شووق قطر
¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
قال وزير مالية زامبيا إن بلاده لا تعتبر تأجير الأراضي الزراعية للمستثمرين الأجانب شكلا من أشكال الاستعمار، وإنها تشجع دول الخليج على الاستثمار في قطاعها الزراعي، فيما كشف نائب الرئيس الغاني أن غانا تجري محادثات مع قطر لإقامة شركة مشتركة بحلول أوائل العام القادم وذلك لإنتاج الغذاء لصالح البلدين.
وأثار الاستحواذ الأجنبي على أراض زراعية في الدول النامية معارضة من المزارعين المحليين ودفع الأمم المتحدة الى الإعراب عن قلها بشأن غياب معايير متفق عليها لحماية حقوق الفلاحين.
لكن المستثمرين وكذلك حكومات الدول النامية يقولون إن هذه الاتفاقات تحقق الفائدة للجانبين لأنها تساهم في دعم الأمن الغذائي لكل الأطراف المشاركة فيها.
وقال سيتومبيكو موسوكوتوين وزير المالية الزامبي للصحفيين على هامش مؤتمر زراعي في العاصمة السعودية الرياض "هذا ليس استعمارا الاستعمار هو ان تأتي ببندقية ثم تقول إنك تحت سيطرتي لكن هذا استثمار ولا يوجد ما يعيب في ذلك".
وخصصت زامبيا مشروعين زراعيين كبيرين يزيد كل منهما على 200 ألف فدان لتقسيمها على مزارعين أجانب ومحليين لإنتاج المحاصيل النقدية لكن المشروعين تعطلا بسبب التأخر في استكمال البنية التحتية في المنطقتين.
وأضاف موسوكوتوين "لدينا الكثير من المناطق الصالحة للزراعة ويمكننا استيعاب مستثمري الخليج على نطاق واسع".
وأوضح أن زامبيا لم توقع حتى الآن سوى عدد قليل من الاتفاقيات التي تتعلق بأراض زراعية صغيرة وتسعى إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى هذا القطاع.
وقال "نحن نجري محادثات مع شركة سعودية خاصة تريد أكثر من عشرة آلاف فدان لزراعة الفواكه وأيضا لبناء مصنع لإنتاج العصائر"، ورفض الكشف عن اسم الشركة أو إعطاء تفاصيل عن قيمة الصفقة، قائلاً "نأمل تسوية الأمور خلال ثلاثة أشهر".
وفي السياق ذاته كشف نائب الرئيس الغاني أن بلاده تجري محادثات مع قطر لإقامة شركة مشتركة بحلول أوائل العام القادم وذلك لإنتاج الغذاء لصالح البلدين.
وعانت دول الخليج من صعوبات عندما ارتفعت أسعار الغذاء العالمية الى مستويات قياسية في 2008 مما رفع قيمة وارداتها وهي تسعى منذ ذلك الحين الى استئجار وشراء الأراضي الزراعية في دول نامية لتحسين أمن الإمدادات الغذائية.
وأبلغ جون دارماني ماهاما الصحفيين على هامش مؤتمر في الرياض أن المفاوضات على مستوى حكومي وأنهم مهتمون بإقامة مشروع مشترك لإنتاج الغذاء لكلا البلدين ولكل أنواع الفواكه والخضروات والحبوب والأرز.
وقال ماهاما إن المشروع سيبدأ بمساحة 50 ألف هكتار لكنه رفض الإدلاء بتفاصيل عن قيمة الصفقة، مضيفاً "بناء على مدى نجاحه قد يكون هناك توسع".