بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
( الناس وصلت القمر ونحن بعدنا متخلفين !! )
هذه الكلمة كثيرا ما تتردد على ألسنتنا , لكن لماذا نحن ننظر من منظور واحد ؟ وهو منظوور التقدم العلمي فقط !!.
هذه قصه لنتعلم منها بعض الفوائد , حتى لا نغتر بما عند الغرب من تقدم فالتكنلوجيا .
سافر شخصان الى بلاد الغرب , وعند عودتهما سئل الأول عن الحضارة الغربية , فسار يمدحها و تمنى لو أن تلك البلاد بلاده , أما الثاني فقد خالف الأول فقام يحذر قومه من تلك الحضارة .
بالرغم من أن البلاد التي زارها الأول هي نفسها التي ذهب إليها الثاني إلا انهم أختلفوا فيها , فالأول معجب بها و الآخر يحذر منها !! .
ويكمن سبب أختلافهم ؛ أن لكل واحد منهم منظار ينظر إليه لتك الحضارة .
فالأول يرى عبر منظور التطور العلمي و التكنلوجي , فرأى كم التطور عندهم في كثير من المجالات العلمية و التكنلوجية .
أما الثاني فيرى عبر منظور الإنسان نفسه , فرأى كم الفساد منتشر عندهم شعب بلى أخلاق ولا قيم .
وبسبب هذا الفساد ترى الكثير يشكون من القلق، والاكتئاب، والخوف، والأسى، واليأس، والغربة النفسية، والشعور بالضياع وتفاهة الحياة، يحسون أن هذه الحياة لا هدف لها ولا رسالة ولا طعم ولا معنى. وهذا يحطم الإنسان من داخله .
ولهذا ترتفع معدلات الأنتحار عندهم .
وكما قال أحدهم لأحد المفكرين الغربيين ( صحيح أنكم استطعتم أن تحلِّقوا في الهواء كالطير، وأن تغوصوا في البحر كالسمك، ولكنكم لم تحسنوا أن تمشوا على الأرض كالإنسان!! ) .
لقد شهد فلاسفة الغرب ومفكروها بأن السعادة في هذا القرن قد ضاعت من حضارة وتقدم الغرب، الى درجة ان يقول أحد مفكريهم : ( ان حيوانات عالمنا يغمرها السرور والفرح، على حين كان الناس أجدر من الحيوان بهذه السعادة، ولكنهم محرومون من نعمتها في عالمنا الحديث، ولقد أصبح من المستحيل الحصول على هذه النعمة أي السعادة .) .
وسر ما يعانيه الناس في تلك الحضارة: أنها حضارة نسيت الله فأنساها أنفسها.
فأي عقول هي تلك العقول اللتي لا تعرف الخالق عز وجل !!
صحيح أنهم وصلوا القمر ..لكنهم ما زالوا يعبدوا الصليب !!
بقلم
الغــريب
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
( الناس وصلت القمر ونحن بعدنا متخلفين !! )
هذه الكلمة كثيرا ما تتردد على ألسنتنا , لكن لماذا نحن ننظر من منظور واحد ؟ وهو منظوور التقدم العلمي فقط !!.
هذه قصه لنتعلم منها بعض الفوائد , حتى لا نغتر بما عند الغرب من تقدم فالتكنلوجيا .
سافر شخصان الى بلاد الغرب , وعند عودتهما سئل الأول عن الحضارة الغربية , فسار يمدحها و تمنى لو أن تلك البلاد بلاده , أما الثاني فقد خالف الأول فقام يحذر قومه من تلك الحضارة .
بالرغم من أن البلاد التي زارها الأول هي نفسها التي ذهب إليها الثاني إلا انهم أختلفوا فيها , فالأول معجب بها و الآخر يحذر منها !! .
ويكمن سبب أختلافهم ؛ أن لكل واحد منهم منظار ينظر إليه لتك الحضارة .
فالأول يرى عبر منظور التطور العلمي و التكنلوجي , فرأى كم التطور عندهم في كثير من المجالات العلمية و التكنلوجية .
أما الثاني فيرى عبر منظور الإنسان نفسه , فرأى كم الفساد منتشر عندهم شعب بلى أخلاق ولا قيم .
وبسبب هذا الفساد ترى الكثير يشكون من القلق، والاكتئاب، والخوف، والأسى، واليأس، والغربة النفسية، والشعور بالضياع وتفاهة الحياة، يحسون أن هذه الحياة لا هدف لها ولا رسالة ولا طعم ولا معنى. وهذا يحطم الإنسان من داخله .
ولهذا ترتفع معدلات الأنتحار عندهم .
وكما قال أحدهم لأحد المفكرين الغربيين ( صحيح أنكم استطعتم أن تحلِّقوا في الهواء كالطير، وأن تغوصوا في البحر كالسمك، ولكنكم لم تحسنوا أن تمشوا على الأرض كالإنسان!! ) .
لقد شهد فلاسفة الغرب ومفكروها بأن السعادة في هذا القرن قد ضاعت من حضارة وتقدم الغرب، الى درجة ان يقول أحد مفكريهم : ( ان حيوانات عالمنا يغمرها السرور والفرح، على حين كان الناس أجدر من الحيوان بهذه السعادة، ولكنهم محرومون من نعمتها في عالمنا الحديث، ولقد أصبح من المستحيل الحصول على هذه النعمة أي السعادة .) .
وسر ما يعانيه الناس في تلك الحضارة: أنها حضارة نسيت الله فأنساها أنفسها.
فأي عقول هي تلك العقول اللتي لا تعرف الخالق عز وجل !!
صحيح أنهم وصلوا القمر ..لكنهم ما زالوا يعبدوا الصليب !!
بقلم
الغــريب