قِـِβіntـِآبِوسٍُ
¬°•| عضو مميز |•°¬
المهر والجميل:
ومناسبات الزواج في محافظة ظفار بسلطنة عمان، لها طعم خاص وتتميز بمزايا عديدة يظهر من خلالها تكاتف الناس مع بعضهم البعض حيث يستطيع العريس تعويض المهر والمصاريف التي أنفقها في مناسبة العرس من خلال “المغبور” أو الجميل وهو ما يعرف به في المحافظة، حيث يصل المبلغ الذي يقدمه الفرد الواحد الى العريس الى مائة ريال وأكثر من الأقارب والأصدقاء والمعارف، والبعض يقدم الى العريس خمسين ريالاً وآخر يقدم ثلاثين أو عشرين وهكذا تتجمع لدى العريس حصيلة كبيرة من المال يستطيع من خلالها تعويض ما صرفه على عرسه.
ويتم تسجيل هذه المبالغ وأسماء أصحابها في دفتر خاص يعرف بدفتر “الجميل” حيث يحتفظ العريس بهذا الدفتر حتى اذا ما تزوج أحد الذين قاموا بمساعدته قدم العريس مبلغاً مماثلاً. ويحصل العريس في محافظة ظفار من خلال الجميل على مبلغ من المال يصل أحياناً كثيرة الى أكثر من سبعة آلاف ريال عماني ويحصل البعض على خمسة آلاف أو أربعة وهكذا.. وتعتبر المهور في محافظة ظفار معقولة وغير مرتفعة واذا تم الزواج بين الأقارب ينخفض المهر الى أقل مستوى له حيث لا يتجاوز عند بعض العائلات ألف ريال عماني وكان هذا قديماً.. أما الآن فقد ارتفع مبلغ المهر بين الأقارب الى ثلاثة آلاف، كما تتم مراعاة ظروف العريس المادية التي تؤخذ في الاعتبار من قبل أهل العروس عند تحديد المهر.
مراحل الخطبة:
وتبدأ مراحل الخطبة بذهاب الشاب وبعض أهله وأقاربه الى بيت أهل الفتاة التي اختارها شريكة لحياته وبعد تناول العشاء وما يرافقه من مرطبات وفواكه يتم الاتفاق على تحديد المهر الذي يخفض شيئاً فشيئاً حتى يصل الى نسبة معقولة تتناسب وظروف العريس، وذلك احتراماً للأشخاص الذين برفقته ومجاملة لهم وهي عادة حسنة ما تزال موجودة عند أهل المحافظة حيث يحرص العريس على اصطحاب أهل الرأي والحكمة ومن لهم وجاهة في القوم لحضور الخطبة، فإذا ما كان المهر مرتفعاً شيئاً ما طالب هؤلاء بوجوب خفضه الى مبلغ يتناسب وظروف العريس فيوافق والد البنت على المبلغ الذي يقترحه هؤلاء نزولاً عند رغبتهم وارضاءً واحتراماً لهم، وهناك بعض الأسر التي أصبحت الآن تترك للعريس دفع المهر حسب امكاناته.
ويقوم العريس بإرسال ثياب العروس النسائية والملابس الى أهل العروس وقريباتها لتوزع عليهن احتفاءً بهذه المناسبة وهو ما يعرف في محافظة ظفار ب “المناني” وهو يعني الملابس الفاخرة لأهل العروس.
العقد والزفة:
ويتم عقد القران أو “العقد” عادة في المساجد وأحياناً في بيت أهل العروس ويحضره عدد كبير من الناس وتوزع فيه الحلوى والقهوة وترش العطور على الحضور. ويقومون بعد الانتهاء من مراسم العقد بتهنئة العريس ومصافحته واحداً تلو الآخر وسط رائحة اللبان والبخور التي تملأ جو المسجد أو البيت الذي يتم فيه العقد.
وبعد عقد القران تقام رقصات الهبوت حيث يتوسط العريس وهو يحمل السيف أو البندقية في الصف الأمامي الذي يتكون من الشيخ والوجهاء.
ويسير الجميع وهم يرددون أغاني الفرح ومن خلفهم ترتفع أصوات الطبول والأغاني التي تؤديها الفرق الشعبية من الرجال والنساء وهن يحملن المجامر الكبيرة التي ترتفع منها رائحة البخور واللبان لتتوج جو الفرحة والبهجة الذي يعم الجميع.
ويأتي العريس الى بيت أهل العروس وسط فرحة “الهبوت” والمدار وبمصاحبة فرق موسيقية شعبية.
وفي مساء يوم العقد يقام احتفال فني ساهر يحييه عدد من الفرق الشعبية ومن فناني المحافظة وتقام على أنغام الأغاني والألحان التي تؤدي في الحفل رقصات “البرعة” و “الشرح” التي تشتهر بها المحافظة، ويحرص الكثير من الناس على حضور هذه السهرات لتأدية رقصات البرعة التي توضع خلالها النقوط على الذي يقوم بالبرعة والتي غالباً ما يؤديها اثنان أو أكثر وهم يحملون الخناجر في أيديهم. وعندما يقوم العريس لتأدية البرعة تنهال عليه النقوط بغزارة من معظم الحاضرين الذين يحرصون دائماً على تنقيط العريس ومشاركته أفراحه وبعد انتهاء السهرة يتقاسم الفنانون هذه النقوط في ما بينهم والتي تصل أحياناً الى أكثر من ألفي ريال.
وليمة العرس:
وفي اليوم الثاني تذبح الذبائح وتقام وليمة كبيرة يتناول خلالها المدعوون طعام الغداء وعادة ما تكون ليلة “الدخلة” في اليوم الذي يلي يوم “العقد” وأحياناً بعده بيوم أو ثلاثة حسب الظروف، وفي ليلة الدخلة تبدأ عملية التحويل وهي انتقال العروس من بيت أهلها الى منزل العريس يصاحبها الأهل والأقارب ونساء القبيلة في موكب طويل من السيارات حيث يقام عشاء للجميع يحضره أهل العريس والعروس وأقاربهما وعدد كبير من الناس.
المصابحة:
ومن عادات الزواج في محافظة ظفار أن يقدم العريس هدية لعروسه في صبيحة اليوم الثاني بعد الدخلة، وهي عادة ما تكون ذهباً أو مجوهرات أو مبلغاً من المال، كما يقدم هدية أخرى لأم العروس وهي اما أن تكون مبلغاً من المال أو وليمة يقيمها على شرف الخالة “الأم” وتسمى ذبيحة الخالة.
وفي المصابحة والتي تستمر أحياناً لمدة ثلاثة أيام وربما أكثر يقوم العريس باستقبال المصابحين وهم الأشخاص الذي يحضرون الى بيت العريس لتهنئته ومباركته ويتم خلال المصابحة تناول “الفوالة” التي تشتمل على القهوة والحلوى والفواكه وخبز الكعك والرقيق اضافة الى تقديم النقوط للعريس.
وبعد أسبوع من الزفاف تخرج العروس لزيارة أهلها محملة بالهدايا المختلفة التي يقوم أهل العروس بتوزيعها على أقاربهم والجيران، وذلك للاشهار بأن العروس وصلت الى بيت أهلها، وتقضي عند الأهل فترة أسبوع أو أقل تعود بعدها الى بيت الزوجية لتبدأ حياتها الجديدة في بيت زوجها.
ومناسبات الزواج في محافظة ظفار بسلطنة عمان، لها طعم خاص وتتميز بمزايا عديدة يظهر من خلالها تكاتف الناس مع بعضهم البعض حيث يستطيع العريس تعويض المهر والمصاريف التي أنفقها في مناسبة العرس من خلال “المغبور” أو الجميل وهو ما يعرف به في المحافظة، حيث يصل المبلغ الذي يقدمه الفرد الواحد الى العريس الى مائة ريال وأكثر من الأقارب والأصدقاء والمعارف، والبعض يقدم الى العريس خمسين ريالاً وآخر يقدم ثلاثين أو عشرين وهكذا تتجمع لدى العريس حصيلة كبيرة من المال يستطيع من خلالها تعويض ما صرفه على عرسه.
ويتم تسجيل هذه المبالغ وأسماء أصحابها في دفتر خاص يعرف بدفتر “الجميل” حيث يحتفظ العريس بهذا الدفتر حتى اذا ما تزوج أحد الذين قاموا بمساعدته قدم العريس مبلغاً مماثلاً. ويحصل العريس في محافظة ظفار من خلال الجميل على مبلغ من المال يصل أحياناً كثيرة الى أكثر من سبعة آلاف ريال عماني ويحصل البعض على خمسة آلاف أو أربعة وهكذا.. وتعتبر المهور في محافظة ظفار معقولة وغير مرتفعة واذا تم الزواج بين الأقارب ينخفض المهر الى أقل مستوى له حيث لا يتجاوز عند بعض العائلات ألف ريال عماني وكان هذا قديماً.. أما الآن فقد ارتفع مبلغ المهر بين الأقارب الى ثلاثة آلاف، كما تتم مراعاة ظروف العريس المادية التي تؤخذ في الاعتبار من قبل أهل العروس عند تحديد المهر.
مراحل الخطبة:
وتبدأ مراحل الخطبة بذهاب الشاب وبعض أهله وأقاربه الى بيت أهل الفتاة التي اختارها شريكة لحياته وبعد تناول العشاء وما يرافقه من مرطبات وفواكه يتم الاتفاق على تحديد المهر الذي يخفض شيئاً فشيئاً حتى يصل الى نسبة معقولة تتناسب وظروف العريس، وذلك احتراماً للأشخاص الذين برفقته ومجاملة لهم وهي عادة حسنة ما تزال موجودة عند أهل المحافظة حيث يحرص العريس على اصطحاب أهل الرأي والحكمة ومن لهم وجاهة في القوم لحضور الخطبة، فإذا ما كان المهر مرتفعاً شيئاً ما طالب هؤلاء بوجوب خفضه الى مبلغ يتناسب وظروف العريس فيوافق والد البنت على المبلغ الذي يقترحه هؤلاء نزولاً عند رغبتهم وارضاءً واحتراماً لهم، وهناك بعض الأسر التي أصبحت الآن تترك للعريس دفع المهر حسب امكاناته.
ويقوم العريس بإرسال ثياب العروس النسائية والملابس الى أهل العروس وقريباتها لتوزع عليهن احتفاءً بهذه المناسبة وهو ما يعرف في محافظة ظفار ب “المناني” وهو يعني الملابس الفاخرة لأهل العروس.
العقد والزفة:
ويتم عقد القران أو “العقد” عادة في المساجد وأحياناً في بيت أهل العروس ويحضره عدد كبير من الناس وتوزع فيه الحلوى والقهوة وترش العطور على الحضور. ويقومون بعد الانتهاء من مراسم العقد بتهنئة العريس ومصافحته واحداً تلو الآخر وسط رائحة اللبان والبخور التي تملأ جو المسجد أو البيت الذي يتم فيه العقد.
وبعد عقد القران تقام رقصات الهبوت حيث يتوسط العريس وهو يحمل السيف أو البندقية في الصف الأمامي الذي يتكون من الشيخ والوجهاء.
ويسير الجميع وهم يرددون أغاني الفرح ومن خلفهم ترتفع أصوات الطبول والأغاني التي تؤديها الفرق الشعبية من الرجال والنساء وهن يحملن المجامر الكبيرة التي ترتفع منها رائحة البخور واللبان لتتوج جو الفرحة والبهجة الذي يعم الجميع.
ويأتي العريس الى بيت أهل العروس وسط فرحة “الهبوت” والمدار وبمصاحبة فرق موسيقية شعبية.
وفي مساء يوم العقد يقام احتفال فني ساهر يحييه عدد من الفرق الشعبية ومن فناني المحافظة وتقام على أنغام الأغاني والألحان التي تؤدي في الحفل رقصات “البرعة” و “الشرح” التي تشتهر بها المحافظة، ويحرص الكثير من الناس على حضور هذه السهرات لتأدية رقصات البرعة التي توضع خلالها النقوط على الذي يقوم بالبرعة والتي غالباً ما يؤديها اثنان أو أكثر وهم يحملون الخناجر في أيديهم. وعندما يقوم العريس لتأدية البرعة تنهال عليه النقوط بغزارة من معظم الحاضرين الذين يحرصون دائماً على تنقيط العريس ومشاركته أفراحه وبعد انتهاء السهرة يتقاسم الفنانون هذه النقوط في ما بينهم والتي تصل أحياناً الى أكثر من ألفي ريال.
وليمة العرس:
وفي اليوم الثاني تذبح الذبائح وتقام وليمة كبيرة يتناول خلالها المدعوون طعام الغداء وعادة ما تكون ليلة “الدخلة” في اليوم الذي يلي يوم “العقد” وأحياناً بعده بيوم أو ثلاثة حسب الظروف، وفي ليلة الدخلة تبدأ عملية التحويل وهي انتقال العروس من بيت أهلها الى منزل العريس يصاحبها الأهل والأقارب ونساء القبيلة في موكب طويل من السيارات حيث يقام عشاء للجميع يحضره أهل العريس والعروس وأقاربهما وعدد كبير من الناس.
المصابحة:
ومن عادات الزواج في محافظة ظفار أن يقدم العريس هدية لعروسه في صبيحة اليوم الثاني بعد الدخلة، وهي عادة ما تكون ذهباً أو مجوهرات أو مبلغاً من المال، كما يقدم هدية أخرى لأم العروس وهي اما أن تكون مبلغاً من المال أو وليمة يقيمها على شرف الخالة “الأم” وتسمى ذبيحة الخالة.
وفي المصابحة والتي تستمر أحياناً لمدة ثلاثة أيام وربما أكثر يقوم العريس باستقبال المصابحين وهم الأشخاص الذي يحضرون الى بيت العريس لتهنئته ومباركته ويتم خلال المصابحة تناول “الفوالة” التي تشتمل على القهوة والحلوى والفواكه وخبز الكعك والرقيق اضافة الى تقديم النقوط للعريس.
وبعد أسبوع من الزفاف تخرج العروس لزيارة أهلها محملة بالهدايا المختلفة التي يقوم أهل العروس بتوزيعها على أقاربهم والجيران، وذلك للاشهار بأن العروس وصلت الى بيت أهلها، وتقضي عند الأهل فترة أسبوع أو أقل تعود بعدها الى بيت الزوجية لتبدأ حياتها الجديدة في بيت زوجها.