بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال ابن القيِّم - رحمه الله - :
مشهد الإحسان ، وهو مشهد المراقبة ؛ وهو أن يعبد الله كأنه يراه ، وهذا المشهد إنَّما ينشأ من كمال الإيمان بالله وأسمائه وصفاته حتى كأنه يرى الله سبحانه فوق سمواته مستوياً على عرشه يتكلم بأمره ونهيه ، ويدبِّر أمر الخليقة ؛ فينزل الأمر من عنده ويصعد إليه وتعرض أعمال العباد وأرواحهم عند الموافاة عليه ، فيشهد ذلك كله بقلبه ويشهد أسماءه وصفاته ويشهد قيوماً حياً سميعاً بصيراً عزيزاً حكيماً آمراً ناهياً ، يحب ويبغض ، ويرضى ويغضب ، ويفعل ما يشاء ، ويحكم ما يريد وهو فوق عرشه لا يخفى عليه شيء من أعمال العباد ولا أقوالهم ولا بواطنهم ؛ بل يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور .
ومشهد الإحسان أصل أعمال القلوب كلها ؛ فإنه يوجب الحياء و الإجلال والتعظيم والخشية والمحبة والإنابة والتوكُّل والخضوع لله سبحانه والذل له ، ويقطع الوسواس وحديث ... النفس ويجمع القلب والهم على الله .
فحظ العبد من القرب من الله على قدر حظه من مقام الإحسان ، وبحسبه تتفاوت الصلاة حتى يكون بين صلاة الرجلين من الفضل كما بين السماء والأرض وقيامهما وركوعهما وسجودهما واحد .
[ نقلاً من كتاب رسالة ابن القيِّم إلى أحد إخوانه ، ( 1/38 - 39) ]
سبحانك اللهم ربَّنا وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال ابن القيِّم - رحمه الله - :
مشهد الإحسان ، وهو مشهد المراقبة ؛ وهو أن يعبد الله كأنه يراه ، وهذا المشهد إنَّما ينشأ من كمال الإيمان بالله وأسمائه وصفاته حتى كأنه يرى الله سبحانه فوق سمواته مستوياً على عرشه يتكلم بأمره ونهيه ، ويدبِّر أمر الخليقة ؛ فينزل الأمر من عنده ويصعد إليه وتعرض أعمال العباد وأرواحهم عند الموافاة عليه ، فيشهد ذلك كله بقلبه ويشهد أسماءه وصفاته ويشهد قيوماً حياً سميعاً بصيراً عزيزاً حكيماً آمراً ناهياً ، يحب ويبغض ، ويرضى ويغضب ، ويفعل ما يشاء ، ويحكم ما يريد وهو فوق عرشه لا يخفى عليه شيء من أعمال العباد ولا أقوالهم ولا بواطنهم ؛ بل يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور .
ومشهد الإحسان أصل أعمال القلوب كلها ؛ فإنه يوجب الحياء و الإجلال والتعظيم والخشية والمحبة والإنابة والتوكُّل والخضوع لله سبحانه والذل له ، ويقطع الوسواس وحديث ... النفس ويجمع القلب والهم على الله .
فحظ العبد من القرب من الله على قدر حظه من مقام الإحسان ، وبحسبه تتفاوت الصلاة حتى يكون بين صلاة الرجلين من الفضل كما بين السماء والأرض وقيامهما وركوعهما وسجودهما واحد .
[ نقلاً من كتاب رسالة ابن القيِّم إلى أحد إخوانه ، ( 1/38 - 39) ]
سبحانك اللهم ربَّنا وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك