تصدر المنتخب البرتغالي ترتيب المجموعة الأولى بعد تخطيه عقبة نظيره التركي (2-0) في مستهل مبارياته ضمن الدور الأول لنهائيات كأس الأمم الأوروبية 2008، التي تقام بالاشتراك بين سويسرا والنمسا، والتي شهدت أيضاً خسارة المنتخب السويسري صاحب الضيافة (0-1) أمام المنتخب التشيكي.
فقد قاد المدافع بيبي المنتخب البرتغالي لفوز ثمين وضعه على رأس المجموعة الأولى بتسجيله هدف السبق في الدقيقة 61، قبل أن يضيف راؤول ميريليس الهدف الثاني في الدقيقة الثانية من الوقت بدل عن ضائع.
جاءت المباراة سريعة تقاسم فيها المنتخبان السيطرة التي دانت في منتصف الشوط الأول لمصلحة المنتخب البرتغالي بعدما تمكن من فرض كلمته من حيث شن الهجمات على المنطقة التركية، ونجاح لاعبيه بالقبض على مجريات المباراة.
سجل بيبي الهدف الأول في الدقيقة 61 بعدما استلم الكرة من منتصف الملعب وراوغ مدافعاً وتبادل الكرة مع نونو غوميز لينفرد بالحارس ويسدد الكرة داخل مرماه مسجلاً هدفه الدولي الأول في أربع مباريات دولية خاضها حتى الآن.
وبينما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة سجل ميريليس الهدف الثاني بعد أن استلم الكرة من موتينيو فلم يجد الأول صعوبة في إيداعها في الزاوية اليسرى الأرضية لدميريل (90).
بيبي سعيد
إثر المباراة أعرب بيبي عن سعادته بتسجيل هدفاً لبلاده، وقال: "بالطبع أنا سعيد بتسجيل أول هدف دولي لي، لكن الأهم هو الحصول على نقاط المباراة الثلاث".
وأضاف: "أريد أن امنح الشعب البرتغالي السعادة، وبمساعدة زملائي الذين يبذلون جهوداً كبيرةً نستطيع القيام بذلك".
تشيكيا تفتتح أمم أوروبا بفوز على سويسرا
وكان منتخب تشيكيا قد أحرز أول ثلاث نقاط له، في سعيه نحو لقب كأس الأمم الأوروبية 2008، بفوزه بهدف دون رد سجله فاكلاف سفيركوس في الدقيقة 70 من المباراة الافتتاحية للبطولة على نظيره السويسري، وذلك على ملعب "سانت جايكوب-بارك" في بال أمام 42500 متفرجاً في إطار منافسات المجموعة الأولى أيضاً.
ولم يستفد المنتخب السويسري من عاملي الأرض والجمهور لكسب المباراة، لا بل مني بخسارة مزدوجة بفقدانه مجهود لاعبه الكسندر فراي مع نهاية الشوط الأول لتعرضه لإصابة ستمنعه من متابعة البطولة بعدما أظهرت الفحوص الطبية تعرضه لتمزق في الرباط الصليبي لركبته اليسرى.
وأصيب فراي بعد تدخل من المدافع التشيكي زدينيك غريغيرا وهو غادر أرض الملعب ودموعه تنهمر لأنه علم على الأرجح أن هذه الإصابة ستشكل نهاية مشاركته في المسابقة القارية التي تستضيفها بلاده مع النمسا.
وعلى الرغم من أن الأفضلية لاسيما في الشوط الثاني الذي شهد هدف المباراة الوحيد كانت لمصلحة أصحاب الأرض، فإن الضيوف عرفوا كيفية استغلال مكامن الخلل لدى مضيفيهم فخطفوا هدفاً في الدقيقة 70 عبر المهاجم البديل سفيركوس الذي كسر مصيدة التسلل ولعب الكرة بكل إتقان في مرمى سويسرا، وحافظوا عليه إلى أن أعلن الحكم نهاية المباراة.
ولا شك فإن البداية المتعثرة للمنتخب السويسري ستزيد من الضغوط عليه، خصوصاً أن بانتظاره مباراتين صعبتين، أمام المنتخب البرتغالي القوي والتركي العنيد.
ياكوب كون فخور بلاعبيه وبروكنر متفائل
أكد مدرب المنتخب السويسري ياكوب كون أنه فخور جداً بلاعبيه رغم الخسارة.
وقال كون الذي أعرب عن تخوفه من أن تكون الإصابة التي تعرض لها فراي ستحرمه من مواصلة المشوار مع زملائه: "قلت للاعبين بأن يتركوا الملعب ورأسهم مرفوع، علينا الآن أن ننسى هذه المباراة والتركيز على مباراتنا المقبلة مع تركيا".
وواصل: "حظوظنا في التأهل لم تتعزز بعد الخسارة لكن ما زلنا نؤمن، كل شيء ممكن ولن نستسلم، يجب أن نبني على ما قدمنا هنا اليوم".
وفي الجهة المقابلة اعترف قائد تشيكيا توماس اويفالوزي الذي سينتقل من فيورنتينا الإيطالي إلى اتلتيكو مدريد الإسباني، أن بداية منتخب بلاده كانت صعبة، مضيفاً: "الأمر الأهم هو خروجنا فائزين. ارتكبنا بعض الأخطاء لكن بصورة عامة دفاعنا كان قوياً، انتظرنا فرصتنا للتسجيل وعندما أتت استغليناها،علينا أن نواصل بهذه الطريقة".
أما المدرب التشيكي كارل بروكنر فقال: "قمنا بعمل جيد، المباراة الأولى دائماً مهمة والنقاط الثلاث تمثل بداية رائعة، لم نكن في أفضل مستوانا لكن بإمكاننا أن نلعب بطريقة أفضل وسنلعب بطريقة أفضل".
المصدر: الجزيرة الرياضية