مـريم
¬°•| حظ عينيـے لو تشوفگ گل يوم |•°¬
تونس - محمد الهادي الحناشي، باريس- سعد المسعودي، دبي - أمال الهلالي
أعلن مصدر رسمي في تونس تخفيف حظر التجول بداية 16-1-2011، "بسبب تحسن الأوضاع الأمنية".
ونقلت وكالة الأنباء الحكومية عن مصدر مسؤول أنه بداية من اليوم الأحد "تقرر خفض مدة حظر التجوال حيث أصبحت من الساعة 18.00 (17.00 تغ) مساء إلى الساعة 05.00 (04.00 تغ) صباحا" مع "المحافظة على بقية الإجراءات".
وأوضح المصدر أن ذلك يأتي "في نطاق تخفيف إجراءات حالة الطوارئ ونظرا لتحسن الأوضاع الأمنية".
وفي تطور آخر، وجهت النيابة اتهاما بإذكاء العنف إلى علي السرياتي الذي اعتقل أمس السبت.
وأفادت تقارير من تونس الأحد أن الجهود الأمنية تركزت على لجم الفلتان الأمني الذي تعيشه البلاد بعد الإطاحة بزين العابدين بن علي، وفي آخر التطورات أعلن عن اعتقال ثلاثة آلاف من الأمن الخاص بالرئيس التونسي السابق فيما طالبت السلطات الفرنسية بعض أقارب الرئيس المخلوع بعدم البقاء ومغادرة أراضيها.
وكان موفد قناة "العربية" إلى تونس أكد مقتل عماد طرابلسي شقيق زوجة الرئيس السابق زين العابدين بن علي بعد طعنه بسلاح أبيض ووجود جثته في إحدى مستشفيات العاصمة تونس.
وكانت العاصمة ومدن تونسية أخرى شهدت أعمال تخريب طالت شركات ومحلات وعقارات وممتلكات تابعة لعائلة زوجة الرئيس التي ينظر إليها الكثير من التونسيين على أنها أحد رموز الفساد.
و أعلن التلفزيون التونسي تعرض خمسة أحياء داخل العاصمة لعمليات نهب، وبث نداءات استغاثة من مواطنين يتعرضون لأعمال نهب. كما تعرضت العديد من المراكز التجارية في عدة مدن لاعتداءات تراوحت بين السرقة وإشعال الحرائق.
وقال التلفزيون، الذي تحول اسمه إلى محطة التلفزة الوطنية، إن محطات الوقود تواجه نقصاً في الإمدادات نتيجة لعمليات السلب.
وسقط 42 قتيلاً في احتراق سجن في محافظة المنستير في تونس، وفرّ العشرات من السجناء. وتحدثت تقارير أخرى عن سقوط عشرات القتلى في اقتحام سجن المهدية بولاية المهدية في الوسط الشرقي للبلاد.
وقام الجيش بإطلاق سراح السجناء في معتقل القصرين بالجنوب الغربي للبلاد في محاولة لتوفير الحماية لهم عقب تلقي استغاثات من الأسر.
فيما وسارع الجيش إلى إقامة نقاط تفتيش أمنية في محاولة لإيقاف عمليات النهب والتخريب.
هذا ومن المقرر أن يعود المعارض التونسي منصف المرزوقي من منفاه إلى البلاد الثلاثاء القادم. وكانت باريس قد أعلنت أنه قرر ترشيح نفسه للرئاسة.
وتعهد المرزوقي بأنه سيسهر على حماية تونس وأمنها، ووتوفير الانفتاح السياسي لكل القوى المعارضة ودعم منظمات المجتمع المدني.
وقد أعلن رئيس المجلس الدستوري في تونس فتحي عبدالناظر السبت شغور منصب رئاسة الجمهورية وتولي رئيس البرلمان فؤاد المبزع مهام الرئيس بشكل مؤقت وفقاً للمادة 57 من الدستور، التي تنص على أنه في حال عجز رئيس الجمهورية عن القيام بمهامه يقوم رئيس البرلمان بتولي مهامه، كما تم الإعلان رسمياً عن إجراء انتخابات رئاسية خلال 60يوماً.
وكانت السلطات التونسية بدأت صباحاً اتخاذ خطوات تدريجية لإعادة الحياة الطبيعية إلى البلاد، حيث أعلن عن فتح المطار واستئناف الرحلات الجوية إلى البلاد، بينما تشهد عدة مدن تونسية مظاهرات احتجاجاً على تسلم رئيس الحكومة محمد الغنوشي مهام الرئاسة مؤقتاً.
وكان الوزير الأول محمد الغنوشي، وبعد عشرات من الاتصالات الهاتفية ببرامج تلفزيونية تبلغ عن أعمال عنف وفوضى خرج على الهواء عبر الهاتف ليعد بالقيام بكل شيء لإعادة النظام.
وقال الغنوشي إنه يحيي حقيقة تجمع مجموعات من الشبان للدفاع عن أحيائهم، ولكنه قال إنه يؤكد لهم أنه سيتم تعزيز أمنهم. وأضاف أنه في خدمة الشعب التونسي وأن تونس لا تستحق كل ما يحدث، وأنه لا بد من استعادة ثقة المواطنين في الحكومة.
وقال الغنوشي إنه سيلتقي مع ممثلي الأحزاب السياسية اليوم السبت في محاولة لتشكيل حكومة ائتلافية. وأردف قائلاً لمحطة تلفزيون تونسية خاصة عبر الهاتف أن اليوم السبت سيكون يوماً حاسماً وأنه سيلتقي مع ممثلي الأحزاب السياسية لتشكيل حكومة قال إنه يتمنى أن تلبي التوقعات.
ومن بين من وجهت لهم الدعوة للاجتماع مع الغنوشي من أجل محادثات الائتلاف نجيب الشابي، وهو محام مفوه ينظر إليه الدبلوماسيون الغربيون منذ فترة طويلة على أنه أكثر الشخصيات الجديرة بالثقة في المعارضة.
وقال الشابي لتلفزيون "آيتلي" الفرنسي: هذه لحظة حاسمة، وهناك عملية تغيير نظام جارية.. مرحلة الخلافة. يجب أن تفضي إلى إصلاحات عميقة.. لإصلاح القانون وترك الاختيار للشعب"