على الاطلاق، ليس هناك من هو أمكر عن العمانيين! والانسان لايتعلم بالمجان، وأنا دفعت ثمن هذه المعلومة غالياً.
أخوكم حميد لديه تاكسي يترزق عليه بعد الدوام، يوم الاثنين قبل الماضي وقعت في دفتر الإنصراف وخرجت متجهاً الى البيت، على دوار مستشفى البريمي لمحت ما حسبته صيداً ثميناً، شايب يحمل مجموعة من العصي وكيس يبدو أنه يريد الذهاب الى صحار وهذا المشوار مفضل عندي.
-تريد صحار الوالد؟
-الوالد!!!! الوالد هي العنز يا ولدي وأنا لست والد.
-أعذرني ، هل تريد الذهاب الى صحار؟
-أريد الذهاب الى شناص وكل مرة أنول بعشرين ريال، إذا تكفيك العشرين سأركب!
عشرون ريالاً هي ثلاثة أضعاف المبلغ المتعارف عليه وحسبت حينها أني كما يقول إخواننا المصريين "حماتي دعيالي"، ركب الشايب وانطلقنا ، اتصلت بالاولاد وأخبرتهم أن عندي عبرية الى شناص وسأتأخر.
بعد حوالي عشر دقائق من مسيرنا طلب مني الشايب التوقف بإلحاح شديد، توقفت على جانب الشارع ..... نزل الشايب وجلس على الارض كأنه في برزة الشيخ...أخرج مدواخه وعمّره ودخن، نظف مدواخه وركب السيارة وعاودنا السير، لم أقل شيئاً فالعشرين ريال تستاهل بعض الصبر لكنه كرر الامر بعد عشر دقائق أخرى وهذه المرة أخرج دلة القهوة والتمر من الكيس، لا حول ولاقوة الا بالله.
-الوالد، تقهوى في السيارة ، لست أمانع، كما يمكنك أن تدخن أيضاً
-قلت لك سابقاً أن الوالد هي العنز، أنتم الشباب لا تعرفون حتى كيف تتكلمون.
تقهوى الشايب وعمّر المدواخ عدة مرات ثم ركب السيارة، تكررت هذه العملية حوالي عشر مرات حتى وصلنا الى شناص.
خلال حديثنا أخبرني الشايب أنه مطوع يعالج مختلف الامراض، وقد إستدعاه أحدهم في شناص لعلاج إبنته المريضة.
بعد جهد جهيد وبحث استغرق حوالي ساعة إهتدينا الى بيت الرجل المقصود، بالفعل شعرت بالراحة لأني سأتخلص من تلك المصيبة، ما تسوى العشرين ريال، لكنه فاجأني بعرض مغري آخر، عرض علي أن أبقى معه حتى يعالج الفتاة وأعيده الى البريمي مقابل عشرين ريال أخرى، قبلت العرض ولم أدري أنه يحفر لي حفرة أخرى.
يتبع....
أخوكم حميد لديه تاكسي يترزق عليه بعد الدوام، يوم الاثنين قبل الماضي وقعت في دفتر الإنصراف وخرجت متجهاً الى البيت، على دوار مستشفى البريمي لمحت ما حسبته صيداً ثميناً، شايب يحمل مجموعة من العصي وكيس يبدو أنه يريد الذهاب الى صحار وهذا المشوار مفضل عندي.
-تريد صحار الوالد؟
-الوالد!!!! الوالد هي العنز يا ولدي وأنا لست والد.
-أعذرني ، هل تريد الذهاب الى صحار؟
-أريد الذهاب الى شناص وكل مرة أنول بعشرين ريال، إذا تكفيك العشرين سأركب!
عشرون ريالاً هي ثلاثة أضعاف المبلغ المتعارف عليه وحسبت حينها أني كما يقول إخواننا المصريين "حماتي دعيالي"، ركب الشايب وانطلقنا ، اتصلت بالاولاد وأخبرتهم أن عندي عبرية الى شناص وسأتأخر.
بعد حوالي عشر دقائق من مسيرنا طلب مني الشايب التوقف بإلحاح شديد، توقفت على جانب الشارع ..... نزل الشايب وجلس على الارض كأنه في برزة الشيخ...أخرج مدواخه وعمّره ودخن، نظف مدواخه وركب السيارة وعاودنا السير، لم أقل شيئاً فالعشرين ريال تستاهل بعض الصبر لكنه كرر الامر بعد عشر دقائق أخرى وهذه المرة أخرج دلة القهوة والتمر من الكيس، لا حول ولاقوة الا بالله.
-الوالد، تقهوى في السيارة ، لست أمانع، كما يمكنك أن تدخن أيضاً
-قلت لك سابقاً أن الوالد هي العنز، أنتم الشباب لا تعرفون حتى كيف تتكلمون.
تقهوى الشايب وعمّر المدواخ عدة مرات ثم ركب السيارة، تكررت هذه العملية حوالي عشر مرات حتى وصلنا الى شناص.
خلال حديثنا أخبرني الشايب أنه مطوع يعالج مختلف الامراض، وقد إستدعاه أحدهم في شناص لعلاج إبنته المريضة.
بعد جهد جهيد وبحث استغرق حوالي ساعة إهتدينا الى بيت الرجل المقصود، بالفعل شعرت بالراحة لأني سأتخلص من تلك المصيبة، ما تسوى العشرين ريال، لكنه فاجأني بعرض مغري آخر، عرض علي أن أبقى معه حتى يعالج الفتاة وأعيده الى البريمي مقابل عشرين ريال أخرى، قبلت العرض ولم أدري أنه يحفر لي حفرة أخرى.
يتبع....