رحآيل
¬°•| مُشْرِفة سابقة |•°¬
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المقصود بقوله - صلى الله عليه وسلم - : وسَكَت عن أشياء رحمة بكم غير نسيان فلا تسألوا عنها ..
قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (101) قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ (102) } . [ سورة المائدة ]
فيها سبع مسائل :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها وحدَّ حدوداً فلا تعتدوها وحرَّم أشياء فلا تنتهكوها وسكت عن أشياء رحمة بكم غير نسيان فلا تسألوا عنها " [ صحيح ]
المسألة الأولى : في سبب نزولها : وفي ذلك أربعة أقوال :
الأول : روي في الصحيح عن أنس قال : { خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة ما سمعنا مثلها . قال : لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا . قال : فغطى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوههم ، ولهم حنين . فقال رجل : من أبي ؟ فقال : أبوك فلان } ، فنزلت : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ } .
الثاني : ثبت في الصحيح عن ابن عباس ، { كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم استهزاء ، فيقول الرجل : من أبي ؟ ويقول الرجل : تضل ناقته : أين ناقتي } ; فأنزل الله سبحانه فيهم هذه الآية : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ } .
الثالث : روى الترمذي عن علي قال : لما نزلت : { وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا } قالوا يا رسول الله أفي كل عام ؟ قال : لا . ولو قلت : نعم لوجبت . فأنزل الله تبارك وتعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ } . وقد تقدم في سورة آل عمران بعضه .
الرابع : أنها نزلت في قوم سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البحيرة ، والسائبة ، والوصيلة ، والحام ; قاله ابن عباس .
المسألة الثانية : قوله تعالى : { إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ } : هذا المساق يعضد من هذه الأسباب رواية من روى أن سببها سؤال ذلك الرجل : من أبي ؟ لأنه لو كشف له عن سر أمه ربما كانت قد بغت عليه فيلحق العار بهم .
ولذلك روي أن أم السائل قالت له : يا بني ; أرأيت أمك لو قارفت بعض ما كان يقارفه أهل الجاهلية ، أكنت تفضحها ؟ فكان الستر أفضل .
ويعضده أيضا رواية من روى عن تفسير فرض الحج ; فإن تكراره مستثنى لعظيم المشقة فيه ، وعظيم الاستطاعة عليه . وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن الله أمركم بأشياء فامتثلوها ، ونهاكم عن أشياء فاجتنبوها ، وسكت لكم عن أشياء رحمة منه ، فلا تسألوا عنها " .
نقلته بتصرُّف يسير
محاضرة قيِّمة ومفيدة بإذن الله .. للشيخ صالح بن سعد السحيمي جزاه الله عنّا خيراً
للتحميل رعاكم الله [ هنا ]
قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (101) قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ (102) } . [ سورة المائدة ]
فيها سبع مسائل :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها وحدَّ حدوداً فلا تعتدوها وحرَّم أشياء فلا تنتهكوها وسكت عن أشياء رحمة بكم غير نسيان فلا تسألوا عنها " [ صحيح ]
المسألة الأولى : في سبب نزولها : وفي ذلك أربعة أقوال :
الأول : روي في الصحيح عن أنس قال : { خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة ما سمعنا مثلها . قال : لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا . قال : فغطى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوههم ، ولهم حنين . فقال رجل : من أبي ؟ فقال : أبوك فلان } ، فنزلت : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ } .
الثاني : ثبت في الصحيح عن ابن عباس ، { كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم استهزاء ، فيقول الرجل : من أبي ؟ ويقول الرجل : تضل ناقته : أين ناقتي } ; فأنزل الله سبحانه فيهم هذه الآية : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ } .
الثالث : روى الترمذي عن علي قال : لما نزلت : { وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا } قالوا يا رسول الله أفي كل عام ؟ قال : لا . ولو قلت : نعم لوجبت . فأنزل الله تبارك وتعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ } . وقد تقدم في سورة آل عمران بعضه .
الرابع : أنها نزلت في قوم سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البحيرة ، والسائبة ، والوصيلة ، والحام ; قاله ابن عباس .
المسألة الثانية : قوله تعالى : { إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ } : هذا المساق يعضد من هذه الأسباب رواية من روى أن سببها سؤال ذلك الرجل : من أبي ؟ لأنه لو كشف له عن سر أمه ربما كانت قد بغت عليه فيلحق العار بهم .
ولذلك روي أن أم السائل قالت له : يا بني ; أرأيت أمك لو قارفت بعض ما كان يقارفه أهل الجاهلية ، أكنت تفضحها ؟ فكان الستر أفضل .
ويعضده أيضا رواية من روى عن تفسير فرض الحج ; فإن تكراره مستثنى لعظيم المشقة فيه ، وعظيم الاستطاعة عليه . وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن الله أمركم بأشياء فامتثلوها ، ونهاكم عن أشياء فاجتنبوها ، وسكت لكم عن أشياء رحمة منه ، فلا تسألوا عنها " .
نقلته بتصرُّف يسير
محاضرة قيِّمة ومفيدة بإذن الله .. للشيخ صالح بن سعد السحيمي جزاه الله عنّا خيراً
للتحميل رعاكم الله [ هنا ]
سبحانك اللهم ربنا وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك