الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
جزيرة الصالحين-الجزء الاول
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="بيت حميد" data-source="post: 701281" data-attributes="member: 4841"><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">كنت في شوق شديد للالتقاء بها ، كنت أسميها "بينوي" وتعني بالتايلندية "الأخت الصغرى" بالرغم من أنها تكبرني بخمس سنين فهي في الخامسة والثلاثين.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">اليوم وبعد عدة سنوات من صداقتنا على الانترنت لم أعد أذكر بالضبط كيف تعارفنا، أرجح اني كنت أبحث على أحد مواقع الدردشة عن من لديه معلومات عن تايلاند، واستمرت علاقتي بها كصديقة مراسلة وغالباً ما كنا نتبادل الرسائل اللحظية أثناء العمل ، في كثير من الاحيان كنت أحس بها كسكرتير شخصي لي خصوصاً في ما يتعلق بحجوزات الفنادق ومراسلة الشركات الآسيوية نظراً لإجادتها للإنجليزية والصينية علاوة على التايلندية.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">-أهلاً بك في تايلاند المدهشة- فاجئني صوتها من الخلف وأنا أبحث عنها بين حشود المستقبلين في مطار بانكوك.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">انفرجت شفتيها عن ابتسامة ترحيب شيقة وتلاها عناق أخوي متحفظ ثم قدمت لي بعض الأزهار .</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">-هذه الازهار من حديقتي.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">-إنها جميلة شكرا لك.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">-يستحسن بنا أن نسرع، أخي ينتظرنا في السيارة.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">ترجل "كابي" ليصافحني ويساعدني في رفع الحقائب الى السيارة</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">-إذن أنت صديق أختي الغامض-قالها وهو ينظر إلي في المرآة مع إبتسامة فضولية.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">-إنك تبدو لي أذكى بكثير من مما تخيلتك يا كابي</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">-لابد أنها قالت لك أني أقوم بأشياء غبية-قالها وهو يعاتب بينوي مازحاً</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">-آسفة لمقاطعتكما ولكنك ستضطر للمبيت في بيتي هذه الليلة- قالت بينوي </span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">-ولم ذاك</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">-لن تجد فندقاً مناسباً حتى مساء الغد بسبب استمرار الألعاب الآسيوية</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">-لا أريد أن أسبب لكما أي مضايقة وسأقبل بأي فندق.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">-لن تسبب أي مشكلة فأنا وكابي نعيش لوحدنا الآن.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">وصلنا بيت بينوي الواقع في نهاية شارع كاوزان رود التجاري، وبدا لي أنها صرفت الكثير من الجهد للعناية بحديقة الازهار الصغيرة التي يتوسطها ممر الدخول للبيت، كانت الازهار في غاية الجمال وأنساني التأمل فيها لبرهه شيئاً من عناء السفر.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">-تفضل من هنا سيد سالم- قالها كابي وهو يحمل حقائبي الى داخل البيت.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">تقدمتني بينوي مرحبةً الى الداخل.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">-كما ترى فأنا أستغل الطابق الارضي كمكتب وقد أزلت بعض الجدران الفاصلة لأجعله يبدو كذلك، هيا بنا الى الطابق العلوي.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">كان كابي قد وضع حقائبي في إحدى الغرفتين التين تشكلان الطابق الثاني بالاضافة الى المرافق الاخرى وشرفة كبيرة مطلة عن بعد على نهر بانكوك وضعت بها شتلات وتتوسطها طاولة وكرسيان.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">-هذه غرفتي ويمكنك أن تستريح هنا من ضجة الشارع في الغرفة الاخرى، أنا سأقضي الليلة مع أخي كابي ، لا تقلق ليس لديه موعد هذه الليلة-قالتها مبتسمةً وهي تغمز كابي.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">كانت الساعة قد إقتربت من الحادية عشر صباحاً ،ذهبت بينوي لانجاز أعمالها المكتبية وكابي إستأذن لمقابلة أحد زبائنه وتركت أنا لأرتاح حتى وقت الغداء.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">وقفت أتأمل الغرفة، طوال هذه السنين من معرفتي بها وهي تحدثني كثيرا عن أدق تفاصيل حياتها ، إلتفت أبحث عن صورتها مع صديقتها الاثيرة "ويمب" بنت أحد أثرياء تايلند ، أخبرتني أنها تعلق نسخة كبيرة منها على الجدار وتحتفظ بأخرى بجانب سريرها، ولو أزحت ستارة النافذة أعرف أني سأرى جسر بانكوك الدائري، بالقرب من السرير رواية سبوتنيك الحبيبة التي بدأت بقراءتها الأسبوع الماضي، وهذه المزهرية التي أمام المرآة هدية من زبون ألماني كان يتودد إليها طيلة شهرين بدون فائدة، شعرت وكأني كنت أقيم معها هنا في هذه الغرفة، عدت أتأمل في الصورة المعلقة ، مازالت عينيها تحمل بقايا خوف من تلك الليلة البغيضة.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">الحادثة كما قصتها علي بينوي وقعت حين كانت السابعة، في إحدى الليالي حاول أبوها إغتصابها وهو تحت تأثير الخمر وأصيبت أمها وهي تحاول حمايتها ثم إنتحرت بعد عدة أيام، بقيت بعدها تعيش في رعب وخوف بالرغم من المعاملة الطيبة التي كان يظهرها والدها.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">بينوي تنتمي الى العرقية الصينية وبالتحديد الى طائفة دينية صغيرة تسمى الفوشية وهي طائفة يلفها الغموض وطقوسها الدينية سرية، تزوجت في نفس السنة التي تخرجت فيها من الجامعة ولم يستمر زواجها لأكثر من أشهر، لم تستطع إقامة علاقة جنسية طبيعية مع زوجها بسبب آثار تلك الحادثة.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">ألقيت بنفسي على السرير لأفيق على صوت بينوي</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">-آسفة، ولكني طرقت الباب مطولاً ثم دخلت لأتأكد أنك على ما يرام</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">-يبدو أني نمت نوماً عميقاً، كم الساعة الآن؟</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">-إنها الخامسة مساءً وقد حجزت لنا ويمب مكاناً جميلاً لقضاء الامسية ، لابد أن نتحرك قبل السادسة.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">ركبنا سيارة بينوي وتركنا ضجيج العاصمة وزحامها مخترقين مزارع الارز الممتدة مد البصر وفتحنا النوافذ للتمتع بالنسيم المندفع عبرها. </span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">-بينوي، ما هي أخبار والدك؟.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">-أخبار والدي مثيرة جداً، لقد مات الراهب الاكبر السابق قبل شهرين وبما أنه أكبر الطائفة سناً من أحفاد الراهب موك الكبير فكان عليه أن يحل محله، بالطبع الراهب الاكبر لابد أن يكون متجرداً من كل الشهوات الدنيوية ليستطيع قيادة الطائفة بحكمة خالصة، ولابد أن ينتقل للعيش في المعبد الكبير في جزيرة الصالحين التي تملكها الطائفة وهناك يتم تعميده بقطع أعضائه التناسلية.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">شعرت بشيء من التشفي في نبرة صوتها</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">-ياله من مصير، أرجو المعذرة بينوي انا لا أنتقد ممارساتكم ولكني تخيلت نفسي بدون أعضاء تناسلية.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">-هناك بعض الرجال والنساء يعيشون على تلك الجزيرة والرجال كلهم بلا أعضاء وقد فعلوا ذلك باختيارهم للتكفير عن ذنوب ارتكبوها.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">-وما ذا عن النساء؟</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">-ايضاً إنتقلن للعيش هناك للتكفير عن الخطايا وتخاط فروجهن بمجرد وصولهن الى الجزيرة.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">-قبل إكمالك للجملة الاخيرة فكرت أن الجزيرة ستكون مناسبة لي ، سأكون الوحيد الذي يتدلى منه شيء.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">ضحكت بينوي على تعليقي الاخير وذكرتني بأنها مثلية ولن أستثيرها بهذا الكلام، وصلنا الى ربوة جاهدت الكورولا كثيرا لتصعدها، في الاعلى مطعم صيني تقليدي تحيط به الاشجار العالية وتقف أمامه سيارة مرسيدس بيضاء جديدة رجحت أنها لويمب.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">إصطف لنا طاقم المطعم للتحية يتقدمهم الشيف وأخبرنا أن مضيفتنا تنتظرنا في الداخل، بدت ويمب أرستقراطية جداً وهي ترحب بنا وكما نقول في عمان صاحبة معاني، بهرتني لغتها الانجليزية وأحسست أني أستمع لأحد مقدمي برامج البي بي سي.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 26px">على قدر أهل المال تأتي العزائم، فقد حجزت ويمب شرفة المطعم المترفة المطلة على بحر الارز لطول الامسية لنا نحن الثلاثة فقط وحتى قائمة الطعام كانت معدة خصيصاً باسم ويمب وتضمنت بعض الاطباق العربية.</span></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="بيت حميد, post: 701281, member: 4841"] [FONT="Comic Sans MS"][SIZE="7"]كنت في شوق شديد للالتقاء بها ، كنت أسميها "بينوي" وتعني بالتايلندية "الأخت الصغرى" بالرغم من أنها تكبرني بخمس سنين فهي في الخامسة والثلاثين. اليوم وبعد عدة سنوات من صداقتنا على الانترنت لم أعد أذكر بالضبط كيف تعارفنا، أرجح اني كنت أبحث على أحد مواقع الدردشة عن من لديه معلومات عن تايلاند، واستمرت علاقتي بها كصديقة مراسلة وغالباً ما كنا نتبادل الرسائل اللحظية أثناء العمل ، في كثير من الاحيان كنت أحس بها كسكرتير شخصي لي خصوصاً في ما يتعلق بحجوزات الفنادق ومراسلة الشركات الآسيوية نظراً لإجادتها للإنجليزية والصينية علاوة على التايلندية. -أهلاً بك في تايلاند المدهشة- فاجئني صوتها من الخلف وأنا أبحث عنها بين حشود المستقبلين في مطار بانكوك. انفرجت شفتيها عن ابتسامة ترحيب شيقة وتلاها عناق أخوي متحفظ ثم قدمت لي بعض الأزهار . -هذه الازهار من حديقتي. -إنها جميلة شكرا لك. -يستحسن بنا أن نسرع، أخي ينتظرنا في السيارة. ترجل "كابي" ليصافحني ويساعدني في رفع الحقائب الى السيارة -إذن أنت صديق أختي الغامض-قالها وهو ينظر إلي في المرآة مع إبتسامة فضولية. -إنك تبدو لي أذكى بكثير من مما تخيلتك يا كابي -لابد أنها قالت لك أني أقوم بأشياء غبية-قالها وهو يعاتب بينوي مازحاً -آسفة لمقاطعتكما ولكنك ستضطر للمبيت في بيتي هذه الليلة- قالت بينوي -ولم ذاك -لن تجد فندقاً مناسباً حتى مساء الغد بسبب استمرار الألعاب الآسيوية -لا أريد أن أسبب لكما أي مضايقة وسأقبل بأي فندق. -لن تسبب أي مشكلة فأنا وكابي نعيش لوحدنا الآن. وصلنا بيت بينوي الواقع في نهاية شارع كاوزان رود التجاري، وبدا لي أنها صرفت الكثير من الجهد للعناية بحديقة الازهار الصغيرة التي يتوسطها ممر الدخول للبيت، كانت الازهار في غاية الجمال وأنساني التأمل فيها لبرهه شيئاً من عناء السفر. -تفضل من هنا سيد سالم- قالها كابي وهو يحمل حقائبي الى داخل البيت. تقدمتني بينوي مرحبةً الى الداخل. -كما ترى فأنا أستغل الطابق الارضي كمكتب وقد أزلت بعض الجدران الفاصلة لأجعله يبدو كذلك، هيا بنا الى الطابق العلوي. كان كابي قد وضع حقائبي في إحدى الغرفتين التين تشكلان الطابق الثاني بالاضافة الى المرافق الاخرى وشرفة كبيرة مطلة عن بعد على نهر بانكوك وضعت بها شتلات وتتوسطها طاولة وكرسيان. -هذه غرفتي ويمكنك أن تستريح هنا من ضجة الشارع في الغرفة الاخرى، أنا سأقضي الليلة مع أخي كابي ، لا تقلق ليس لديه موعد هذه الليلة-قالتها مبتسمةً وهي تغمز كابي. كانت الساعة قد إقتربت من الحادية عشر صباحاً ،ذهبت بينوي لانجاز أعمالها المكتبية وكابي إستأذن لمقابلة أحد زبائنه وتركت أنا لأرتاح حتى وقت الغداء. وقفت أتأمل الغرفة، طوال هذه السنين من معرفتي بها وهي تحدثني كثيرا عن أدق تفاصيل حياتها ، إلتفت أبحث عن صورتها مع صديقتها الاثيرة "ويمب" بنت أحد أثرياء تايلند ، أخبرتني أنها تعلق نسخة كبيرة منها على الجدار وتحتفظ بأخرى بجانب سريرها، ولو أزحت ستارة النافذة أعرف أني سأرى جسر بانكوك الدائري، بالقرب من السرير رواية سبوتنيك الحبيبة التي بدأت بقراءتها الأسبوع الماضي، وهذه المزهرية التي أمام المرآة هدية من زبون ألماني كان يتودد إليها طيلة شهرين بدون فائدة، شعرت وكأني كنت أقيم معها هنا في هذه الغرفة، عدت أتأمل في الصورة المعلقة ، مازالت عينيها تحمل بقايا خوف من تلك الليلة البغيضة. الحادثة كما قصتها علي بينوي وقعت حين كانت السابعة، في إحدى الليالي حاول أبوها إغتصابها وهو تحت تأثير الخمر وأصيبت أمها وهي تحاول حمايتها ثم إنتحرت بعد عدة أيام، بقيت بعدها تعيش في رعب وخوف بالرغم من المعاملة الطيبة التي كان يظهرها والدها. بينوي تنتمي الى العرقية الصينية وبالتحديد الى طائفة دينية صغيرة تسمى الفوشية وهي طائفة يلفها الغموض وطقوسها الدينية سرية، تزوجت في نفس السنة التي تخرجت فيها من الجامعة ولم يستمر زواجها لأكثر من أشهر، لم تستطع إقامة علاقة جنسية طبيعية مع زوجها بسبب آثار تلك الحادثة. ألقيت بنفسي على السرير لأفيق على صوت بينوي -آسفة، ولكني طرقت الباب مطولاً ثم دخلت لأتأكد أنك على ما يرام -يبدو أني نمت نوماً عميقاً، كم الساعة الآن؟ -إنها الخامسة مساءً وقد حجزت لنا ويمب مكاناً جميلاً لقضاء الامسية ، لابد أن نتحرك قبل السادسة. ركبنا سيارة بينوي وتركنا ضجيج العاصمة وزحامها مخترقين مزارع الارز الممتدة مد البصر وفتحنا النوافذ للتمتع بالنسيم المندفع عبرها. -بينوي، ما هي أخبار والدك؟. -أخبار والدي مثيرة جداً، لقد مات الراهب الاكبر السابق قبل شهرين وبما أنه أكبر الطائفة سناً من أحفاد الراهب موك الكبير فكان عليه أن يحل محله، بالطبع الراهب الاكبر لابد أن يكون متجرداً من كل الشهوات الدنيوية ليستطيع قيادة الطائفة بحكمة خالصة، ولابد أن ينتقل للعيش في المعبد الكبير في جزيرة الصالحين التي تملكها الطائفة وهناك يتم تعميده بقطع أعضائه التناسلية. شعرت بشيء من التشفي في نبرة صوتها -ياله من مصير، أرجو المعذرة بينوي انا لا أنتقد ممارساتكم ولكني تخيلت نفسي بدون أعضاء تناسلية. -هناك بعض الرجال والنساء يعيشون على تلك الجزيرة والرجال كلهم بلا أعضاء وقد فعلوا ذلك باختيارهم للتكفير عن ذنوب ارتكبوها. -وما ذا عن النساء؟ -ايضاً إنتقلن للعيش هناك للتكفير عن الخطايا وتخاط فروجهن بمجرد وصولهن الى الجزيرة. -قبل إكمالك للجملة الاخيرة فكرت أن الجزيرة ستكون مناسبة لي ، سأكون الوحيد الذي يتدلى منه شيء. ضحكت بينوي على تعليقي الاخير وذكرتني بأنها مثلية ولن أستثيرها بهذا الكلام، وصلنا الى ربوة جاهدت الكورولا كثيرا لتصعدها، في الاعلى مطعم صيني تقليدي تحيط به الاشجار العالية وتقف أمامه سيارة مرسيدس بيضاء جديدة رجحت أنها لويمب. إصطف لنا طاقم المطعم للتحية يتقدمهم الشيف وأخبرنا أن مضيفتنا تنتظرنا في الداخل، بدت ويمب أرستقراطية جداً وهي ترحب بنا وكما نقول في عمان صاحبة معاني، بهرتني لغتها الانجليزية وأحسست أني أستمع لأحد مقدمي برامج البي بي سي. على قدر أهل المال تأتي العزائم، فقد حجزت ويمب شرفة المطعم المترفة المطلة على بحر الارز لطول الامسية لنا نحن الثلاثة فقط وحتى قائمة الطعام كانت معدة خصيصاً باسم ويمب وتضمنت بعض الاطباق العربية.[/SIZE][/FONT] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
جزيرة الصالحين-الجزء الاول
أعلى