لمسة إحتراف
¬°•| عٌضوٍ شَرًفِ|•°¬
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
صباح الخير/ مساء الخير .
حسب التوقيت المحلي
احبتي هذه اول كتاباتي معكم ارجو ان تنال رضاكم
ةالقادم افضل .... ارجو التفاعل .
الواسطة «آفة» تفتك بالمجتمع والضحية ذوو العلاقات المحدودة!!
تحولت هذه الظاهرة السيئة إلى مرض اجتماعي عضال انتشر في
مجتمعنا الذي نعيش فيه حتى أصبحت عائقاً أمام تطور أفراد المجتمع في حياتهم اليومية وأكبر
المتضررين من هذا السرطان المتغلغل فئة الشباب من الجنسين الذي هو في طور تكوين حياته
المستقبلية، ولا أخفي عليكم حقيقة أني أحد الذين تضرروا من هذه الظاهرة السيئة والتي تؤرقني كثيراً
حتى أصبحت عائقاً أمام تقدمي ولا زلت أعاني منها حتى يومنا هذا، وهذه الظاهرة الشاذة على
مجتمعنا تنتشر بمرور الوقت وبشكل جنوني كالفيروس تتغلغل في الكثير من أمور حياتنا الصغيرة
والكبيرة، وعندما نسأل عن سبب انتشارها بالمجتمع .. كانتشار النار في الهشيم وهو ينبذها
كظاهرة غير صحية كون ضررها أكبر من نفعها تجاه الفرد والمجتمع بأكمله، والنتائج الوخيمة
المترتبة على تفشيها داخل المجتمع وبالدليل الواقع الذي نعيشه نحن.
- الواسطة عرفت بأنها «تجاوز النظام والقوانين بقصد تحقيق المصالح الخاصة على حساب الغير».
والواسطة والمحسوبية وجهان لهذه الظاهرة المنبوذة، ونتساءل جميعاً؟! كيف انتشرت هذه الآفة بين
أفراد المجتمع باختلاف مشاربه بهذا الشكل الفظيع لدرجة لا يمكن تصورها بتاتاً، نقول أسباب كثيرة
نذكر منها - ضعف الوازع الديني - والاتكالية - والجهل -وانعدام المبادئ والقيم - والفوقية - وانعدام
العدل والمساواة - وحب الذات - والعصبية المقيتة - وانعدام الأخلاق - حقيقة كثيرة هي الأسباب ونكتفي
بما ذكرنا.
- وتختلف الواسطة على شتى صورها فنجد الواسطة في - الحقوق
الشرعية - التي حذر منها الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه، حينما رفض واسطة بعض أعيان
قريش لإعفاء المرأة المخزومية في حد من حدود الله وهو حد السرقة حيث قال «والله لو أن فاطمة
بنت محمد سرقت لقطعت يدها»، وقد تحدث علماء الاجتماع وعلماء الدين عن الواسطة غير الشرعية
واجمعوا انها اجحاف لحقوق كثير من الناس وتزوير للحقائق، كما انها تعارض القيم والمبادئ، وكذلك
نجد الواسطة في - التعيين والترقيات والمعاملات الحكومية والخاصة - وغيرها التي تدخل فيها
الرشوة والمال لسلب حقوق الآخرين، فيستغل ضعفاء النفوس مكانتهم في العمل في الكسب الحرام
فكانوا سبباً في فشل الكثير من المشروعات الخدمية وتعطيل العديد من المجتمعات بالرغم ان الدولة
تحارب هذه الظاهرة بجميع أشكالها فلا يزال يعمل بها وبالسر وتحت الطاولات وهناك - الواسطة
المحمودة - المبنية على أساس عمل الخير والمساعدة ولا يكون لها ضرر على الآخرين ولا تخالف
الأنظمة والقوانين، ونجدها في أعمال اصلاح ذات البين ونجدها في حل المشاكل الأسرية بتفرعاتها،
وغيرها من الوجوه التي لا يقع منها ضرر على الطرف الآخر.
- الواسطة نعيشها اليوم واقعاً.. فأصبحت المؤهل الأساسي لشغل الوظيفة الحكومية قبل الخاصة
فأقصت المؤهل والخبرة وقربت الضحل في العمل، حتى أصبحت الورقة الرابحة لمن يملكها، فمثلا من
كانت له ورقة في مصلحة أو دائرة فلا يمكن أن تتحرك من مكانها أو تتزحزح من درجها إل بواسطة،
ومن أراد الانتقال من منطقة إلى منطقة بحق أو بغير حق.. فعليه التفكير في الواسطة، ومن طلب
التعيين في عمل أيا تكن درجته أو طالب بترقية أو علاوة مستحقاً أو غير مستحق فعليه التفكير في
الواسطة.. حتى أصبحت الواسطة شيئاً ضرورياً لابد منه لانجاز الأعمال الحياتية ولو كانت على حساب
الآخرين.
- نتائج الواسطة أو المحسوبية على المجتمع وخيمة جداً نعيشها واقعاً
وللأسف نتساهل معها، فمثلاِ الفساد الإداري ينتج عنه.. قلة في الانتاجية ويولد الحقد والعداوة بين
أفراد المجتمع وبالذات المتضرر منها، وكذلك بروز طبقات اجتماعية غير متباينة وظهور مشاكل لم
يعهدها المجتمع وظهور جيل غير مستقيم واتكالي وبطالة وذلة واحتقار، وغيرها الكثير من النتائج
الخطيرة التي تقع على المجتمع جراء العمل بهذه الآفة.
- ونتساءل؟ كيف نجد حلولاً جذرية للحد من هذه الظاهرة السيئة هناك طرق عديدة منها العدل
والمساواة بين شرائح المجتمع واتاحة الفرص لمن يستحق دون تحيز ووضوح التعليمات وإعلانها
بشكل شفاف ووضع لجان مراقبة في كل جهاز إداري لمتابعة نظام العمل وإعداد محاضرات ونشرات
توعوية للمجتمع تعرفهم بهذه الظاهرة الدخيلة من الناحية الدينية والاجتماعية والأهم في ذلك النية
الصادقة والعزيمة الأكيدة وهذه أمثل من الواقع.
- يردد بعض الشباب المتضرر مقولة «ما ذنبي إذا كان ما عندي واسطة
وين أروح وين أهيم على وجهي»، فأقول: يا أخي الشاب اجعل واسطتك الله عز وجل، وما عليك سوى
أن تسأل وأن تطلب لنفسك لترى المدد من عند من لا تنفذ خزائنه قال تعالى: {وإذا سألك عبادي عني
فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون}، الآية: 186
البقرة، وهذا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنه حينما قال له: «يا غلام،
احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن
الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن
يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف».
صباح الخير/ مساء الخير .
حسب التوقيت المحلي
احبتي هذه اول كتاباتي معكم ارجو ان تنال رضاكم
ةالقادم افضل .... ارجو التفاعل .
الواسطة «آفة» تفتك بالمجتمع والضحية ذوو العلاقات المحدودة!!
تحولت هذه الظاهرة السيئة إلى مرض اجتماعي عضال انتشر في
مجتمعنا الذي نعيش فيه حتى أصبحت عائقاً أمام تطور أفراد المجتمع في حياتهم اليومية وأكبر
المتضررين من هذا السرطان المتغلغل فئة الشباب من الجنسين الذي هو في طور تكوين حياته
المستقبلية، ولا أخفي عليكم حقيقة أني أحد الذين تضرروا من هذه الظاهرة السيئة والتي تؤرقني كثيراً
حتى أصبحت عائقاً أمام تقدمي ولا زلت أعاني منها حتى يومنا هذا، وهذه الظاهرة الشاذة على
مجتمعنا تنتشر بمرور الوقت وبشكل جنوني كالفيروس تتغلغل في الكثير من أمور حياتنا الصغيرة
والكبيرة، وعندما نسأل عن سبب انتشارها بالمجتمع .. كانتشار النار في الهشيم وهو ينبذها
كظاهرة غير صحية كون ضررها أكبر من نفعها تجاه الفرد والمجتمع بأكمله، والنتائج الوخيمة
المترتبة على تفشيها داخل المجتمع وبالدليل الواقع الذي نعيشه نحن.
- الواسطة عرفت بأنها «تجاوز النظام والقوانين بقصد تحقيق المصالح الخاصة على حساب الغير».
والواسطة والمحسوبية وجهان لهذه الظاهرة المنبوذة، ونتساءل جميعاً؟! كيف انتشرت هذه الآفة بين
أفراد المجتمع باختلاف مشاربه بهذا الشكل الفظيع لدرجة لا يمكن تصورها بتاتاً، نقول أسباب كثيرة
نذكر منها - ضعف الوازع الديني - والاتكالية - والجهل -وانعدام المبادئ والقيم - والفوقية - وانعدام
العدل والمساواة - وحب الذات - والعصبية المقيتة - وانعدام الأخلاق - حقيقة كثيرة هي الأسباب ونكتفي
بما ذكرنا.
- وتختلف الواسطة على شتى صورها فنجد الواسطة في - الحقوق
الشرعية - التي حذر منها الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه، حينما رفض واسطة بعض أعيان
قريش لإعفاء المرأة المخزومية في حد من حدود الله وهو حد السرقة حيث قال «والله لو أن فاطمة
بنت محمد سرقت لقطعت يدها»، وقد تحدث علماء الاجتماع وعلماء الدين عن الواسطة غير الشرعية
واجمعوا انها اجحاف لحقوق كثير من الناس وتزوير للحقائق، كما انها تعارض القيم والمبادئ، وكذلك
نجد الواسطة في - التعيين والترقيات والمعاملات الحكومية والخاصة - وغيرها التي تدخل فيها
الرشوة والمال لسلب حقوق الآخرين، فيستغل ضعفاء النفوس مكانتهم في العمل في الكسب الحرام
فكانوا سبباً في فشل الكثير من المشروعات الخدمية وتعطيل العديد من المجتمعات بالرغم ان الدولة
تحارب هذه الظاهرة بجميع أشكالها فلا يزال يعمل بها وبالسر وتحت الطاولات وهناك - الواسطة
المحمودة - المبنية على أساس عمل الخير والمساعدة ولا يكون لها ضرر على الآخرين ولا تخالف
الأنظمة والقوانين، ونجدها في أعمال اصلاح ذات البين ونجدها في حل المشاكل الأسرية بتفرعاتها،
وغيرها من الوجوه التي لا يقع منها ضرر على الطرف الآخر.
- الواسطة نعيشها اليوم واقعاً.. فأصبحت المؤهل الأساسي لشغل الوظيفة الحكومية قبل الخاصة
فأقصت المؤهل والخبرة وقربت الضحل في العمل، حتى أصبحت الورقة الرابحة لمن يملكها، فمثلا من
كانت له ورقة في مصلحة أو دائرة فلا يمكن أن تتحرك من مكانها أو تتزحزح من درجها إل بواسطة،
ومن أراد الانتقال من منطقة إلى منطقة بحق أو بغير حق.. فعليه التفكير في الواسطة، ومن طلب
التعيين في عمل أيا تكن درجته أو طالب بترقية أو علاوة مستحقاً أو غير مستحق فعليه التفكير في
الواسطة.. حتى أصبحت الواسطة شيئاً ضرورياً لابد منه لانجاز الأعمال الحياتية ولو كانت على حساب
الآخرين.
- نتائج الواسطة أو المحسوبية على المجتمع وخيمة جداً نعيشها واقعاً
وللأسف نتساهل معها، فمثلاِ الفساد الإداري ينتج عنه.. قلة في الانتاجية ويولد الحقد والعداوة بين
أفراد المجتمع وبالذات المتضرر منها، وكذلك بروز طبقات اجتماعية غير متباينة وظهور مشاكل لم
يعهدها المجتمع وظهور جيل غير مستقيم واتكالي وبطالة وذلة واحتقار، وغيرها الكثير من النتائج
الخطيرة التي تقع على المجتمع جراء العمل بهذه الآفة.
- ونتساءل؟ كيف نجد حلولاً جذرية للحد من هذه الظاهرة السيئة هناك طرق عديدة منها العدل
والمساواة بين شرائح المجتمع واتاحة الفرص لمن يستحق دون تحيز ووضوح التعليمات وإعلانها
بشكل شفاف ووضع لجان مراقبة في كل جهاز إداري لمتابعة نظام العمل وإعداد محاضرات ونشرات
توعوية للمجتمع تعرفهم بهذه الظاهرة الدخيلة من الناحية الدينية والاجتماعية والأهم في ذلك النية
الصادقة والعزيمة الأكيدة وهذه أمثل من الواقع.
- يردد بعض الشباب المتضرر مقولة «ما ذنبي إذا كان ما عندي واسطة
وين أروح وين أهيم على وجهي»، فأقول: يا أخي الشاب اجعل واسطتك الله عز وجل، وما عليك سوى
أن تسأل وأن تطلب لنفسك لترى المدد من عند من لا تنفذ خزائنه قال تعالى: {وإذا سألك عبادي عني
فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون}، الآية: 186
البقرة، وهذا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنه حينما قال له: «يا غلام،
احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن
الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن
يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف».
التعديل الأخير بواسطة المشرف: