الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
مركز البُريمِي للأخبَار المَحَلية و العَالميةّ
الأخبار اليوميـــة المحليـــة
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ANGELOO" data-source="post: 750898" data-attributes="member: 4918"><p><span style="color: Red"></span></p><p><span style="color: Red">انطلاق أعمال مؤتمر التربية من أجل التنمية المستدامة بست أوراق عمل</span></p><p><span style="color: Red">الثلثاء, 25 يناير 2011</span></p><p><span style="color: Red"></span></p><p>يستمر ثلاثة أيام بمشاركة كبيرة من الخبراء والتربويين والهيئات والمنظمات العربية والدولية -</p><p>يحيى السليمي: السعي إلى توظيف الثقافة وتشجيع التقارب والتواصل مع الآخر -</p><p>كتب - خالد بن راشد العدوي:-- انطلقت صباح أمس أعمال مؤتمر التربية من أجل التنمية المستدامة لدعم التنوع الثقافي والبيولوجي الذي يعقد ثلاثة أيام بقاعة عمان بفندق قصر البستان وذلك تحت رعاية معالي عبدالعزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية، بحضور معالي يحيى بن سعود السليمي وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، ومعالي الدكتورة أرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو، وتنظمه وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع منظمة اليونسكو.</p><p>كلمة السلطنة</p><p>بدأ حفل الافتتاح بكلمة السلطنة ألقاها معالي يحيى بن سعود السليمي وزير التربية والتعليم - رئيس اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم - أكد فيها: يأتي انعقاد مؤتمر التربية من أجل التنمية المستدامة لدعم التنوع الثقافي والبيولوجي في مسقط خلال الفترة من 24 إلى 26 يناير الجاري إسهاما من السلطنة في احتفالات المجتمـع الدولي بالسنة الدولية للتنوع البيولوجي، والسنـة الدولية للتقارب بين الثقافات، واحتفاءً بالسنة الدولية للشباب التي أقرتها الجمعيـة العامة للأمم المتحدة، والتي تشـارك منظمة اليونسكو الدول الأعضاء الاحتفـال بها؛ لتبادل الممارسات الجيدة في التعليم من أجل التنمية المستدامة، وتعزيز الحوار بين جميع الأطراف ذات العلاقة بالقضايا والموضوعات المرتبطة بالتنوع الثقافي والبيولوجي.</p><p>وأضاف معاليه: كما يأتي تنظيم هذا المؤتمر استمرارًا للتعاون المثمر بين السلطنة ومنظمة اليونسكو، في دعم قضايا التنـوع البيولوجي والنهوض بحلول ابتكارية لخفض التهديدات المؤدية إلى فقدانه، والعمل على فتح حوار التبادل المعرفي والثقافي بين فئة الطلبة والشباب من أجل تعزيز القيم والمعارف والمهارات التي تمكنهم من تقدير التنوع الثقافي لتحقيق مستقبل مستدام.</p><p>تتويج</p><p>وأشار معالي يحيى بن سعود السليمي إلى أن إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة «عام 2010 سنة دولية للتقارب بين الثقافات» تتويجا للعقد الدولي لثقافة السلام واللاعنف لأطفال العالم (2001-2010) ونقطة انطلاق لاستراتيجية جديدة تتناول أكثر القضايا المعاصرة إلحاحا، حيث باتت فلسفة الحوار أداة أساسية لحماية التنوع الثقافي وتعزيزه في مجالات الحياة المختلفة، وقد أسهمت السلطنة على امتداد التاريخ بنصيب حضاري وافر في علاقاتها وصلاتها بالعالم. فقد كانت واحدة من المراكز الحيوية على طريق الحرير بين الشرق والغرب، ومن أكثر المراكز التجارية ازدهارا في المحيط الهندي حتى النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وتفاعلت بقوة مع محيطها الخليجي والعربي والدولي باعتبارها مركزاً للتواصل الحضاري مع الشعوب الأخرى.</p><p>اليخت السلطاني</p><p>وأوضح معالي وزير التربية والتعليم - رئيس اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم أنه استمرارا لنهج التواصل التاريخي لعمان مع العالم الذي يرتكز على نشر السلام والحوار الثقافي فقد تفضّل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - بتسخير اليخت السلطاني «فلك السلامة» لتستخدمه اليونسكو لمشروع طريق الحرير نظراً لأهميته الحضارية. كما تعمل سفينة «شباب عمان» على تعزيز أواصر العلاقات التاريخية بين السلطنة ودول العالم من خلال جولاتها المتعددة بين الحين والآخر حاملة إلى دول العالم رسالة محبة وسلام. وفي شهر نوفمبر الماضي أبحرت السفينة «زينة البحار» إلى عدد من موانئ الدول الشقيقة والصديقة لتجسد ترابط الشعوب من أجل الحوار والسلام.</p><p>ونوه معاليه إلى أهمية الدور الذي تقوم به المؤسسات التعليمية وتأكيدا للدور المهم المنوط بالمؤسسات التعليمية في تشجيع التقارب بين الثقافات والتواصل والحوار مع الآخر أشير إلى كراسي السلطان قابوس العلمية المنتشرة في عدد من الجامعات الأجنبية في العالم التي تعد مورداً خصباً لتعزيز ذلك التقارب لما تقوم به من أدوار نبيلة في خدمة الإنسانية ودعم الدراسات العلمية والبحثية، مؤكدةً على البُعد الإنساني الكبير والاهتمام العظيم اللذان يتجسدان في شخص حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه.</p><p>وقال معاليه: انطلاقاً من العمق التاريخي الثري لعمان الزاخر بالعديد من الرموز والمكونات الثقافية والتراثية المادية وغير المادية؛ فإن السلطنة تمكنت في العام المنصرم من تسجيل ملف «البرعة» في القائمة التمثيلية للتراث العالمي غير المادي، وتتواصل المساعي لتسجيل بقية الملفات المتعلقة بالشأن ذاته. ويأتي هذا الإنجاز إلى جانب العديد من المواقع الأثرية والتاريخية المدرجة على لائحة التراث العالمي الذي يعد تتويجا للعناية الفائقة التي توليها حكومة السلطنة للثقافة بكل عناصرها ورموزها من جهة، وثمرة لعضوية السلطنة في لجنة التراث العالمي من جهة أخرى.</p><p>فلسفة السلطنة في الثقافة</p><p>وتطرق معالي يحيى بن سعود السليمي وزير التربية والتعليم في كلمته إلى فلسفة السلطنة في مجال الثقافة وأنها لا تقتصر على صون الشواهد الأثرية والحفاظ على مكتسبات الهوية الثقافية العمانية فحسب إنما تتعدى ذلك إلى تحقيق الأهداف المرجوة من توظيف الثقافة بكافة عناصرها في تحقيق التنمية المستدامة وتسخير المقومات السياحية والثقافية لخدمة الأجيال القادمة، واستثمارها في التواصل مع العالم الخارجي لتعزيز أواصر التقارب والتفاهم والتسامح والسلام.</p><p>تعزيز السلام والتفاهم الدوليين</p><p>وأضاف معاليه: من منطلق الاهتمام بالتنوع الثقافي أفردت وثيقة فلسفة التربية في السلطنة بنداً كاملاً بعنوان «تعزيز السلام والتفاهم الدوليين» فاعتبرت قيم التسامح والتفاهم والاحترام المتبادل بين الأفراد والشعوب مقوماً أساسياً لتنمية الفرد واستقرار المجتمع، وتم التأكيد على ذلك في أهدافها، وترجمت هذه الأهداف في المناهج الدراسية التي ركزت على أهمية التنوع الثقافي والتعايش مع الغير، فعلى سبيل المثال لا الحصر تضمنت كتب الدراسات الاجتماعية الكثير من المفاهيم التي تشير إلى التنوع الثقافي، والانفتاح على الحضارات الأخرى وقبول الاختلاف الثقافي، والقيم الجامعة، والتعاون الدولي، وقد تدرجت هذه الكتب في تناول هذه المفاهيم، وذلك حسب تدرج الموضوعات التي جاءت ضمنها.</p><p>ركائز</p><p>وقال معالي وزير التربية والتعليم: لقد أدرك العالم أن الحفاظ على التنوع البيولوجي على كوكب الأرض هو إحدى أهم ركائز التنمية المستدامة، وهذا ما عبر عنه إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة بجعل عام 2010 سنة دولية للتنوع البيولوجي، فقد دعا الإعلان إلى تعزيز التوعية العامة بأهمية التنوع البيولوجي والتصدي للتهديدات الكامنة وراءه والتي من أهمها تغير المناخ الذي يعتبر أحد أهم الأسباب المؤدية إلى فقدان كوكبنا للتنوع البيولوجي.</p><p>وأشار إلى أن الإعلان الذي تم تبنيه في مؤتمر اليونسكو العالم للتعليم من أجل التنمية المستدامة المنعقد في بون بألمانيا في أبريل من عام 2009 دعا إلى أن يسعى التعليم من أجل التنمية المستدامة إلى مساعدة المجتمعات على التصدي للعديد من المشكلات المتعلقة بقضايا المياه والطاقة وتغير المناخ والتخفيف من آثار الكوارث وأخطارها وضياع التنوع البيولوجي وأزمات الغذاء والمخاطر الصحية وإلى خلق مجتمعات سوية قادرة على التكيف والاستدامة.</p><p>مضيفا معاليه: وتعد السلطنة من الدول التي لها دور بارز في الحفاظ على التنوع البيولوجي بما نفذته من مشاريع وما تزال تضعه في خططها المستقبلية التي من ضمنها وضع استراتيجية وطنية وخطة عمل للتنوع البيولوجي طبقاً للالتزامات الواردة بالاتفاقية الدولية للتنوع البيولوجي التي وقعتها السلطنة خلال مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة والتنمية، إذ تعمل هذه الاستراتيجية على اقتراح أفضل السبل والوسائل لترقية وتطوير تفاعل الإنسان العماني مع بيئته وتقديره لحقوق الأجيال المستقبلية واحتياجاتها من خلال الوعي البيئي، واقتراح الأطر الإدارية والمؤسسية والقانونية اللازمة لتنفيذ هذه الاستراتيجية، إلى جانب تحديد الإطار العام وأسبقيات تخطيطية وإنمائية عبر جميع القطاعات الوطنية ذات الصلة، واقتراح أفضل السبل والوسائل التي ينبغي أن تتعامل وتتفاعل بها السلطنة مع المجتمع الإقليمي والدولي بهدف إصحاح البيئة العالمية والحفاظ على الموارد الطبيعية والتراث الحضاري العالمي.</p><p>كما أشار معالي يحيى السليمي في كلمته في افتتاح مؤتمر التربية من أجل التنمية المستدامة لدعم التنوع الثقافي والبيولوجي إلى دور المناهج الدراسية في التنوع البيولوجي قائلا: وعلى مستوى التعليم يحظى مفهوم التنوع البيولوجي ومجالاته المختلفة باهتمام المناهج الدراسية بالسلطنة، حيث ضمنت مفاهيم التنوع البيولوجي في مختلف المقررات الدراسية ولكن بطرق معالجة مختلفة وبمستويات متنوعة، إذ تم تخصيص دروس كاملة بأنشطتها وصورها ومعلوماتها لموضوع التنوع البيولوجي.</p><p>مضيفا معاليه: وفي إطار التحديات التي تواجه الشباب أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة الفترة من 12 أغسطس 2010 إلى 11 أغسطس 2011 عاما للشباب مؤكدة أن الاستثمار في الشباب وإنشاء شراكات معهم هو السبيل الأمثل لمواجهة تلك التحديات، وهو ما يضمن عنصر الاستدامة، كما أكد إعلان بون أيضا على أهمية إشراك الشباب في تصميم برامج التعليم وتنفيذها وتعبئة الحماس والحس التضامني والطاقات المتوافرة لدى الشباب ومنظماتهم وشبكاتهم وتشجيعهم على تبني المسائل والقضايا المرتبطة بالتعليم من أجل التنمية المستدامة، وعلى المستوى المحلي فالسلطنة بمختلف مؤسساتها الحكومية والخاصة قامت بتبني العديد من الخطط والبرامج للنهوض بفئة الشباب تعليميا وصحيا وثقافيا باعتبارهم عنصرا مهما لتطوير مجتمعهم وتنمية بيئتهم الاجتماعية والاقتصادية. ويأتي ملتقى مسقط للشباب - الذي يتم تنفيذه سنويا وبإشراف وحدة إدارة الهوية التسويقية للسلطنة وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ممثلة في اللجنة الوطنية العمانية - من أهم المبادرات التي تتبناها السلطنة لدعم هذه الفئة.</p><p>وأكد معاليه: إن هذا الملتقى يسعى إلى إيجاد مساحة للشباب من مختلف الثقافات والجنسيات للمشاركة في حوار مفتوح حول التحديات المستقبلية والوقوف على متطلبات التنمية المستدامة في المجالات المختلفة، ومناقشة مختلف القضايا الخاصة بالشباب ،كما يعتبر مشروع تواصل الثقافات الذي تنفذه وزارة التربية والتعليم - ممثلة في اللجنة الوطنية العمانية - سنوياً بالتعاون مع مؤسسة «تواصل الثقافات» من أهم مبادرات الشباب التي تدعمها السلطنة منذ عام 2007، الذي يهدف إلى إتاحة الفرصة للشباب للالتقاء وجها لوجه والتحاور فيما بينهم، مما يسهم في دعم التنوع الثقافي بين الدول واكتساب مهارات التواصل والحوار مع الآخر.</p><p>تطوير التعليم</p><p>وأوضح وزير التربية والتعليم في كلمته: لقد كان الاهتمام بفئة الشباب هدفا أساسيا لتطوير التعليم ما بعد الأساسيّ وجعله أكثر ملاءمة لمتطلبات مجتمعات المعرفة. وقد تركزت جهود وزارة التربية والتعليم على صقل قدرات الشباب وتطوير مهاراتهم لتمكينهم من الانخراط في سوق العمل والحياة بكفاءة ونجاح وتسعى الوزارة من خلال برامجها ومبادراتها إلى تحقيق أهداف الألفية والتعليم للجميع تماشيا مع التوجهات التي تنتهجها المنظمات العالمية، وجاء انتساب عدد من المدارس العمانية إلى شبكة المدارس المنتسبة لليونسكو في عام 1998 تتويجا لهذا الاهتمام من قبل وزارة التربية والتعليم ممثلة في اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، هذه اللجنة التي تدعم حاليا مشاريع توأمة تربط بين المدارس العمانية المنتسبة لليونسكو وعدد من المدارس الأوروبية المنتسبة لليونسكو في إطار دعم الحوار العربي الأوروبي والشباب، إلى جانب العديد من المشاريع المحلية التي تهدف إلى صون التراث المادي وغير المادي والبيئة والمواطنة وتعزيز السلام والتسامح والتعلم المتبادل بين الثقافات.</p><p>كلمة اليونسكو</p><p>بعدها ألقت معالي الدكتورة أرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) كلمة المنظمة الدولية قالت فيها: إن هذا المؤتمر يعكس الارتباط العميق للسلطنة بالتعليم وبالتحديد التعليم من أجل التنمية المستدامة، مشيرة إلى ذكر تقرير الأمم المتحدة لتنمية الموارد البشرية بأن عمان تعد واحدة من الدول الأكثر تطورا في تنمية الموارد البشرية خلال السنوات الأربعين الماضية. انعكس هذا الاهتمام الوطني على الصحة والتعليم.</p><p>وأوضحت معاليها في كلمتها قائلة: إن هذا الاهتمام يشير أيضا إلى المبادرة الوطنية للرؤية الاقتصادية لعمان 2020، وقد طورت السلطنة خبرات غنية في التعليم للتنمية المستدامة، وتبين هذا في المؤتمر الدولي للتعليم من أجل التنمية المستدامة الذي عقد في بون عام2009، وقد ذكرت اليونسكو ذلك في إصداراتها حول الرحلات الوطنية نحو التعليم من أجل التنمية المستدامة.</p><p>وقالت: إن أهمية هذا المؤتمر تكمن أيضا في الربط بين بناء التعليم من أجل تنمية مستدامة والتنوع البيولوجي والثقافي، وكثيرا ما يكون التنوع الثقافي والبيولوجي منفصلين عن بعضهما في فئات سياسية منفصلة، وإن تمكنا من تعزيز نماذج جديدة للتنمية المستدامة فإنه يجب أن نكسر هذه التقسيمات. والتعليم هو واحد من السبل التي سنعمل معا لنسجها. والتنمية المستدامة هي واحدة من أهم المهام التي تواجهنا اليوم.</p><p>وقالت: لقد كانت اليونسكو رائدة في طرح هذه القضية وأفكارنا واضحة والمجتمعات والنظم الأيكولوجية أكثر مرونة عندما يتم الاستفادة منها استفادة قصوى، والتنوع الثقافي والبيولوجي تنسجم مع بعضها من خلال ممارستنا للغتنا واقتصادنا والتداخل الاجتماعي، ويجب على السياسة العامة أن تعكس كل هذا ولتكون مستدامة يجب عليها أن تبنى على هذا الأساس.وإن الثقافة عبارة عن هويات، وهي العدسة التي من خلالها نستطيع فهم العالم، ويضاعف التنوع الثقافي مصادر المعرفة والابتكار من أجل الاستجابة للتغيرات المناخية بطرق مستدامة، وإنه مصدر للمرونة في مواقف الضغوط والشك، وإن ظهور فئات جديدة من مواقع التراث العالمي التي هي في شكل مواقع المناظر الطبيعية يسلط الضوء التنوع الثقافي والتنمية المستدامة.</p><p>وأشارت إلى أن شبكة اليونسكو لمحميات المحيط الحيوي 564 في 109 دول يوفر فرصا فريدة ومميزة لاكتشاف التداخل بين النشاط البشري والنظم الأيكولوجية، وهذه المواقع تعليمية من أجل إدارة التنوع الثقافي والبيولوجي، وهي مدارس حقيقية عالمية من أجل الدراسات والسياسة.</p><p>وأضافت: إن هذه الأهداف أرشدت أنشطة اليونسكو في سياق العام الدولي للتنوع البيولوجي 2010 ودعمنا للاجتماع العاشر لمؤتمر الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي الذي عقد في ناغويا العام المنصرم، وستكون هذه مساهمة من اليونسكو في أجندة مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في 2012، ومن بين هذا الدور يجب أن أشير إلى الدور الحيوي للفتيات والنساء، وإنهن في الواجهة في مواجهة التغير المناخي، فهن المنتجات الأساسيات في الغذاء والماء، وهن عادة ما يكن من العمالة غير مدفوعة الأجر، وهن المتضررات بالتغيرات المناخية، ويمكننا أن نفعل الكثير من أجل تثقيف وتعليم وتدريب الفتيات والنساء، وإن وجهة نظر التنوع الاجتماعي يجب أن يدمج مع مواضيع ونقاشات التغير المناخي، والمجتمعات المحلية والأصلية هي أيضا عرضة للتأثر بالتغير المناخي. وهي تصون التنوع الثقافي والبيولوجي، يجب أن تتم حماية ومشاركة المعرفة التي لديهم وخبراتهم.</p><p>وقالت: إن مشروع واجهة المناخ يسعى من أجل مواجهة هذه القضايا وهو لقاء متعدد اللغات والتداخلات الذي يعزز التبادل في التغير المناخي، وإن 50.000 من الأفراد قد شاركوا منذ 2008 من المجتمعات المحلية والأصلية من مختلف أنحاء العالم، وإنني أرى أن نترجم هذه المفاهيم للتنمية المستدامة إلى أرض الواقع كأجندة للقرن القادم، والتعليم من أجل التنمية المستدامة هو عامل أساسي، ينسجم التعليم مع العمل من أجل التنوع الثقافي والبيولوجي. إنه الطريق الذي يجعل من المواطنين مسؤولين وإلى جعل المجتمعات أكثر مرونة، وإن تقرير اليونسكو لعام 1996 للتنوع الخلاق قد ذكر أن «التطوير ينفصل عن السياق الإنساني والثقافي فهو يتطور من غير الروح» وهذه حقيقة، فأنا أؤمن بأنه يجب علينا أن نتخذ خطوة للأمام، إن التنمية المنفصلة عن طبيعتها الأساسية هو تطوير من دون مستقبل.</p><p>رحلة تواصل الثقافات</p><p>عقب ذلك تم عرض فيلم قصير، وتقرير عن أهمية رحلة تواصل الثقافات كما تم تبادل مشروع تواصل الثقافات بين وزير التربية والتعليم والمديرة العامة لليونسكو، وتم تقديم هدية لمعالي راعي الحفل من كتاب تواصل الثقافات، واشتمل الحفل على أبرويت من التراث العماني لطلبة المدارس حمل عنوان «روح السلام».</p><p>المعرض المصاحب</p><p>بعد ذلك قام راعي المناسبة وبمعية الحضور بافتتاح المعرض المصاحب حيث تجول معاليه في أروقة المعرض الذي احتوى على أربعة محاور كان الأول محور التعليم من أجل التنمية المستدامة، والثاني محور الشباب(تواصل الثقافات)، والمحور الثالث التنوع الثقافي والتراث ،أما المحور الرابع فكان عن التنوع البيولوجي والتراث الطبيعي. وضم المحور الأول المؤشرات التربوية التي أبرزت حجم المدارس الحكومية حسب أعداد الطلبة وتطور نسبة التحاقهم وتطور متوسط تكلفة الطالب في التعليم الأساسي والعام ونسبة الدارسين من الموظفين ونسبة وجود الأجهزة التعليمية بالمدارس وآلية توزيعها وغيرها من البيانات الخاصة بالتربية والتعليم في المدارس بالسلطنة.</p><p>كما ضم المحور الأول ركنا للمشاريع والبرامج التربوية الذي شمل على استخدام التقانة وتوظيفها داخل الصف وخارجها وأبرز دور بوابة سلطنة عمان التعليمية التي تعتبر مثالا واضحا على ما وصلت إليه السلطنة فيما يخص استخدام التقانة الحديثة في التعليم.</p><p>أما المحور الثاني فكان عن الشباب (تواصل الثقافات) وينعكس هذا من خلال ما تم عرضه من خلال الرحلات والمعسكرات التي تحمل الطابع الترفيهي والتعليمي في آن واحد من خلال المعارف والمعلومات التي يتلقاها الطلبة بوجود مدربين وأساتذة مؤهلين يرافقون الطلبة في جو تظهر فيه روح العمل الجماعي الإنساني. بينما شمل المحور الثالث وهو محور التنوع الثقافي على المخطوطات الثقافية العمانية وكيفية الحفاظ عليها بالطرق العلمية وفهرستها وتحديد هويتها ومؤلفها حيث تم عرض العديد من المخطوطات التي توضح التراث الفكري العماني وما قدمه العمانيون من خدمات جليلة للإنسانية.</p><p>كما كان للبيت العماني التقليدي ركنا بارزا بالمعرض من خلال ما تم عرضه من غرف البيت وأدواته وأثاثه ومقتنياته الأخرى. أما الفنون الشعبية المغناة فقد كان لها حضور ممتع في هذا المحور من خلال تصنيفها حسب المناطق والولايات بالسلطنة بالإضافة إلى أوقات ممارستها وكيفية تأديتها ونوعيتها سواء للرجال أو النساء أو المشتركة، وتسمياتها المختلفة والأدوات الموسيقية التقليدية التي تستخدم في كل فن. يذكر أن السلطنة تمكنت من تسجيل فن البرعة في قائمة التراث العالمي غير المادي وحصلت بذلك على شهادة التسجيل من اليونسكو.كما كان هناك وجود للقلاع والحصون وتصاميمها ومواد بنائها وتنوع استخدامها وتسجيل قلعة بهلا في قائمة التراث غير المادي العالمي وشهادة من اليونسكو.</p><p>وكان للمحور الرابع التنوع البيولوجي والتراث الطبيعي وجود جذابا من خلال البيئات المختلفة التي ضمها وهي البيئة البرية التي عكست حياة البدو بالصحراء وتكيفهم فيها. والبيئة البحرية سواء ما يوجد من طيور وحيوانات على سواحلها أو الكائنات التي تعيش في اعماقها، ودور السلطنة في الحفاظ عليها من خلال القوانين التي تسنها من أجل الحفاظ على هذه المكونات العمانية.</p><p>جدير بالذكر أن المعرض شاركت فيه العديد من الجهات كوزارة التربية والتعليم ووزارة التراث والثقافة ووزارة الإعلام ومركز عمان للموسيقى التقليدية ووزارة الزراعة ووزارة السياحة ووزارة البيئة والشؤون المناخية ووزارة الثروة السمكية والهيئة العامة للصناعات الحرفية وجامعة السلطان قابوس والبحرية السلطانية العمانية ومركز السلطان قابوس للثقافة الإسلامية وجمعية المرأة العمانية بمسقط وجمعية المرأة العمانية بالسيب وجمعية البيئة العمانية.</p><p>أوراق العمل</p><p>وتضمن اليوم الأول في جلسته الأولى التي جاءت بعنوان «التنمية المستدامة والشباب» وتناولت زيادة وعي الشباب بالقضايا العالمية البيئية والثقافية والتفاعل معها من أجل التنمية المستدامة تحدثت بيلار ألفارز لاسو مساعدة المديرة العامة لقطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية باليونسكو التي قدمت ورقة عمل «بعنوان زيادة وعي الشباب حول مضاعفات التغيرات البيئية بعد الكوارث» التي تحدثت فيها عن الرسائل الأساسية وإنه من الضروري العمل على تجنب حالات الضعف وانعدام الأمان، ويمكن للبحوث والتعليم والمشاركة الاجتماعية منع تزايد التأثيرات الإنسانية والاجتماعية الناتجة عن الأزمات الاقتصادية، والكوارث الطبيعية والمنازعات العنيفة، وأكدت الورقة على أن التعليم للتنمية المستدامة هو من العوامل الأساسية ضمن هذه الجهود، وإنه من الضروري أن تعرف الأجيال الشابة هذه المواضيع وأن تشارك بها، كذلك ضرورة مشاركة الشباب في وضع الأفكار عن السلام، والحرية، والتقدم، والتضامن والتنمية المستدامة.</p><p>وفي الورقة الأولى للجلسة التي حملت عنوان « دور الشباب في صون المحميات الطبيعية» قدمها ديفيد جريتن الباحث بمركز تكنولوجيا الغابات - كاتلونيا وتحدثت الورقة عن تغيرات المناخ وزيادة استهلاك الموارد، والتهديدات التي تواجه التنوع البيولوجي بالإضافة إلى زيادة المنازعات (العنيفة وغير العنيفة)، وركزت على أنه من الضروري تكوين الأدوات اللازمة لدمج المجموعات المختلفة في المجتمع، وتشكيل الأدوات التي تثبت سبب وجود هذا النقص في الوعي وتقديم الحلول العملية لدمج هذه المجموعات، ومن ضمنها الشباب، في الإجراءات الضرورية لضمان استدامة بيئتنا الطبيعية، واقترحت الورقة زيادة الوعي فيما يخص الفائدة والقيمة لدى المعنيين من العناصر المهمة للأخلاقيات البيئية، وتقديم أساليب متنوعة حول كيفية تحقيق هذا الأمر بالإضافة إلى المضاعفات العملية، وتعليم الأخلاقيات البيئية في المدارس والجامعات بهدف زيادة التوعية البيئية بين صفوف الطلاب، ويتضمن ذلك أيضاً احترام الفوائد والقيم لمختلف المساهمين.</p><p>وقدمت هيلين سايرس مديرة مركز الواحة لتنمية الموارد البشرية بالسلطنة ورقة العمل الثانية في الجلسة التي جاءت بعنوان «دور الشباب في تفعيل عقد الأمم المتحدة للتربية من أجل التنمية المستدامة أوضحت خلالها : أنه أصبحت العلاقة بين النشاط البشري والتغير في المناخ حقيقة علمية مقبولة، فالبشرية ككل تبدو بعيدة حتى عن مصطلح السلام والانسجام عن مبدأ: (عش ودع الآخرين يعيشون) ذلك ما نتوق إليه جميعا،وكلمة (تفعيل) في عنوان هذه الورقة هي المفتاح، ونحن نعرف ما إذا نحتاج وبشكل عام، فما يمتلكه الشباب من موارد تتمثل في طاقاتهم المثالية والإبداع والتصميم، هي موارد هائلة، إضافة إلى أنهم شغوفون للتعلم، ولديهم رغبة في الانفتاح على الاهتمامات العالمية والقيم والروحانيات، وهم لا يودون مشاهدة أخطاء الأجيال الماضية تتكرر.</p><p>وأضافت: في هذه الورقة تم عرض الرؤى ووجهات النظر وجميع الآراء المتعارضة للشباب، مع إبداء التوجيه والنصح الذي يتمنون تقديمه لصناع القرارات بالعالم كشركاء في عملية تحقيق أهداف عقد الأمم المتحدة المهم جدا.</p><p>أما الورقة الثالثة التي قدمها الدكتور هانز لافندر رئيس منظمة لايف لينك للصداقة المدرسية - السويد فقد حملت موضوع «تجسير الثقافات بين الشباب والمدارس وتعريفهم بقيم التعايش المستدامة» وناقشت الاهتمام بنمط حياة الإنسان وطاقة الكوكب على التحمل والصحة والعناية وكذلك القيم الثقافية المتبادلة: للعناية بالنفس والعناية بالآخرين والعناية بالطبيعة وكذلك حملة العناية بالأرض 2010 – 2014 – وتعاون فريد بين المدارس والثقافات، وتدعو حملة العناية بالأرض 2010 – 2014 جميع المدارس من حول العالم للانضمام إلى هذا البرنامج المجاني القائم على ثلاثة أعمال أو تصرفات أساسية بالنسبة للحياة وهي: المياه للحياة، والتخفيف والترجيع والتدوير، وثقافة العناية.</p><p>تعزيز التنوع البيولوجي والثقافي</p><p>أما الجلسة الثانية فقد تمحورت حول «تعزيز قضايا التنوع البيولوجي والثقافي في التعليم» حيث كان المتحدث الرئيسي فيها برنارد كومبس، وتلخصت ورقته حول تحضيرات عقد الأمم المتحدة «التعليم للتنمية المستدامة» 2005 – 2014، حيث تقوم منظمة اليونسكو بالدور الرائد، كما احتوت الورقة على مفهوم التعليم للتنمية بحيث يقوم على نظرة كلية ومتكاملة للتعليم تشتمل على جميع أشكال التدريب والمعلومات والتوعية بخصوص مختلف أبعاد التنوع البيولوجي والثقافي لغرض التوصل إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور وتقديم أفضل الفرص على الإطلاق للمشاركة والمناقشة.</p><p>وتحدثت الورقة الرابعة «عن دور المتاحف والمواقع الأثرية والبيئية في التعليم» تقدمها الدكتورة سوملاك شارونبوت رئيسة جمعية المتاحف في تايلند.</p><p>أما الورقة الخامسة التي قدمها الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي من جامعة السلطان قابوس بعنوان «أثر التعليم على ازدهار التنوع الثقافي» فتطرق فيها إلى أوجه العلاقة والتفاعل بين التنوع الثقافي والتعليم من خلال التركيز على عدد من المحاور: المحور الأول طرح بعض القضايا الأساسية في علاقة التعليم بالتنوع الثقافي، مثل قضايا الهوية ومحدداتها، وسياسات الدول الداخلية فيما يخص التعامل مع التنوع الثقافي، والعلاقة بين التعليم واللغة، والتعليم والأديان، وغيرها من القضايا، أما المحور الثاني فقد استعرض بعض التجارب العالمية في علاقة التعليم مع التنوع الثقافي وأبعاد هذه العلاقة السياسية والاجتماعية، أما المحور الثالث فتعلق بالعالم العربي، واستعرض في الورقة عددًا من قضايا وتجارب علاقة التعليم بالتنوع الثقافي في الدول العربية، من خلال مناقشة بعض المفاهيم الأساسية مثل الهوية العربية وعلاقتها بالهويات الاجتماعية والثقافية الأخرى في العالم العربي.</p><p>واختتمت الجلسة الثانية بورقة عمل من تقديم الدكتورة نادية بنت أبو بكر السعدية من مجلس البحث العلمي بعنوان «التنوع البيولوجي وأثره في تعزيز التعليم» تناولت خلالها التنوع البيولوجي الذي هو تنوع أشكال الحياة على كوكب الأرض ويشمل النبات، والحيوان والعضويات الدقيقة والنظم البيئية الخاصة بها، وهو حجر الأساس لوجود الإنسان على الأرض، وإن هذا التنوع في الأنواع يضمن استدامة جميع أشكال الحياة على الكوكب، وأكدت الورقة على أن المحافظة على التنوع البيولوجي أصبح في غاية الأهمية وتستلزم مشاركة جميع مجالات الاستدامة ومنها النواحي الحياتية، والاجتماعية، والأخلاقية والاقتصادية.</p><p>حملة عالمية</p><p>وأقيمت على هامش أعمال المؤتمر حلقة عمل حول الحملة العالمية بعنوان (الاهتمام بالأرض 2010-2014) من أجل التنمية المستدامة لمنسقي المدارس المنتسبة لليونسكو، تحدثت فيها الأستاذة مادلين ميزا جوباين باحثة أكاديمية ومستشارة في تسوية المنازعات بالأردن وتناولت تعزيز التنوع البيولوجي والتنوع الثقافي من خلال ضمان جودة التعليم، كما تحدثت الأستاذة مونيكا كلينبرج مدرسة جمنازيوم هانيبرج بألمانيا حول تجارب قاعات الدراسة من حملة العناية بالأرض 2010-2014 ثقافة الاهتمام والمياه كمصدر للحياة.</p><p>وشارك في الحلقة عدد من المنسقين الوطنيين والمحليين للمدارس المنتسبة لليونسكو، وترأس الحلقة الدكتور هانز لافندر رئيس مؤسسة لايف لنك للصداقة المدرسية بالسويد، ومقررة الحلقة خديجة بنت علي السلامي من وزارة التربية والتعليم بالسلطنة.</p><p>جدير بالذكر أن المؤتمر يشارك فيه مجموعة من الخبراء والتربويين من عدد من الهيئات والمنظمات العربية والدولية، الذين سيقدمون عددا من أوراق العمل في الأيام الثلاثة للمؤتمر.</p><p>ويهدف المؤتمر إلى استكشاف الروابط المختلفة بين المجالات الثقافية والطبيعية، وكيفية إسهامها معا في تشكيل حياة الإنسان وتحقيق مفهوم التنمية المستدامة في مجتمعات اليوم، ورفع الوعي بين المعلمين حول الاستراتيجيات والمنهجيات المختلفة لدمج الموضوعات في مجال العلوم الثقافية والعلوم الطبيعية في المناهج الدراسية وطرائق تدريسها. كما يهدف إلى المساهمة في عملية تعزيز الحفاظ على التنوع البيولوجي من خلال تثقيف المجتمع عن طريق زيادة الوعي وتبادل المعلومات، والمساهمة في عملية إشراك الشباب للقيام بدور فعال في الحفاظ على التنوع البيولوجي وتشجيع التفاهم بين الثقافات والاستفادة من الدور الذي تلعبه التربية والعلوم، وتعزيز الاعتراف بأن التنوع البيولوجي هي قضية عالمية شاملة تتعدى الحيز الجغرافي والثقافي وتهم المجتمع العالمي ككل.</p><p>هذا إلى جانب أن المؤتمر يهدف إلى الطرح المنهجي لدور الثقافة والطبيعة في بناء اقتصاديات مستدامة، ومعالجة القضايا الناشئة بين الثقافات وذلك من أجل تحسين التنوع الثقافي والتنوع البيولوجي، وتحديد أفضل الممارسات من خلال التعاون فيما بين اللجان الوطنية لليونسكو مع الاستفادة مما توفره شبكة اليونسكو للجان الوطنية من معلومات.</p><p>الرواس: المؤتمر تتويج لمسيرة عمان التربوية المبنية على توجيهات جلالته</p><p>أكد معالي عبدالعزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية أن انعقاد مؤتمر التربية من أجل التنمية المستدامة لدعم التنوع الثقافي والبيولوجي هو تتويج لمسيرة عمان التربوية وقال: إن عقد منظمة اليونسكو هذا المؤتمر يأتي تتويجا لمسيرة عمان التربوية المبنية على ما قاله حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس - حفظه الله ورعاه - منذ السبعينيات على أن الإنسان هو أساس التنمية ومن أجله وبواسطته، موضحا أن العالم يعود اليوم إلى نقطة البداية التي بدأتها عمان ويعترف بما وضعته من أسس أساسية للبناء المعرفي، وأضاف إن البنية الاساسية لتحسين الانسان بالتعليم النوعي او بتحسين التخصص وبالتالي التواصل الثقافي مع العالم.</p><p>وقال معاليه الحمد لله لقد شهد العالم لعمان خلال السنة الماضي، فكانت الأولى عالميا في مسار التنمية المستدامة والموارد البشرية، وعمان الآن تنطلق انطلاقة نحو التعليم النوعي لكي تكتسب مزيدا من المعارف ومزيدا من التنوع من خلال التركيز على التعليم النوعي في مدارسنا، والحمد لله قطع التعليم الأساسي بحلقتيه الأولى والثانية وما بعد الأساسي ومرحلة التعليم العام انطلاقة تؤهل الإنسان ليكون انسانا منتجا معاصرا دون أن يفقد هويته ومساره، واليوم في هذه المرحلة تنطلق فيها عمان انطلاقة عظيمة جدا نحو العالمية من خلال التعامل مع منظمة اليونسكو التي تشهد اقامة مؤتمر التربية من اجل التنمية المستدامة لدعم التنوع الثقافي والبيولوجي ولقطف ثمار ما وضعته عمان في عام 1995 في مؤتمر الرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني 2020، مؤكدا انه بعد 15 سنة من هذا المؤتمر اصبحنا نحلق للسقف الذي وضعناه في تلك الفترة، موضحا اننا لا زلنا نرفع السقف عاليا بحيث يكون لدينا ترقٍ نحو الأفضل، وقال هذه فلسفة حضرة صاحب الجلالة - حفظه الله ورعاه - بأن لا يكون هناك قمة للعمل، مضيفا أن الانطلاقات في عمان مستمرة ولا تقف عند حد، موضحا ان الإنسان طوال عمره يعمل من أجل الترقي ومن أجل التحسين النوعي ويجعل منه انسانا حضاريا في التعامل مع الآخر وقبول الآخر دون ضرر او ضرار، وقال تنظيم المؤتمر شهادة عالمية لعمان نعتز ونفخر بها، ونهنئ بها صاحب الجلالة - حفظه الله ورعاه.</p><p>وأكد إن المؤتمر وما يضمه من فعاليات رسالة حقيقية لانطلاقة عمان نحو آفاق أوسع وأرحب في مستقبل الشباب وأن تكون لهم هذه المكاسب وأن يكونوا حماة لها ومضيفين إليها.</p><p></p><p></p><p>المصدر جريدة عمان</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ANGELOO, post: 750898, member: 4918"] [COLOR="Red"] انطلاق أعمال مؤتمر التربية من أجل التنمية المستدامة بست أوراق عمل الثلثاء, 25 يناير 2011 [/COLOR] يستمر ثلاثة أيام بمشاركة كبيرة من الخبراء والتربويين والهيئات والمنظمات العربية والدولية - يحيى السليمي: السعي إلى توظيف الثقافة وتشجيع التقارب والتواصل مع الآخر - كتب - خالد بن راشد العدوي:-- انطلقت صباح أمس أعمال مؤتمر التربية من أجل التنمية المستدامة لدعم التنوع الثقافي والبيولوجي الذي يعقد ثلاثة أيام بقاعة عمان بفندق قصر البستان وذلك تحت رعاية معالي عبدالعزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية، بحضور معالي يحيى بن سعود السليمي وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، ومعالي الدكتورة أرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو، وتنظمه وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع منظمة اليونسكو. كلمة السلطنة بدأ حفل الافتتاح بكلمة السلطنة ألقاها معالي يحيى بن سعود السليمي وزير التربية والتعليم - رئيس اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم - أكد فيها: يأتي انعقاد مؤتمر التربية من أجل التنمية المستدامة لدعم التنوع الثقافي والبيولوجي في مسقط خلال الفترة من 24 إلى 26 يناير الجاري إسهاما من السلطنة في احتفالات المجتمـع الدولي بالسنة الدولية للتنوع البيولوجي، والسنـة الدولية للتقارب بين الثقافات، واحتفاءً بالسنة الدولية للشباب التي أقرتها الجمعيـة العامة للأمم المتحدة، والتي تشـارك منظمة اليونسكو الدول الأعضاء الاحتفـال بها؛ لتبادل الممارسات الجيدة في التعليم من أجل التنمية المستدامة، وتعزيز الحوار بين جميع الأطراف ذات العلاقة بالقضايا والموضوعات المرتبطة بالتنوع الثقافي والبيولوجي. وأضاف معاليه: كما يأتي تنظيم هذا المؤتمر استمرارًا للتعاون المثمر بين السلطنة ومنظمة اليونسكو، في دعم قضايا التنـوع البيولوجي والنهوض بحلول ابتكارية لخفض التهديدات المؤدية إلى فقدانه، والعمل على فتح حوار التبادل المعرفي والثقافي بين فئة الطلبة والشباب من أجل تعزيز القيم والمعارف والمهارات التي تمكنهم من تقدير التنوع الثقافي لتحقيق مستقبل مستدام. تتويج وأشار معالي يحيى بن سعود السليمي إلى أن إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة «عام 2010 سنة دولية للتقارب بين الثقافات» تتويجا للعقد الدولي لثقافة السلام واللاعنف لأطفال العالم (2001-2010) ونقطة انطلاق لاستراتيجية جديدة تتناول أكثر القضايا المعاصرة إلحاحا، حيث باتت فلسفة الحوار أداة أساسية لحماية التنوع الثقافي وتعزيزه في مجالات الحياة المختلفة، وقد أسهمت السلطنة على امتداد التاريخ بنصيب حضاري وافر في علاقاتها وصلاتها بالعالم. فقد كانت واحدة من المراكز الحيوية على طريق الحرير بين الشرق والغرب، ومن أكثر المراكز التجارية ازدهارا في المحيط الهندي حتى النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وتفاعلت بقوة مع محيطها الخليجي والعربي والدولي باعتبارها مركزاً للتواصل الحضاري مع الشعوب الأخرى. اليخت السلطاني وأوضح معالي وزير التربية والتعليم - رئيس اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم أنه استمرارا لنهج التواصل التاريخي لعمان مع العالم الذي يرتكز على نشر السلام والحوار الثقافي فقد تفضّل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - بتسخير اليخت السلطاني «فلك السلامة» لتستخدمه اليونسكو لمشروع طريق الحرير نظراً لأهميته الحضارية. كما تعمل سفينة «شباب عمان» على تعزيز أواصر العلاقات التاريخية بين السلطنة ودول العالم من خلال جولاتها المتعددة بين الحين والآخر حاملة إلى دول العالم رسالة محبة وسلام. وفي شهر نوفمبر الماضي أبحرت السفينة «زينة البحار» إلى عدد من موانئ الدول الشقيقة والصديقة لتجسد ترابط الشعوب من أجل الحوار والسلام. ونوه معاليه إلى أهمية الدور الذي تقوم به المؤسسات التعليمية وتأكيدا للدور المهم المنوط بالمؤسسات التعليمية في تشجيع التقارب بين الثقافات والتواصل والحوار مع الآخر أشير إلى كراسي السلطان قابوس العلمية المنتشرة في عدد من الجامعات الأجنبية في العالم التي تعد مورداً خصباً لتعزيز ذلك التقارب لما تقوم به من أدوار نبيلة في خدمة الإنسانية ودعم الدراسات العلمية والبحثية، مؤكدةً على البُعد الإنساني الكبير والاهتمام العظيم اللذان يتجسدان في شخص حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه. وقال معاليه: انطلاقاً من العمق التاريخي الثري لعمان الزاخر بالعديد من الرموز والمكونات الثقافية والتراثية المادية وغير المادية؛ فإن السلطنة تمكنت في العام المنصرم من تسجيل ملف «البرعة» في القائمة التمثيلية للتراث العالمي غير المادي، وتتواصل المساعي لتسجيل بقية الملفات المتعلقة بالشأن ذاته. ويأتي هذا الإنجاز إلى جانب العديد من المواقع الأثرية والتاريخية المدرجة على لائحة التراث العالمي الذي يعد تتويجا للعناية الفائقة التي توليها حكومة السلطنة للثقافة بكل عناصرها ورموزها من جهة، وثمرة لعضوية السلطنة في لجنة التراث العالمي من جهة أخرى. فلسفة السلطنة في الثقافة وتطرق معالي يحيى بن سعود السليمي وزير التربية والتعليم في كلمته إلى فلسفة السلطنة في مجال الثقافة وأنها لا تقتصر على صون الشواهد الأثرية والحفاظ على مكتسبات الهوية الثقافية العمانية فحسب إنما تتعدى ذلك إلى تحقيق الأهداف المرجوة من توظيف الثقافة بكافة عناصرها في تحقيق التنمية المستدامة وتسخير المقومات السياحية والثقافية لخدمة الأجيال القادمة، واستثمارها في التواصل مع العالم الخارجي لتعزيز أواصر التقارب والتفاهم والتسامح والسلام. تعزيز السلام والتفاهم الدوليين وأضاف معاليه: من منطلق الاهتمام بالتنوع الثقافي أفردت وثيقة فلسفة التربية في السلطنة بنداً كاملاً بعنوان «تعزيز السلام والتفاهم الدوليين» فاعتبرت قيم التسامح والتفاهم والاحترام المتبادل بين الأفراد والشعوب مقوماً أساسياً لتنمية الفرد واستقرار المجتمع، وتم التأكيد على ذلك في أهدافها، وترجمت هذه الأهداف في المناهج الدراسية التي ركزت على أهمية التنوع الثقافي والتعايش مع الغير، فعلى سبيل المثال لا الحصر تضمنت كتب الدراسات الاجتماعية الكثير من المفاهيم التي تشير إلى التنوع الثقافي، والانفتاح على الحضارات الأخرى وقبول الاختلاف الثقافي، والقيم الجامعة، والتعاون الدولي، وقد تدرجت هذه الكتب في تناول هذه المفاهيم، وذلك حسب تدرج الموضوعات التي جاءت ضمنها. ركائز وقال معالي وزير التربية والتعليم: لقد أدرك العالم أن الحفاظ على التنوع البيولوجي على كوكب الأرض هو إحدى أهم ركائز التنمية المستدامة، وهذا ما عبر عنه إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة بجعل عام 2010 سنة دولية للتنوع البيولوجي، فقد دعا الإعلان إلى تعزيز التوعية العامة بأهمية التنوع البيولوجي والتصدي للتهديدات الكامنة وراءه والتي من أهمها تغير المناخ الذي يعتبر أحد أهم الأسباب المؤدية إلى فقدان كوكبنا للتنوع البيولوجي. وأشار إلى أن الإعلان الذي تم تبنيه في مؤتمر اليونسكو العالم للتعليم من أجل التنمية المستدامة المنعقد في بون بألمانيا في أبريل من عام 2009 دعا إلى أن يسعى التعليم من أجل التنمية المستدامة إلى مساعدة المجتمعات على التصدي للعديد من المشكلات المتعلقة بقضايا المياه والطاقة وتغير المناخ والتخفيف من آثار الكوارث وأخطارها وضياع التنوع البيولوجي وأزمات الغذاء والمخاطر الصحية وإلى خلق مجتمعات سوية قادرة على التكيف والاستدامة. مضيفا معاليه: وتعد السلطنة من الدول التي لها دور بارز في الحفاظ على التنوع البيولوجي بما نفذته من مشاريع وما تزال تضعه في خططها المستقبلية التي من ضمنها وضع استراتيجية وطنية وخطة عمل للتنوع البيولوجي طبقاً للالتزامات الواردة بالاتفاقية الدولية للتنوع البيولوجي التي وقعتها السلطنة خلال مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة والتنمية، إذ تعمل هذه الاستراتيجية على اقتراح أفضل السبل والوسائل لترقية وتطوير تفاعل الإنسان العماني مع بيئته وتقديره لحقوق الأجيال المستقبلية واحتياجاتها من خلال الوعي البيئي، واقتراح الأطر الإدارية والمؤسسية والقانونية اللازمة لتنفيذ هذه الاستراتيجية، إلى جانب تحديد الإطار العام وأسبقيات تخطيطية وإنمائية عبر جميع القطاعات الوطنية ذات الصلة، واقتراح أفضل السبل والوسائل التي ينبغي أن تتعامل وتتفاعل بها السلطنة مع المجتمع الإقليمي والدولي بهدف إصحاح البيئة العالمية والحفاظ على الموارد الطبيعية والتراث الحضاري العالمي. كما أشار معالي يحيى السليمي في كلمته في افتتاح مؤتمر التربية من أجل التنمية المستدامة لدعم التنوع الثقافي والبيولوجي إلى دور المناهج الدراسية في التنوع البيولوجي قائلا: وعلى مستوى التعليم يحظى مفهوم التنوع البيولوجي ومجالاته المختلفة باهتمام المناهج الدراسية بالسلطنة، حيث ضمنت مفاهيم التنوع البيولوجي في مختلف المقررات الدراسية ولكن بطرق معالجة مختلفة وبمستويات متنوعة، إذ تم تخصيص دروس كاملة بأنشطتها وصورها ومعلوماتها لموضوع التنوع البيولوجي. مضيفا معاليه: وفي إطار التحديات التي تواجه الشباب أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة الفترة من 12 أغسطس 2010 إلى 11 أغسطس 2011 عاما للشباب مؤكدة أن الاستثمار في الشباب وإنشاء شراكات معهم هو السبيل الأمثل لمواجهة تلك التحديات، وهو ما يضمن عنصر الاستدامة، كما أكد إعلان بون أيضا على أهمية إشراك الشباب في تصميم برامج التعليم وتنفيذها وتعبئة الحماس والحس التضامني والطاقات المتوافرة لدى الشباب ومنظماتهم وشبكاتهم وتشجيعهم على تبني المسائل والقضايا المرتبطة بالتعليم من أجل التنمية المستدامة، وعلى المستوى المحلي فالسلطنة بمختلف مؤسساتها الحكومية والخاصة قامت بتبني العديد من الخطط والبرامج للنهوض بفئة الشباب تعليميا وصحيا وثقافيا باعتبارهم عنصرا مهما لتطوير مجتمعهم وتنمية بيئتهم الاجتماعية والاقتصادية. ويأتي ملتقى مسقط للشباب - الذي يتم تنفيذه سنويا وبإشراف وحدة إدارة الهوية التسويقية للسلطنة وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ممثلة في اللجنة الوطنية العمانية - من أهم المبادرات التي تتبناها السلطنة لدعم هذه الفئة. وأكد معاليه: إن هذا الملتقى يسعى إلى إيجاد مساحة للشباب من مختلف الثقافات والجنسيات للمشاركة في حوار مفتوح حول التحديات المستقبلية والوقوف على متطلبات التنمية المستدامة في المجالات المختلفة، ومناقشة مختلف القضايا الخاصة بالشباب ،كما يعتبر مشروع تواصل الثقافات الذي تنفذه وزارة التربية والتعليم - ممثلة في اللجنة الوطنية العمانية - سنوياً بالتعاون مع مؤسسة «تواصل الثقافات» من أهم مبادرات الشباب التي تدعمها السلطنة منذ عام 2007، الذي يهدف إلى إتاحة الفرصة للشباب للالتقاء وجها لوجه والتحاور فيما بينهم، مما يسهم في دعم التنوع الثقافي بين الدول واكتساب مهارات التواصل والحوار مع الآخر. تطوير التعليم وأوضح وزير التربية والتعليم في كلمته: لقد كان الاهتمام بفئة الشباب هدفا أساسيا لتطوير التعليم ما بعد الأساسيّ وجعله أكثر ملاءمة لمتطلبات مجتمعات المعرفة. وقد تركزت جهود وزارة التربية والتعليم على صقل قدرات الشباب وتطوير مهاراتهم لتمكينهم من الانخراط في سوق العمل والحياة بكفاءة ونجاح وتسعى الوزارة من خلال برامجها ومبادراتها إلى تحقيق أهداف الألفية والتعليم للجميع تماشيا مع التوجهات التي تنتهجها المنظمات العالمية، وجاء انتساب عدد من المدارس العمانية إلى شبكة المدارس المنتسبة لليونسكو في عام 1998 تتويجا لهذا الاهتمام من قبل وزارة التربية والتعليم ممثلة في اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، هذه اللجنة التي تدعم حاليا مشاريع توأمة تربط بين المدارس العمانية المنتسبة لليونسكو وعدد من المدارس الأوروبية المنتسبة لليونسكو في إطار دعم الحوار العربي الأوروبي والشباب، إلى جانب العديد من المشاريع المحلية التي تهدف إلى صون التراث المادي وغير المادي والبيئة والمواطنة وتعزيز السلام والتسامح والتعلم المتبادل بين الثقافات. كلمة اليونسكو بعدها ألقت معالي الدكتورة أرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) كلمة المنظمة الدولية قالت فيها: إن هذا المؤتمر يعكس الارتباط العميق للسلطنة بالتعليم وبالتحديد التعليم من أجل التنمية المستدامة، مشيرة إلى ذكر تقرير الأمم المتحدة لتنمية الموارد البشرية بأن عمان تعد واحدة من الدول الأكثر تطورا في تنمية الموارد البشرية خلال السنوات الأربعين الماضية. انعكس هذا الاهتمام الوطني على الصحة والتعليم. وأوضحت معاليها في كلمتها قائلة: إن هذا الاهتمام يشير أيضا إلى المبادرة الوطنية للرؤية الاقتصادية لعمان 2020، وقد طورت السلطنة خبرات غنية في التعليم للتنمية المستدامة، وتبين هذا في المؤتمر الدولي للتعليم من أجل التنمية المستدامة الذي عقد في بون عام2009، وقد ذكرت اليونسكو ذلك في إصداراتها حول الرحلات الوطنية نحو التعليم من أجل التنمية المستدامة. وقالت: إن أهمية هذا المؤتمر تكمن أيضا في الربط بين بناء التعليم من أجل تنمية مستدامة والتنوع البيولوجي والثقافي، وكثيرا ما يكون التنوع الثقافي والبيولوجي منفصلين عن بعضهما في فئات سياسية منفصلة، وإن تمكنا من تعزيز نماذج جديدة للتنمية المستدامة فإنه يجب أن نكسر هذه التقسيمات. والتعليم هو واحد من السبل التي سنعمل معا لنسجها. والتنمية المستدامة هي واحدة من أهم المهام التي تواجهنا اليوم. وقالت: لقد كانت اليونسكو رائدة في طرح هذه القضية وأفكارنا واضحة والمجتمعات والنظم الأيكولوجية أكثر مرونة عندما يتم الاستفادة منها استفادة قصوى، والتنوع الثقافي والبيولوجي تنسجم مع بعضها من خلال ممارستنا للغتنا واقتصادنا والتداخل الاجتماعي، ويجب على السياسة العامة أن تعكس كل هذا ولتكون مستدامة يجب عليها أن تبنى على هذا الأساس.وإن الثقافة عبارة عن هويات، وهي العدسة التي من خلالها نستطيع فهم العالم، ويضاعف التنوع الثقافي مصادر المعرفة والابتكار من أجل الاستجابة للتغيرات المناخية بطرق مستدامة، وإنه مصدر للمرونة في مواقف الضغوط والشك، وإن ظهور فئات جديدة من مواقع التراث العالمي التي هي في شكل مواقع المناظر الطبيعية يسلط الضوء التنوع الثقافي والتنمية المستدامة. وأشارت إلى أن شبكة اليونسكو لمحميات المحيط الحيوي 564 في 109 دول يوفر فرصا فريدة ومميزة لاكتشاف التداخل بين النشاط البشري والنظم الأيكولوجية، وهذه المواقع تعليمية من أجل إدارة التنوع الثقافي والبيولوجي، وهي مدارس حقيقية عالمية من أجل الدراسات والسياسة. وأضافت: إن هذه الأهداف أرشدت أنشطة اليونسكو في سياق العام الدولي للتنوع البيولوجي 2010 ودعمنا للاجتماع العاشر لمؤتمر الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي الذي عقد في ناغويا العام المنصرم، وستكون هذه مساهمة من اليونسكو في أجندة مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في 2012، ومن بين هذا الدور يجب أن أشير إلى الدور الحيوي للفتيات والنساء، وإنهن في الواجهة في مواجهة التغير المناخي، فهن المنتجات الأساسيات في الغذاء والماء، وهن عادة ما يكن من العمالة غير مدفوعة الأجر، وهن المتضررات بالتغيرات المناخية، ويمكننا أن نفعل الكثير من أجل تثقيف وتعليم وتدريب الفتيات والنساء، وإن وجهة نظر التنوع الاجتماعي يجب أن يدمج مع مواضيع ونقاشات التغير المناخي، والمجتمعات المحلية والأصلية هي أيضا عرضة للتأثر بالتغير المناخي. وهي تصون التنوع الثقافي والبيولوجي، يجب أن تتم حماية ومشاركة المعرفة التي لديهم وخبراتهم. وقالت: إن مشروع واجهة المناخ يسعى من أجل مواجهة هذه القضايا وهو لقاء متعدد اللغات والتداخلات الذي يعزز التبادل في التغير المناخي، وإن 50.000 من الأفراد قد شاركوا منذ 2008 من المجتمعات المحلية والأصلية من مختلف أنحاء العالم، وإنني أرى أن نترجم هذه المفاهيم للتنمية المستدامة إلى أرض الواقع كأجندة للقرن القادم، والتعليم من أجل التنمية المستدامة هو عامل أساسي، ينسجم التعليم مع العمل من أجل التنوع الثقافي والبيولوجي. إنه الطريق الذي يجعل من المواطنين مسؤولين وإلى جعل المجتمعات أكثر مرونة، وإن تقرير اليونسكو لعام 1996 للتنوع الخلاق قد ذكر أن «التطوير ينفصل عن السياق الإنساني والثقافي فهو يتطور من غير الروح» وهذه حقيقة، فأنا أؤمن بأنه يجب علينا أن نتخذ خطوة للأمام، إن التنمية المنفصلة عن طبيعتها الأساسية هو تطوير من دون مستقبل. رحلة تواصل الثقافات عقب ذلك تم عرض فيلم قصير، وتقرير عن أهمية رحلة تواصل الثقافات كما تم تبادل مشروع تواصل الثقافات بين وزير التربية والتعليم والمديرة العامة لليونسكو، وتم تقديم هدية لمعالي راعي الحفل من كتاب تواصل الثقافات، واشتمل الحفل على أبرويت من التراث العماني لطلبة المدارس حمل عنوان «روح السلام». المعرض المصاحب بعد ذلك قام راعي المناسبة وبمعية الحضور بافتتاح المعرض المصاحب حيث تجول معاليه في أروقة المعرض الذي احتوى على أربعة محاور كان الأول محور التعليم من أجل التنمية المستدامة، والثاني محور الشباب(تواصل الثقافات)، والمحور الثالث التنوع الثقافي والتراث ،أما المحور الرابع فكان عن التنوع البيولوجي والتراث الطبيعي. وضم المحور الأول المؤشرات التربوية التي أبرزت حجم المدارس الحكومية حسب أعداد الطلبة وتطور نسبة التحاقهم وتطور متوسط تكلفة الطالب في التعليم الأساسي والعام ونسبة الدارسين من الموظفين ونسبة وجود الأجهزة التعليمية بالمدارس وآلية توزيعها وغيرها من البيانات الخاصة بالتربية والتعليم في المدارس بالسلطنة. كما ضم المحور الأول ركنا للمشاريع والبرامج التربوية الذي شمل على استخدام التقانة وتوظيفها داخل الصف وخارجها وأبرز دور بوابة سلطنة عمان التعليمية التي تعتبر مثالا واضحا على ما وصلت إليه السلطنة فيما يخص استخدام التقانة الحديثة في التعليم. أما المحور الثاني فكان عن الشباب (تواصل الثقافات) وينعكس هذا من خلال ما تم عرضه من خلال الرحلات والمعسكرات التي تحمل الطابع الترفيهي والتعليمي في آن واحد من خلال المعارف والمعلومات التي يتلقاها الطلبة بوجود مدربين وأساتذة مؤهلين يرافقون الطلبة في جو تظهر فيه روح العمل الجماعي الإنساني. بينما شمل المحور الثالث وهو محور التنوع الثقافي على المخطوطات الثقافية العمانية وكيفية الحفاظ عليها بالطرق العلمية وفهرستها وتحديد هويتها ومؤلفها حيث تم عرض العديد من المخطوطات التي توضح التراث الفكري العماني وما قدمه العمانيون من خدمات جليلة للإنسانية. كما كان للبيت العماني التقليدي ركنا بارزا بالمعرض من خلال ما تم عرضه من غرف البيت وأدواته وأثاثه ومقتنياته الأخرى. أما الفنون الشعبية المغناة فقد كان لها حضور ممتع في هذا المحور من خلال تصنيفها حسب المناطق والولايات بالسلطنة بالإضافة إلى أوقات ممارستها وكيفية تأديتها ونوعيتها سواء للرجال أو النساء أو المشتركة، وتسمياتها المختلفة والأدوات الموسيقية التقليدية التي تستخدم في كل فن. يذكر أن السلطنة تمكنت من تسجيل فن البرعة في قائمة التراث العالمي غير المادي وحصلت بذلك على شهادة التسجيل من اليونسكو.كما كان هناك وجود للقلاع والحصون وتصاميمها ومواد بنائها وتنوع استخدامها وتسجيل قلعة بهلا في قائمة التراث غير المادي العالمي وشهادة من اليونسكو. وكان للمحور الرابع التنوع البيولوجي والتراث الطبيعي وجود جذابا من خلال البيئات المختلفة التي ضمها وهي البيئة البرية التي عكست حياة البدو بالصحراء وتكيفهم فيها. والبيئة البحرية سواء ما يوجد من طيور وحيوانات على سواحلها أو الكائنات التي تعيش في اعماقها، ودور السلطنة في الحفاظ عليها من خلال القوانين التي تسنها من أجل الحفاظ على هذه المكونات العمانية. جدير بالذكر أن المعرض شاركت فيه العديد من الجهات كوزارة التربية والتعليم ووزارة التراث والثقافة ووزارة الإعلام ومركز عمان للموسيقى التقليدية ووزارة الزراعة ووزارة السياحة ووزارة البيئة والشؤون المناخية ووزارة الثروة السمكية والهيئة العامة للصناعات الحرفية وجامعة السلطان قابوس والبحرية السلطانية العمانية ومركز السلطان قابوس للثقافة الإسلامية وجمعية المرأة العمانية بمسقط وجمعية المرأة العمانية بالسيب وجمعية البيئة العمانية. أوراق العمل وتضمن اليوم الأول في جلسته الأولى التي جاءت بعنوان «التنمية المستدامة والشباب» وتناولت زيادة وعي الشباب بالقضايا العالمية البيئية والثقافية والتفاعل معها من أجل التنمية المستدامة تحدثت بيلار ألفارز لاسو مساعدة المديرة العامة لقطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية باليونسكو التي قدمت ورقة عمل «بعنوان زيادة وعي الشباب حول مضاعفات التغيرات البيئية بعد الكوارث» التي تحدثت فيها عن الرسائل الأساسية وإنه من الضروري العمل على تجنب حالات الضعف وانعدام الأمان، ويمكن للبحوث والتعليم والمشاركة الاجتماعية منع تزايد التأثيرات الإنسانية والاجتماعية الناتجة عن الأزمات الاقتصادية، والكوارث الطبيعية والمنازعات العنيفة، وأكدت الورقة على أن التعليم للتنمية المستدامة هو من العوامل الأساسية ضمن هذه الجهود، وإنه من الضروري أن تعرف الأجيال الشابة هذه المواضيع وأن تشارك بها، كذلك ضرورة مشاركة الشباب في وضع الأفكار عن السلام، والحرية، والتقدم، والتضامن والتنمية المستدامة. وفي الورقة الأولى للجلسة التي حملت عنوان « دور الشباب في صون المحميات الطبيعية» قدمها ديفيد جريتن الباحث بمركز تكنولوجيا الغابات - كاتلونيا وتحدثت الورقة عن تغيرات المناخ وزيادة استهلاك الموارد، والتهديدات التي تواجه التنوع البيولوجي بالإضافة إلى زيادة المنازعات (العنيفة وغير العنيفة)، وركزت على أنه من الضروري تكوين الأدوات اللازمة لدمج المجموعات المختلفة في المجتمع، وتشكيل الأدوات التي تثبت سبب وجود هذا النقص في الوعي وتقديم الحلول العملية لدمج هذه المجموعات، ومن ضمنها الشباب، في الإجراءات الضرورية لضمان استدامة بيئتنا الطبيعية، واقترحت الورقة زيادة الوعي فيما يخص الفائدة والقيمة لدى المعنيين من العناصر المهمة للأخلاقيات البيئية، وتقديم أساليب متنوعة حول كيفية تحقيق هذا الأمر بالإضافة إلى المضاعفات العملية، وتعليم الأخلاقيات البيئية في المدارس والجامعات بهدف زيادة التوعية البيئية بين صفوف الطلاب، ويتضمن ذلك أيضاً احترام الفوائد والقيم لمختلف المساهمين. وقدمت هيلين سايرس مديرة مركز الواحة لتنمية الموارد البشرية بالسلطنة ورقة العمل الثانية في الجلسة التي جاءت بعنوان «دور الشباب في تفعيل عقد الأمم المتحدة للتربية من أجل التنمية المستدامة أوضحت خلالها : أنه أصبحت العلاقة بين النشاط البشري والتغير في المناخ حقيقة علمية مقبولة، فالبشرية ككل تبدو بعيدة حتى عن مصطلح السلام والانسجام عن مبدأ: (عش ودع الآخرين يعيشون) ذلك ما نتوق إليه جميعا،وكلمة (تفعيل) في عنوان هذه الورقة هي المفتاح، ونحن نعرف ما إذا نحتاج وبشكل عام، فما يمتلكه الشباب من موارد تتمثل في طاقاتهم المثالية والإبداع والتصميم، هي موارد هائلة، إضافة إلى أنهم شغوفون للتعلم، ولديهم رغبة في الانفتاح على الاهتمامات العالمية والقيم والروحانيات، وهم لا يودون مشاهدة أخطاء الأجيال الماضية تتكرر. وأضافت: في هذه الورقة تم عرض الرؤى ووجهات النظر وجميع الآراء المتعارضة للشباب، مع إبداء التوجيه والنصح الذي يتمنون تقديمه لصناع القرارات بالعالم كشركاء في عملية تحقيق أهداف عقد الأمم المتحدة المهم جدا. أما الورقة الثالثة التي قدمها الدكتور هانز لافندر رئيس منظمة لايف لينك للصداقة المدرسية - السويد فقد حملت موضوع «تجسير الثقافات بين الشباب والمدارس وتعريفهم بقيم التعايش المستدامة» وناقشت الاهتمام بنمط حياة الإنسان وطاقة الكوكب على التحمل والصحة والعناية وكذلك القيم الثقافية المتبادلة: للعناية بالنفس والعناية بالآخرين والعناية بالطبيعة وكذلك حملة العناية بالأرض 2010 – 2014 – وتعاون فريد بين المدارس والثقافات، وتدعو حملة العناية بالأرض 2010 – 2014 جميع المدارس من حول العالم للانضمام إلى هذا البرنامج المجاني القائم على ثلاثة أعمال أو تصرفات أساسية بالنسبة للحياة وهي: المياه للحياة، والتخفيف والترجيع والتدوير، وثقافة العناية. تعزيز التنوع البيولوجي والثقافي أما الجلسة الثانية فقد تمحورت حول «تعزيز قضايا التنوع البيولوجي والثقافي في التعليم» حيث كان المتحدث الرئيسي فيها برنارد كومبس، وتلخصت ورقته حول تحضيرات عقد الأمم المتحدة «التعليم للتنمية المستدامة» 2005 – 2014، حيث تقوم منظمة اليونسكو بالدور الرائد، كما احتوت الورقة على مفهوم التعليم للتنمية بحيث يقوم على نظرة كلية ومتكاملة للتعليم تشتمل على جميع أشكال التدريب والمعلومات والتوعية بخصوص مختلف أبعاد التنوع البيولوجي والثقافي لغرض التوصل إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور وتقديم أفضل الفرص على الإطلاق للمشاركة والمناقشة. وتحدثت الورقة الرابعة «عن دور المتاحف والمواقع الأثرية والبيئية في التعليم» تقدمها الدكتورة سوملاك شارونبوت رئيسة جمعية المتاحف في تايلند. أما الورقة الخامسة التي قدمها الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي من جامعة السلطان قابوس بعنوان «أثر التعليم على ازدهار التنوع الثقافي» فتطرق فيها إلى أوجه العلاقة والتفاعل بين التنوع الثقافي والتعليم من خلال التركيز على عدد من المحاور: المحور الأول طرح بعض القضايا الأساسية في علاقة التعليم بالتنوع الثقافي، مثل قضايا الهوية ومحدداتها، وسياسات الدول الداخلية فيما يخص التعامل مع التنوع الثقافي، والعلاقة بين التعليم واللغة، والتعليم والأديان، وغيرها من القضايا، أما المحور الثاني فقد استعرض بعض التجارب العالمية في علاقة التعليم مع التنوع الثقافي وأبعاد هذه العلاقة السياسية والاجتماعية، أما المحور الثالث فتعلق بالعالم العربي، واستعرض في الورقة عددًا من قضايا وتجارب علاقة التعليم بالتنوع الثقافي في الدول العربية، من خلال مناقشة بعض المفاهيم الأساسية مثل الهوية العربية وعلاقتها بالهويات الاجتماعية والثقافية الأخرى في العالم العربي. واختتمت الجلسة الثانية بورقة عمل من تقديم الدكتورة نادية بنت أبو بكر السعدية من مجلس البحث العلمي بعنوان «التنوع البيولوجي وأثره في تعزيز التعليم» تناولت خلالها التنوع البيولوجي الذي هو تنوع أشكال الحياة على كوكب الأرض ويشمل النبات، والحيوان والعضويات الدقيقة والنظم البيئية الخاصة بها، وهو حجر الأساس لوجود الإنسان على الأرض، وإن هذا التنوع في الأنواع يضمن استدامة جميع أشكال الحياة على الكوكب، وأكدت الورقة على أن المحافظة على التنوع البيولوجي أصبح في غاية الأهمية وتستلزم مشاركة جميع مجالات الاستدامة ومنها النواحي الحياتية، والاجتماعية، والأخلاقية والاقتصادية. حملة عالمية وأقيمت على هامش أعمال المؤتمر حلقة عمل حول الحملة العالمية بعنوان (الاهتمام بالأرض 2010-2014) من أجل التنمية المستدامة لمنسقي المدارس المنتسبة لليونسكو، تحدثت فيها الأستاذة مادلين ميزا جوباين باحثة أكاديمية ومستشارة في تسوية المنازعات بالأردن وتناولت تعزيز التنوع البيولوجي والتنوع الثقافي من خلال ضمان جودة التعليم، كما تحدثت الأستاذة مونيكا كلينبرج مدرسة جمنازيوم هانيبرج بألمانيا حول تجارب قاعات الدراسة من حملة العناية بالأرض 2010-2014 ثقافة الاهتمام والمياه كمصدر للحياة. وشارك في الحلقة عدد من المنسقين الوطنيين والمحليين للمدارس المنتسبة لليونسكو، وترأس الحلقة الدكتور هانز لافندر رئيس مؤسسة لايف لنك للصداقة المدرسية بالسويد، ومقررة الحلقة خديجة بنت علي السلامي من وزارة التربية والتعليم بالسلطنة. جدير بالذكر أن المؤتمر يشارك فيه مجموعة من الخبراء والتربويين من عدد من الهيئات والمنظمات العربية والدولية، الذين سيقدمون عددا من أوراق العمل في الأيام الثلاثة للمؤتمر. ويهدف المؤتمر إلى استكشاف الروابط المختلفة بين المجالات الثقافية والطبيعية، وكيفية إسهامها معا في تشكيل حياة الإنسان وتحقيق مفهوم التنمية المستدامة في مجتمعات اليوم، ورفع الوعي بين المعلمين حول الاستراتيجيات والمنهجيات المختلفة لدمج الموضوعات في مجال العلوم الثقافية والعلوم الطبيعية في المناهج الدراسية وطرائق تدريسها. كما يهدف إلى المساهمة في عملية تعزيز الحفاظ على التنوع البيولوجي من خلال تثقيف المجتمع عن طريق زيادة الوعي وتبادل المعلومات، والمساهمة في عملية إشراك الشباب للقيام بدور فعال في الحفاظ على التنوع البيولوجي وتشجيع التفاهم بين الثقافات والاستفادة من الدور الذي تلعبه التربية والعلوم، وتعزيز الاعتراف بأن التنوع البيولوجي هي قضية عالمية شاملة تتعدى الحيز الجغرافي والثقافي وتهم المجتمع العالمي ككل. هذا إلى جانب أن المؤتمر يهدف إلى الطرح المنهجي لدور الثقافة والطبيعة في بناء اقتصاديات مستدامة، ومعالجة القضايا الناشئة بين الثقافات وذلك من أجل تحسين التنوع الثقافي والتنوع البيولوجي، وتحديد أفضل الممارسات من خلال التعاون فيما بين اللجان الوطنية لليونسكو مع الاستفادة مما توفره شبكة اليونسكو للجان الوطنية من معلومات. الرواس: المؤتمر تتويج لمسيرة عمان التربوية المبنية على توجيهات جلالته أكد معالي عبدالعزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية أن انعقاد مؤتمر التربية من أجل التنمية المستدامة لدعم التنوع الثقافي والبيولوجي هو تتويج لمسيرة عمان التربوية وقال: إن عقد منظمة اليونسكو هذا المؤتمر يأتي تتويجا لمسيرة عمان التربوية المبنية على ما قاله حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس - حفظه الله ورعاه - منذ السبعينيات على أن الإنسان هو أساس التنمية ومن أجله وبواسطته، موضحا أن العالم يعود اليوم إلى نقطة البداية التي بدأتها عمان ويعترف بما وضعته من أسس أساسية للبناء المعرفي، وأضاف إن البنية الاساسية لتحسين الانسان بالتعليم النوعي او بتحسين التخصص وبالتالي التواصل الثقافي مع العالم. وقال معاليه الحمد لله لقد شهد العالم لعمان خلال السنة الماضي، فكانت الأولى عالميا في مسار التنمية المستدامة والموارد البشرية، وعمان الآن تنطلق انطلاقة نحو التعليم النوعي لكي تكتسب مزيدا من المعارف ومزيدا من التنوع من خلال التركيز على التعليم النوعي في مدارسنا، والحمد لله قطع التعليم الأساسي بحلقتيه الأولى والثانية وما بعد الأساسي ومرحلة التعليم العام انطلاقة تؤهل الإنسان ليكون انسانا منتجا معاصرا دون أن يفقد هويته ومساره، واليوم في هذه المرحلة تنطلق فيها عمان انطلاقة عظيمة جدا نحو العالمية من خلال التعامل مع منظمة اليونسكو التي تشهد اقامة مؤتمر التربية من اجل التنمية المستدامة لدعم التنوع الثقافي والبيولوجي ولقطف ثمار ما وضعته عمان في عام 1995 في مؤتمر الرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني 2020، مؤكدا انه بعد 15 سنة من هذا المؤتمر اصبحنا نحلق للسقف الذي وضعناه في تلك الفترة، موضحا اننا لا زلنا نرفع السقف عاليا بحيث يكون لدينا ترقٍ نحو الأفضل، وقال هذه فلسفة حضرة صاحب الجلالة - حفظه الله ورعاه - بأن لا يكون هناك قمة للعمل، مضيفا أن الانطلاقات في عمان مستمرة ولا تقف عند حد، موضحا ان الإنسان طوال عمره يعمل من أجل الترقي ومن أجل التحسين النوعي ويجعل منه انسانا حضاريا في التعامل مع الآخر وقبول الآخر دون ضرر او ضرار، وقال تنظيم المؤتمر شهادة عالمية لعمان نعتز ونفخر بها، ونهنئ بها صاحب الجلالة - حفظه الله ورعاه. وأكد إن المؤتمر وما يضمه من فعاليات رسالة حقيقية لانطلاقة عمان نحو آفاق أوسع وأرحب في مستقبل الشباب وأن تكون لهم هذه المكاسب وأن يكونوا حماة لها ومضيفين إليها. المصدر جريدة عمان [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
مركز البُريمِي للأخبَار المَحَلية و العَالميةّ
الأخبار اليوميـــة المحليـــة
أعلى