صقر آلبريمي
¬°•|مـכـتـآر [آכـبـﮗ]ولآ [آטּـسآﮚ]ـ |•°¬
معركة دبلوماسية في مجلس الأمن لإدانة الاستيطان
رام الله المحتلة ـ غزة ـ (الوطن) ـ عواصم ـ وكالات:
تشهد أروقة مجلس الامن معركة دبلوماسية مبكرة حول مشروع قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي تعتزم السلطة الفلسطينية تقديمه بالتنسيق مع الدول العربية خلال أيام. ففي حين أبلغت السلطة الفلسطينية كلا من فرنسا وبريطانيا وروسيا أنه سيتم تقديم مشروع القرار إلى مجلس الأمن في غضون الأيام القادمة ، داعية لتصويت هذه الدول لصالح القرار. شرعت الحكومة الإسرائيلية باتصالات مماثلة مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن من أجل عدم منح التأييد لمشروع القرار الفلسطيني العربي، جاء ذلك في حين اعترفت الاكوادور رسميا بفلسطين دولة "حرة ومستقلة"، وذلك بعد خطوة مماثلة قامت بها جاراتها البرازيل والأرجنتين والاوروجواي وبوليفيا، الأمر الذي قوبل بترحيب فلسطيني رسمي واسع. في حين رهنت كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) الالتزام بالتهدئة مع إسرائيل بوقف العدوان المستمر على قطاع غزة.
وقالت مصادر فلسطينية أن القيادة الفلسطينية شرعت بإجراء اتصالات واسعة مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي توطئة لتقديم مشروع قرار من المجموعة العربية إلى المجلس. وأبلغ صائب عريقات، رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير، الممثلين الدبلوماسيين لكل من فرنسا وبريطانيا وروسيا أنه سيتم تقديم مشروع القرار إلى مجلس الأمن في غضون الأيام القادمة ، داعيا لتصويت هذه الدول لصالح القرار. كما أجرى المندوب الفلسطيني الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور اتصالات واسعة مع الكتل المختلفة في الأمم المتحدة من أجل ضمان تأييدها للقرار وان تستخدم نفوذها واتصالاتها مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن للتصويت لصالح القرار.
في المقابل شرعت الحكومة الإسرائيلية باتصالات مماثلة مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن من أجل عدم منح التأييد لمشروع القرار الفلسطيني العربي، فيما بدأت وزارة الخارجية والبعثة الإسرائيلية في الأمم المتحدة باتصالات مماثلة، سيما مع فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة.
على صعيد غير بعيد، قالت وزارة الخارجية الاكوادورية في بيان إن الرئيس رافاييل كوريا وقع "الاعتراف الرسمي لحكومة الاكوادور بفلسطين كدولة حرة ومستقلة بحدود 1967" السابقة للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في حرب يونيو من السنة نفسها. وأضافت الوزارة إن قرار الاكوادور يعبر عن "الدعم للتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني في قيام دولة حرة ومستقلة". وأكدت أن هذا الاعتراف سيكون "أساسيا للتوصل عبر الحوار والتفاوض إلى تعايش سلمي لدول" الشرق الأوسط. بدوره، رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس باعتراف جمهورية الإكوادور، بالدولة الفلسطينية على حدود العام 1967. وثمن عباس مواقف الاكوادور الداعمة للحقوق الوطنية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967.
من ناحية أخرى، اعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ان تركيا تريد المصالحة مع اسرائيل لطي صفحة الهجوم الاسرائيلي على اسطول مساعدات انسانية كان متوجها إلى غزة، لكن ذلك يقتضي اعتذارات وتعويضات للقتلى التسعة الذين سقطوا في ذلك الحادث.
وصرح الوزير لمجموعة من الصحفيين في اسطنبول، على ما أفادت وكالة أنباء الاناضول "لدينا الإرادة في المصالحة مع اسرائيل ونرغب في علاقات سلمية مع كافة البلدان".
واعرب داود اوغلو عن الاسف لان اسرائيل ليست مستعدة للقيام بالمثل مع تركيا، وان هذا الوضع يجعل الامور صعبة. وشدد داود اوغلو على ان "الاعتذارات والتعويضات هي الحل الوحيد".
ميدانيا: جرح فلسطينيان فجر امس في غارات جوية اسرائيلية استهدفت اربعة مواقع وادت الى انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في وسط قطاع غزة، حسبما ذكرت مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان من جهتها اعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس امس ان التهدئة "الميدانية" المطبقة في غزة مع اسرائيل مرهونة "بوقف العدوان" على القطاع حيث جرح فلسطينيان في غارات جوية اسرائيلية. وقال ابو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام في مؤتمر صحفي في غزة "في موضوع التهدئة قلنا لا يوجد هناك هدنة متفق عليها مع العدو التهدئة الميدانية الحاصلة مرهونة بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة". واضاف "اي هدوء في قطاع غزة او أي تهدئة ميدانية ما هو إلا تقدير للموقف ولا يعني ان هذا الوضع يمكن ان يستمر طويلا". لكنه اكد ان "اي عدوان صهيوني على قطاع غزة سيواجه بالتصدي والرد ومحاولات التصعيد الأخيرة هذا لعب بالنار".