مني المنتخب الإيطالي بخسارة كبيرة أمام نظيره الهولندي (0-3)، في المباراة التي جمعت بينهما ضمن مباريات الجولة الأولى للمجموعة الثالثة ضمن الدور الأول من نهائيات بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم، التي تستضيفها كل من سويسرا والنمسا.
كان المنتخب الهولندي الأفضل في معظم أوقات المباراة، حيث فرض هيمنته وطريقة لعبه على أبطال كأس العالم الأخيرة، الذين ظهروا بلا حول ولا قوة أمام القوة الهجومية البرتقالية.
وعلى الرغم من أن الهدف الهولندي الأول جاء من تسلل واضح، فإن ذلك لا يشفع للإيطاليين، فقد كان دفاعهم شبه غائب على عكس ما هم معرفون به، وبدا بشكل واضح مدى تأثير غياب القائد فابيو كانافارو عن المنتخب، في حين كان المنتخب البرتقالي قمة في الأداء والقوة وقدم مباراة إيجابية كبيرة، أظهرت أنه سيكون رقماً صعباً في البطولة.
بدأ الشوط الأول بضغط إيطالي كاد يسفر عن هدف سريع، غير أن تمريرة دي نتالي لم تصل بالشكل المناسب للوكا طوني، ليتبعها هذا الأخير بتسديدة علت القائم، ويستلم بعدها الهولنديون زمام المباراة، ويفرضون سيطرتهم دون أن يتيحوا للمنتخب الأزرق أي مجال للقيام بما قد يهدد مرمامهم.
ونجح الهولنديون بعد عدة محاولات من هز الشباك الإيطالية عبر رود فان نستلروي في الدقيقة 26 لكن من تسلسل واضح، اعترض عليه لاعبو إيطاليا لكن من دون جدوى، مع العلم أن الحكم المساعد رفع رايته معلناً عن ذلك لكن الحكم السويدي بيتر فرويدفيلت لم يكترث للموضوع.
ولم يكتف بذلك فقد كان الحكم السويدي قد تغاضى ركلة جزاء صحيحة لطوني قبل ذلك بدقيقتين.
وكاد المنتخب الإيطالي أن يحرز التعادل لكن خالد بلحروز ابعد الكرة من على خط المرمى، ليتلقى بعدها أبطال العالم صفعة ثانية، بهز شباكهم مرة أخرى، بعد خطأ دفاعي قاتل أحسن شنايدر من تحويله إلى هدف (31).
ومع هذا الهدف دخل الإيطاليون في ضياع تام كاد يكلفهم هدفاً ثالثاً، لكن الحارس بوفون أبعد كرة فان نستلروي في الثواني الأخيرة.
وتبدل الوضع قليلاً مع بداية الشوط الثاني، حيث كانت للإيطاليين الغلبة، لكن دون فعالية، ما افسد كل الفرص التي أتيحت لهم، في الوقت الذي اكتفى فيه الهولنديون بالهجمات المرتدة عبر فان نستلروي وشنايدر.
وأجرى المنتخب الإيطالي تبديلين سعياً نحو تغيير النتيجة، فأنزل المدرب روبرتو دونادوني كل من فابيو غروسو واليساندرو ديل بييرو مكان ماركو ماتيراتزي وماركو دي نتالي على التوالي.
وكاد ديل بييرو أن يهز الشباك مع أول لمسة له لكن فان در سار أبطل مفعول تسديدة هدف الدوري الإيطالي.
وسعى الإيطاليون خلال دقائق المتبقية من الشوط الثاني أن يحققوا ما قد يؤدي إلى تبديل في النتيجة لكنهم فشلوا، بسبب تسرعهم وكثرة عصبيتهم، وكانت أبرز الفرص تلك التي انفرد فيها طوني بالحارس فان در سار لكنه أطاح بها في المدرجات، ليتبعها بيرلو بتسديدة قوية من ركلة حرة مباشرة أبعدها الحارس الهولندي، ليستغل بعدها الهولنديون الاندفاع الإيطالي ويخطفون الهدف الثالث عبر قدم الإيطالي زامبروتا (79) خطاً في شباكه.
وأصبحت مهمة المنتخب الأزرق صعبة جداً في البطولة الأوروبية، في حين أن الهولنديون قطعوا نصف المسافة نحو الدور ربع النهائي، بتصدرهم المجموعة.
المصدر: الجزيرة الرياضية