الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
۩╠ عشـــــر ساعات من الوحدة - الأمـــل╣۩ °°
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="دانة غزر" data-source="post: 742298" data-attributes="member: 375"><p></p><p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #ff0033">بسم الله ..</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">بدأ قلبه يخفق خفقانا، واختلجت عيناه بعد ذلك خلجانا، فبالــكاد يحرك نصف جسده ؛ والمكان ضيق لـــزِبْ ،ظلام دامس يعصره ،يحاصره من كل جانب ،هو النفس بعد الأنفاس ،هو الكل ، والكل محيط به .</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">لم يكن سليم قادرا على الحراك ،افترشت على جسده كثلة صماء لايعلم كيف انغمس فيها ، بعد ساعات من الصراخ ،من الألم </span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">والذعر ،وطلب للعون ،بدأت هواجس تشعره بظِلال الموت،وأصعب اللحظات أن تشعر بذنوك منها ،قُربهامنك،</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">ملامستها إيّاك ،أو أن تموت .</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">كان المسكين يشعر بالذل والانكسار ،بالوحدة،بالألم ،لايذكر ماجرى له ،ولايدرك ماحلّ به ،فالبارحة كان على فراشه ممدد،بيد أنّه الآن بين شِبرين أحجارا يتوسد.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">لأول مرّة أحسّ سليم برهبة الانفراد ،بوحشة الظلام ،بضيق المكان ،عدا ذلك فحرية تحريك يديه وملامستها لجسده والميلان برأسه المتثاقل بالأحزان ثارة الى اليمن وأخرى شمالا ؛كانت تشعره بذرات الحياة الآسنة .</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">أيقن سليم أن الموت يغازله ،ينشد معه بطرب قصيدة الوداع ،يهمس في أذنه أن قل معي :</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"></span><span style="font-size: 18px"><span style="color: #3300ff">ألا موت لذيذ الطعم يأتي **يخلصني من الموت الكريه</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px"><span style="color: #3300ff"></span>أيقن ذلك حقا ،واستقر في خلجاته أنه يعانق اليأس، إنّه يختزل كل مرحلة من مراحل حياته ، يجذبها طواعية أو كرها ، تكلِّمه أمّه فتتناثر قطرات دمع حارة تدفء فؤاده ، بعد مدٍ وجزر بذكريات العمر يستسلم الرجل لبثِّه وآهاته ..</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">عشر ساعات وهو مقبور ، يترقب فيها ملكا رحيـــما يطمئنه أو شيطانا رجيما يفجعه ،يكتفي بالتيمم بتربة تجانبه ،ويصلي بجوانبه صلاة ميِّتٍ قبل الممات .</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">بينما هو كذلك ،يضع كفّه على صدره ،يتحسس دقات قلبه ،متى تتركه للسكون ،أحس ببرودة كالسيل تنحذر من أخمص قدميه ،شعر بتثاقل أنفاسه ،والهواء قليل ،أخيرا أغمض سليم أجفانه .</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">عشرساعات من الوحدة ،من الفناء في الظلام الموحش ،أعقبها نور تغلغل بانسياب بين كل أجزاء ذاك القبر ،ضياء محرق كصعقة كهرباء أعادت الحياة لميت ،كصفعة قابِلة قلبت الجنين أول قِبلةٍ له في الحياة،فيتبعها بصرخة ؛هي صرخة الحياة الثانية ،هي صرخة الأمل بعد اليأس .</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">عشرساعات من الحفر ،كانت كافية لإخراج سليم من بيته المنهار ، ففي الساعة الثالثة صباحا رجت الأض رجا ،زلزال خفيف كان كافيا لإسقاط بنايات عدّة ، إنهار منزل سليم ،ولحسن حظه أنّه كان نائما في إحدى زواياه ،فحال أحد أعمدته دون هلاكه، لم يدر الرجل ماحدث له .</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">أخرجه المسعفون بتلطف شديد ،تعجب كل من شاهده ،كيف نجى!</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">يخاطبه المسعف : خويا هل أنت بخير ؟ أتسمعني ؟</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">يكتفي سليم بالنظر لمن حولــه ،مندهشا ،لايزال بين الشك واليقين ، ولولا آلام ساقه وأوجاعه لما تردد قطعا في كونه يحلــــم أو أنّه قد هلك.</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">همس سليم مخافثا المسعف: أن ادنو مني قليلا ..</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">فهم المسعف مغزاه فدنى منه منصتا</span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">سليم ببسمة يخالطها الأنين :</span><span style="color: #0000ff"><span style="font-size: 18px"> واجعل رجاءَك دون يأسك جُنَّةً ***حـتى تـزولَ بهمـكَ الأوقاتُ</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="color: #0000ff"><span style="font-size: 18px"></span></span></p><p><span style="color: #0000ff"></span></p><p><span style="color: #0000ff"></span><p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">إنتهـــــــــــــــــــــــــــى</span></p> <p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 18px">منقول</span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="دانة غزر, post: 742298, member: 375"] [FONT=Comic Sans MS][SIZE=6] [/SIZE][/FONT] [CENTER][SIZE=5][COLOR=#ff0033]بسم الله ..[/COLOR][/SIZE] [SIZE=5]بدأ قلبه يخفق خفقانا، واختلجت عيناه بعد ذلك خلجانا، فبالــكاد يحرك نصف جسده ؛ والمكان ضيق لـــزِبْ ،ظلام دامس يعصره ،يحاصره من كل جانب ،هو النفس بعد الأنفاس ،هو الكل ، والكل محيط به .[/SIZE] [SIZE=5]لم يكن سليم قادرا على الحراك ،افترشت على جسده كثلة صماء لايعلم كيف انغمس فيها ، بعد ساعات من الصراخ ،من الألم [/SIZE] [SIZE=5]والذعر ،وطلب للعون ،بدأت هواجس تشعره بظِلال الموت،وأصعب اللحظات أن تشعر بذنوك منها ،قُربهامنك،[/SIZE] [SIZE=5]ملامستها إيّاك ،أو أن تموت . كان المسكين يشعر بالذل والانكسار ،بالوحدة،بالألم ،لايذكر ماجرى له ،ولايدرك ماحلّ به ،فالبارحة كان على فراشه ممدد،بيد أنّه الآن بين شِبرين أحجارا يتوسد. لأول مرّة أحسّ سليم برهبة الانفراد ،بوحشة الظلام ،بضيق المكان ،عدا ذلك فحرية تحريك يديه وملامستها لجسده والميلان برأسه المتثاقل بالأحزان ثارة الى اليمن وأخرى شمالا ؛كانت تشعره بذرات الحياة الآسنة . أيقن سليم أن الموت يغازله ،ينشد معه بطرب قصيدة الوداع ،يهمس في أذنه أن قل معي : [/SIZE][SIZE=5][COLOR=#3300ff]ألا موت لذيذ الطعم يأتي **يخلصني من الموت الكريه [/COLOR]أيقن ذلك حقا ،واستقر في خلجاته أنه يعانق اليأس، إنّه يختزل كل مرحلة من مراحل حياته ، يجذبها طواعية أو كرها ، تكلِّمه أمّه فتتناثر قطرات دمع حارة تدفء فؤاده ، بعد مدٍ وجزر بذكريات العمر يستسلم الرجل لبثِّه وآهاته .. عشر ساعات وهو مقبور ، يترقب فيها ملكا رحيـــما يطمئنه أو شيطانا رجيما يفجعه ،يكتفي بالتيمم بتربة تجانبه ،ويصلي بجوانبه صلاة ميِّتٍ قبل الممات . بينما هو كذلك ،يضع كفّه على صدره ،يتحسس دقات قلبه ،متى تتركه للسكون ،أحس ببرودة كالسيل تنحذر من أخمص قدميه ،شعر بتثاقل أنفاسه ،والهواء قليل ،أخيرا أغمض سليم أجفانه . عشرساعات من الوحدة ،من الفناء في الظلام الموحش ،أعقبها نور تغلغل بانسياب بين كل أجزاء ذاك القبر ،ضياء محرق كصعقة كهرباء أعادت الحياة لميت ،كصفعة قابِلة قلبت الجنين أول قِبلةٍ له في الحياة،فيتبعها بصرخة ؛هي صرخة الحياة الثانية ،هي صرخة الأمل بعد اليأس . عشرساعات من الحفر ،كانت كافية لإخراج سليم من بيته المنهار ، ففي الساعة الثالثة صباحا رجت الأض رجا ،زلزال خفيف كان كافيا لإسقاط بنايات عدّة ، إنهار منزل سليم ،ولحسن حظه أنّه كان نائما في إحدى زواياه ،فحال أحد أعمدته دون هلاكه، لم يدر الرجل ماحدث له . أخرجه المسعفون بتلطف شديد ،تعجب كل من شاهده ،كيف نجى! يخاطبه المسعف : خويا هل أنت بخير ؟ أتسمعني ؟ يكتفي سليم بالنظر لمن حولــه ،مندهشا ،لايزال بين الشك واليقين ، ولولا آلام ساقه وأوجاعه لما تردد قطعا في كونه يحلــــم أو أنّه قد هلك. همس سليم مخافثا المسعف: أن ادنو مني قليلا .. فهم المسعف مغزاه فدنى منه منصتا سليم ببسمة يخالطها الأنين :[/SIZE][COLOR=#0000ff][SIZE=5] واجعل رجاءَك دون يأسك جُنَّةً ***حـتى تـزولَ بهمـكَ الأوقاتُ [/SIZE][/COLOR][/CENTER][COLOR=#0000ff] [/COLOR][CENTER][SIZE=5]إنتهـــــــــــــــــــــــــــى[/SIZE] [SIZE=5][/SIZE] [SIZE=5]منقول[/SIZE][/CENTER] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
۩╠ عشـــــر ساعات من الوحدة - الأمـــل╣۩ °°
أعلى