شووق قطر
¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
وزير المالية الكويتي مع النائب الأول لمدير صندوق النقد في الاجتماع الوزاري
أكد مسؤولون خليجيون السبت أن دول مجلس التعاون الخليجي توشك على إتمام الاتحاد الجمركي الذي كان من المخطط أن يبدأ العمل به مطلع العام المقبل. وفي الوقت نفسه, استبعد المدير العام لصندوق النقد العربي أي تأثير سلبي لضعف الدولار الأميركي على اقتصادات التكتل.
وقال محمد المزروعي نائب الأمين العام لمجلس التعاون في ختام اجتماع بالكويت لوزراء المالية والاقتصاد ومحافظي البنوك المركزية في الدول الست الأعضاء (السعودية وقطر والكويت والإمارات والبحرين وسلطنة عمان) إن هناك إجماعا بشأن الاتحاد الجمركي الذي يفترض أن يتيح التدفق الحر للسلع فيما بين الدول الست, وفيما بينها مجتمعة والدول الأخرى.
وأضاف المزروعي أنه يوجد أصلا قانون خليجي موحد بشأن الجمارك، بيد أنه أشار في المقابل إلى أنه لا تزال هناك بعض الصعوبات الإدارية التي تؤخر سريان الاتحاد الجمركي الذي كانت دول مجلس التعاون قد أرجأت في سبتمبر/أيلول الماضي بدء العمل به.
وقال إن اجتماع الكويت -الذي يمهد للقمة الخليجية الشهر القادم- بحث تلك المعوقات, وإن جهودا ستبذل لتذليلها.
وبينما تحدث المزروعي عن معوقات إدارية, نفى وزير المالية الكويتي مصطفى الشمالي أن تكون هناك أصلا معوقات أمام الاتحاد الجمركي المرتقب.
وكان الشمالي قال أمس إن الاتحاد الجمركي قائم حتى الآن, ولا يوجد ما يعطله سوى بعض الإجراءات البسيطة، مضيفا أنه سيجري وضع آلية أفضل لتحقيقه.
كما أعلن قبيل الاجتماع أن وزراء المالية الخليجيين سيعملون على الانتهاء من السوق الخليجية المشتركة في أقرب وقت ممكن.
وزيادة على الاتحاد الجمركي والسوق المشتركة, بحث الاجتماع الوزاري الخليجي الاتحاد النقدي الذي يضم حاليا أربعا من الدول الست حيث انسحبت منه الإمارات وعمان.
وبحث أيضا مقترحا قطريا لتأسيس بنك للتنمية, وآخر بحرينيا لإنشاء صندوق مشترك للاستقرار المالي والاقتصادي.
جاسم المناعي قال إن المنطقة ليست
بمنأى عن حرب العملات
تأثير الدولار
وفي تصريحات له على هامش الاجتماع الوزاري ذاته, نفى وزير المالية الكويتي أن تكون اقتصادات الدول الخليجية الست قد تأثرت سلبا بتراجع سعر صرف العملة الأميركية.
وكان الدولار قد تراجع بحدة في الآونة الأخيرة مقابل عملات عالمية رئيسية، في وقت يواجه فيه الاقتصاد الأميركي مشاكل مستعصية -منها البطالة- أبطأت نموه في الربعين الثاني والثالث من هذا العام.
وفي هذا السياق تحديدا, لم يستبعد المدير العام لصندوق النقد العربي جاسم المناعي أن يحمل ضعف الدولار دول مجلس التعاون على رفع قيمة عملاتها.
ورجح المناعي خلال مؤتمر بالكويت عن تأثيرات الأزمة المالية العالمية أن تعمد دول المجلس إلى ذلك الخيار إذا استمر تراجع الدولار.
يشار إلى أن دول مجلس التعاون الست ربطت عملاتها بالدولار عدا الكويت التي ربطت عملتها الدينار بسلة عملات من بينها العملة الأميركية.
وقال المناعي إن المنطقة ليست بمنأى عن حرب العملات العالمية لأن عملاتها مرتبطة بالعملة الأميركية، مضيفا أن تلك الحرب ستؤثر على الاقتصادات العربية من جهة التضخم ومشاكل أخرى.
من جهته, قال جون ليبسكي النائب الأول للمدير العام لصندوق النقد الدولي في تصريحات له خلال المؤتمر ذاته إن الوضع المالي الحالي لأغلب دول مجلس التعاون الخليجي يسمح لها بالاستمرار في برامج التحفيز الاقتصادي.
لكنه أشار إلى أن بعض تلك الدول قد تقلص الإنفاق العام السنة المقبلة إذا بلغت معدلات التضخم فيها مستويات مرتفعة.
