شووق قطر
¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
قال تعالى(إن الذين يحبون ان تشيع الفاحشه في الذين أمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والأخره والله يعلم وأنتم لا تعلمون)وهذا وعيد شديد لمن يحرص على إفشاء الفاحشة، الذين يدعون إلى تبرج النساء، وكذلك الذين يدعون إلى سماع الغناء؛ فإن سماع الغناء يسبب الوقوع في الفاحشة، وكذلك الذين يدعون إلى خروج النساء وإلى اختلاطهن بالرجال وإلى مزاحمتهن، كل ذلك من أسباب فشو الفاحشة وانتشارها,والفاحشة هنا, فاحشة الزنا أو مقدماته، وسميت فاحشة لفحشها وقبح اسمها، وقبح فعلها، تستفحشها النفوس وتستقبحها والله ,تعالى, حرم الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَابطن, وكذلك نشر الصور سواء في الصحف أو في الأفلام أو في الأشرطة ونحوها, إذا كانت صورا فاتنة ,لا شك أن ذلك كله من إشاعة الفاحشة، تتمكن في المؤمنين الذين هم مصدقون مطيعون لله تعالى,فالواجب أن المسلمين،أن يحرصوا على حماية وصيانة أعراضهم وأعراض إخوانهم وأخواتهم،ذلك لأن ظهوره سبب للعقوبات، وسبب لكثرة الأمراض, وسبب في منع الخيرات ومنع البركات، ويعذبهم الله في الدنيا وأن يفضحهم، وأن يظهر مساوئهم، ويظهر أسرارهم التي يكنونها، والتي يحرصون من أجلها على أن يتمكنوا من شهواتهم المحرمة، والله تعالى وعدهم بالعذاب في الدنيا وفي الآخرة، فإن صرحوا بالقذف فإن من عذاب الدنيا الحد, وهو الجلد ثمانين جلدة، وقد يعاقبهم الله تعالى بعقوبات ظاهرة في الدنيا إما بمرض أو فقر أو فاقة أو شلل أو مرض شديد,أو موت عاجل أو نقص في الأموال والأنفس, وعلى حرصهم أن تشيع الفاحشة في المؤمنين, عذاب الآخرة يدخل فيه عذاب القبر وعذاب البرزخ وعذاب النار ,يعني,ما يكون بعد الموت من أنواع العذاب,لولا أنه ستر عليكم، وعفا عنكم , لفضحكم ولعاقبكم؛ ولكنه ,تعالى,رءوف بعباده رحيم بهم,وكل هذا من رحمة الله بعباده المؤمنين، وصيانة أعراضهم، كما صان دماءهم وأموالهم، وأن يحب أحدهم لأخيه ما يحب لنفسه، ويكره له ما يكره لنفسه, فلذلك علَّمكم، وبيّن لكم ما تجهلونه, قال تعالى( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ) أي, طرقه ووساوسه,وخطوات الشيطان، يدخل فيها سائر المعاصي المتعلقة بالقلب، واللسان والبدن,إن الشيطان يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ من الذنوب العظيمة، مع ميل بعض النفوس إليه , فالمعاصي هي خطوات الشيطان، فنهي الله عنها للعباد، نعمة منه عليهم أن يشكروه ويذكروه، لأن ذلك صيانة لهم عن التدنس بالرذائل والقبائح، فمن إحسانه عليهم، أن نهاهم عنها، كما نهاهم عن أكل السموم القاتلة،أن الشيطان يسعى، هو وجنده، في الدعوة إليها وتحسينها، والنفس ميالة إلى السوء أمارة به، والإيمان غير قوي،ولكن فضله ورحمته أوجبا أن يتزكى منكم من تزكى,وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم( اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها)
اللهم استر ذنوبنا وذلاتنا وعيوبنا واغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا.
اللهم استرنا فوق الأرض واسترنا تحت الأرض وسترنا يوم العرض عليك يا أرحم الراحمين