شووق قطر
¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
دخلت دورة كأس الخليج العشرين لكرة القدم في اليمن في اللحظات الأخيرة لحسم مصيرها تأجيلاً إلى وقت لاحق أو تأكيداً للموعد المقترح من 22 الجاري إلى الخامس من الشهر المقبل.
وفي حين تؤكد المصادر أن حظوظ التأجيل ارتفعت بسبب المحاذير الأمنية، يجدد اليمنيون إصرارهم على إقامة البطولة في موعدها وتأكيدهم على وضع خطة أمنية محكمة لحماية البعثات من رياضيين وإداريين ومشجعين.
أحدث المعلومات المتعلقة بالبطولة تفيد بوجود احتمالين "الأول التأجيل، والثاني يقضي بأن تتحمل كل دولة مسؤولية أمن بعثتها بذاتها".
تشارك في البطولة منتخبات عمان حامل اللقب والإمارات والسعودية والكويت وقطر والبحرين واليمن المضيف والعراق بطل آسيا.
وقال مصدر رياضي خليجي موثوق به في تصريح لوكالة "فرانس برس" الثلاثاء 9-11-2010، "هناك احتمالان يتعلقان بالبطولة، الأول التأجيل بطلب من وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون، والثاني أن كل دولة تشارك تتحمل مسؤولية أمن بعثتها بذاتها"، مؤكدا "الاتجاه الأقرب هو التأجيل".
وتابع "أي أن كل بلد يرسل قوة أمنية لحماية وفده لمزيد من الاحتياط والحيطة والحذر، هذا بالإضافة إلى القوة الأمنية اليمنية".
المصدر كان أبلغ "فرانس برس" في وقت سابق أيضا أن اللجنة الأمنية المكلفة من قبل وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي بتفقد المنشآت في اليمن تتجه إلى طلب تأجيل الدورة إلى وقت لاحق "بسبب الأوضاع الأمنية في جنوب اليمن".
وقال المصدر "إن اللجنة الأمنية المنبثقة من اجتماع وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي الأخير في الكويت تتجه الى طلب تأجيل البطولة الى وقت لاحق بسبب الأوضاع الأمنية في محافظتي أبين وعدن الجنوبيتين".
وتابع "الاتجاه في اللجنة المؤلفة من ثمانية أشخاص (يمثلون الدول الخليجية واليمن والعراق) يميل إلى طلب التأجيل بنسبة كبيرة تصل إلى 70%".
وشكلت اللجنة الأمنية في اجتماع وزراء الداخلية الخليجيين في الكويت قبل أيام لتفقد المنشآت اليمنية الرياضية والسياحية وأماكن سكن الوفود من رياضيين وإداريين وإعلاميين ومشجعين، والمعاينة أيضا عن كثب الخطة الأمنية للبطولة.
تفقد أعضاء اللجنة محافظتي أبين وعدن، ويستكملون زياراتهم لبعض الأماكن السياحية والرياضية اليوم أيضا قبل وضع التقرير النهائي.
اليمن رد بسرعة نافيا أي اتجاه لتأجيل البطولة، فأكد وزير الشباب والرياضة حمود عباد في تصريح لوكالة فرانس برس ايضا "ليس هناك أي اتجاه لتأجيل البطولة، فخبر تأجيل "خليجي 20" لا أساس له من الصحة".
وتابع "اللجنة الأمنية لا تزال في عدن وليس من صلاحياتها اتخاذ توصية من هذا النوع، فنحن الذين طلبنا قدوم الفريق الامني وذلك للمزيد من الاطمئنان والطمأنة".
ورغم أن اتحادات كرة القدم في دول الخليج بدأت بإعلان بعثاتها وأسماء لاعبي منتخباتها للمشاركة في البطولة، فإن الهاجس الأمني في جنوب اليمن أبقى الباب مفتوحا امام تأجيل البطولة الى موعد لاحق حتى اللحظة الاخيرة.
يذكر أن اليمن كان حصل على شرف استضافة دورة كأس الخليج في اجتماع رؤساء اتحادات كرة القدم على هامش النسخة الماضية التي أقيمت في مسقط مطلع عام 2009.
ويأتي إسناد مهمة الاستضافة إلى اليمن بعد أربع مشاركات لمنتخبه في الدورة حيث انضم إليها في "خليجي 16" في الكويت عام 2003 حين كانت تقام من مرحلة واحدة، ثم شارك في دورات "خليجي 17" في قطر عام 2004 و"خليجي 18" في الامارات عام 2007 و"خليجي 19" في عمان عام 2009، وخرج في النسخات الثلاث الأخيرة من الدور الأول إذ كانت توزع المنتخبات على مجموعتين بعد انضمام العراق.