مِمّا لا شكّ فيه بأن الشاعر الامير خالد الفيصل أحد رموز الأدب والثقافة في الوطن العربي .. فهو بما يملك من قصائد سواءاّ كانت نبطيّة أو فصيحة إستطاع أن يجعل له مكاناً بين عمالقة الشعر والأدب في الوطن العربي .. بالإضافة إلا أنه رسّام .. فستطاع أن يكتب الإحساس ويرسِمُه
لن اُطيل عليكم فجميعكم يعرف من هو خالد الفيصل
وهذه بعضٌ من قصائده
:
مدوّر الهيّن
يت مدوّر الهيّن ترى الكايـد أحلـى
وسأل مغنّـي كايـدات الطروقـي
الزين غالي لكـن الأزيـن أغلـى
ولكـلّ شـرّايٍ بضاعـه وسوقـي
النوّ عالي والسمـا فوقـه أعلـى
ولا فاق علمٍ جـاه علـمٍ يفوقـي
الصعب هلاّ قلت يا صعـب سهـلا
دامك تبيني فأنت يا صعب شوقـي
أحب اعسف المهـره اللـي تغلّـى
وأحب اروّض كل طـرفٍ يموقـي
وأحب اسافر مـع سحـابٍ تعلّـى
وأحب فوق الغيـم لمـع البروقـي
وأحب اساهر بـدري اللـي تجلّـى
وارسم شعاع الشمس عند الشروقي
يامن علـى ثايـر فـؤادي تولّـى
خلّك على قلب الكرامـة شفوقـي
أكـرم عزيـزٍ بالعمـر مسـتـذلاّ
يسوق عمره للمشاريـف سوقـي
اخترتك من النـاس للقلـب خـلاّ
يا حيثك مـرادي وكيفـي وذوقـي
مارحـت ادوّر كـل زولٍ تحـلّـى
لولاك تسوى ما عطيتـك خفوقـي
سمرت
سمرت بصحبة حروف القوافي
أحمّلهـا تناهيـتٍ خـوافـي
اشكّل بالحروف الوان صـوره
تحرّكها من المعنـى بصافـي
اشيل الحرف من معنى لمعنى
واجاري مازهر واظهر بخافي
والى منّي عطيت الحرف ونّه
بها حرفي على النجمات طافي
يقوّم كل نجـمٍ مـن منامـه
انا مانيب اسامر نجم غافـي
يجيني كل نجـمٍ منـه معنـى
ولا قد قلت للنجمـات كافـي
تصوّر لي دمـوعٍ وابتسامـه
من عيونٍ تقصوت ما تشافي
الا يا نجم يـا عالـي تبصّـر
شف بعين المحبّه عين وافـي
وخبّرني عن علومه وحالـه
عسى قلبه مع الاشواق دافي
ولو ممشاي في جمـرٍ يفيـده
مشيت بجمرها كنّـه عوافـي
ولكن وش يفيده لـو ذبحنـي
ومن يوصِف جماله عقب قافي
ساعة العيد
يا ساعة الفرحـه تشوّقـت للعيـد
عيد العيون وعيـد قلـب الصبابـه
رد الجمال لشوفتي يا اتلـع الجيـد
واسحب على حرفي لحون الربابـه
حرفي بصوتك يا اجمل الصوت تغريد
يا رمز حبّي هـاك رمـز الكتابـه
يا صبح عمري فيك للعمـر تجديـد
وحبّـك يجـدّد كـل يـومٍ شبابـه
للعين والقمـرا وحسنـك مواعيـد
وليل الهوى شرّع للأحبـاب بابـه
ياما زعجت الصوت باسمك تراديـد
وياما نسيم الوجـد يمّـك سرابـه
وياما تمنّيتـك علـى باقـي الغيـد
واقول مثلك يا غلا الروح مـا بـه
ابيك تهوى مثل ما اهـواك وتزيـد
يامن خفوق القلب حسنك غـدا بـه
يا قطرة الغيمة على يابـس البيـد
رد الحيـاة لخافقـي يـا ذهـابـه
حدر القمر
حدر القمـر صـوّت لخلّـه ونـاداه
ثــلاث مــرات وبالرابـعـه ونّ
حدر القمر ياما همس لـه وناجـاه
وعيونهـم يامـا بنـوره تـلاقـنّ
والبارحه عدّا علـى الذيـب بعـواه
واقفـت ظنونـه بالليـال يتـعـادنّ
مــرٍ حواليـنـه ومــرٍ تـعـدّاه
ومرٍ تضاحـك لـه ومـر يتباكـنّ
هذي سواة اللي عـن النـوم قـزّاه
طيف الحبيب اللي على خاطره عـنّ
إن شافـت عيونـه جمـالٍ تمنـاه
وان صوّت القمري لصوت الهوى حنّ
الجارحه تجـرح وتسـري وتنسـاه
وجروح مجـروح الليالـي تساقـنّ
والخافيـه طعنـة زمانـه تمثـنـاه
والبيّنـه عنهـا عيونـه يبـوحـنّ
استكثرت
استكثرت وقتي علىّ وغـدا بـك
عادة زماني كل ما طـاب هـوّن
ليت اللذي ودّاك يا زيـن جابـك
تشوف عقبك كيف الايـام سـوّن
شرقٍ مشيت وغرب وقتي مشا بك
والقلب مالـه لايـمٍ فيـك لـوّن
عقب الهنا بك ذاق لوعة عذابـك
تلـوّنـت دنـيـاه ولاّ تـلــوّن
طويتني طيّ الـورق فـي كتابـك
حتّى معاليق الحشا لـك تطـوّن
اشتقت لأيام الهوى فـي جنابـك
يوم الشموع بليل الاحباب ضـوّن
واشتقت اقول لهاتفك مرحبا بـك
واشتقت لغيوم الصحـاري تكـوّن
عوّد نرى داع الهوى عنـد بابـك
واروى القلوب اللي بعد ما تـروّن
غنّيت لك عمري ولا جا جوابـك
واسمي معا مجنون ليلـى تـدوّن
يالله دخيلك
ستّل جناحه ثمّ حام .. يرقى على متن الهـوى
يزفّه بعيدٍ وانـا .. محـدود فـي حـدّ النظـر
له بالهوى شفّ ومرام .. يلعب مع الغيمه سوا
ولا جناحٍ لي واطير .. والارض صارت لي مقر
فكري تغشّاه العسام .. أمسيت وفكري ما ضوى
الارض كفر من الونس .. والليل من فرحي قفر
طيري ضرب جوّ الهيام .. ولو دعيته ما التوى
عزّي لمن طيره غدا .. ولا له من امره مفـر
شبّيت ضوّي فالظلام .. في صحصحٍ ذيبه عوى
مالي أنيس ألاّ النجوم .. أو نور وضّاح القمـر
خالي وكنّي في زحام .. قلبي تلهّـب ونشـوى
ما عاد أميّز بالحشا .. ولاّ على ضـوّ الجمـر
وين انت يا داعي سلام .. وين انت يا بايع دوا
ردّوا لي النومه ترى .. فالعين جـلاّد السهـر
دوّرت فالشدّة حزام .. ولا لقيـت اللـي قـوى
يالله دخيلك ما لقيت .. اللي نشـد بـه الظهـر
اللي تودّه
إلى منّه جفـاك اللـي تـودّه
ولا تدري وش اللي عنك صدّه
تجرّع مالح العبرات وصبـر
ترى كثر الشكاوي ما تـردّه
وإلى منّ الليالي عوّدت بـه
تغانم كـل فايـت واستـردّه
حذاري تنشغل بعتـاب خلّـك
ترى كِثر العتب يمحي المودّه
ليالي العمر لحظاتٍ قصيـره
وما ودّعـت منهـا لا تعـدّه
تنهّض مثل صقرٍ مدّ شوفـه
غداة الصبح روحه مستهـدّه
وإذا حوّل على جول الحباري
تولّى خِربهـا وإن طـار ردّه
ترى الرجّال يثبـت للشّدايـد
إذا مـا هدّهـا وإلا تـهـدّه
ونا معجب بقصائد هذ اشاعر