مفكرة الإسلام: هددت جماعة شيعية على علاقة بالحرس الثوري الإيراني باستهداف سفارة الإمارات العربية المتحدة في حال قامت الإمارات بفتح سفارة في بغداد وتسمية سفير خلال الأيام القادمة.
ويأتي هذا التهديد ردًا على ما أعلنه وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، يوم الخميس، من أن بلاده ستقوم بإعادة فتح بعثتها الدبلوماسية، وتعيين سفير في بغداد.
وقال الشيخ عبد الله في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية زيباري في بغداد إن الإمارات ستقوم "بإرسال سفير إلى العراق ونتمنى أن نجري المشاورات حول تسمية هذا السفير خلال الأيام القليلة القادمة مع الحكومة العراقية".
وأضاف: "أتمنى خلال أسابيع قليلة قادمة أن نرى سفارة لدولة الإمارات في بغداد .. وأن تكون هذه السفارة تجسيدًا لمعاني العلاقات بين بلدينا".
وتوعدت الجماعة الشيعية التي تطلق على نفسها اسم "ولي الله"، وتتخذ من مدينة العمارة جنوب العراق مقرًا لها، باستهداف سفارة الإمارات والقائمين عليها في غضون الأسابيع الأولى من افتتاحها؛ بسبب "أنها كانت ترعى "الإرهاب السلفي" وتتخذ مواقف متشددة حيال الشيعة وكونها الصديق الوفي للولايات المتحدة الأمريكية" على حد ما ورد في منشور الجماعة.
الجماعة تؤمن بولاية الفقيه:
وجاءت تهديدات الجماعة المذكورة بضرب سفارة الإمارات والمسئولين فيها، في منشورات وُزعت بالعشرات، يوم الخميس الماضي، في مدن الديوانية والبصرة والعمارة وإحدى ضواحي بغداد الشرقية ذات الغالبية الشيعية. وكُتب المنشور بخط اليد مذيلاً بتوقيع (جماعة "ولي الله" الشيعية المسلحة التي تؤمن بولاية الفقيه) في إشارة إلى نظام "ولاية الفقيه" الذي تعتمده إيران في الحكم.
وجاء في المنشور، حسبما نقلت صحيفة "العرب" القطرية عن العقيد حكمت علي الناصي، ضابط الشئون المدنية في غرفة التنسيق المشترك بمنطقة الكرخ في بغداد، أن "حكومة الإمارات ستخرج بما تبقى لها من موظفين في السفارة حال افتتاحها مكسورة كما خرجت مكسورة بمطالبتها بجزرها الثلاث من جمهورية إيران الإسلامية في مؤتمر وزراء الخارجية العرب في أربيل شمال العراق" كما ورد بالمنشور.
وكانت الحكومة العراقية قد طلبت عدة مرات في السابق من الدول العربية إعادة إحياء تمثيلها الدبلوماسي في بغداد وإظهار دعمها لجهود العملية السياسيةالعراقية, فيما يقول مراقبون إن الدول العربية كانت تتريث حيال هذا الأمر بسبب عدم رغبتها في إنجاز هذه الخطوة قبل حل بعض الملفات، مثل تحديد الثقل السياسي الإيراني في العراق.