مُداوية العَليل
¬°•| عضــو شرف |•°¬
:imuae47:
نُثرثر كثيرا عن السعادة بكلمات مثالية، لا تتعدى أن تكون ثورة حماس ومع أول مُشغِل ستخمد!
ثم تبقى تلك الكلمات حبرا على ورق..
لم نفهم بعد أن السعادة والنجاح لا تُحصر في نقاط أو شروحٍ أو دورات.
لم نفهم بعد أن الكلام الذي يقال لايصبح واقعاً نعيشه بنفس سهولة مجرى الأحرف فيه!
ليتنا نفهم أن السعادة موجودة في كل شيء حولنا!! ولن نراها أبدا وقلوبنا لم تشرق بها!
إن سعدت قلوبنا حقا فكل شيء حولنا سنجد معانٍ للسعادة فيه!
مالذي يجعل المسجون يبتسم مع قيده؟؟ والسجان غارق في حزنه؟!
مالذي يجعل الفقير المعدم يستمتع بكل دقائق عمره،والغني المترف لا يجد دقيقه يستشعر بها نبضه المشرق مع روحه؟
مالذي نعتبره نجاحا حقيقيا؟؟
أهو المنصب أم المال أم الشهرة أم.... أم راحة البال مع الرضا؟
تلك الأشياء نلهث ورائها لجلب السعادة وهي تبتعد عنا كلما اقتربنا، وتقتطع من سعادتنا الحقيقية!
حتى لو أُسعِدنا بها لحظات فلا استمرارية لهذا الأمر.
يجيء كاتب ويذهب آخر في مطلب الجميع للسعادة بكل أمر يعنينا، ونذهب بعيدا ثم نرجع بلحظات،وربما أيام فقط ونكرر البحث المضني!
حقيقة واحدة لها، لا نعترف مع كل أسف أنها السبب الأول والأخير لكل ما نبحث عنه، حقيقة ربما نجعلها ثانوية
أو ضمن نقاط رئيسية، لكن لا نجعلها التاج الجوهري!
إن ما نبحث عنه بعيـــــد عن الكثيرين في السماء، قريب من المؤمنين في السجود
نهتم بالثانوي،ونترك الأساس! رب السعادة والشقاء/ ((الله))
نحن لاشيء بلا إياه سبحانه،لاشيء في دنيانا ولا أُخرانا،ربنا رب كل شيء،رب السعادة،والنجاح،الفوز، الراحة، والاستقرار، مع الله وبالله، نحقق المكاسب الجوهرية،
ومع الله نتخطى العقبات، ونتجاوز الأزمات، ونذوق الملمات بحلاوة الإيمان!
يا ربنا اسكب برضاك عنا شلال من ضياء على قلوبنا؛لتسعد في دنياها وأخراها،
يا ربنا اجعلنا ممن يخرجون من امتحانات الدنيا بأعلى درجات النجاح،يا ذا الجلال والإكرام.
يا الله أنت رب قلوبنا، وقلوبنا لا تسعد بدونك، لا تسعد إلا معك، يقينا، دعاء، ثبات، صبرا، وإيمانا.
%مخرج:
بعد سعادة قلوبنا.. ستبدو السعادة في كل شيء!
لنجرب يوما سماعها من زقزقه عصفور حط على شجرة بالقرب؟
أو لنجرب قراءتها على شفاه طفل يبتسم
من نبضات قلبي بقلمي
:00100: