إعجاز إلهي.. وإنجاز طبي تسجله السلطنة

جعلاني ولي الفخر

✗ ┋ جًعًلٌأَنٌيِ وَلِيَ أُلّفّخِرَ أُلٌمًسًرًۇۈۉرً
إنضم
2 نوفمبر 2009
المشاركات
6,236
العمر
34
الإقامة
جعلان بني بو حسن
الأول عمانيا والسادس عالميا
إعجاز إلهي.. وإنجاز طبي تسجله السلطنة
"الوطن" تنفرد بسرد تفاصيل الإعجاز والإنجاز.. وتلتقي بالفريق الطبي الذي قام وأشرف على ولادة التوأم
الإعجاز: ولادة توأم من أم عمانية أحدهما داخل الرحم والأخرى خارجه والثلاثة بصحة جيدة
الإنجاز: ولادة أحد التوائم من خارج الرحم في عملية ناجحة نسبة الخطورة فيها أكثر من (70%)
أم التوأم: إحساسي بالحمل طبيعي ولم أشعر بأي شيء غير طبيعي طوال الشهور التسعة
إيقاف نزيف حاد ومتعشب من مشيمة استطاعت أن تأخذ الدم من عدة أماكن وليس من مكان واحد
سحر سيتي: الحالة كانت مشخصة بأنها توأم ولم تكن مشخصة بأن أحد التوائم خارج الرحم
ارشنا: الله سبحانه وتعالى خلق لريان كيسا خارج الرحم في البطن وكأنه رحم حقيقي
البرعمي: الحالة قدرية.. والقدر عطل الأسباب البشرية حتى يكتب الحياة للثلاثة معا
فينا: ريان هدية ربانية هي الأولى في السلطنة والسادسة عالميا
استطلاع ـ د. عبدالله عبدالرزاق باحجاج: شهد مستشفى السلطان قابوس بصلالة مؤخرا حالة ولادة نادرة جدا على مستوى العالم لتوأم من أم عمانية، أحدهما كانت داخل الرحم والأخرى خارجه، وهذا هو الإعجاز الإلهي، وفيه يقف العقل البشري عاجزا عن البحث عن سبب علمي عقلاني يفسر بقاء الطفلة حية خارج الرحم طوال تسعة أشهر كاملة، فقد خلق (الله سبحانه وتعالى) لها أسباب النشأة خارج الرحم ؟ ومن ثم الحياة خارجه طوال تلك الشهور؟ ومن ثم كتب للثلاثة - الأم والتوأم- الحياة والصحة معا في عملية طويلة كانت نسبة الخطورة فيها أكثر من (70%)، فسبحان الله العظيم إنه على كل شئ قدير، وانه فعال لما يريد.
a8000.jpg


لقد أدخلتنا هذه القصة في تلك الأجواء الروحانية خاصة بعدما علمنا من خلال أحاديثنا مع معظم فريق الطاقم الطبي بأن الحمل خارج الرحم قد يؤدي إلى وفاة التوأم وأمهما - لا قدر الله - وأنه في حالة اكتشافه مبكرا سوف يسارع الأطباء الى الحل الجراحي فورا للتخلص من الحمل خارج الرحم إنقاذا للأم، فكيف لم يكتشف الحمل خارج الرحم إلا أثناء الولادة بواسطة العملية القيصرية ؟ هنا تكمن القدرة الإلهية، وهنا تكمن كذلك منطقة التسيير البشرية رغم الكفاءة الطبية والأجهزة الكشفية المتطورة، حيث تتعطل الأسباب في استثنائية إلهية لعبرة بشرية، فهمها من فهم، وجهلها من جهل، مصداقا لقوله تعالي،، إنما امره إذا أراد شيئا إن يقول له كن فيكون،، صدق الله العظيم .
الأم هي أمينة بنت عبدالله محروس الصيعري، من ولاية مرباط بمحافظة ظفار ، وقد تم تسمية توأمتيها، ريان، وهي التي كانت خارج الرحم، وريماس التي كانت داخل الرحم، وكان بعض الأطباء يقترحون تسمية الطفلة التي كانت خارج الرحم،، بآية،، لأنها كما يقولون هي فعلا آية من آيات الله في العصر الحديث، وقد سبق للأم إن ولدت ببكرها الأول محمد بعملية قيصرية، و والأم والتوأمتان بصحة جيدة بعد أحداث درامية قبيل وأثناء العملية القيصرية، وهم يرفلون بتاج السعادة والحمد والشكر لله تعالى على هذه النعم التي خصتهم بها العناية الإلهية، فيا له من إعجاز الهي في وقت اتجهت فيه البشرية الى التعلق بالأسباب وليس بخالق الأسباب، والى إطلاق العقل من عنانه، فأصبح أي العقل لا يؤمن إلا بالماديات فقط.
المفاجأة الكبرى.. أثناء القيصرية
من أين نبدأ القصة هل من تدخل الاستشاري الجراح البرعمي الذي استدعاه فريق العمل لاحقا لاستثنائية الحالة التي قد تستدعي تدخل جراحي أكثر دقة ومن متخصص خارج تخصص الولادة والنساء أم من الدكتورة ارشنا موهن أخصائية أولى نساء وولاة التي قامت بعملية خروج التوأمة ريان من خارج الرحم، إما من بقية فريق العمل الطبي الذي كتب الله تعالى على أيديهم جمعيا الحياة للأم وبنتيها التوامتان، ربما علينا أن نبدأ من البداية، وسوف نجدها عند الدكتورة سحر سيتي التي كان قدرها أن يتزامن يوم عملها المسائي مع يوم ولادة هذه الحالة، فماذا قالت عن مرحلة قبيل الولادة ؟
أوضحت سحر أن الحالة كانت مشخصة وكأنها توأم، ولم تكن مشخصة بأن أحد التوائم خارج الرحم، ,وإنها لم تكتشف الا بعد إجراء عملية قيصرية لولادة التوأم غير أنها قالت إن جهاز الفحص قبيل العملية قد كشف عن وضع غير طبيعي للتوأم حيث ظهر كيسا الحملين احدهما فوق الرحم والأخر تحته موضحة أن الحمل الذي كان داخل الرحم كان يمكن رؤية كامل جسده بينما الآخر لم يكن يرى سوى الرأس فقط، مما طلبت الدكتورة سحر من الدكتورة نيشا شارما التدخل للتأكيد من سلامة الحمل، وقد أكدت ذلك من خلال فحص الأم عن طريق جهاز سونار، غير أنه لم يتم حتى هذه اللحظات اكتشاف أن أحد التوائم خارج الرحم.
ولم يتم ذلك، إلا بعد إجراء العملية القيصرية وذلك عندما قامت سحر بإخراج الطفلة الأولى ولم تخرج الثانية عقبها مباشرة كما كان متوقعا عادة، والمفاجأة الكبرى التي صدمت سحر وبقية الفريق الطبي أن المشيمة قد خرجت مباشرة مع الطفلة الأولى، وكان يفترض أن لا تخرج إلا بخروج الطفلتين لأنهما يتغذيان منها، وقد قامت بعملية بحث عن الحمل الأخر ولم تجده داخل الرحم واصفة بأن ذلك يشكل حالة نادرة جدا، وفي هذه الأثناء، تدخلت الدكتورة أرشنا موهن التي كانت متواجدة في غرفة العمليات مع الفريق الطبي حيث قامت بتحرك الرحم لأن كبر كيس الحمل الذي كان في البطن كان يغطي على الرحم مما اضطر الفريق الى فتح مكان بين جدار البطن وجدار الرحم للبحث عن الحمل داخل البطن، وقد عثرت عليه نائما على الأمعاء وقد أخرجته من قدميه.
وقد وصفت ارشنا هذه العملية بأنها ناجحة جدا، وتنسب نجاحها لفريق العمل بأكمله مهما كانت أدوارهم صغيرة أم كبيرة لأنها أدت في النهاية الى هذه القصة الناجحة للام والتوأمتين، معتبرة أن ريان هدية ربانية فوق العقل البشري والعلمي، ولما سألناه كيف ذلك؟ قدمت لنا شرحا علميا في غاية التعقيد والمهنية، يؤكد على الإعجاز الإلهي، حيث أوضحت أن الله سبحانه وتعالي قد خلق لريان خارج الرحم كيسا كبيرا بمثابة الرحم نفسه فيه كل المقومات الأساسية لحياة الحمل في مختلف أطوراه ومراحله العمرية وتغذيه مشيمة محاطة أو محمية بستارة مستقلة عن القولون، وهنا، يكمن جزئية مهمة من الإعجاز الإلهي، حيث تقول ارشنا في الصدد إنه لو كانت المشيمة لاصقة بالقولون أو في مكان آخر لكان في ذلك خطر كبير على الأم، مؤكدة أن المشيمة كانت كلها مستقلة، وإن هذه الاستقلالية قد جعل من هذه الحالة الاستثنائية ناجحة بامتياز، مشيرة كذلك، أنه لو كانت المشيمة لاصقة في القولون أو في أية أجزاء رئيسية داخلية لاستحال فصل المشيمة عنها للخطورة البالغة على صحة الأم، موضحة أنه سيكون أمامهم عندئذ خيار واحد فقط وهو ترك المشيمة لاصقة في القولون، وإخضاع الأم لفترة علاج لمقاومة الآثار الصحية المترتبة على بقاء المشيمة داخل البطن، غير أن هذا لم يحدث ولله الحمد، فقد إرادتها العناية الإلهية أن تظل المشيمة مستقلة عن القولون على عكس حالات سابقة في العالم كانت فيها المشيمة إما لاصقة في القولون أو الكبد.
وأوضحت الدكتورة ارشنا أن هذه الحالة تعد الثالثة من نوعها في حياتها المهنية مع الفارق الكبير بينها، فقد كانت الحالتان السابقتان أثناء عملها في موطنها الهند، لكنهما لم تكونا ناجحتين بسبب وضع الحملين غير الطبيعيين كالتصاق احدهما بالكبد.. مما كانت وفاتهما كما تقول مسألة طبيعية، ومن خلال هاتين التجربتين، تقول الدكتور ارشنا إنها تعاملت مع واقعة عدم وجود أحد التوأمين في الرحم عندما أبلغتها الدكتورة سحر باليقين الفوري بوجوده خارج البطن، وهذه الخبرة مهمة جدا، وبالتالي، فإن هذا يدعونا الى تعميم الفائدة من تجربة التوأم على جميع مستشفيات البلاد، وهنا، نقترح أن يقوم هذا الفريق الطبي بزيارات لمستشفياتنا المرجعية حتى يتم نقل الخبرات لبقية الأطباء المعنيين بطب الولادة والنساء والجراحة.
استمرار النزيف.. يعيد فتح القيصرية
تصف الدكتورة ارشنا فريق العمل الطبي بأنه كان جيدا، وان أعضاءه قد عملوا بروح الفريق الواحد، وأنه كان كذلك متخصصا، ولغرض توسيع الاختصاص لحاجة الحالة الاستثنائية، فقد تقرر استدعاء الدكتور سالم البرعمي الاستشاري في الجراحة لكي يكون متواجدا أثناء إعادة فتح العملية القيصرية بسبب استمرار النزيف التي تصفه بأنه كان صغيرا، وقد اعتبره البرعمي نزيفا طبيعيا رغم حدته بسبب تعقيدات الحالة كون المشيمة كما يقول خارج مكانها الطبيعي وهو الرحم وكون مصادر التغذية من عدة مصادر مثل، الأمعاء الدقيقة والشرايين الحوضية.. ويرى البرعمي أنه في مثل هذه الحالة يستصعب معرفة مصادر النزيف الرئيسية منذ الوهلة الأولى أو بالطريقة الاعتيادية مثلما تحدث الولادة داخل الرحم التي تكون مصادر التغذية معروفة مسبقا، وربما هذا ما يفسر الفترة الزمنية الطويلة لعملية الولادة وكون الحالة نادرة جدا وغير مسبوقة في البلاد كونهما توأم أحدهما داخل الرحم والأخرى خارجه.
ووصف البرعمي بأن الانجاز الطبي يكمن في القدرة على وقف نزيف حاد ومتشعب من مشيمة استطاعت أن تأخذ الدم من عدة أمكان وليس من مكان واحدة، واصفا ذلك بأنه تحقق بالتعاون مع الفريق الطبي بأكمله.
وردا على سؤالنا حول أسباب عدم اكتشاف وجود حمل خارج الرحم طوال السعة أشهر، اعتبر البرعمي حالة مريم قدرية وان القدر قد عطل الأسباب البشرية حتى يكتب الله عز وجل حالة وجود لطفلة خارج الأسباب الطبيعية للخلق، وهذه معجزة إلهية، موضحا أنه لو اكتشف الحمل خارج الرحم لاعتبر ذلك وربما ويجب إزالته.
الأولى عمانيا .. والسادسة عالميا
اما الاستشارية فينا بالويل رئيسة قسم الولادة والنساء، فقد أوضحت من جهتها قائلة، إنه من حسن حظنا أن حالة أمينة لم يتم تشخيصها مبكرا على أنها تحمل توأمان أحدهما خارج الرحم،ولو تم تشخيصها على أنها كذلك لكان لزاما إجراء عملية جراحية للتخلص من هذا الحمل وقد يطال الخطورة كذلك الحمل المتواجد داخل الرحم، موضحة أن بقاء الحمل خارج الرحم فيه خطورة كذلك على حياة الأم، واصفة ريان بأنها هدية ربانية، وان بقاءها خارج الرحم طوال التسعة شهور وخروجها الى الحياة حية وبكامل صحتها حالة نادرة واستثنائية
واعتبرت فينا هذه الحالة الأولى عمانيا، فيما اعتبرها البرعمي السادسة عالميا،وكانت الحالة الخامسة قد حدثت في السعودية لكن الحمل لم يكن توأم، وبذلك تعتبر أمينة الأولى من النساء العمانيات والسادسة عالميا من يحملن بطفلة من خارج الرحم لكنها تعتبر من القلة منهن اللاتي يولدن بتوأم ودون تشوهات خلقية .
وردا على سؤالنا حول احتمالية تكرار الحمل خارج الرحم، أفادت الاستشارية فينا بأن ذلك يعد من الاحتمالات الواردة، فيما حددت ارشنا وسحر نسبة مابين (10-15%) لاحتمالية تكرار الحمل خارج الر حم إذن، ماذا يجب على أمينة فعله إذا شعرت بأية أعراض حمل مستقبلا ؟ طرحنا هذا التساؤل على ارشنا، فقد نصحت مريم أن تراجع الطبيبة فورا إذا شكت في انها ستتعرض لحمل أخر حتى تتم مراقبتها جيدا، وبنفس الطريقة إذا تأخرت العادية الشهرية، أو إذا كان نزيف العادة الشهرية مختلفا من المعتاد أو إذا كان هناك ألم غير عادي في البطن، ويجب عليها أن تطلب من الطبيبة فحصها وتذكيرها بحملها السابق من خارج الرحم، وقد اقترحنا اعطاء مريم بطاقة تفيد بحالتها الاستثنائية يمكن تقديمها أثناء مراجعتها الطبية سواء داخل بلادها أو خارجه، وقد أبدت ارشنا ارتياحا لهذا المقترح، وقالت إنها سوف تعمل على ذلك قريبا، ونقترح كذلك أن تحظى هذه الحالة برعاية خاصة من قبل المستشفى لأن ريان وريماس وطبعا معهما أمهما هو مشروع نجاحهم بامتياز وقد اختصتهم العناية بهذا الانجاز، ولا نعتقد أن دورهم قد انتهى بل بدأ، وسوف تتابع "الوطن" هذه القضية في متابعات لاحقة إذا كان الأمر يستدعي ذلك .
تشعر الأم الآن براحة نفسية مطلقة بعد أن تخلصت من الآلام ومعاناة عملية قيصرية طويلة لإخراج التوأمتين ومن ثم تم فتحها مرة أخرى لوقف النزيف، لكنها تحتاج لفترة استرجاع قواه الجسدية، وهي بالتأكيد سعادتها ما بعدها سعادة، فقد اختصها الله عز وجل بإعجاز دون غيرها من نظيراتها وهي تحتل كذلك المرتبة السادسة على مستوى نساء العالم، ورغم هذه الحالة الاستثنائية، تقول أم التوأمتين أن حملها كان طبيعيا وأنها لم تشعر طوال شهور الحمل بأي شيء غير طبيعي، ولم يتم إبلاغها خلال فترة الحمل بوجود حمل خارج الرحم سوى أنه كان يقال لها أثناء المراجعات إن أحد الجنينين في أسفل البطن مما اعتبرته طبيعيا في حالة التوأمين، وقد سبق أم التوأمتين أن وضعت حملها الأول ذكرا واسمه محمد وبعملية قيصرية كذلك.
السجل الشرفي .. لصناع الإنجاز
يسجل الانجاز لمجموعة متكاملة من فريق العمل الطبي، فدعونا نسجل أسماؤهم هنا للتاريخ بأحرف من نور، وهم على التوالي، من قسم التوليد : الدكتورة ارشنا موهن والدكتورة نيشا شارما، والدكتورة سحر سيتي والدكتور عصام محمد، والدكتورة فينا بالويل، والدكتورة ارم محمد فهيم، ومن قسم الجراحة، الدكتور سالم البرعمي والدكتور طاهر علي شوهان، ومن قسم التخدير، الدكتور ناراين داس والدكتور إمام يوسف والدكتور ماهيش.
 

اصعب أحساس

¬°•| طالب مدرسي |•°¬
إنضم
27 يوليو 2010
المشاركات
521
الإقامة
في قلب امــــي
ربي يحفظهم :1:
 

قيادة حرس الرئاسة

¬°•| ђάсқεя~4έṽέя |•°¬
إنضم
9 مايو 2010
المشاركات
9,144
الإقامة
AUSTRIA
والله شي طيب ..

سبحآن الله ..

تسلم الغالي ع الخبر ..​
 
أعلى