الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
جزيرة الصالحين-الجزء الاول
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="بيت حميد" data-source="post: 701284" data-attributes="member: 4841"><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">كان كل الحديث يدور بالانجليزية وبعد أن دارت اقداح النبيذ عدة دورات بدأتا نقاشاً بالتايلندية تخلله لحظات صمت من بينوي، تحججت بحاجتي لدورة المياه لافسح لهما فرصة للحديث ، لما عدت كانت بينوي غارقة في أحضان ويمب تجهش بالبكاء.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">إعتذرت بينوي لي وذهبت الى دورة المياه</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">-ماذا حدث لبينوي.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">- تنص التعاليم أن يحضر أكبر أبناء الكاهن شعائر المعبد السنوية وهي تبدأ بعد غد، مواجهة والدها تثيرها كثيرا.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">-أرجو أن لاتعتبريني مجنوناً ولكن ماذا لو رافقتها الى الجزيرة؟ إني أشعر بفضول كبير تجاه الامر.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">-يمكنك مرافقتها للجزيرة وسيكون ذلك دعماً كبيراً لها ولكنك لن تستطيع حضور الشعائر الدينية إلا بموافقة الكاهن الاكبر وهو غالباً لن يوافق.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">-وليكن، لست أمانع حتى لو لم أحضر الشعائر.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">طابت أمسيتنا بعد ذلك واكتسى وجه بينوي بالبشاشة واعتبرتني هدية السماء اليها.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">في تلك الليلة رأيت حلماً مفزعاً وصحوت على إثره أتصبب عرقاً، رأيت نفسي أقف أمام مرآة معلقة على جدار وكانت صورتي في المرآة ترتدي ملابس رثة وقديمة وتأمرني بافعال كثيرة لا أتذكر منها شيئاً.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">كانت الساعة السابعة صباحاً عند مغادرتنا للبيت متجهين الى قرية نان الساحلية، وصلنا في الثانية عشر لنجد في انتظارنا سفينة خاصة لنقل أتباع الطائفة الى جزيرتهم، كان وقت مغادرة السفينة في الثانية بعد الظهر واستغرقت رحلتنا ساعتين حتى تمكنا من رؤية الجزيرة وهي تتطاول شيئاً فشيئاً وكأنها تخرج الآن من تحت الماء.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">رست السفينة على مسافة من البر وتم نقلنا بقارب صغير الى الشاطئ، ليس هناك أثر لعمران على امتداد الشاطئ، شق الحجاج طريقهم في صمت خلال طريق ضيق صاعد بين الاشجار الى داخل الجزيرة لتتلاشى خيالاتهم بين الاشجار.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">بقينا نحن الاثنان على الشاطئ ننظر الى بعضنا البعض</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">سألتها: لماذا نحن واقفان؟ لماذا لا نتبعهم؟</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">ردت بينوي-لايمكنك الدخول للغابة المقدسة حتى يأذن لك الكاهن، إبقى هنا وأنا سأذهب لإخبره ليسمح لك بالدخول.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">-حسناً،أسرعي إذن لم يبق الكثير قبل غروب الشمس.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">تلاشت بينوي في ذاك الطريق الضيق وجلست أنا في مواجهة البحر أنظر الى السفينة حتى اختفت وراء الافق، تذكرت حلم البارحة وحاولت استنباط المعنى ولم أستطع مقاربته بأي شيء.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">كان قرص الشمس الاحمر قد بدأ بملامسة البحر حين سمعت بينوي تنادي من مكان ما في الاعلى بين الاشجار وهي تطلب مني الصعود، تبعت الصوت عبر الطريق الضيق حتى اقتربت منها، طلبت مني السير خلفها بصمت حتى ندخل المعبد.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">استمر الطريق الضيق يصعد بنا لبضع دقائق الى أن وصلنا الى أعلى المنحدر، ألقيت نظرة عامة من الاعلى، من الواضح أن الجزيرة عبارة عن بركان خامد وقد بني المعبد على بقعة مستوية في قاع الفوهة ، إحدى جوانب الفوهة مفتوحة في إتجاه البحر وربما حدث ذلك بفعل مياه الامطار المنحدرة.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">تبعنا الدرجات الصخرية المنحدرة ومع إنحدارنا بدأت النيران حول المعبد تتفرق بعد أن كانت تبدو متقاربة من الاعلى وتوسعت المنطقة المستوية في قعر الفوهة بشكل كبير، ما إن وصلنا الى نهاية الدرجات حتى كانت أنوار الافق قد خفتت كثيراً وأصبحت النيران تلقي بضلال المتحلقين حولها من حجاج المعبد.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">صعدنا حتى أصبحنا على مدخل المعبد المظلم، تنبع من الداخل ريح محملة برائحة الجدران الرطبة، أشارت لي بينوي لأقف وغابت هي في الظلمة داخل المعبد لتظهر بعد برهة وتشير لي بالدخول، تبعتها في ممر طويل أفضى الى قاعة واسعة ألقت على سقفها النيران المشتعلة أسفل المعبد أنوار مختلطة بالظلال من فتحات جانبية ضيقة ، لم أستطع تمييز شيء في البداية ثم بدأت أرى خيالات الواقفين في القاعة، كان الصمت رهيباً لدرجة يمكن معها سماع أصوات الانفاس.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">فجأة أحسست كأن شيئأً دخل صدري مع هواء الشهيق دفع أضلاعي بقوة الى الخارج وأن قلبي خفق خفقة قوية توقف بعدها لثانيتين وفقدت وضوح البصر ورأيت خيالاً لطيف غير واضح المعالم.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">لما استعدت تركيزي كان نظري يتجه الى خيال يتوسط القاعة وطال الصمت حتى تحرك ذلك الخيال في اتجاهي ليقف أمامي مباشرة ثم وقف على بعد خطوة واحدة .</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">-سيد سالم، إسمح لي أن أرحب بك في جزيرتنا التي لا تتمتع بأي شعبية لدى السياح.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">-لست سائحاً بالمعنى الدقيق للكلمة وإنما أنا صديق قديم لكريمتكم بينوي ويشرفني زيارتكم هنا.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">إحساس غريب راودني وأنا أكلمه، لم أستطع تبين أي ملامح وأحسست أن وجهه ليس في إتجاهي كأن فمه في مؤخرة رأسه.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">سمح لي بالمبيت في الجزيرة والتجول في مرافق المعبد ولكن بعد إنتهاء الشعائر فهي مقصورة على أتباع الطائفة، قررنا المبيت على الشاطئ على أن تعود بينوي الى المعبد في الصباح وأبقى أنا هناك حتى نهاية الشعائر عند الغروب.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">قضينا تلك الليلة على الشاطئ وقد كانت رائعة ، كانت الريح خفيفة والموج بالكاد يسمع والسماء اقتربت من البحر لترى زينتها المنعكسة على صفحة الماء وفي خلفية هذا المشهد حفيف رقيق للأشجار.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">مثل هذا الجو يحرر الطاقات والخواطر وتطيب النفس وترهف الحواس، في لحظة حالمة وقد استغرق كلانا في التأمل حملت الي الريح رائحة طفولية مختلطة برائحة البودرة، أحسست بشبق لا يوصف ، استدارت كل خلاياي تجاه بينوي ، عرفت أن هذه رائحتها.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">أردت إزاحة تلك الافكار بأي صورة فلاسبيل هنا لإشباع رغبتي الجنسية، خلعت ملابسي وانطلقت نحو البحر وأنا أحاول تقطيع أبيات شعر لطرفة فهذا ما أحاوله عادةً بدل عد الخراف.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">عدت الى الشاطئ واستلقيت بعد أن هدأت قليلاً وما لبثت بينوي أن استلقت بعد دقائق، استغرقت في النوم وحلمت بأني أقف في تلك القاعة بمواجهة الكاهن ثم كشف لي وجهه فكان وجهه هو وجهي فهرعت الى بينوي التي كانت متكورة في إحدى الزوايا لأسألها كيف ترى وجهي فقالت إني أحمل وجه أبيها، صحوت وأنا أشعر بضيق في التنفس وقد تبلل فراشي من العرق.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">أبقيت عيناي مفتوحتان نحو السماء منتظراً بزوغ أنوار الفجر ، وتبدد كل خوفي وقلقي بنسمات عليلة ألقت على وجهي رائحة بينوي الطفولية، هذه لاشك رائحة فخذيها الغضين.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">سمعت أصوات صراخ شديد تتناهى الي من مكان بعيد، كان صوت الصراخ يقترب مني كصوت قطار في نفق طويل، كاد الصراخ يصم أذني، لم أعد أحتمل صوت الصراخ فقمت والتفت الى الوراء، كانت بينوي هي من يصرخ ، لقد بدا منظرها مفزعاً كأنها كانت تنظر الى الموت.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">وقفت وأنا مذهول محاولاً استرجاع الأحداث دون جدوى، صرخت بها ماذا حصل لكنها لم ترد، لم يكن أمامي سوى الانتظار حتى تهدأ لأعرف ما حدث.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">فاجئني رجلان من سكان الجزيرة يسرعان في اتجاه بينوي ، حينها اقتربت منهم فقالت لي بينوي</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">-ابتعد عني أيها الغادر</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">-ماذا هناك يا بينوي؟ ماذا فعلت أنا؟</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">-لقد إغتصبتني أيها المجرم إن كنت لا تعلم.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">كدت أضحك من قولها لفرط سخافته لكن منظرها كان يوحي بأن شيئاً رهيباً قد حصل لها، سار الرجلان ببينوي في اتجاه المعبد وسرت أنا خلفهم، لم أكن خائفاً فأنا لم أفعل شيئاً.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">طول الطريق رآنا الكثيرون لكن أحداً لم يبدي أي اهتمام حتى دخلنا المعبد، دخلنا جميعاً الى القاعة المظلمة ، جلست بينوي على الارض وأمر الكاهن الرجلان بالمغادرة، بقيت أنا واقف في مواجهة الكاهن.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">لم يكن هناك من صوت سوى بكاء "بينوي" المكتوم وأخذ خيال والدها الكاهن يتهادى وهو يردد صلواته المقدسة، عاودني ذلك الشبق الجنوني وامتلأ المكان برائحة العرق الجنسي الحار، أحسست بأن الفريسة تنتظرني بلا حول ولاقوة ولم تبدي هي أي مقاومة سوى أنات الالم الذي كان يزيد من شبقي ويدعوني لمعاودة اغتصابها مرة بعد مرة، صرخاتها لم تخلو من التلذذ بالالم والترانيم المتناغمة مع موجات شهوتي المتصاعدة دثرتنا بشرنقة من الطهر والعفاف.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">لم أفق من النشوة حتى أحسست بالاعياء الشديد واستلقيت بجانب الضحية، كان أبوها بجانبنا يتهادى في صلاته ولم ينطق بكلمة .</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">تركت القاعة وخرجت أستنشق بعض الهواء النقي ، جلست على عتبات المعبد الخارجية ورأيت الحجيج يستعدون للصعود الى المعبد لتلقي عظات الكاهن، دخلت القاعة مع جمع الحجيج وألقى الكاهن عظته عليهم وأنين ويمب الشهي يسمع من خلفه، تقدم بعض الرجال الذين قرروا البقاء في الجزيرة لاستئصال أعضائهم التناسلية وبعض النساء لخياطة فروجهن، وبذلك إنتهت الشعائر وغادر الحجيج. </span></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="بيت حميد, post: 701284, member: 4841"] [FONT="Comic Sans MS"][SIZE="7"]كان كل الحديث يدور بالانجليزية وبعد أن دارت اقداح النبيذ عدة دورات بدأتا نقاشاً بالتايلندية تخلله لحظات صمت من بينوي، تحججت بحاجتي لدورة المياه لافسح لهما فرصة للحديث ، لما عدت كانت بينوي غارقة في أحضان ويمب تجهش بالبكاء. إعتذرت بينوي لي وذهبت الى دورة المياه -ماذا حدث لبينوي. - تنص التعاليم أن يحضر أكبر أبناء الكاهن شعائر المعبد السنوية وهي تبدأ بعد غد، مواجهة والدها تثيرها كثيرا. -أرجو أن لاتعتبريني مجنوناً ولكن ماذا لو رافقتها الى الجزيرة؟ إني أشعر بفضول كبير تجاه الامر. -يمكنك مرافقتها للجزيرة وسيكون ذلك دعماً كبيراً لها ولكنك لن تستطيع حضور الشعائر الدينية إلا بموافقة الكاهن الاكبر وهو غالباً لن يوافق. -وليكن، لست أمانع حتى لو لم أحضر الشعائر. طابت أمسيتنا بعد ذلك واكتسى وجه بينوي بالبشاشة واعتبرتني هدية السماء اليها. في تلك الليلة رأيت حلماً مفزعاً وصحوت على إثره أتصبب عرقاً، رأيت نفسي أقف أمام مرآة معلقة على جدار وكانت صورتي في المرآة ترتدي ملابس رثة وقديمة وتأمرني بافعال كثيرة لا أتذكر منها شيئاً. كانت الساعة السابعة صباحاً عند مغادرتنا للبيت متجهين الى قرية نان الساحلية، وصلنا في الثانية عشر لنجد في انتظارنا سفينة خاصة لنقل أتباع الطائفة الى جزيرتهم، كان وقت مغادرة السفينة في الثانية بعد الظهر واستغرقت رحلتنا ساعتين حتى تمكنا من رؤية الجزيرة وهي تتطاول شيئاً فشيئاً وكأنها تخرج الآن من تحت الماء. رست السفينة على مسافة من البر وتم نقلنا بقارب صغير الى الشاطئ، ليس هناك أثر لعمران على امتداد الشاطئ، شق الحجاج طريقهم في صمت خلال طريق ضيق صاعد بين الاشجار الى داخل الجزيرة لتتلاشى خيالاتهم بين الاشجار. بقينا نحن الاثنان على الشاطئ ننظر الى بعضنا البعض سألتها: لماذا نحن واقفان؟ لماذا لا نتبعهم؟ ردت بينوي-لايمكنك الدخول للغابة المقدسة حتى يأذن لك الكاهن، إبقى هنا وأنا سأذهب لإخبره ليسمح لك بالدخول. -حسناً،أسرعي إذن لم يبق الكثير قبل غروب الشمس. تلاشت بينوي في ذاك الطريق الضيق وجلست أنا في مواجهة البحر أنظر الى السفينة حتى اختفت وراء الافق، تذكرت حلم البارحة وحاولت استنباط المعنى ولم أستطع مقاربته بأي شيء. كان قرص الشمس الاحمر قد بدأ بملامسة البحر حين سمعت بينوي تنادي من مكان ما في الاعلى بين الاشجار وهي تطلب مني الصعود، تبعت الصوت عبر الطريق الضيق حتى اقتربت منها، طلبت مني السير خلفها بصمت حتى ندخل المعبد. استمر الطريق الضيق يصعد بنا لبضع دقائق الى أن وصلنا الى أعلى المنحدر، ألقيت نظرة عامة من الاعلى، من الواضح أن الجزيرة عبارة عن بركان خامد وقد بني المعبد على بقعة مستوية في قاع الفوهة ، إحدى جوانب الفوهة مفتوحة في إتجاه البحر وربما حدث ذلك بفعل مياه الامطار المنحدرة. تبعنا الدرجات الصخرية المنحدرة ومع إنحدارنا بدأت النيران حول المعبد تتفرق بعد أن كانت تبدو متقاربة من الاعلى وتوسعت المنطقة المستوية في قعر الفوهة بشكل كبير، ما إن وصلنا الى نهاية الدرجات حتى كانت أنوار الافق قد خفتت كثيراً وأصبحت النيران تلقي بضلال المتحلقين حولها من حجاج المعبد. صعدنا حتى أصبحنا على مدخل المعبد المظلم، تنبع من الداخل ريح محملة برائحة الجدران الرطبة، أشارت لي بينوي لأقف وغابت هي في الظلمة داخل المعبد لتظهر بعد برهة وتشير لي بالدخول، تبعتها في ممر طويل أفضى الى قاعة واسعة ألقت على سقفها النيران المشتعلة أسفل المعبد أنوار مختلطة بالظلال من فتحات جانبية ضيقة ، لم أستطع تمييز شيء في البداية ثم بدأت أرى خيالات الواقفين في القاعة، كان الصمت رهيباً لدرجة يمكن معها سماع أصوات الانفاس. فجأة أحسست كأن شيئأً دخل صدري مع هواء الشهيق دفع أضلاعي بقوة الى الخارج وأن قلبي خفق خفقة قوية توقف بعدها لثانيتين وفقدت وضوح البصر ورأيت خيالاً لطيف غير واضح المعالم. لما استعدت تركيزي كان نظري يتجه الى خيال يتوسط القاعة وطال الصمت حتى تحرك ذلك الخيال في اتجاهي ليقف أمامي مباشرة ثم وقف على بعد خطوة واحدة . -سيد سالم، إسمح لي أن أرحب بك في جزيرتنا التي لا تتمتع بأي شعبية لدى السياح. -لست سائحاً بالمعنى الدقيق للكلمة وإنما أنا صديق قديم لكريمتكم بينوي ويشرفني زيارتكم هنا. إحساس غريب راودني وأنا أكلمه، لم أستطع تبين أي ملامح وأحسست أن وجهه ليس في إتجاهي كأن فمه في مؤخرة رأسه. سمح لي بالمبيت في الجزيرة والتجول في مرافق المعبد ولكن بعد إنتهاء الشعائر فهي مقصورة على أتباع الطائفة، قررنا المبيت على الشاطئ على أن تعود بينوي الى المعبد في الصباح وأبقى أنا هناك حتى نهاية الشعائر عند الغروب. قضينا تلك الليلة على الشاطئ وقد كانت رائعة ، كانت الريح خفيفة والموج بالكاد يسمع والسماء اقتربت من البحر لترى زينتها المنعكسة على صفحة الماء وفي خلفية هذا المشهد حفيف رقيق للأشجار. مثل هذا الجو يحرر الطاقات والخواطر وتطيب النفس وترهف الحواس، في لحظة حالمة وقد استغرق كلانا في التأمل حملت الي الريح رائحة طفولية مختلطة برائحة البودرة، أحسست بشبق لا يوصف ، استدارت كل خلاياي تجاه بينوي ، عرفت أن هذه رائحتها. أردت إزاحة تلك الافكار بأي صورة فلاسبيل هنا لإشباع رغبتي الجنسية، خلعت ملابسي وانطلقت نحو البحر وأنا أحاول تقطيع أبيات شعر لطرفة فهذا ما أحاوله عادةً بدل عد الخراف. عدت الى الشاطئ واستلقيت بعد أن هدأت قليلاً وما لبثت بينوي أن استلقت بعد دقائق، استغرقت في النوم وحلمت بأني أقف في تلك القاعة بمواجهة الكاهن ثم كشف لي وجهه فكان وجهه هو وجهي فهرعت الى بينوي التي كانت متكورة في إحدى الزوايا لأسألها كيف ترى وجهي فقالت إني أحمل وجه أبيها، صحوت وأنا أشعر بضيق في التنفس وقد تبلل فراشي من العرق. أبقيت عيناي مفتوحتان نحو السماء منتظراً بزوغ أنوار الفجر ، وتبدد كل خوفي وقلقي بنسمات عليلة ألقت على وجهي رائحة بينوي الطفولية، هذه لاشك رائحة فخذيها الغضين. سمعت أصوات صراخ شديد تتناهى الي من مكان بعيد، كان صوت الصراخ يقترب مني كصوت قطار في نفق طويل، كاد الصراخ يصم أذني، لم أعد أحتمل صوت الصراخ فقمت والتفت الى الوراء، كانت بينوي هي من يصرخ ، لقد بدا منظرها مفزعاً كأنها كانت تنظر الى الموت. وقفت وأنا مذهول محاولاً استرجاع الأحداث دون جدوى، صرخت بها ماذا حصل لكنها لم ترد، لم يكن أمامي سوى الانتظار حتى تهدأ لأعرف ما حدث. فاجئني رجلان من سكان الجزيرة يسرعان في اتجاه بينوي ، حينها اقتربت منهم فقالت لي بينوي -ابتعد عني أيها الغادر -ماذا هناك يا بينوي؟ ماذا فعلت أنا؟ -لقد إغتصبتني أيها المجرم إن كنت لا تعلم. كدت أضحك من قولها لفرط سخافته لكن منظرها كان يوحي بأن شيئاً رهيباً قد حصل لها، سار الرجلان ببينوي في اتجاه المعبد وسرت أنا خلفهم، لم أكن خائفاً فأنا لم أفعل شيئاً. طول الطريق رآنا الكثيرون لكن أحداً لم يبدي أي اهتمام حتى دخلنا المعبد، دخلنا جميعاً الى القاعة المظلمة ، جلست بينوي على الارض وأمر الكاهن الرجلان بالمغادرة، بقيت أنا واقف في مواجهة الكاهن. لم يكن هناك من صوت سوى بكاء "بينوي" المكتوم وأخذ خيال والدها الكاهن يتهادى وهو يردد صلواته المقدسة، عاودني ذلك الشبق الجنوني وامتلأ المكان برائحة العرق الجنسي الحار، أحسست بأن الفريسة تنتظرني بلا حول ولاقوة ولم تبدي هي أي مقاومة سوى أنات الالم الذي كان يزيد من شبقي ويدعوني لمعاودة اغتصابها مرة بعد مرة، صرخاتها لم تخلو من التلذذ بالالم والترانيم المتناغمة مع موجات شهوتي المتصاعدة دثرتنا بشرنقة من الطهر والعفاف. لم أفق من النشوة حتى أحسست بالاعياء الشديد واستلقيت بجانب الضحية، كان أبوها بجانبنا يتهادى في صلاته ولم ينطق بكلمة . تركت القاعة وخرجت أستنشق بعض الهواء النقي ، جلست على عتبات المعبد الخارجية ورأيت الحجيج يستعدون للصعود الى المعبد لتلقي عظات الكاهن، دخلت القاعة مع جمع الحجيج وألقى الكاهن عظته عليهم وأنين ويمب الشهي يسمع من خلفه، تقدم بعض الرجال الذين قرروا البقاء في الجزيرة لاستئصال أعضائهم التناسلية وبعض النساء لخياطة فروجهن، وبذلك إنتهت الشعائر وغادر الحجيج. [/SIZE][/FONT] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
جزيرة الصالحين-الجزء الاول
أعلى