صقر آلبريمي
¬°•|مـכـتـآر [آכـبـﮗ]ولآ [آטּـسآﮚ]ـ |•°¬
يتوالى فيض المكارم السامية على أبناء هذا الشعب الوفي في أيام نوفمبر الخالدة عطاء منذ إشراقة النهضة المباركة.
وتأتي مكرمة جلالته هذه المرة لتواكب عصر العلم والمعرفة والتقانة لتؤكد الرؤية الحكيمة الحاضرة في ذهن جلالته وذلك من خلال دعوته للمؤسسات والأفراد إلى امتلاك زمام المبادرة فيها وذلك في خطابه بمجلس عمان حينما قال:"لقد أكدنا دوما على أهمية العلم والمعرفة وكان نهجنا المتواصل هو الانفتاح على مستجداتهما ولقد أصبحت تقنية المعلومات والاتصالات هي المحرك الأساسي لعجلة التنمية في هذه الألفية الثالثة."
وتتجلى الرؤية الرشيدة لجلالته في إيمانه بما تمثله تقنية المعلومات والاتصالات من أدوار أساسية في التنمية في هذه الألفية فجاءت هذه المكرمة دلالة على أهمية هذا الجانب وبعد الرؤية والبصيرة،
ولمكرمة جلالته أبعاد عديدة فهي مثالا لنظرة الحانية للقائد الإنسان في الوقوف على احتياجات فئة من أبناء شعبه كما أنها دعوة للجميع إلى استثمارات الطاقات وتنمية الموارد البشرية في عصر أضحت فيه جميع دول العالم تتسابق فيه إلى المعرفة والصناعة بعالم الحاسوب ونضيف إلى ذلك البعد التربوي الذي نري انه يمثل المحور لأساس لهذه المكرمة السامية سواء من حيث خصوصية الفئة التي شملتها المكرمة أو المضمون التربوي الذي ترمي إليه بتيسير سبل التعلم ومُعيناته لفئة من الطلبة هم بحاجة ماسة إلى حاسوب أصبح جزءا أساسيا من الاحتياجات التعليمية والمتطلبات الأساسية في العملية التعليمية في هذا العصر.
فمنح هؤلاء الطلبة جهاز حاسب آلي سيمكنهم من تطبيق الكثير من المعارف والمهارات التعليمية التي يتطلب آداؤها استخدام الحاسب الآلي،كما تشكل هذه المكرمة السخية دعما قويا لمسيرة وزارة التربية والتعليم في المضي قدما نحو تحقيق أهدافها في جعل التعليم الكترونيا سواء كان ذلك بتزويد الطلاب بالمعارف والمهارات التي تعينهم على الإلمام بمهارات الحاسوب أو من خلال سعيها إلى توفير البيئة "التقنية" والمحتوى "الالكتروني".
ويمثل مشروع البوابة التعليمية الالكترونية أبرز جهود الوزارة في هذا المجال لكونه يسعى إلى جعل مكونات العملية التربوية (المعلم والطالب وولي الأمر) على ارتباط كامل بالعمل التربوي الكترونيا من خلال النوافذ الالكترونية للبوابة وستسهم هذه المكرمة في تسهيل هذا التواصل.
ويشكل البعد التربوي الآخر لهذه المكرمة السامية في دعم المعلم وتشجيعه في سبيل تمكينه من الحصول على جهاز حاسب آلي ليسهم في تطبيق أهداف الوزارة في سعيها إلى إدخال تقنيات إلى التعليم، فالمعلم هو محور العمل التربوي والقائم على إيصال الرسالة التربوية.
إن المكرمة السامية خصت المعلمين دون غيرهم من الفئات التي شملها مشروع وزارة الخدمة المدنية لتأهيل الموظفين في مجال تقنية المعلومات حيث يمثل هذا الدعم بعدا استراتيجيا في فكر جلالة السلطان إدراكا منه بأن المعلم ركيزة أساسية من الركائز التي ستسهم في الوصول إلى تحقيق رؤية عمان الرقمية.