GAME _OVER
¬°•| مُشْرفِ سابق |•°¬
الطفل والمسامير
هناك طفل يصعب إرضاؤه وعصبي
أعطاه والده كيس مليء بالمسامير وقال له:
قم بطرق مسمارا واحدا في سور الحديقة في كل مرة تفقد فيها أعصابك أو تختلف مع أي شخص !
في اليوم الأول قام الولد بطرق 37 مسمارا في سور الحديقة
وفي الأسبوع التالي
تعلم الولد كيف يتحكم في نفسه
وكان عدد المسامير التي توضع يوميا ينخفض
الولد أكتشف أنه تعلم بسهوله كيف يتحكم في نفسه
أسهل من الطرق على سور الحديقة
في النهاية أتى اليوم الذي لم يطرق فيه الولد أي مسمار في سور الحديقة
عندها ذهب ليخبر والده أنه لم يعد بحاجة إلى أن يطرق أي مسمار
قال له والده: الآن قم بخلع مسمار واحد عن كل يوم يمر بك دون أن تفقد أعصابك
مرت عدة أيام وأخيرا تمكن الولد من إبلاغ والده أنه قد قام بخلع كل المسامير من السور
قام الوالد بأخذ ابنه إلى السور وقال له: بني قد أحسنت التصرف
ولكن انظر إلى هذه الثقوب التي تركتها في السور لن تعود أبدا كما كانت
وكذلك عندما تخطيء بحق أحد فإنك تترك آثارا في نفسه
و قد لا تنمحي هذه الآثار حتى ولو اعتذرت
وما نستفيده من هذه القصة
أن الانسان لا بد أن يتحكم في أعصابه
وخاصة عندما يتعلق الأمر بالغير
فلا نتعجل في إطلاق الأحكام أو السب والشتم
فالكلمة ملكنا ما دامت لم تخرج من أفواهنا
ولكن بمجرد خروجها لم نعد نملكها
فلنردع ألسنتنا عن الكلام القبيح
ولا نؤذي الناس بكلامنا
فجرح الجلد يندمل
ولكن جروح القلب لا تندمل أبداً