لماذا يتهرب لاعبونا من تمثيل المنتخب؟!!
من يدفع أكثر هو النادي. ومن البديهي أن يكون المعنى بالسيطرة والنفوذ. خاصة اذا ما ركز بعض اللاعبين على المصلحة الشخصية معتبرين أن عقودهم مع الأندية هي المعنية بـ «الولاء والتضحية». اذا ما وجدت في الأصل!!
اتحدث عن كل ذلك. قبل أن أقول أنه من حق أي من لاعبي منتخبنا التمرد على مصلحة المنتخبات الوطنية وتفضيل مصالحهم الشخصية متى ما شعروا بعدم وجود الضوابط الادارية في عقودهم الاحترافية والتي تحدد علاقتهم باتحاد الكرة والمنتخبات الوطنية خاصة اذا ما علمنا ان احترافهم خليجيا لا يتم الا عن طريق الاعارة لا أكثر.
حادثة اعتذار محمد ربيع عن المشاركة في مباراة اليابان بسبب ارتباطه مع اسرته في قطر أو حتى لكائن ما يكون. لا يمكن أن تكون من الأسباب المقنعة للاعب نفسه لو كان هنالك عقد مكتوب وضوابط يلتزم بها تجاه منتخب بلاده.
العديد من المنتخبات والأندية تحرص على اصطحاب اللاعب المصاب معها أينما ذهبت. ان كان لمشاركة رسمية أو حتى لمعسكر ضمانا لالتزامه بالبرنامج التأهيلي وأن يكون تحت اشراف الطبيب المختص بالمنتخب.
ومن غير المعقول أن يكون اللاعب قد تعرض للإصابة مع ناديه وتتركه ادارة النادي دون أن يكمل تأهيله حتى الشفاء.
اذن تظل المشكلة الأساسية في عدم اهتمام بعض اللاعبين بعلاقتهم مع منتخباتهم والتركيز على أنديتهم. واضعين في الاعتبار ان لغه الاحتراف هي الأقوى هذه الأيام.
مع نهاية كل موسم تكثر الاعتذارات عن تمثيل المنتخبات الوطنية. وللاعب الهاوي الحق في ذلك. فهو يرى أنه أصبح بحاجة الى فترة راحة ونقاهة بعد عناء موسم شاق وطويل قضاه مع ناديه!!
ومن الطبيعي جدا أن يبحث بعض اللاعبين عن اختلاق بعض الأعذار الغريبة والاستعانة بخبرتهم الطويلة مع الاصابات وتلك الحالات التي لا تستطيع أكثر الأجهزة الطبية اكتشافها!!
نسرد كل تلك التفاصيل في الوقت الذي لا نشكك خلاله بذمم جميع اللاعبين خاصة وأننا تابعنا مجموعة كبيرة من الأمثلة والعبر التي تؤكد تمسك أغلبهم بالاستجابة للمنتخبات وتمثيلها التمثيل المشرف ادراكا منهم بأنها الواجهة التي يمكن من خلالها أن تزيد اسهمهم الاحترافية.
لكننا نقول ذلك بعد انتشار ظاهرة الاعتذارات عن تمثيل المنتخب مع نهاية كل موسم يشعر فيه اللاعب أنه استوفى حقه من المشاركات وأنه ضمن العقد الجديد الذي سيجعله لاعبا محترفا لموسم آخر.
ظاهرة الاعتذارات ليست بالجديدة هذا الموسم. لكنها لن تكون الأخيرة طالما شعر بعض اللاعبين بعدم وجود الضوابط القوية التي تجعلهم يفكرون في منتخباتهم أكثر من تفكيرهم بأنديتهم.
الإتحاد العماني معني بصياغة عقود احترافية جديدة مع اللاعبين الذين تتم اعارتهم تكون مسؤولة عن سد اي من الثغرات. قانونية كانت أم غير قانونية سعيا لتجاوز مثل هذه السلبيات مع لاعبين لم يصل بعضهم الى التعامل بالعقلية الاحترافية التي يكتبونها في عقودهم مع أنديتهم.
ربيع معروف بالتضحية
استغربت كثيرا من الأخبار التي تناقلها البعض حول تجاهل محمد ربيع المشاركة مع المنتخب الوطني في مباراته المصيرية أمام المنتخب الياباني في الثاني من يونيو المقبل ضمن تصفيات كأس العالم.
والاستغراب نفسه كان مبنيا على مجموعة من المواقف كان خلالها محمد ربيع حاضرا بالتضحية والولاء اثناء مشاركته مع ناديه السد القطري.
آخر تلك المواقف كانت مشاركته مع النادي في مباريات مصيرية وهو مصاب بكسر في يده كان يمكن أن يتضاعف الى أكبر من ذلك.
وجاءت مشاركة ربيع رغم شعوره بالألم وبأنه لم يكن قادرا على المشاركة حفاظا على سلامته.
أتذكر أيضا الاخلاص الذي تمتع به محمد ربيع خلال رحلته الاحترافية مع السد عندما كان أكثر لاعبي الفريق مشاركة في المباريات وأقلهم غيابا عنها.
لا أعتقد ان كل ذلك الاخلاص جاء نتيجة العقد الاحترافي الذي يجمع اللاعب بالسد. ومن الطبيعي جدا أن يكون ربيع نفسه أكثر حرصا على اظهار الاخلاص نفسه الذي يكون مع السد في أشكال أخرى يؤديها مع المنتخب الوطني.
محمد ربيع كان أكثر حرصا على تفعيل ذلك الاخلاص من خلال مشاركاته المقبلة وهو يدرك جيدا أن كثرة الاعتذارات الدولية لا تتناسب والاخلاص الذي نعرفه عنه مع السد.
أروع الأمثلة في الوطنية
رغم ما قدمه الاماراتي فهد مسعود خلال تجربته الاحترافية مع نادي قطر القطري والمستوى المتميز الذي كان عليه الا انه لم يشعر بطعم الفرحة التي يفترض ان تكون حاضرة مع نهاية موسمه.
ويعاني مسعود الأمرين بسبب عدم استدعائه من برونو ميتسو للدفاع عن شعار منتخب بلاده.
وجاءت تصريحات اللاعب معظمها مستنكرة الموقف الذي يتعمده برونو ميتسو ضده رغم ما يقدمه من مستويات متميزة تؤهلة للعودة الى المشاركة مع الأبيض.
موقف فهد مسعود يضع أكثر من علامة استفهام أمام بعض اللاعبين الذين يتهربون من الدفاع عن سمعة منتخبات بلادهم خاصة وأن اللاعب لم يعد بحاجة الى الدراهم التي يحصل عليها من المنتخب قياسا بما كان يتقاضاه سابقا من نادي الوحدة الاماراتي أو حتى من قطر القطري الموسم الماضي.
فهد مسعود ضرب اروع الأمثلة في الحرص على تمثيل المنتخب بعد الاشارة الى أن المنتخبات تظل العلامة الأبرز في مسيرة اللاعبين وأن الأندية مهما بلغت لا يمكن أن تعوض بغياب التمثيل الدولي.
بوشعيب المباركي عرّض نفسه للعقوبات بسبب المنتخب
الجميع في قطر يتذكر حادثة النجم المغربي بوشعيب المباركي الذي عرّض نفسه للعقوبات والخصم من مرتبة بسبب تجاهله لتعليمات ناديه الريان وإصراره على مغادرة الدوحة من أجل المشاركة مع المنتخب المغربي في احدى المباريات التجريبية.
الحادثة نفسها أعطت للجميع انطباعا عن مدى تمسك اللاعب بتمثيل منتخب بلاده والظهور في القائمة الدولية رغم ما يحصل عليه من دولارات نظير احترافه مع الأندية.
بوشعيب المباركي يعتبر من أكثر اللاعبين المغاربة احترافا في الدوريات الخليجية وحصل على عروض خيالية لم يحصل عليها سوى زملائة المحترفين في البطولات الاوروبية.ومع ذلك لم يتردد في الاستجابة لنداء المنتخب وتعريض نفسه للعقوبة والمسائلة.
جاسيك باك وأمبينزا تركا الريان من أجل المنتخب
تعرض المحترف البولندي جاسيك باك وزميله البلجيكي ايميل امبينزا الى الخصم من مرتبهما عندما كانا يمثلان نادي الريان القطري قبل موسمين.
وجاءت العقوبات التي فرضت على اللاعبين بسبب مغادرتهما الدوحة لتمثيل منتخبات بلادهما في مباراتين تجريبيتيين.
جاسيك باك كان قائدا للمنتخب البولندي.وقد بلغ مرحلة لم يعد فيها بحاجة الى منتخب بلاده قياسا بما يحصل عليه من عروض مغرية. الا أنه ومع ذلك اعتبر أن الظهور في المباريات الدولية ما هو الا رصيد اضافي من الأسهم سيشهد به التاريخ له.
باك وامبينزا يدركان جيدا ان مغادرتهما الدوحه سيعرضهما للمساءلة ومع ذلك لم يترددا في ترك الريان ايمانا منهما بأن المصلحة الوطنية تغلب على المصلحة الخاصة.
الشواذ عن القاعدة
يدرك الجميع أن لكل قاعدة شواذ .. ومن الطبيعي جدا متابعة امثلة أخرى مع تلك الفئة التي لا تعترف الا بمصالحها الشخصية.
ففي منتخب الامارات تعرض لاعبو العين سبيت خاطر ووليد سالم ومحمد عمر قبل انتقاله للظفرة الى مجموعة من العقوبات تمثلت بإيقافهم عن ناديهم لما يقارب الاربع مباريات بسبب تجاهلهم نداء المنتخب وتفضيلهم مصالح ناديهم العين.
وتركت الحادثة نفسها انطباعا سيئا عن اللاعبين الثلاثة الذين كانوا من الركائز الاساسية التي يعتمد عليها مدرب المنتخب الاماراتي.
لا نريد أن نصف لاعبينا بالشواذ.. لكن منطقيا أن لكل قاعدة شواذ.ومن غير المعقول أن يكون الجميع على المستوى نفسه من الانضباط ما لم يكن أمامهم مجموعة من الضوابط والالتزامات التي تحدد علاقتهم مع أنديتهم أو منتخباتهم.
عقوبات البطاقات الملونة لا تعترف بالتقدير
لجأت أكثر الأندية الى توحيد العقوبات المفروضة على اللاعبين في حالة حصولهم على البطاقات الملونة في المباريات. صفراء كانت أم بطاقات حمراء.
وفضلت الأندية عدم الدخول في متاهات. تعمد اللاعب الحصول على الإنذار أو عدم تعمده بعد الوضع في الاعتبار ان ذلك الجانب لا يمكن بأي حال من الأحوال تقديره بصورة دقيقة.
وتشتمل عقود اللاعبين المحترفين مع أنديتهم بندا يسمح للنادي بالخصم من المرتب الشهري في حالة الحصول على اي من البطاقات الصفراء أم الحمراء دون الرجوع الى الحالة التقديرية للعقوبة التي يحصل عليها اللاعب من حكم المباراة.
وجاءت خطوة الاندية بعد تمادي بعض اللاعبين في الحصول على البطاقات الملونة والتسبب في غيابهم عن بعض المباريات لأغراض سفرهم الى بلدانهم.
نسرد تلك التفاصيل للتذكير فقط أن العقود الاحترافية تحاول من خلالها الأندية سد كافة الثغرات التي تظهر تدريجيا وتسمح لبعض اللاعبين من التلاعب بإلتزاماتهم مع الأندية.
عمان
من يدفع أكثر هو النادي. ومن البديهي أن يكون المعنى بالسيطرة والنفوذ. خاصة اذا ما ركز بعض اللاعبين على المصلحة الشخصية معتبرين أن عقودهم مع الأندية هي المعنية بـ «الولاء والتضحية». اذا ما وجدت في الأصل!!
اتحدث عن كل ذلك. قبل أن أقول أنه من حق أي من لاعبي منتخبنا التمرد على مصلحة المنتخبات الوطنية وتفضيل مصالحهم الشخصية متى ما شعروا بعدم وجود الضوابط الادارية في عقودهم الاحترافية والتي تحدد علاقتهم باتحاد الكرة والمنتخبات الوطنية خاصة اذا ما علمنا ان احترافهم خليجيا لا يتم الا عن طريق الاعارة لا أكثر.
حادثة اعتذار محمد ربيع عن المشاركة في مباراة اليابان بسبب ارتباطه مع اسرته في قطر أو حتى لكائن ما يكون. لا يمكن أن تكون من الأسباب المقنعة للاعب نفسه لو كان هنالك عقد مكتوب وضوابط يلتزم بها تجاه منتخب بلاده.
العديد من المنتخبات والأندية تحرص على اصطحاب اللاعب المصاب معها أينما ذهبت. ان كان لمشاركة رسمية أو حتى لمعسكر ضمانا لالتزامه بالبرنامج التأهيلي وأن يكون تحت اشراف الطبيب المختص بالمنتخب.
ومن غير المعقول أن يكون اللاعب قد تعرض للإصابة مع ناديه وتتركه ادارة النادي دون أن يكمل تأهيله حتى الشفاء.
اذن تظل المشكلة الأساسية في عدم اهتمام بعض اللاعبين بعلاقتهم مع منتخباتهم والتركيز على أنديتهم. واضعين في الاعتبار ان لغه الاحتراف هي الأقوى هذه الأيام.
مع نهاية كل موسم تكثر الاعتذارات عن تمثيل المنتخبات الوطنية. وللاعب الهاوي الحق في ذلك. فهو يرى أنه أصبح بحاجة الى فترة راحة ونقاهة بعد عناء موسم شاق وطويل قضاه مع ناديه!!
ومن الطبيعي جدا أن يبحث بعض اللاعبين عن اختلاق بعض الأعذار الغريبة والاستعانة بخبرتهم الطويلة مع الاصابات وتلك الحالات التي لا تستطيع أكثر الأجهزة الطبية اكتشافها!!
نسرد كل تلك التفاصيل في الوقت الذي لا نشكك خلاله بذمم جميع اللاعبين خاصة وأننا تابعنا مجموعة كبيرة من الأمثلة والعبر التي تؤكد تمسك أغلبهم بالاستجابة للمنتخبات وتمثيلها التمثيل المشرف ادراكا منهم بأنها الواجهة التي يمكن من خلالها أن تزيد اسهمهم الاحترافية.
لكننا نقول ذلك بعد انتشار ظاهرة الاعتذارات عن تمثيل المنتخب مع نهاية كل موسم يشعر فيه اللاعب أنه استوفى حقه من المشاركات وأنه ضمن العقد الجديد الذي سيجعله لاعبا محترفا لموسم آخر.
ظاهرة الاعتذارات ليست بالجديدة هذا الموسم. لكنها لن تكون الأخيرة طالما شعر بعض اللاعبين بعدم وجود الضوابط القوية التي تجعلهم يفكرون في منتخباتهم أكثر من تفكيرهم بأنديتهم.
الإتحاد العماني معني بصياغة عقود احترافية جديدة مع اللاعبين الذين تتم اعارتهم تكون مسؤولة عن سد اي من الثغرات. قانونية كانت أم غير قانونية سعيا لتجاوز مثل هذه السلبيات مع لاعبين لم يصل بعضهم الى التعامل بالعقلية الاحترافية التي يكتبونها في عقودهم مع أنديتهم.
ربيع معروف بالتضحية
استغربت كثيرا من الأخبار التي تناقلها البعض حول تجاهل محمد ربيع المشاركة مع المنتخب الوطني في مباراته المصيرية أمام المنتخب الياباني في الثاني من يونيو المقبل ضمن تصفيات كأس العالم.
والاستغراب نفسه كان مبنيا على مجموعة من المواقف كان خلالها محمد ربيع حاضرا بالتضحية والولاء اثناء مشاركته مع ناديه السد القطري.
آخر تلك المواقف كانت مشاركته مع النادي في مباريات مصيرية وهو مصاب بكسر في يده كان يمكن أن يتضاعف الى أكبر من ذلك.
وجاءت مشاركة ربيع رغم شعوره بالألم وبأنه لم يكن قادرا على المشاركة حفاظا على سلامته.
أتذكر أيضا الاخلاص الذي تمتع به محمد ربيع خلال رحلته الاحترافية مع السد عندما كان أكثر لاعبي الفريق مشاركة في المباريات وأقلهم غيابا عنها.
لا أعتقد ان كل ذلك الاخلاص جاء نتيجة العقد الاحترافي الذي يجمع اللاعب بالسد. ومن الطبيعي جدا أن يكون ربيع نفسه أكثر حرصا على اظهار الاخلاص نفسه الذي يكون مع السد في أشكال أخرى يؤديها مع المنتخب الوطني.
محمد ربيع كان أكثر حرصا على تفعيل ذلك الاخلاص من خلال مشاركاته المقبلة وهو يدرك جيدا أن كثرة الاعتذارات الدولية لا تتناسب والاخلاص الذي نعرفه عنه مع السد.
أروع الأمثلة في الوطنية
رغم ما قدمه الاماراتي فهد مسعود خلال تجربته الاحترافية مع نادي قطر القطري والمستوى المتميز الذي كان عليه الا انه لم يشعر بطعم الفرحة التي يفترض ان تكون حاضرة مع نهاية موسمه.
ويعاني مسعود الأمرين بسبب عدم استدعائه من برونو ميتسو للدفاع عن شعار منتخب بلاده.
وجاءت تصريحات اللاعب معظمها مستنكرة الموقف الذي يتعمده برونو ميتسو ضده رغم ما يقدمه من مستويات متميزة تؤهلة للعودة الى المشاركة مع الأبيض.
موقف فهد مسعود يضع أكثر من علامة استفهام أمام بعض اللاعبين الذين يتهربون من الدفاع عن سمعة منتخبات بلادهم خاصة وأن اللاعب لم يعد بحاجة الى الدراهم التي يحصل عليها من المنتخب قياسا بما كان يتقاضاه سابقا من نادي الوحدة الاماراتي أو حتى من قطر القطري الموسم الماضي.
فهد مسعود ضرب اروع الأمثلة في الحرص على تمثيل المنتخب بعد الاشارة الى أن المنتخبات تظل العلامة الأبرز في مسيرة اللاعبين وأن الأندية مهما بلغت لا يمكن أن تعوض بغياب التمثيل الدولي.
بوشعيب المباركي عرّض نفسه للعقوبات بسبب المنتخب
الجميع في قطر يتذكر حادثة النجم المغربي بوشعيب المباركي الذي عرّض نفسه للعقوبات والخصم من مرتبة بسبب تجاهله لتعليمات ناديه الريان وإصراره على مغادرة الدوحة من أجل المشاركة مع المنتخب المغربي في احدى المباريات التجريبية.
الحادثة نفسها أعطت للجميع انطباعا عن مدى تمسك اللاعب بتمثيل منتخب بلاده والظهور في القائمة الدولية رغم ما يحصل عليه من دولارات نظير احترافه مع الأندية.
بوشعيب المباركي يعتبر من أكثر اللاعبين المغاربة احترافا في الدوريات الخليجية وحصل على عروض خيالية لم يحصل عليها سوى زملائة المحترفين في البطولات الاوروبية.ومع ذلك لم يتردد في الاستجابة لنداء المنتخب وتعريض نفسه للعقوبة والمسائلة.
جاسيك باك وأمبينزا تركا الريان من أجل المنتخب
تعرض المحترف البولندي جاسيك باك وزميله البلجيكي ايميل امبينزا الى الخصم من مرتبهما عندما كانا يمثلان نادي الريان القطري قبل موسمين.
وجاءت العقوبات التي فرضت على اللاعبين بسبب مغادرتهما الدوحة لتمثيل منتخبات بلادهما في مباراتين تجريبيتيين.
جاسيك باك كان قائدا للمنتخب البولندي.وقد بلغ مرحلة لم يعد فيها بحاجة الى منتخب بلاده قياسا بما يحصل عليه من عروض مغرية. الا أنه ومع ذلك اعتبر أن الظهور في المباريات الدولية ما هو الا رصيد اضافي من الأسهم سيشهد به التاريخ له.
باك وامبينزا يدركان جيدا ان مغادرتهما الدوحه سيعرضهما للمساءلة ومع ذلك لم يترددا في ترك الريان ايمانا منهما بأن المصلحة الوطنية تغلب على المصلحة الخاصة.
الشواذ عن القاعدة
يدرك الجميع أن لكل قاعدة شواذ .. ومن الطبيعي جدا متابعة امثلة أخرى مع تلك الفئة التي لا تعترف الا بمصالحها الشخصية.
ففي منتخب الامارات تعرض لاعبو العين سبيت خاطر ووليد سالم ومحمد عمر قبل انتقاله للظفرة الى مجموعة من العقوبات تمثلت بإيقافهم عن ناديهم لما يقارب الاربع مباريات بسبب تجاهلهم نداء المنتخب وتفضيلهم مصالح ناديهم العين.
وتركت الحادثة نفسها انطباعا سيئا عن اللاعبين الثلاثة الذين كانوا من الركائز الاساسية التي يعتمد عليها مدرب المنتخب الاماراتي.
لا نريد أن نصف لاعبينا بالشواذ.. لكن منطقيا أن لكل قاعدة شواذ.ومن غير المعقول أن يكون الجميع على المستوى نفسه من الانضباط ما لم يكن أمامهم مجموعة من الضوابط والالتزامات التي تحدد علاقتهم مع أنديتهم أو منتخباتهم.
عقوبات البطاقات الملونة لا تعترف بالتقدير
لجأت أكثر الأندية الى توحيد العقوبات المفروضة على اللاعبين في حالة حصولهم على البطاقات الملونة في المباريات. صفراء كانت أم بطاقات حمراء.
وفضلت الأندية عدم الدخول في متاهات. تعمد اللاعب الحصول على الإنذار أو عدم تعمده بعد الوضع في الاعتبار ان ذلك الجانب لا يمكن بأي حال من الأحوال تقديره بصورة دقيقة.
وتشتمل عقود اللاعبين المحترفين مع أنديتهم بندا يسمح للنادي بالخصم من المرتب الشهري في حالة الحصول على اي من البطاقات الصفراء أم الحمراء دون الرجوع الى الحالة التقديرية للعقوبة التي يحصل عليها اللاعب من حكم المباراة.
وجاءت خطوة الاندية بعد تمادي بعض اللاعبين في الحصول على البطاقات الملونة والتسبب في غيابهم عن بعض المباريات لأغراض سفرهم الى بلدانهم.
نسرد تلك التفاصيل للتذكير فقط أن العقود الاحترافية تحاول من خلالها الأندية سد كافة الثغرات التي تظهر تدريجيا وتسمح لبعض اللاعبين من التلاعب بإلتزاماتهم مع الأندية.
عمان
