شووق قطر
¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
إحدى جلسات منتدى الشباب الاقتصادي في الدوحة
انتظمت صباح السبت بالدوحة أعمال منتدى الشباب الاقتصادي برعاية جمعية تنمية مهارات الشباب القيادية (آيسيك)، وشارك فيه عدد كبير من العقول الشابة من قطر والعالم.
وناقشت جلسات المنتدى التحديات والفرص المتاحة للشباب، وأكدت ضرورة العمل على تأهيلهم للإسهام بتحقق رؤية قطر الوطنية 2030.
ومثل المنتدى فرصة للشباب للتحدث مع المؤسسات العالمية والمحلية وصناع القرار في البلاد، وذلك من خلال سلسلة من حلقات المناقشة المشتركة، والمتحدثين والضيوف من المنظمات الوطنية والدولية التي تسعى لتسليط الضوء على التحديات والفرص المتاحة.
وقام المنتدى بتسليط الضوء خلال فعالياته -التي استمرت ليوم واحد- على ثلاثة محاور رئيسية شملت تطوير أسلوب تفكير الشباب على المستوى المحلي والعالمي، وروح المبادرة والابتكار، وصحة الشباب والرياضة.
الشيخ حمد بن جبر: قطر تمر بتجربة فريدة على مستوى النمو الاقتصادي
رؤية إستراتيجية
وبين المدير العام للأمانة العامة للتخطيط التنموي في قطر الشيخ حمد بن جبر بن جاسم آل ثاني أن رؤية قطر الوطنية 2030 هي التوجه الإستراتيجي الرئيسي للدولة، حيث تتضافر جهود الشركات والمؤسسات والهيئات الحكومية من أجل تحقيقها.
ويعتقد أن الرؤية من شأنها ضمان التطوير والتنمية المستدامة، ووضع قطر في مكانة نوعية عالية.
ولفت الشيخ حمد بن جبر إلى أن قطر تمر بتجربة فريدة على مستوى النمو الاقتصادي, وقد حققت عدة إنجازات وقطعت شوطا في تحقيق رؤية قطر 2030 للتنمية.
وأكد أن من أهم الغايات المستهدفة لرؤية قطر الوطنية بناء نظام تعليمي متميز يستجيب لحاجات السوق المستقبلية وتجهز المتعلمين بالمهارات للمساهمة في بناء المجتمع.
وأضاف أن توفير آليات الدعم المالي وغير المالي لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة تمكن القطاع الخاص من القيام بالدور المطلوب وتنمي مشاركة الشباب على الصعيد الاقتصادي.
من جهته قال رئيس مجلس المستشارين لآيسيك فيصل بن قاسم آل ثاني أن الشباب يعد من أهداف التنمية الاجتماعية ضمن رؤية قطر 2030, وأكد ضرورة التركيز على نظام تعليمي عصري يضمن تطوير إمكانيات الشباب وقدراتهم ويستجيب لتطلعاتهم.
وفي حديث للجزيرة نت أكدت رئيسة آيسيك في قطر مها فياض محمد أن المنظمة منحت الشباب القطري فرصة الالتقاء بأصحاب القرار, مشيرة إلى أن المنتدى كان فرصة ليعبر الشباب عن أنفسهم ولإعطائهم مساحة للتفاعل مع المؤسسات والمسؤولين.
وقالت إن المنتدى سيعقد سنويا وسيطرح مواضيع وأفكارا أخرى في الدورات القادمة, هادفا إلى دعم قدرات الشباب وتنمية مشاركتهم على جميع الأصعدة.
عبد العزيز آل خليفة: قوانين الاستثمار مرنة لكن عملية التطبيق صعبة
قوانين ومعوقات
وفي المناقشات تساءل معظم المتدخلين من الشباب عن فرصهم الحقيقية على الصعيد الاقتصادي ومدى تفاعل القوانين والمؤسسات مع المشاريع والمبادرات الخاصة, وأكد بعضهم أن الاقتصاد قائم على مؤسسات كبرى.
من حهته قال الأستاذ في جامعة كارينجي ميلون في الدوحة توماس أيمرسون إنه وفقا لتقرير البنك الدولي تأتي قطر في المرتبة 50 في مجال تسهيل الأعمال, فيما تصنف السعودية في المرتبة 11 والإمارات في المرتبة 14, كما تأتي قطر في المرتبة الثانية فيما يتعلق بالضرائب على المشاريع.
وأشار إلى أن التحدي الرئيسي على المستوى الاقتصادي مستقبلا هو تسهيل إنجاز المشاريع والمبادرة الخاصة، وهو ما يمنح الشباب ميزة هامة تمكنهم من تطبيق أفكارهم من خلال المرونة في التأمل مع مبادراتهم.
من جهته أكد مدير إدارة التخطيط الإستراتيجي لبنك قطر للتنمية عبد العزيز ناصر آل خليفة أن القوانين المتعلقة بالاستثمار مرنة، لكن عملية التطبيق صعبة, مشيرا أن الدولة تسعى لحل كل الإشكالات التي تعترض طريق الشباب على الصعيد الاقتصادي.
كما قالت نورة المناعي نائبة المديرة العامة لمؤسسة (إنتربرايز قطر) من خلال المشاركة بالمنتدى إن وزارة التجارة والأعمال تركز على تسهيل قيام المشاريع المتوسطة والكبيرة, رغم أن بيئة الأعمال مازالت صعبة.
وأكدت أن المؤسسة تعمل حاليا على تنفيذ بحث لمعرفة حاجات السوق مع شركائها الإستراتيجيين.
وشددت المناعي على أن روح المبادرة في جميع المجالات هامة، وأن تقديم المساعدات للمشاريع الصغيرة والمتوسطة لا يتم على أساس الجنسية, بل يتم النظر إلى قيمة الفكرة والمشروع المقترح.