذي وعدك به ربك </span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="color: red">((وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً ))</span></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">6- محبة الله للتوابين:-</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">والتوبة ليست نقصاً بل هي من أفضل الكمالات وهي صفة الأنبياء وهي واجبة على جميع الخلق، فغاية كل مؤمن هي التوبة، ثم التوبة تتنوع كما يقال حسنات الأبرار سيئات المقربين، فيحصل للمؤمن بسبب الذنب من الحسنات ما لم يكن يحصل بدون ذلك فيكون هذا القضاء خيراً له فهو في ذنوبه بين أمرين إما أن يتوب فيتوب الله عليه فيكون من التوابين الذين يحبهم الله، وإما أن يكفر عنه بمصائب تصيبه ضراء فيصبر فيكفر عنه السيئات بتلك المصائب وبالصبر عليها ترتفع درجته.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">قال تعالى: <span style="color: red">((إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ )) </span>قيل:-</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">1/ قوله <span style="color: red">((التَّوَّابِينَ)) </span>من الذنوب لا يعودون فيها والمتطهرين منها لم يصيبوها، والتواب الذي كلما أذنب تاب نظيره قوله تعالى: <span style="color: red">((كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُوراً))</span></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">2/ قوله <span style="color: red">((يُحِبُّ التَّوَّابِينَ )) </span>من الذنوب <span style="color: red">((وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ))</span> الذين لم يذنبوا، فإن قيل كيف قدم بالذكر الذين تابوا من الذنوب على الذين لم يذنبوا، قيل إنما قدمهم لكيلا يقنط التائب من الرحمة، ولا يُعجب المتطهر بنفسه، كما ذكر في آية أُخرى : <span style="color: red">((فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ))</span></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">وقيل : ففيه أن الطهر طهران: طهر بالماء من الأحداث والنجاسات، وطهر بالتوبة من الشرك والمعاصي، وهذا الطهور أصل لطهور الماء، وطهور الماء لا ينفع بدونه بل هو مكمل له، معد مهيأ بحصوله، فكان أولى بالتقديم.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="color: red">((إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ))</span></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">تخيل أنت أيها العبد الضعيف.. يحبك الله!! منزلة عظيمة وتوفيق من الله وبركة، فما أسعده من عبد ذلك الذي يحبه الله، وما أحسن أثر تلك المحبة على ذلك العبد.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"><u><span style="color: olive">والتغير يحصل بمعرفة سبحانه وتعالى:-</span></u></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">1/ ومعرفة الرب سبحانه نوعان:-</span></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">الأول: معرفة إقرار وهي التي اشترك فيها الناس: البر، والفاجر، والمطيع، والعاصي.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">والثاني: معرفة توجب الحياء منه، والمحبة له، وتعلق القلب به، والشوق إلى لقائه، وخشيته، والإنابة إليه، والأُنس به، والفرار من الخلق إليه.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">ولهذه المعرفة بابان واسعان:-</span></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">الباب الأول: التفكر والتأمل في آياته المشهودة، وتأمل حكمته فيها وقدرته ولطفه وإحسانه وعدله وقيامه بالقسط، وجماع ذلك الفقه في معاني أسمائه الحسنى وجلالها وكمالها.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">قال ابن القيم – رحمه الله- في وصف حال العبد مع ربه:" دعاه" أي : الله سبحانه" إلى بابه فما وقف عليه و لا طرقه، ثم فتحه له مما عرج عليه و لا ولجه، أرسل إليه رسوله يدعوه إلى دار كرامته فعصى الرسول، وقال: لا أبيع حاضراً بغائب، ونقداً بنسيئة و لا أترك ما أراه لشيء سمعت به ويقول:-</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">خذ ما رأيت ودع شيئاً سمعت به في طلعة الشمس ما يغنيك عن زحل</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">فإن وافق حظه طاعة الرسول أطاعه لنيل حظه لا لرضى مرسله، لم يزل يتمقت إليه بمعاصيه حتى أعرض عنه، وأغلق الباب في وجهه، و مع هذا لم يؤيسه من رحمته { برنامج فعلي في التوبة ص26-27}</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">وفي الحديث القدسي يقول الله جل وعلا " عبادي يبارزونني في العظائم، وأنا أكلؤهم على فُرشهم، إني والجن في نبأ عظيم، أخلق ويُعبد غيري، وأرزق ويشكر سواي، خيري إلى عبادي نازل، وشرهم إليّ صاعد، أتحبب إليهم بنعمي وأنا الغني عنهم، ويتبغضون إليّ بالمعاصي وهم أفقر شيء إليّ، من أقبل إليّ تلقيته من بعيد، ومن أعرض عني ناديته من قريب، ومن ترك لأجلي أعطيته فوق المزيد".</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">فتأمل كرم الرب سبحانه فإنه يقبل توبة التائب، ويفرح بها مع غناه عنها. </span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">2/ استعظم و لا تستحقر:-</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">اعلم – وفقك الله – أن الذنوب استجابة لداعي الشيطان الذي تحدى سيدك ومولاك فقال: <span style="color: red">((قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ! ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ )).</span></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">قوله: <span style="color: red">((لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ)) </span>يعني لأقعدن لهم على طريقك المستقيم وهو دين الإسلام فأصد الناس عن ذلك، ثم لأتينهم من بين أيديهم روى أسباط عن السدي قال من بين أيديهم الدنيا أدعوهم إليها، ومن خلفهم الآخرة أشككهم فيها، وعن أيمانهم قال الحق أشككهم فيه وعن شمائلهم قال الباطل أخففه عليهم وأرغبهم فيه.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">وقال في رواية الكلبي ثم لآتينهم من بين أيديهم من أمر الآخرة فأزين لهم التكذيب بالبعث بأنه لا جنة ولا نار، ومن خلفهم من أمر الدنيا فأزينها في أعينهم وأرغبهم فيها فلا يعطون حقاً، وعن أيمانهم أي من قبل دينهم فإن كانوا على الضلالة زينتها لهم، وإن كانوا على الهدى شبهته عليهم حتى يشكوا فيه، ويقال عن شمائلهم من قبل اللذات ولشهوات، ويقال عن أيمانهم باليهودية والنصرانية وعن شمائلهم بالأهواء المختلفة. قال قتادة لم يقل الخبائث من فوقهم لأن الرحمة تتنزل عليهم من فوقهم وقيل " وعن شمائلهم" من قبل السيئات، "وعن أيمانهم " من قبل الحسنات.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">فقال الرب جل وعلا: <span style="color: red">((قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُوماً مَّدْحُوراً لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ )) </span>، قوله <span style="color: red">((اخْرُجْ مِنْهَا)) </span>خروج صغار واحتقار لا خروج إكرام بل <span style="color: red">((مَذْؤُوماً)) </span>أي مذموماً <span style="color: red">((مَّدْحُوراً )) </span>مبعداً عن الله وعن رحمته وعن كل خير <span style="color: red">((لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ)) </span>أي منك وممن تبعك منهم <span style="color: red">((أَجْمَعِينَ )) </span>وهذا قسم من الله تعالى أن النار دار العصاة لا بد أن يملأها من إبليس وأتباعه من الجن والإنس ويكون هذا اللفظ بمعنى القسم والتأكيد وأنه يفعل ذلك لا محالة.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">وأنت أيها العبد إن عصيت ربك؛ فقد استجبت لعدوه، وانضممت تحت لوائه، وأكثرت سواده، وهذا كله عظيم مهما حقر في نظر العاصي.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">واحتقار الذنب بل والفرح به دليل على شدة الرغبة فيه، والجهل بقدر من عصاه، والفرح بها أشد ضرراً عليه من مواقعتها، والمؤمن لا تتم له لذة بمعصية أبداً، ولا يكمل بها فرحة، بل لا يباشرها إلا والحزن مخالط لقلبه، ومتى خلى قلبه من هذا الحزن، واشتدت غبطته وسروره فليتهم إيمانه، وليبك على موت قلبه، فإنه لو كان حياً لأجزنه ارتكابه للذنب،ولذا يقول الرب في كتابه <span style="color: red">((وَيَوْمَ يِحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ))</span></span></p><p><span style="font-size: 18px">وتأمل في قوله: <span style="color: red">((اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ )) </span>ذلك أن الإنس تطيع شياطين الجن وتنقاد لها، فصار الجن كالرؤساء والإنس كالأتباع والخادمين، ولا شك أن هذا الرئيس قد انتفع بهذا الخادم فهذا استمتاع الجن بالإنس، وأما استمتاع الإنس بالجن فهو أن الجن كانوا يدلونهم على أنواع الشهوات واللذات المحرمة، ويسهلون تلك الأمور عليهم، وهذا استمتاع الإنس.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">والشيطان يريد أن يظفر بالإنسان في عقبة من سبع عقبات بعضها أصعب من بعض، ولا ينزل من العقبة الشاقة إلى ما دونها إلا إذا عجز عن الظفر به فيها:-</span></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="color: magenta">العقبة الأولى:</span> الكفر بالله ودينه، وإن ظفر بالإنسان في هذا العقبة؛ بردت نار عداوته واستراح.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="color: magenta">العقبة الثانية:</span> البدعة إما باعتقاد خلاف الحق الذي أرسل الله به رسوله، وإما بالتعبد بما لم يأذن به الله من الأوضاع، والأمور المحدثة في الدين، والبدعتان في الغالب متلازمتان، كما قال بعضهم: تزوجت بدعة الأقوال ببدعة الأعمال فاشتغل الزوجان بالعرس، فلم يفجأهم إلا وأولاد الزنا يعيثون في بلاد الإسلام تضج منهم العباد والبلاد.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="color: magenta">العقبة الثالثة:</span> الكبائر، فإن ظفر به فيها زينها له، وحسنها في عينيه، وسوف به، فترى العبد يشرب الخمر ولا يبالي، ثم هو يزني، ثم هو يقتل النفس التي حرم الله وهكذا دواليك، فإن قطع هذه العقبة بعصمة من الله، أو بتوبة نصوح تنجيه منها؛ طلبه على العقبة الرابعة.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="color: magenta">العقبة الرابعة:</span> الصغائر، فكال له منها بالقفزان، وقال: ما عليك إذا اجتنبت الكبائر ما غشيت من اللمم، أو ما علمت بأنها تكفر باجتناب الكبائر وبالحسنات، ولا يزال يهون أمرها حتى يصرّ عليها فيكون مرتكب الكبيرة الخائف الوجل أحسن حالاً منه.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="color: magenta">العقبة الخامسة:</span> المباحات التي لا حرج على فاعلها، فشغله بها عن الاستكثار من الطاعات، وعن الاجتهاد في التزود لمعاده، ثم طمع فيه أن يستدرجه منها إلى ترك السنن، ثم من ترك السنن إلى ترك الواجبات فإن نجا من هذه العقبة ببصيرة تامة، ونور هاد، ومعرفة بقدر الطاعات، والاستكثار منها، فبخل بأوقاته، وضنّ بأنفاسه أن تذهب في غير ربح، طلبه العدو في العقبة السادسة.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="color: magenta">العقبة السادسة:</span> وهي عقبة الأعمال المرجوحة المفضولة من الطاعات ، فأمره بها، وحسنها في عينيه، وأراه ما فيها من الفضل والربح ليشغله بها عما هو أفضل منها</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="color: magenta">العقبة السابعة:</span> تسليط جنده عليه بأنواع الأذى باليد واللسان والقلب على حسب مرتبته في الخير، فكلما علت مرتبته أجلب عليه العدو بخيله ورجله، وظاهره عليه بجنده، وسلط عليه حزبه... هذه بعض ما جاء في الكتاب{برنامج فعلي في التوبة بتصرف من أراد الاستزادة فليراجعه}.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">وجاء أيضا:-</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="color: olive">2- أحكم الإغلاق:-</span></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">اعلم –حفظك الله- أن للشيطان مداخل على الإنسان جماعها أربعة أبواب، فأغلقها وأحكم عليها الإغلاق؛ بل وتعاهده أيضاً، فإنه متى فُتح الباب؛ ولج الشيطان معه؛ ليفسد عليك دارك، وإليك هذه الأبواب:-</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">1- النظرة 2- الخطرة 3- اللفظة 4- الخطوات.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">وتفصيل هذه الأمور تجدها -رعاك الله- في كتاب {برنامج فعلي في التوبة}.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="color: olive">3- جالس الأخيار:-</span> </span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">مما لا شك فيه أن الناس كأسراب القطا مجبولون على تشبه بعضهم ببعض، ولذا كان المبتدئ بالخير والشر له مثل من تبعه من الأجر والوزر، وشبيه الشيء منجذب إليه، والصديق له تأثير كبير على صديقه؛ لكثرة مخالطته، وشدة ملازمته، وصحبته تمتد مع العبد في دنياه وآخرته، أخرج البخاري في صحيحه من حديث ابن عمر قال: قال رسول الله <img src="http://www.buraimi.net/vb/images/smilies/smil/ss-6.gif" alt="" class="fr-fic fr-dii fr-draggable " style="" />:" إنما الناس كالإبل المائة لا تكاد تجد فيها راحلة" ومن صحب أهل الخير علا ذكره، وارتفع شانه في الدنيا والآخرة".</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">{ من أراد الاستزادة مما بقي من الخطوات فليراجع برنامج فعلي في التوبة إلى الله للدكتورة نوال العيد}.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="color: blue">أسباب المغفرة:-</span></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">1/ الصلاة :</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">عقب كل وضوء ما شاء لك أن تصلي: جاء في صحيح البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله <img src="http://www.buraimi.net/vb/images/smilies/smil/ss-6.gif" alt="" class="fr-fic fr-dii fr-draggable " style="" /> قال لبلال يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام، فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة، قال ما عملت عملاً أرجى عندي من أني لم أتطهر طهوراً في ساعة من ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أُصلي".</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">2/ الإسلام:</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">جاء في صحيح الجامع حديث عمرو بن العاص قال: قال رسول الله <img src="http://www.buraimi.net/vb/images/smilies/smil/ss-6.gif" alt="" class="fr-fic fr-dii fr-draggable " style="" /> :" أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله، وأن ألهجرة تهدم ما كان قبلها، وأن الحج يهدم ما كان قبله".</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">3/ الحج المبرور:</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">جاء في صحيح الترغيب والترهيب عن جابر رضي الله عنه عن النبي <img src="http://www.buraimi.net/vb/images/smilies/smil/ss-6.gif" alt="" class="fr-fic fr-dii fr-draggable " style="" /> قال:" الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة، قيل وما بره؟، قال: " إطعام الطعام وطيب الكلام".</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">4/ الذكر عند سماع الآذان:</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">عن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله <img src="http://www.buraimi.net/vb/images/smilies/smil/ss-6.gif" alt="" class="fr-fic fr-dii fr-draggable " style="" />:" من قال حين يسمع المؤذن وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد ان محمداً عبده ورسوله، رضيت بالله رباً وبمحمد رسولاً وبالإسلام ديناً غفر له ما تقدم من ذنبه" أخرجه مسلم.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">v متى يقال هذا الذكر؟</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">قيل: عند سماع الأذان ، وقيل: عند الشهادتين. </span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">5/ من وافق تأمينه تأمين الملائكة:</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">عن أبي هريرة رضي الله قال: قال رسول الله <img src="http://www.buraimi.net/vb/images/smilies/smil/ss-6.gif" alt="" class="fr-fic fr-dii fr-draggable " style="" /> :" إذا أمن الإمام فأمنوا، فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه" رواه البخاري ومسلم.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="بنت الإسلام, post: 806031, member: 6380"] بسم الله الرحمن الرحيم [SIZE=5][COLOR=teal]تابع شرح أسماء الله الحسنى الغافر- الغفور- الغفار جل جلاله وتقدست أسماؤه[/COLOR] 5- المتاع الحسن: يقول تعالى : [COLOR=red]((وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ)).[/COLOR] يقول الشيخ الشنقيطي في أضواء البيان ( 2/170): "والظاهر أن المراد بالمتاع الحسن سعة الرزق،ورغدالعيش، والعافية في الدنيا،وأن المرادبالأجل المسمى الموت،وقيل المتاع الحسن في قوله تعالى : [COLOR=red]((يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى))[/COLOR] أي: سيرزقك رزقاً واسعاً ،وسيغدق عليك من فضله ، ونعيمه و رحمته، فمن عمل لله تعالى وفقه الله فيما يستقبل على طاعته ويهديه إليها ،وقال مجاهد هو مايحتسبه الإنسان من كلام يقوله بلسانه ،أو عمل يعمله بيده أورجله، أو ماتطوع به من ماله، فهو فضل الله يؤتيه من يشاء إذا آمن ولايتقبله منه إن كان كافراً. ويدل على ذلك قوله تعالى في سورة " هود" عن نبيه هود عليه السلام : [COLOR=red]((وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ..))[/COLOR] اعلم أن هذا هو النوع الثاني من التكاليف التي ذكرها هود u لقومه، وذلك لأنه في المقام الأول دعاهم إلى التوحيد ، وفي هذا المقام دعاهم إلى الاستغفار ثم إلى التوبة، قال أبو بكر الأصم استغفروا أي : سلوه أن يغفر لكم ماتقدم من شرككم ثم توبوا من بعده بالندم على مامضى، وبالعزم على أن لا تعودوا لمثله، ثم إنه uقال إنكم إذا فعلتم فالله تعالى يكثر النعم عندكم ويقويكم على الانتفاع بتلك النعم . قوله [COLOR=red]((قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ)) [/COLOR]معطوف على يرسل أي شدة مضافة إلى شدتكم أو خصباً إلى خصبكم أو عزاً إلى عزكم، قال الزجاج : يزدكم قوة في النعم. [COLOR=darkorange]فمن اعترافات بعض التائبين يقول :[/COLOR] "عشت بعد توبتي سعادة لم أكن أعيشها من قبل ، أشعر بطمأنينة في النفس ،وإقبال على الله لم أحس به من قبل ،وهذا دلالة على المتاع الحسن". وإذا كان الذي قد يهجر السيئات ، ويغض بصره ، ويحفظ فرجه ، وغير ذلك مما نهى الله عنه ، يجعل الله له من النور والعلم والقوة والعزة ومحبة الله ورسوله، فما ظنك بالذي لم يحم حول السيئات ولم يعرفها طرفة عين، ولم تحدثه نفسه بها، بل هو يجاهد في سبيل الله أهلها ليتركوها، فهل هذا وذاك سواء، بل هذا له النور والإيمان والعزة والقوة والمحبة والسلطان والنجاة في الدنيا والآخرة، أضعاف اضعاف ذاك، وحاله أعظم وأعلى ونوره أتم وأقوى، فإن السيئات تهواها النفوس ويزينها الشيطان، فتجتمع فيها الشبهات والشهوات. ولذلك الله دائماً يكرر في القرآن ويحث على الاستغفار فقد قال يحكي حال نوح عليه السلام مع قومه: [COLOR=red]((فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً!يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً))[/COLOR] قوله : [COLOR=red]((يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً))[/COLOR] أي: يرسل ماء السماء عليكم ففيه إضمار، وقيل: المراد بالسماء المطر كما في قول الشاعر:- إذا نزل السماء بأرض قوم رعيناه وإن كانوا غضابا وفي هذه الآية دليل على أن الاستغفار من أعظم أسباب نزول المطر وحصول أنواع الأرزاق. وقيل: ليس معنى إرسال السماء هو إنزال المطر فحسب بل هو إنزال المطر، وإنزال الأرزاق،و إنزال الرحمة،و إنزال المغفرة ... لأنه لم يقل يرسل ماءً بل قال يرسل السماء ولم ينص ما المرسل، فدل على عموم المرسل من السماء. وقال تعالى: [COLOR=red]((مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً )) [/COLOR]وقال عز من قائل: [COLOR=red]((وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ))[/COLOR] فطوبى لك أيها التائب " المتاع الحسن" الذي وعدك به ربك [COLOR=red]((وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً ))[/COLOR] 6- محبة الله للتوابين:- والتوبة ليست نقصاً بل هي من أفضل الكمالات وهي صفة الأنبياء وهي واجبة على جميع الخلق، فغاية كل مؤمن هي التوبة، ثم التوبة تتنوع كما يقال حسنات الأبرار سيئات المقربين، فيحصل للمؤمن بسبب الذنب من الحسنات ما لم يكن يحصل بدون ذلك فيكون هذا القضاء خيراً له فهو في ذنوبه بين أمرين إما أن يتوب فيتوب الله عليه فيكون من التوابين الذين يحبهم الله، وإما أن يكفر عنه بمصائب تصيبه ضراء فيصبر فيكفر عنه السيئات بتلك المصائب وبالصبر عليها ترتفع درجته. قال تعالى: [COLOR=red]((إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ )) [/COLOR]قيل:- 1/ قوله [COLOR=red]((التَّوَّابِينَ)) [/COLOR]من الذنوب لا يعودون فيها والمتطهرين منها لم يصيبوها، والتواب الذي كلما أذنب تاب نظيره قوله تعالى: [COLOR=red]((كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُوراً))[/COLOR] 2/ قوله [COLOR=red]((يُحِبُّ التَّوَّابِينَ )) [/COLOR]من الذنوب [COLOR=red]((وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ))[/COLOR] الذين لم يذنبوا، فإن قيل كيف قدم بالذكر الذين تابوا من الذنوب على الذين لم يذنبوا، قيل إنما قدمهم لكيلا يقنط التائب من الرحمة، ولا يُعجب المتطهر بنفسه، كما ذكر في آية أُخرى : [COLOR=red]((فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ))[/COLOR] وقيل : ففيه أن الطهر طهران: طهر بالماء من الأحداث والنجاسات، وطهر بالتوبة من الشرك والمعاصي، وهذا الطهور أصل لطهور الماء، وطهور الماء لا ينفع بدونه بل هو مكمل له، معد مهيأ بحصوله، فكان أولى بالتقديم. [COLOR=red]((إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ))[/COLOR] تخيل أنت أيها العبد الضعيف.. يحبك الله!! منزلة عظيمة وتوفيق من الله وبركة، فما أسعده من عبد ذلك الذي يحبه الله، وما أحسن أثر تلك المحبة على ذلك العبد. [U][COLOR=olive]والتغير يحصل بمعرفة سبحانه وتعالى:-[/COLOR][/U] [COLOR=blue]1/ ومعرفة الرب سبحانه نوعان:-[/COLOR] الأول: معرفة إقرار وهي التي اشترك فيها الناس: البر، والفاجر، والمطيع، والعاصي. والثاني: معرفة توجب الحياء منه، والمحبة له، وتعلق القلب به، والشوق إلى لقائه، وخشيته، والإنابة إليه، والأُنس به، والفرار من الخلق إليه. [COLOR=blue]ولهذه المعرفة بابان واسعان:-[/COLOR] الباب الأول: التفكر والتأمل في آياته المشهودة، وتأمل حكمته فيها وقدرته ولطفه وإحسانه وعدله وقيامه بالقسط، وجماع ذلك الفقه في معاني أسمائه الحسنى وجلالها وكمالها. قال ابن القيم – رحمه الله- في وصف حال العبد مع ربه:" دعاه" أي : الله سبحانه" إلى بابه فما وقف عليه و لا طرقه، ثم فتحه له مما عرج عليه و لا ولجه، أرسل إليه رسوله يدعوه إلى دار كرامته فعصى الرسول، وقال: لا أبيع حاضراً بغائب، ونقداً بنسيئة و لا أترك ما أراه لشيء سمعت به ويقول:- خذ ما رأيت ودع شيئاً سمعت به في طلعة الشمس ما يغنيك عن زحل فإن وافق حظه طاعة الرسول أطاعه لنيل حظه لا لرضى مرسله، لم يزل يتمقت إليه بمعاصيه حتى أعرض عنه، وأغلق الباب في وجهه، و مع هذا لم يؤيسه من رحمته { برنامج فعلي في التوبة ص26-27} وفي الحديث القدسي يقول الله جل وعلا " عبادي يبارزونني في العظائم، وأنا أكلؤهم على فُرشهم، إني والجن في نبأ عظيم، أخلق ويُعبد غيري، وأرزق ويشكر سواي، خيري إلى عبادي نازل، وشرهم إليّ صاعد، أتحبب إليهم بنعمي وأنا الغني عنهم، ويتبغضون إليّ بالمعاصي وهم أفقر شيء إليّ، من أقبل إليّ تلقيته من بعيد، ومن أعرض عني ناديته من قريب، ومن ترك لأجلي أعطيته فوق المزيد". فتأمل كرم الرب سبحانه فإنه يقبل توبة التائب، ويفرح بها مع غناه عنها. 2/ استعظم و لا تستحقر:- اعلم – وفقك الله – أن الذنوب استجابة لداعي الشيطان الذي تحدى سيدك ومولاك فقال: [COLOR=red]((قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ! ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ )).[/COLOR] قوله: [COLOR=red]((لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ)) [/COLOR]يعني لأقعدن لهم على طريقك المستقيم وهو دين الإسلام فأصد الناس عن ذلك، ثم لأتينهم من بين أيديهم روى أسباط عن السدي قال من بين أيديهم الدنيا أدعوهم إليها، ومن خلفهم الآخرة أشككهم فيها، وعن أيمانهم قال الحق أشككهم فيه وعن شمائلهم قال الباطل أخففه عليهم وأرغبهم فيه. وقال في رواية الكلبي ثم لآتينهم من بين أيديهم من أمر الآخرة فأزين لهم التكذيب بالبعث بأنه لا جنة ولا نار، ومن خلفهم من أمر الدنيا فأزينها في أعينهم وأرغبهم فيها فلا يعطون حقاً، وعن أيمانهم أي من قبل دينهم فإن كانوا على الضلالة زينتها لهم، وإن كانوا على الهدى شبهته عليهم حتى يشكوا فيه، ويقال عن شمائلهم من قبل اللذات ولشهوات، ويقال عن أيمانهم باليهودية والنصرانية وعن شمائلهم بالأهواء المختلفة. قال قتادة لم يقل الخبائث من فوقهم لأن الرحمة تتنزل عليهم من فوقهم وقيل " وعن شمائلهم" من قبل السيئات، "وعن أيمانهم " من قبل الحسنات. فقال الرب جل وعلا: [COLOR=red]((قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُوماً مَّدْحُوراً لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ )) [/COLOR]، قوله [COLOR=red]((اخْرُجْ مِنْهَا)) [/COLOR]خروج صغار واحتقار لا خروج إكرام بل [COLOR=red]((مَذْؤُوماً)) [/COLOR]أي مذموماً [COLOR=red]((مَّدْحُوراً )) [/COLOR]مبعداً عن الله وعن رحمته وعن كل خير [COLOR=red]((لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ)) [/COLOR]أي منك وممن تبعك منهم [COLOR=red]((أَجْمَعِينَ )) [/COLOR]وهذا قسم من الله تعالى أن النار دار العصاة لا بد أن يملأها من إبليس وأتباعه من الجن والإنس ويكون هذا اللفظ بمعنى القسم والتأكيد وأنه يفعل ذلك لا محالة. وأنت أيها العبد إن عصيت ربك؛ فقد استجبت لعدوه، وانضممت تحت لوائه، وأكثرت سواده، وهذا كله عظيم مهما حقر في نظر العاصي. واحتقار الذنب بل والفرح به دليل على شدة الرغبة فيه، والجهل بقدر من عصاه، والفرح بها أشد ضرراً عليه من مواقعتها، والمؤمن لا تتم له لذة بمعصية أبداً، ولا يكمل بها فرحة، بل لا يباشرها إلا والحزن مخالط لقلبه، ومتى خلى قلبه من هذا الحزن، واشتدت غبطته وسروره فليتهم إيمانه، وليبك على موت قلبه، فإنه لو كان حياً لأجزنه ارتكابه للذنب،ولذا يقول الرب في كتابه [COLOR=red]((وَيَوْمَ يِحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ))[/COLOR] وتأمل في قوله: [COLOR=red]((اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ )) [/COLOR]ذلك أن الإنس تطيع شياطين الجن وتنقاد لها، فصار الجن كالرؤساء والإنس كالأتباع والخادمين، ولا شك أن هذا الرئيس قد انتفع بهذا الخادم فهذا استمتاع الجن بالإنس، وأما استمتاع الإنس بالجن فهو أن الجن كانوا يدلونهم على أنواع الشهوات واللذات المحرمة، ويسهلون تلك الأمور عليهم، وهذا استمتاع الإنس. [COLOR=blue]والشيطان يريد أن يظفر بالإنسان في عقبة من سبع عقبات بعضها أصعب من بعض، ولا ينزل من العقبة الشاقة إلى ما دونها إلا إذا عجز عن الظفر به فيها:-[/COLOR] [COLOR=magenta]العقبة الأولى:[/COLOR] الكفر بالله ودينه، وإن ظفر بالإنسان في هذا العقبة؛ بردت نار عداوته واستراح. [COLOR=magenta]العقبة الثانية:[/COLOR] البدعة إما باعتقاد خلاف الحق الذي أرسل الله به رسوله، وإما بالتعبد بما لم يأذن به الله من الأوضاع، والأمور المحدثة في الدين، والبدعتان في الغالب متلازمتان، كما قال بعضهم: تزوجت بدعة الأقوال ببدعة الأعمال فاشتغل الزوجان بالعرس، فلم يفجأهم إلا وأولاد الزنا يعيثون في بلاد الإسلام تضج منهم العباد والبلاد. [COLOR=magenta]العقبة الثالثة:[/COLOR] الكبائر، فإن ظفر به فيها زينها له، وحسنها في عينيه، وسوف به، فترى العبد يشرب الخمر ولا يبالي، ثم هو يزني، ثم هو يقتل النفس التي حرم الله وهكذا دواليك، فإن قطع هذه العقبة بعصمة من الله، أو بتوبة نصوح تنجيه منها؛ طلبه على العقبة الرابعة. [COLOR=magenta]العقبة الرابعة:[/COLOR] الصغائر، فكال له منها بالقفزان، وقال: ما عليك إذا اجتنبت الكبائر ما غشيت من اللمم، أو ما علمت بأنها تكفر باجتناب الكبائر وبالحسنات، ولا يزال يهون أمرها حتى يصرّ عليها فيكون مرتكب الكبيرة الخائف الوجل أحسن حالاً منه. [COLOR=magenta]العقبة الخامسة:[/COLOR] المباحات التي لا حرج على فاعلها، فشغله بها عن الاستكثار من الطاعات، وعن الاجتهاد في التزود لمعاده، ثم طمع فيه أن يستدرجه منها إلى ترك السنن، ثم من ترك السنن إلى ترك الواجبات فإن نجا من هذه العقبة ببصيرة تامة، ونور هاد، ومعرفة بقدر الطاعات، والاستكثار منها، فبخل بأوقاته، وضنّ بأنفاسه أن تذهب في غير ربح، طلبه العدو في العقبة السادسة. [COLOR=magenta]العقبة السادسة:[/COLOR] وهي عقبة الأعمال المرجوحة المفضولة من الطاعات ، فأمره بها، وحسنها في عينيه، وأراه ما فيها من الفضل والربح ليشغله بها عما هو أفضل منها [COLOR=magenta]العقبة السابعة:[/COLOR] تسليط جنده عليه بأنواع الأذى باليد واللسان والقلب على حسب مرتبته في الخير، فكلما علت مرتبته أجلب عليه العدو بخيله ورجله، وظاهره عليه بجنده، وسلط عليه حزبه... هذه بعض ما جاء في الكتاب{برنامج فعلي في التوبة بتصرف من أراد الاستزادة فليراجعه}. وجاء أيضا:- [COLOR=olive]2- أحكم الإغلاق:-[/COLOR] اعلم –حفظك الله- أن للشيطان مداخل على الإنسان جماعها أربعة أبواب، فأغلقها وأحكم عليها الإغلاق؛ بل وتعاهده أيضاً، فإنه متى فُتح الباب؛ ولج الشيطان معه؛ ليفسد عليك دارك، وإليك هذه الأبواب:- 1- النظرة 2- الخطرة 3- اللفظة 4- الخطوات. وتفصيل هذه الأمور تجدها -رعاك الله- في كتاب {برنامج فعلي في التوبة}. [COLOR=olive]3- جالس الأخيار:-[/COLOR] مما لا شك فيه أن الناس كأسراب القطا مجبولون على تشبه بعضهم ببعض، ولذا كان المبتدئ بالخير والشر له مثل من تبعه من الأجر والوزر، وشبيه الشيء منجذب إليه، والصديق له تأثير كبير على صديقه؛ لكثرة مخالطته، وشدة ملازمته، وصحبته تمتد مع العبد في دنياه وآخرته، أخرج البخاري في صحيحه من حديث ابن عمر قال: قال رسول الله [IMG]http://www.buraimi.net/vb/images/smilies/smil/ss-6.gif[/IMG]:" إنما الناس كالإبل المائة لا تكاد تجد فيها راحلة" ومن صحب أهل الخير علا ذكره، وارتفع شانه في الدنيا والآخرة". { من أراد الاستزادة مما بقي من الخطوات فليراجع برنامج فعلي في التوبة إلى الله للدكتورة نوال العيد}. [COLOR=blue]أسباب المغفرة:-[/COLOR] 1/ الصلاة : عقب كل وضوء ما شاء لك أن تصلي: جاء في صحيح البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله [IMG]http://www.buraimi.net/vb/images/smilies/smil/ss-6.gif[/IMG] قال لبلال يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام، فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة، قال ما عملت عملاً أرجى عندي من أني لم أتطهر طهوراً في ساعة من ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أُصلي". 2/ الإسلام: جاء في صحيح الجامع حديث عمرو بن العاص قال: قال رسول الله [IMG]http://www.buraimi.net/vb/images/smilies/smil/ss-6.gif[/IMG] :" أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله، وأن ألهجرة تهدم ما كان قبلها، وأن الحج يهدم ما كان قبله". 3/ الحج المبرور: جاء في صحيح الترغيب والترهيب عن جابر رضي الله عنه عن النبي [IMG]http://www.buraimi.net/vb/images/smilies/smil/ss-6.gif[/IMG] قال:" الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة، قيل وما بره؟، قال: " إطعام الطعام وطيب الكلام". 4/ الذكر عند سماع الآذان: عن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله [IMG]http://www.buraimi.net/vb/images/smilies/smil/ss-6.gif[/IMG]:" من قال حين يسمع المؤذن وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد ان محمداً عبده ورسوله، رضيت بالله رباً وبمحمد رسولاً وبالإسلام ديناً غفر له ما تقدم من ذنبه" أخرجه مسلم. v متى يقال هذا الذكر؟ قيل: عند سماع الأذان ، وقيل: عند الشهادتين. 5/ من وافق تأمينه تأمين الملائكة: عن أبي هريرة رضي الله قال: قال رسول الله [IMG]http://www.buraimi.net/vb/images/smilies/smil/ss-6.gif[/IMG] :" إذا أمن الإمام فأمنوا، فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه" رواه البخاري ومسلم. [/SIZE] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
,, البُريمِي لِـ/ الهَمسَات الإسلَامية ,,
شرح أسماء الله الحسنى
أعلى