سجين القلم
¬°•| مراقب سابق|•°¬
إنما النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم
هذا حال كثـير من الرجال الذين يسـتندون حسب ظنـهم إلى قول النبي عليه الصـلاة والسـلام،
((لو كنت آمراً بشراً أن يسجد لبشر، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، لعظم حقه عليها))،
فيتعلقون بظاهر هذا النص ويعاملون زوجاتهم بلغة فوقية، ويدعون
في ذلك الاعتماد على هذا النص بأنه لم يساو بين الذكر والأنثى
ويستدلون بقوله تعالى ((للذكر مثل حظ الأنثيين)).
وقد غفل هذا الشخص عن بداية الآية وهي ((يوصيكم الله في أولادكم))،
كما وغفل عن حالات توزيع الميراث الكثيرة والتي يتساوى فيها الذكر
والأنثى، وحالات أخرى تأخذ الأنثى فيها أضعاف الذكر.
أذكر هذا الكلام بعد مشكلة زوجية تدخلت فيها، وكان الزوج متديناً
ويطالب زوجته بأن تسمع له وتطيع من غير نقاش أو حوار، ويستند
في طلبه إلى الحديث الذي روينا، وكلما اعترضت زوجته على تصرفاته
قال لها: ((احترمي نفسك وإلا أمرتك بالسجود لي))، إن هذا وأمثاله يدمرون من نفسية المرأة باسم الدين،
ويحطمون الحياة الزوجية وجمالها باسم الشريعة، والمشكلة تنحصر في
مفاهيمهم وتصوراتهم لهذا الدين في التعامل مع الإنسان.
فأما النص فهو تعظيم لمكانة الرجل وتضحيته لأسرته وتفانيه لبنيه
وزوجته وأولاده، لأنه يسعى لتحقيق الأمن الاجتماعي، ولكن إذا
تخلى الرجل عن هذه الواجبات وأصبحت المرأة في البيت هي الزوج
والزوجة، فان الرجل لا يستحق هذا التكريم، كما أن النبي
عليه الصلاة والسلام عندما ذكر هذا الحديث في توجيهه للنساء،
فقد وجه أحاديث كثيرة يوجه فيها الرجال وبين لهم عظم مكانة الزوجة
وحسن ملاطفتها ومعاشرتها بالمعروف، وأنه ما يكرمهن إلا كريم وم
ا يهينهن إلا لئيم.
هذا حال كثـير من الرجال الذين يسـتندون حسب ظنـهم إلى قول النبي عليه الصـلاة والسـلام،
((لو كنت آمراً بشراً أن يسجد لبشر، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، لعظم حقه عليها))،
فيتعلقون بظاهر هذا النص ويعاملون زوجاتهم بلغة فوقية، ويدعون
في ذلك الاعتماد على هذا النص بأنه لم يساو بين الذكر والأنثى
ويستدلون بقوله تعالى ((للذكر مثل حظ الأنثيين)).
وقد غفل هذا الشخص عن بداية الآية وهي ((يوصيكم الله في أولادكم))،
كما وغفل عن حالات توزيع الميراث الكثيرة والتي يتساوى فيها الذكر
والأنثى، وحالات أخرى تأخذ الأنثى فيها أضعاف الذكر.
أذكر هذا الكلام بعد مشكلة زوجية تدخلت فيها، وكان الزوج متديناً
ويطالب زوجته بأن تسمع له وتطيع من غير نقاش أو حوار، ويستند
في طلبه إلى الحديث الذي روينا، وكلما اعترضت زوجته على تصرفاته
قال لها: ((احترمي نفسك وإلا أمرتك بالسجود لي))، إن هذا وأمثاله يدمرون من نفسية المرأة باسم الدين،
ويحطمون الحياة الزوجية وجمالها باسم الشريعة، والمشكلة تنحصر في
مفاهيمهم وتصوراتهم لهذا الدين في التعامل مع الإنسان.
فأما النص فهو تعظيم لمكانة الرجل وتضحيته لأسرته وتفانيه لبنيه
وزوجته وأولاده، لأنه يسعى لتحقيق الأمن الاجتماعي، ولكن إذا
تخلى الرجل عن هذه الواجبات وأصبحت المرأة في البيت هي الزوج
والزوجة، فان الرجل لا يستحق هذا التكريم، كما أن النبي
عليه الصلاة والسلام عندما ذكر هذا الحديث في توجيهه للنساء،
فقد وجه أحاديث كثيرة يوجه فيها الرجال وبين لهم عظم مكانة الزوجة
وحسن ملاطفتها ومعاشرتها بالمعروف، وأنه ما يكرمهن إلا كريم وم
ا يهينهن إلا لئيم.
من أحد الكتب