قطعة جلاكسي
¬°•| عضو مبتدى |•°¬
عرفت ولاية عبرى العمانية فى القدم بأنها معبر القوافل التجارية التى كانت تمر بها.
أما اليوم فهى معبر يقود الى الرحاب العمانية الفسيحة. وفى ربوعها وقراها يتوزع جمال الطبيعة، ومن حاراتها تفوح روائح التاريخ، تتناغم فيها الشواهد الأثرية كالقلاع والحصون مع الطبيعة الخلابة الساحرة التى تبهر القادم إليها.
عبرى يتفتح لك قلبها، فبعد ما تودع الداخلية تستقبلك عبرى الواعدة أول مناطق الظاهرة بتاريخها العريق من بين قلاعها وحصونها والطبيعة الساهرة وخاصة وادى ضم الذى يكون أول المستقبلين. كل شيء فى عبرى يقدم لك دعوة التمعن والاطلاع عما تزخر به هذه الولاية العريقة.
فى صحراء عبرى يمكن مشاهدة أسراب الحبارى المتموج ترعى تحت الأشجار باطمئنان، حيث اتخذتها الولاية شعاراً جميلاً، وأجريت فى طائر الحبارى الجميل دراسات بهدف المحافظة عليه نظراً لما يمثله من قيمة جمالية باعتباره مفردة من مفردات البيئة العمانية ولكن اليوم بسبب عدم توفر هذا الطير او ندرته بوذلك يرجع الى الصيد بالصقور او الصيد بالاسلحة النارية بطريقة مفرطة او مبالغ فيها فقد تم تغير شعار الولاية القوافل سفينة الصحراء(الجمال) والنخلة الخلاص التي تشتهر بها الولاية العريقة واحة عبري الغنى في وسط الصحراء .
القلاع والحصون
تتمتع ولاية عبرى بشواهد أثرية وقلاع وحصون تاريخية منذ أحقاب عديدة تعلو بين جنباتها، تسجل أحداث ومواقف أبنائها الذين تركوا بصماتهم على هذه الآثار التى تبقى مدى الحياة شامخة تروى للعيان تاريخ وتراث عبرى الواعدة ومن آثارها "آثار بات" التى تعد معلماً تاريخياً تم تسجيله ضمن قائمة التراث العالمى بمنظمة اليونسكو بالأمم المتحدة، وذلك لأهميتها التاريخية. ويعود هذا الموقع إلى الألف الثالث قبل الميلاد.
1)حصن عبرى يقع فى وسط مدينة عبرى ملاصقاً لسوقها. ويعود تاريخ بنائه الى 400 سنة حيث كان أول من أسس حصن عبري النباهنة، وأكمله الشيخ خاطر بن عامر بن راشد اليعقوبي، وهو حصن كبير به عدة مداخل وبوابات.
2)تقع منطقة الغبي الأثرية على بعد ثلاثة كيلو مترات شمال مدينة عبري بالقرب من بلدة العراقي، وهي عبارة عن مدينة تاريخه متكاملة تحتوي على بساتين، وحدائق قديمة، وفصر كبير مستطيل الشكل، وحصن مبنى على شكل مستطيل مؤلف من طابقين ، وحصن آخر أكبر ويضم أكبر ويضم معاقل ركنية وبقايا أسوار حجرية عالية بالإضافة إلى وجود مواقع سكنية وقلاع وبروج ومسجد كبير. ومنطقة الغبي هي موقع لإحدى الحضارات القديمة في العصور الوسطى، وربما يعود تاريخها إلى ما قبل ذلك بكثير، وآثار الغبي تحكي عن حقبة تاريخه شهدتها هذه المنطقة الهمة في ولاية عبري وقد سكن بهذه المدينة قديما كل من قبيلة العبري واليعربي والخنبشي والبلوشي و النبهاني والقلة من الشملات . ولا يعرف حتى الان سبب موت هذه القرية حيث تختلف الروايات في هذا الشان .
3) حصن السليف : الذى بناه الإمام سلطان بن سيف اليعربى خلال 1711م-1718م على سفح جبل شنبوه الذى يطل على وادى السليف، ويتميز هذا الحصن بسوره الكبير الذى يحيط بها من جميع الجهات ويحوى سبعة أبراج.
4) حصن العينين : وهو عبارة عن بيت محصن مربع الشكل بناه الشيخ ناصر بن محمد بن ناصر الغافرى عام 1750م.
5) حصن العراقى وبه برجان.
6) حصن أسود : بمقتنيات وحصن بيت العود بكهنات، وحصن بيت القرن بالهيال ويتكون من عدة ابراج وحصن المعمور وحصن الخطم.
7)حارة الرمل : احدى المواقع التى تحكى عن نمط من الحياة قلما نجدها فى عصرنا الحالي، وتتمثل خصوصية حارة الرمل فى تلاحم تلك المنازل الجميلة المبنية فى أغلبها على سفح ذلك الجبل العملاق. وصممت أغلب منازل حارة الرمل بطريقة تضاهى التصاميم الهندسية الحديثة فهى مكونة من عدة طوابق، فجماليات حارة الرمل شجعت الكثير على زيارتها وإلتقاط الصور المعبرة عن مدى روعة بنائها وموقعها المتميز.
8)حصن الدريز :يقع هذا الحصن في بلدة الدريز في ولاية عبري، حيث شيد ليكون موقعاً دفاعياً ، وبه برجان،وعدد من المباني الداخلية ، وله سوراً وأبواباً عديدة ، يعود تاريخ إحدى هذه الأبواب إلى عام 1181هـ ، ويمر وسط هذا الحصن فلج ، بالإضافة إلى وجود بئري ماء بداخله.
9)حصن المعمور :يقع هذا الحصن في بلدة المعمور في أفلاج بني قتب في ولاية عبري، ويعود تاريخ بنائه إلى ما يقارب مائتي عام،والحصن ذو أساسات قوية فهو مكون من ثلاثة أدوار ، وبداخله بئر ماء مخفية لا يغرفها إلا المقيمون بالحصن ولا يمكن مشاهدتها من الخارج، وقد صمم حصن المعمور ليكون دفاعياً، ومما يدل على ذلك وجود فتحات للرماة على جميع الاتجاهات خاصة بالدورين الأول والثاني.
10)ومن الآثار بعبرى آثار العملا والعبلة وقلعة المراشيد ومنطقة الدبيشى الأثرية وحارة الشناديد ومسجد خضر وحصن الحارة وبيت الدك والبيت العود وحارة الجلاب فى بلدة السليف وحصن بيت العلاية وحصن عنقيض وحصن الجامع وبيت حبس بالهجر وقلعة المنزفة وحصن حارة السبيخة بالعراقى وحصاة التصاوير فى بلدة الحيال وحصن الحوش فى بلدة الكهنات وقلعة الشحشاح وحصن الرظف وقلعة مرجب فى بلدة المروجى فضلاً عن وجود بعض المواقع الأثرية فى الكثير من البلدان مثل المأزم والصبيخى وكبارة والبانة وبات والوهرة وهجيرمات والعارض وخدل والمحيول وظاهر الفوارس وبلاد الشهوم ومشارب ومقنيات وعين الصوارخ ومجزى ومسكن وسدادب والمعمور والنجيد والحاجر والبليدة وحيل بنى غريب والرحبة وتنعم وهجار.
سوقها
يعد سوق ولاية عبرى معلماً حضارياً هاماً ومحطة اقتصادية وسياحية نشطة وهو اشهر واكبر اسواق منطقة الظاهرة، ذو سمعة تجارية واسعة حيث يقع هذا السوق فى قلب مدينة عبرى وملاصقاً للحصن.
وهو مبنى على طراز معمارى يشبه الأسواق الاسلامية القديمة، ويتكون هذا السوق من دكاكين متراصة ومتقابلة تولد جواً اجتماعياً ودياً بين مرتاديه. وقد ظل سوق ولاية عبري معلماً سياحياً وذلك لجماليات بنائه وممراته المرتبطة بالحارات القريبة من السوق والأسلوب التقليدى فى عمليات البيع والشراء مثل "المناداة" ومعروضاته القديمة.
السياحة
من المواقع الطبيعية فى ولاية عبرى كهف الكتان وهو أجمل وألمع الكهوف الطبيعية فى السلطنة حيث يبعد عن مركز الولاية حوالى 8 كيلومتراً شمالاً بالقرب من بلدة العراقي. وينفرد كهف الكتان بلمعانه الذى يشبه الرخام حيث أطلق عليه "الكهف الرخامي"، ويتميز بسهولة الوصول إليه.
1)كهف جبل الأفلاج ويقع فى بلدة الأفلاج التابعة لولاية عبري. ويتميز باتساعه. ويعد هذا الكهف من الكهوف السياحية فى ولاية عبري. كما توجد فى الولاية العديد من الكهوف ذات الجذب السياحي.
2)واحى ضم الذى يشكل بيئة سياحية فريدة تمتاز بها عبري. ويقع على بعد خمسة وأربعين كيلومتراً شرقاً من مدينة عبري.
3)منتزه قرن الكبش : ويقع على بعد ثلاثين كيلومتراً شمال مدينة عبري. ويتردد على هذا النبع العديد من السواح بشكل دائم وذلك لاستمرارية تدفق مياهه وأشجاره الوارفة الظلال وسهولة الوصول اليه.
4)وادى مقنيات الذى يساعد على تغذية سد الوادى الكبير بالمياة المتفقة. ويقسم هذا الوادى بلدة مقنيات إلى شطرين هما منطقة الحاجر والجناة. ويتميز هذا الوادى بكثرة بركه المائية المتدفقة، كما تحيط به الأشجار المختلفة. ويصب فى هذا الوادي عدد من الأودية التى تجعل هذا الوادى دائم الجريان.
5)وادى بلاد الشهوم الذى يتميز بقوة مياهه طوال أيام السنة، وأشجاره الكثيفة كأشجار الزام والمانجو والسدر، ويتميز بالشلالات المائية المنحدرة من جبال نجد.
6)بلدة النعامة: تقع هذه البلدة على بعد 95 كم شمال مدينة عبري، وتنساب المياه من حولها وتطرب القادم إليها بأعذب الألحان المتنوعة ، مع خرير المياه، وشقشقة العصافير ، حيث الأحواض المائية العميقة ، وشلالات المياه الدافئة ،والأشجار المتدلية بأوراقها واخضرارها ، فهذه البلدة منتجع سياحي للأسر، وأصحاب هواية الرحلات ، والتصوير، والسياحة، وتسلق الجبال، وللترويح عن النفس.
7)منتزه ابن الجزاع التي تتوفر بالكتير من الالعاب ومركز لتسوق
العيون والأفلاج
وهى من أبرز الثروات المائية التى تشكل منبعاً مائياً يغذى ضواحى قرى عبري الواعدة ناشرة اللون الأخضر وموزعة النماء فى الحياة. وتنتشر فى قرى وبلدان الولاية المختلفة. ومما يشد السائح الى هذه الأفلاج وجود الإبداع الهندسى فى بناء القنوات المائية وذلك حسب تضاريس كل منطقة لتؤكد عمق الحضارة العمانية وإبداع الانسان العمانى فى هذا النوع من البناء. ويوجد فى ولاية عبرى العديد من العيون المائية لتشكل معلماً سياحياً طبيعياً جميلاً حيث تنتشر هذه العيون فى الأماكن ذات الوفرة المائية. وتتدفق أفلاج المفجور والمبعوث والعراقى والعينين والدريز فى مزارع قرى عبري. ومن العيون بعبري : عين المحيدث وتقع فى بلدة مقنيات، وهى على شكل نبع مائى متجدد، ويقصدها السياح للاستحمام وشرب المياه العذبة، وعين الجناة وتقع فى بلدة مقنيات، وهى عبارة عن قناة مائية بعمق مترين وتحيط بها أشجار النخيل والمانجو والليمون. وعين السخنة وتقع فى بلدة الشهوم، وتتميز بمياهها الساخنة شتاء والباردة فى فصل الصيف، ونسمات هوائها العليل مما يشجع السائح على زيارتها، وعوينة بات، وتقع شمال بلدة بات فى ولاية عبري. وهى عبارة عن عيون مائية متقاربة بعضها صالح للشرب والآخر مياهها بين المرة والمالحة.
ويتردد الناس عليها للسياحة والاستشفاء. ثم عوينة الغويل وتقع فى منطقة الغويل بعد 14 كيلومترا جنوب مركز مدينة عبري، وهى عبارة عن عيون مائية مالحة يقصدها الناس للسياحة والاستشفاء بمياهها من بعض الأمراض الجلدية. وفى بلدة خدل عيون مائية أشهرها العين الحارة، وتتميز بارتفاع درجة حرارة مياهها العذبة، وعين وشل القطنى وهى دائمة التدفق، وعين قديرات التى تنحدر من أعلى الجبل على شكل شلالات مائية، وعين الملاحة، ومما يميز هذه العين وجود منبعين للماء بها، أحدهما مالح والآخر عذب، كما أنها دائمة المياة، بل ان مياهها تبقى عند منسوب واحد.
هواية التزحلق على الرمال، ورياضة التسلق على الجبال
توجد فى ولاية عبرى عدة مواقع تجذب أولئك المغرمين بهواية التزحلق على الرمال، منها الواقعة فى صحراء عبرى الواسعة، أو تلك المعروفة بمناطق التربة، والسلمى فى مدينة عبري. والرملية فى بلدة السليف وغيرها من المواقع المنتشرة. ويتنشر فى ولاية عبري العديد من الجبال الشاهقة التى تعطى فرصة لأصحاب هواية تسلق الجبال لممارسة هواياتهم الرياضية المثيرة، حيث يعد جبل مشط فى بلدة الهجر فى ولاية عبرى من الأماكن السياحية التى يرتادها الزائرون من أجل ممارسة هواياتهم المفضلة. ويعد جبل مشط مكاناً رحباً ومعلماً سياحياً جذاباً. وقد سمى بذلك لتضاريسه التى تشبه أسنان المشط.
توجد فى ولاية عبرى بعض الحدائق والاستراحات والمنتزهات التى تعد مكاناً مناسباً للراحة والاستجمام، ويرتادها الناس فى الاجازات والعطلات .
جبل كاواس كان لافتتاح محطة عبري للأقمار الصناعية عام 1993م بجبل كاواس العامل الرئيسى لايجاد موقع جميل يرتاده الناس وقت المساء للتمتع بمشاهدة المنظر الليلى لمدينة عبري، حيث الهواء المنعش واللطيف. ويساعد على ذلك توفر الإضاءة على طول طريق الصعود للمحكة. وقد شجعت تلك المميزات العديد من العائلات والأفراد على ممارسة رياضة المشى او الجرى فى ذلك الموقع الجميل.
جبل السد كان لافتتاح مشروع خزان حوض المسرات في جبل السد والذي يقال بانه اكبر خزان صناعي في الشرق الاوسط يقام في جبل من جبال الشرق الاوسط ومن جانب توفير المياة في الولاية ايضا قد ساهم في ايجاد موقع جميل يرتاده الناس وقت المساء للتمتع بمشاهدة المنظر الليلى لمدينة عبري الواعدة ، حيث الهواء المنعش واللطيف. و قد ساعد على ذلك توفر الإضاءة على طول طريق الصعود لخزان. وقد شجعت تلك المميزات العديد من العائلات والأفراد على ممارسة رياضة المشى او الجرى فى ذلك الموقع الجميل.
جبل النمر: ويقع هذا الجبل فى وادى إيبط فى بلدة مسكن على مسافة 75 كلم شمال شرقى مركز مدينة عبري. ويعود تسميته بجبل نمر إلى وجود حيوان النمر فيه. ويتميز عن غيره من الجبال باعتدال هوائه طوال أيام السنة ووجود أشجار العتم والمياة متوفرة بكثرة على مدار السنة. كما يتميز بارتفاعه الشاهق إضافة الى وجود حيوانات برية متعددة مثل الوعل مع انتشار خلايا النحل. فزيارته مرة تجعلك تزداد شوقاً وحيناً للرجوع إليه مرة أخرى.
عـادات وتــقـالـيد
تنتشر في ولاية عبري العديد من العادات والتقاليد المتوارثة نذكر منها :.
الالعاب الشعبية :تعتبر الألعاب الشعبية تراثاً فكرياً ، وحضارياً تناقلته الأجيال المتعاقبة ، ولذا يحرص المجتمع العماني على المحافظة على هذا الموروث، والسعي إلى تطويره، بما لا يفقده أي شئ منمضمونه الأساسي. في ولاية عبري هناك العديد من الألعاب الشعبية التي تقدم على شكل جماعي أو ثنائي أو فردي،وسوف نستعرض بعض هذه الألعاب الشعبية التي ما تزال تمارس في ولاية عبري. 1- لعبة الحلة : هي إحدى الألعاب الشعبية المنتشرة في قرى ، وبلدان ولاية عبري، حيث تمارس بعد صلاة المغرب وخاصة فى الليالى المقمرة,وتمارس هذه اللعبة على شكل الدفاع عن المدى الذى يمثل هدف الوصول للفريق المهاجم . وتبدأ المنافسة بقيام فريق الدفاع بتقديم أحد لاعبيه كي يقوم بمناوشة الفريق المهاجم ,وفى حالة لمسه من أحد المهاجمين لا يحق له المشاركة في اللعب كما أنه يحق لفريق الدفاع إمساك أي لاعب من الفريق المهاجم ,ويعتبر ذلك اللاعب خارج اللعب,ويستمر ذلك إلى أن يتمكن أحد الفريقين من الفوز بهذا الشوط ,وتتواصل اللعبة بتبادل المراكز بحيث تحتسب النتيجة بعدد اللأشواط التي فاز بها أى من الفريقين. 2- لعبة عظيم سرى : وهذه من الألعاب الشعبية التي تمارس بشكل جماعي في ليلة مقمرة ، وسط جو من المرح ،والسرور ،التى تعود الفرد على البحث المضنى ، والصبر ، وتساعد على تنمية الروح الجماعية العفوية بحيث يتميز ممارس هذة اللعبة باللياقة البدنية ،وخفة الحركة ، وتبدأ اللعبة بفريقين متنافسين متساويين فى العدد ، ليقوم أحد الاشخاص المحايدين (الحكم ) برمى أداة اللعب واللتى عادة ما تكون (عظما ) ومن ذلك سميت هذة اللعبة بهذأ الاسم لتبدأ بعدها عمليات البحث من قبل لاعبى الفريقين ومن يتمكن من العثور عليها يصيح قائلا (عظيم سرى ) ، لتشتد بعدها المنافسة بين الفريقين ، فالفريق الذى عثر على (العظيم ) يحاول إيصالها لنقطة الهدف ، فى ما يحاول اعضاء الفريق الاخر منعهم من الوصول الى ذلك الهدف مستخدمين فى ذلك جميع مهاراتهم البدنية والذهنية ويسعون الى أخذ تلك ألاداة ، وايصالها الى الهدف قبل الفريق الاخر . وتحسب نتيجة هذه الجولة لصالح الفريق الذي يصل بالأداة إلى نقطة الهدف لتتواصل بعدها بقية الجولات حتى يخرج أحد الفريقين فائزاً في هذه اللعبة. 3- لعبة السقح : وهي من الألعاب الشعبية التي تلقى إقبالاً من قبل الشباب وكبار السن ، ولعبة السقح تحتاج إلى قدر من الدقة والاجتهاد حيث يشارك في هذه اللعبة فريقان كل فريق مكون من فردين أو أكثر ، ومع وجود حكم يقوم بدور المراقب لهذه المباراة،حيث يضع خطاً يبدأ منه الفريقان باللعب بالتصويب على الهدف بواسطة الحجارة ، ويحتسب لكل فريق الإصابات التي حققها والفريق الذي يحقق أكبر عدد من هذه الإصابات هو الفريق الفائز بالمباراة. 4- لعبة الحواليس: من الألعاب التي تمارس في الأوساط الشعبية في ولاية عبري، وتشبه إلى حد كبير لعبة الشطرنج ، وتعتمد هذه اللعبة على الذكاء، والفطنة ، وحسن التصرف ، وتمارس من قبل شخصين متنافسين ، حيث تبدأ بتشكيل مستطيل كبير يقسم إلى ثمان وعشرين حفرة صغيرة، ويوضع في كل مربع حصاة صغيرة يخصص لكل منها عدد (14) حفرة، والفائز بهذه اللعبة هو الذي يستطيع إزالة حصى اللاعب الآخر، وتشهد هذه اللعبة حضوراً من محبيها، وتكثر فيها المفارقات والمفاجآت في اللعب والنتيجة. 5- لعبة عنبر : هذه اللعبة من الألعاب الشعبية التي تنتشر بين ضغار السن وتتألف من فريقين ، حيث يقوم الفريق الأول بصف أحجار مستوية أمام الفريق الثاني، الذ يقوم بدوره برمي كرة صغيرة ثلاث مرات حتى صيب الهدف ، فإذا ما أصاب الحجارة المصفوفة ، يبدأ الفريق الأول بمطاردة الفريق الثاني محاولاً إصابة أعضائه بالكرة ، والفريق الثاني يحاول إعادة صف الأحجار حتى ينتهي من ذلك ويصيح (عنبر) ثلاث مرات ، وبذلك يعد فائزاً ، أما إذا أصيب أفراد الفريق قبل ذلك فيعد الفريق خاسراً. 6- لعبة العريجة : هذه من الألعاب التي تساعد في تنشيط الجسم من خلال القفز المتكرر ، والتي تمارس جو من المرح والسرور، وتقام لعبة العريجة بصورة ثنائية أكثر منها بصورة جماعية ، حيث يقوم أفراد اللعبة برسم ثمانية مربعات على الأرض وتكون على النحو التالي ( مربع + مربعين + مربع + مربع + مربعين + مربع) وترقم هذه المربعات وتبدأ اللعبة بقيام أحد اللاعبين بوضع حجر على المربع الأول، ليقوم بعدها بالقفز برجل واحد فوق المربعات ، حتى ينتهي منها جميعاً ، ثم يعود بعدها بنفس الطريقة ويحمل الحجر ليبدأ من نقطة البداية من جديد، حيث يرمى الحجر في المربع الثاني، ويقوم بالقفز على جميع المربعات بشرط عدم لمس أحد خطوط المربعات ، أو الوقوف أثناء القفز وكذلك عدم وضع الحجر في مكان خاطئ. وبعد ، فإن ما تم استعراضة من ألعاب شعبية في ولاية عبري قليل من كثير ما زالت جعبة الولاية تزخر بالكثير منه مثل : علبة المدى، والكريبة، والحلة، وشوف شايف، وغير ذلك.
عبرى التاريخ والتراث والطبيعة التى تحاصرك فى كل مكان. إنها دعوة تقدمها ولاية عبرى للسائح للاطلاع على تاريخها وتراثها وأفلاجها وأوديتها. إنها بحق مقطوعة طبيعية تزدان بها كل قرى عبرى الواعدة
أما اليوم فهى معبر يقود الى الرحاب العمانية الفسيحة. وفى ربوعها وقراها يتوزع جمال الطبيعة، ومن حاراتها تفوح روائح التاريخ، تتناغم فيها الشواهد الأثرية كالقلاع والحصون مع الطبيعة الخلابة الساحرة التى تبهر القادم إليها.
عبرى يتفتح لك قلبها، فبعد ما تودع الداخلية تستقبلك عبرى الواعدة أول مناطق الظاهرة بتاريخها العريق من بين قلاعها وحصونها والطبيعة الساهرة وخاصة وادى ضم الذى يكون أول المستقبلين. كل شيء فى عبرى يقدم لك دعوة التمعن والاطلاع عما تزخر به هذه الولاية العريقة.
فى صحراء عبرى يمكن مشاهدة أسراب الحبارى المتموج ترعى تحت الأشجار باطمئنان، حيث اتخذتها الولاية شعاراً جميلاً، وأجريت فى طائر الحبارى الجميل دراسات بهدف المحافظة عليه نظراً لما يمثله من قيمة جمالية باعتباره مفردة من مفردات البيئة العمانية ولكن اليوم بسبب عدم توفر هذا الطير او ندرته بوذلك يرجع الى الصيد بالصقور او الصيد بالاسلحة النارية بطريقة مفرطة او مبالغ فيها فقد تم تغير شعار الولاية القوافل سفينة الصحراء(الجمال) والنخلة الخلاص التي تشتهر بها الولاية العريقة واحة عبري الغنى في وسط الصحراء .
القلاع والحصون
تتمتع ولاية عبرى بشواهد أثرية وقلاع وحصون تاريخية منذ أحقاب عديدة تعلو بين جنباتها، تسجل أحداث ومواقف أبنائها الذين تركوا بصماتهم على هذه الآثار التى تبقى مدى الحياة شامخة تروى للعيان تاريخ وتراث عبرى الواعدة ومن آثارها "آثار بات" التى تعد معلماً تاريخياً تم تسجيله ضمن قائمة التراث العالمى بمنظمة اليونسكو بالأمم المتحدة، وذلك لأهميتها التاريخية. ويعود هذا الموقع إلى الألف الثالث قبل الميلاد.
1)حصن عبرى يقع فى وسط مدينة عبرى ملاصقاً لسوقها. ويعود تاريخ بنائه الى 400 سنة حيث كان أول من أسس حصن عبري النباهنة، وأكمله الشيخ خاطر بن عامر بن راشد اليعقوبي، وهو حصن كبير به عدة مداخل وبوابات.
2)تقع منطقة الغبي الأثرية على بعد ثلاثة كيلو مترات شمال مدينة عبري بالقرب من بلدة العراقي، وهي عبارة عن مدينة تاريخه متكاملة تحتوي على بساتين، وحدائق قديمة، وفصر كبير مستطيل الشكل، وحصن مبنى على شكل مستطيل مؤلف من طابقين ، وحصن آخر أكبر ويضم أكبر ويضم معاقل ركنية وبقايا أسوار حجرية عالية بالإضافة إلى وجود مواقع سكنية وقلاع وبروج ومسجد كبير. ومنطقة الغبي هي موقع لإحدى الحضارات القديمة في العصور الوسطى، وربما يعود تاريخها إلى ما قبل ذلك بكثير، وآثار الغبي تحكي عن حقبة تاريخه شهدتها هذه المنطقة الهمة في ولاية عبري وقد سكن بهذه المدينة قديما كل من قبيلة العبري واليعربي والخنبشي والبلوشي و النبهاني والقلة من الشملات . ولا يعرف حتى الان سبب موت هذه القرية حيث تختلف الروايات في هذا الشان .
3) حصن السليف : الذى بناه الإمام سلطان بن سيف اليعربى خلال 1711م-1718م على سفح جبل شنبوه الذى يطل على وادى السليف، ويتميز هذا الحصن بسوره الكبير الذى يحيط بها من جميع الجهات ويحوى سبعة أبراج.
4) حصن العينين : وهو عبارة عن بيت محصن مربع الشكل بناه الشيخ ناصر بن محمد بن ناصر الغافرى عام 1750م.
5) حصن العراقى وبه برجان.
6) حصن أسود : بمقتنيات وحصن بيت العود بكهنات، وحصن بيت القرن بالهيال ويتكون من عدة ابراج وحصن المعمور وحصن الخطم.
7)حارة الرمل : احدى المواقع التى تحكى عن نمط من الحياة قلما نجدها فى عصرنا الحالي، وتتمثل خصوصية حارة الرمل فى تلاحم تلك المنازل الجميلة المبنية فى أغلبها على سفح ذلك الجبل العملاق. وصممت أغلب منازل حارة الرمل بطريقة تضاهى التصاميم الهندسية الحديثة فهى مكونة من عدة طوابق، فجماليات حارة الرمل شجعت الكثير على زيارتها وإلتقاط الصور المعبرة عن مدى روعة بنائها وموقعها المتميز.
8)حصن الدريز :يقع هذا الحصن في بلدة الدريز في ولاية عبري، حيث شيد ليكون موقعاً دفاعياً ، وبه برجان،وعدد من المباني الداخلية ، وله سوراً وأبواباً عديدة ، يعود تاريخ إحدى هذه الأبواب إلى عام 1181هـ ، ويمر وسط هذا الحصن فلج ، بالإضافة إلى وجود بئري ماء بداخله.
9)حصن المعمور :يقع هذا الحصن في بلدة المعمور في أفلاج بني قتب في ولاية عبري، ويعود تاريخ بنائه إلى ما يقارب مائتي عام،والحصن ذو أساسات قوية فهو مكون من ثلاثة أدوار ، وبداخله بئر ماء مخفية لا يغرفها إلا المقيمون بالحصن ولا يمكن مشاهدتها من الخارج، وقد صمم حصن المعمور ليكون دفاعياً، ومما يدل على ذلك وجود فتحات للرماة على جميع الاتجاهات خاصة بالدورين الأول والثاني.
10)ومن الآثار بعبرى آثار العملا والعبلة وقلعة المراشيد ومنطقة الدبيشى الأثرية وحارة الشناديد ومسجد خضر وحصن الحارة وبيت الدك والبيت العود وحارة الجلاب فى بلدة السليف وحصن بيت العلاية وحصن عنقيض وحصن الجامع وبيت حبس بالهجر وقلعة المنزفة وحصن حارة السبيخة بالعراقى وحصاة التصاوير فى بلدة الحيال وحصن الحوش فى بلدة الكهنات وقلعة الشحشاح وحصن الرظف وقلعة مرجب فى بلدة المروجى فضلاً عن وجود بعض المواقع الأثرية فى الكثير من البلدان مثل المأزم والصبيخى وكبارة والبانة وبات والوهرة وهجيرمات والعارض وخدل والمحيول وظاهر الفوارس وبلاد الشهوم ومشارب ومقنيات وعين الصوارخ ومجزى ومسكن وسدادب والمعمور والنجيد والحاجر والبليدة وحيل بنى غريب والرحبة وتنعم وهجار.
سوقها
يعد سوق ولاية عبرى معلماً حضارياً هاماً ومحطة اقتصادية وسياحية نشطة وهو اشهر واكبر اسواق منطقة الظاهرة، ذو سمعة تجارية واسعة حيث يقع هذا السوق فى قلب مدينة عبرى وملاصقاً للحصن.
وهو مبنى على طراز معمارى يشبه الأسواق الاسلامية القديمة، ويتكون هذا السوق من دكاكين متراصة ومتقابلة تولد جواً اجتماعياً ودياً بين مرتاديه. وقد ظل سوق ولاية عبري معلماً سياحياً وذلك لجماليات بنائه وممراته المرتبطة بالحارات القريبة من السوق والأسلوب التقليدى فى عمليات البيع والشراء مثل "المناداة" ومعروضاته القديمة.
السياحة
من المواقع الطبيعية فى ولاية عبرى كهف الكتان وهو أجمل وألمع الكهوف الطبيعية فى السلطنة حيث يبعد عن مركز الولاية حوالى 8 كيلومتراً شمالاً بالقرب من بلدة العراقي. وينفرد كهف الكتان بلمعانه الذى يشبه الرخام حيث أطلق عليه "الكهف الرخامي"، ويتميز بسهولة الوصول إليه.
1)كهف جبل الأفلاج ويقع فى بلدة الأفلاج التابعة لولاية عبري. ويتميز باتساعه. ويعد هذا الكهف من الكهوف السياحية فى ولاية عبري. كما توجد فى الولاية العديد من الكهوف ذات الجذب السياحي.
2)واحى ضم الذى يشكل بيئة سياحية فريدة تمتاز بها عبري. ويقع على بعد خمسة وأربعين كيلومتراً شرقاً من مدينة عبري.
3)منتزه قرن الكبش : ويقع على بعد ثلاثين كيلومتراً شمال مدينة عبري. ويتردد على هذا النبع العديد من السواح بشكل دائم وذلك لاستمرارية تدفق مياهه وأشجاره الوارفة الظلال وسهولة الوصول اليه.
4)وادى مقنيات الذى يساعد على تغذية سد الوادى الكبير بالمياة المتفقة. ويقسم هذا الوادى بلدة مقنيات إلى شطرين هما منطقة الحاجر والجناة. ويتميز هذا الوادى بكثرة بركه المائية المتدفقة، كما تحيط به الأشجار المختلفة. ويصب فى هذا الوادي عدد من الأودية التى تجعل هذا الوادى دائم الجريان.
5)وادى بلاد الشهوم الذى يتميز بقوة مياهه طوال أيام السنة، وأشجاره الكثيفة كأشجار الزام والمانجو والسدر، ويتميز بالشلالات المائية المنحدرة من جبال نجد.
6)بلدة النعامة: تقع هذه البلدة على بعد 95 كم شمال مدينة عبري، وتنساب المياه من حولها وتطرب القادم إليها بأعذب الألحان المتنوعة ، مع خرير المياه، وشقشقة العصافير ، حيث الأحواض المائية العميقة ، وشلالات المياه الدافئة ،والأشجار المتدلية بأوراقها واخضرارها ، فهذه البلدة منتجع سياحي للأسر، وأصحاب هواية الرحلات ، والتصوير، والسياحة، وتسلق الجبال، وللترويح عن النفس.
7)منتزه ابن الجزاع التي تتوفر بالكتير من الالعاب ومركز لتسوق
العيون والأفلاج
وهى من أبرز الثروات المائية التى تشكل منبعاً مائياً يغذى ضواحى قرى عبري الواعدة ناشرة اللون الأخضر وموزعة النماء فى الحياة. وتنتشر فى قرى وبلدان الولاية المختلفة. ومما يشد السائح الى هذه الأفلاج وجود الإبداع الهندسى فى بناء القنوات المائية وذلك حسب تضاريس كل منطقة لتؤكد عمق الحضارة العمانية وإبداع الانسان العمانى فى هذا النوع من البناء. ويوجد فى ولاية عبرى العديد من العيون المائية لتشكل معلماً سياحياً طبيعياً جميلاً حيث تنتشر هذه العيون فى الأماكن ذات الوفرة المائية. وتتدفق أفلاج المفجور والمبعوث والعراقى والعينين والدريز فى مزارع قرى عبري. ومن العيون بعبري : عين المحيدث وتقع فى بلدة مقنيات، وهى على شكل نبع مائى متجدد، ويقصدها السياح للاستحمام وشرب المياه العذبة، وعين الجناة وتقع فى بلدة مقنيات، وهى عبارة عن قناة مائية بعمق مترين وتحيط بها أشجار النخيل والمانجو والليمون. وعين السخنة وتقع فى بلدة الشهوم، وتتميز بمياهها الساخنة شتاء والباردة فى فصل الصيف، ونسمات هوائها العليل مما يشجع السائح على زيارتها، وعوينة بات، وتقع شمال بلدة بات فى ولاية عبري. وهى عبارة عن عيون مائية متقاربة بعضها صالح للشرب والآخر مياهها بين المرة والمالحة.
ويتردد الناس عليها للسياحة والاستشفاء. ثم عوينة الغويل وتقع فى منطقة الغويل بعد 14 كيلومترا جنوب مركز مدينة عبري، وهى عبارة عن عيون مائية مالحة يقصدها الناس للسياحة والاستشفاء بمياهها من بعض الأمراض الجلدية. وفى بلدة خدل عيون مائية أشهرها العين الحارة، وتتميز بارتفاع درجة حرارة مياهها العذبة، وعين وشل القطنى وهى دائمة التدفق، وعين قديرات التى تنحدر من أعلى الجبل على شكل شلالات مائية، وعين الملاحة، ومما يميز هذه العين وجود منبعين للماء بها، أحدهما مالح والآخر عذب، كما أنها دائمة المياة، بل ان مياهها تبقى عند منسوب واحد.
هواية التزحلق على الرمال، ورياضة التسلق على الجبال
توجد فى ولاية عبرى عدة مواقع تجذب أولئك المغرمين بهواية التزحلق على الرمال، منها الواقعة فى صحراء عبرى الواسعة، أو تلك المعروفة بمناطق التربة، والسلمى فى مدينة عبري. والرملية فى بلدة السليف وغيرها من المواقع المنتشرة. ويتنشر فى ولاية عبري العديد من الجبال الشاهقة التى تعطى فرصة لأصحاب هواية تسلق الجبال لممارسة هواياتهم الرياضية المثيرة، حيث يعد جبل مشط فى بلدة الهجر فى ولاية عبرى من الأماكن السياحية التى يرتادها الزائرون من أجل ممارسة هواياتهم المفضلة. ويعد جبل مشط مكاناً رحباً ومعلماً سياحياً جذاباً. وقد سمى بذلك لتضاريسه التى تشبه أسنان المشط.
توجد فى ولاية عبرى بعض الحدائق والاستراحات والمنتزهات التى تعد مكاناً مناسباً للراحة والاستجمام، ويرتادها الناس فى الاجازات والعطلات .
جبل كاواس كان لافتتاح محطة عبري للأقمار الصناعية عام 1993م بجبل كاواس العامل الرئيسى لايجاد موقع جميل يرتاده الناس وقت المساء للتمتع بمشاهدة المنظر الليلى لمدينة عبري، حيث الهواء المنعش واللطيف. ويساعد على ذلك توفر الإضاءة على طول طريق الصعود للمحكة. وقد شجعت تلك المميزات العديد من العائلات والأفراد على ممارسة رياضة المشى او الجرى فى ذلك الموقع الجميل.
جبل السد كان لافتتاح مشروع خزان حوض المسرات في جبل السد والذي يقال بانه اكبر خزان صناعي في الشرق الاوسط يقام في جبل من جبال الشرق الاوسط ومن جانب توفير المياة في الولاية ايضا قد ساهم في ايجاد موقع جميل يرتاده الناس وقت المساء للتمتع بمشاهدة المنظر الليلى لمدينة عبري الواعدة ، حيث الهواء المنعش واللطيف. و قد ساعد على ذلك توفر الإضاءة على طول طريق الصعود لخزان. وقد شجعت تلك المميزات العديد من العائلات والأفراد على ممارسة رياضة المشى او الجرى فى ذلك الموقع الجميل.
جبل النمر: ويقع هذا الجبل فى وادى إيبط فى بلدة مسكن على مسافة 75 كلم شمال شرقى مركز مدينة عبري. ويعود تسميته بجبل نمر إلى وجود حيوان النمر فيه. ويتميز عن غيره من الجبال باعتدال هوائه طوال أيام السنة ووجود أشجار العتم والمياة متوفرة بكثرة على مدار السنة. كما يتميز بارتفاعه الشاهق إضافة الى وجود حيوانات برية متعددة مثل الوعل مع انتشار خلايا النحل. فزيارته مرة تجعلك تزداد شوقاً وحيناً للرجوع إليه مرة أخرى.
عـادات وتــقـالـيد
تنتشر في ولاية عبري العديد من العادات والتقاليد المتوارثة نذكر منها :.
الالعاب الشعبية :تعتبر الألعاب الشعبية تراثاً فكرياً ، وحضارياً تناقلته الأجيال المتعاقبة ، ولذا يحرص المجتمع العماني على المحافظة على هذا الموروث، والسعي إلى تطويره، بما لا يفقده أي شئ منمضمونه الأساسي. في ولاية عبري هناك العديد من الألعاب الشعبية التي تقدم على شكل جماعي أو ثنائي أو فردي،وسوف نستعرض بعض هذه الألعاب الشعبية التي ما تزال تمارس في ولاية عبري. 1- لعبة الحلة : هي إحدى الألعاب الشعبية المنتشرة في قرى ، وبلدان ولاية عبري، حيث تمارس بعد صلاة المغرب وخاصة فى الليالى المقمرة,وتمارس هذه اللعبة على شكل الدفاع عن المدى الذى يمثل هدف الوصول للفريق المهاجم . وتبدأ المنافسة بقيام فريق الدفاع بتقديم أحد لاعبيه كي يقوم بمناوشة الفريق المهاجم ,وفى حالة لمسه من أحد المهاجمين لا يحق له المشاركة في اللعب كما أنه يحق لفريق الدفاع إمساك أي لاعب من الفريق المهاجم ,ويعتبر ذلك اللاعب خارج اللعب,ويستمر ذلك إلى أن يتمكن أحد الفريقين من الفوز بهذا الشوط ,وتتواصل اللعبة بتبادل المراكز بحيث تحتسب النتيجة بعدد اللأشواط التي فاز بها أى من الفريقين. 2- لعبة عظيم سرى : وهذه من الألعاب الشعبية التي تمارس بشكل جماعي في ليلة مقمرة ، وسط جو من المرح ،والسرور ،التى تعود الفرد على البحث المضنى ، والصبر ، وتساعد على تنمية الروح الجماعية العفوية بحيث يتميز ممارس هذة اللعبة باللياقة البدنية ،وخفة الحركة ، وتبدأ اللعبة بفريقين متنافسين متساويين فى العدد ، ليقوم أحد الاشخاص المحايدين (الحكم ) برمى أداة اللعب واللتى عادة ما تكون (عظما ) ومن ذلك سميت هذة اللعبة بهذأ الاسم لتبدأ بعدها عمليات البحث من قبل لاعبى الفريقين ومن يتمكن من العثور عليها يصيح قائلا (عظيم سرى ) ، لتشتد بعدها المنافسة بين الفريقين ، فالفريق الذى عثر على (العظيم ) يحاول إيصالها لنقطة الهدف ، فى ما يحاول اعضاء الفريق الاخر منعهم من الوصول الى ذلك الهدف مستخدمين فى ذلك جميع مهاراتهم البدنية والذهنية ويسعون الى أخذ تلك ألاداة ، وايصالها الى الهدف قبل الفريق الاخر . وتحسب نتيجة هذه الجولة لصالح الفريق الذي يصل بالأداة إلى نقطة الهدف لتتواصل بعدها بقية الجولات حتى يخرج أحد الفريقين فائزاً في هذه اللعبة. 3- لعبة السقح : وهي من الألعاب الشعبية التي تلقى إقبالاً من قبل الشباب وكبار السن ، ولعبة السقح تحتاج إلى قدر من الدقة والاجتهاد حيث يشارك في هذه اللعبة فريقان كل فريق مكون من فردين أو أكثر ، ومع وجود حكم يقوم بدور المراقب لهذه المباراة،حيث يضع خطاً يبدأ منه الفريقان باللعب بالتصويب على الهدف بواسطة الحجارة ، ويحتسب لكل فريق الإصابات التي حققها والفريق الذي يحقق أكبر عدد من هذه الإصابات هو الفريق الفائز بالمباراة. 4- لعبة الحواليس: من الألعاب التي تمارس في الأوساط الشعبية في ولاية عبري، وتشبه إلى حد كبير لعبة الشطرنج ، وتعتمد هذه اللعبة على الذكاء، والفطنة ، وحسن التصرف ، وتمارس من قبل شخصين متنافسين ، حيث تبدأ بتشكيل مستطيل كبير يقسم إلى ثمان وعشرين حفرة صغيرة، ويوضع في كل مربع حصاة صغيرة يخصص لكل منها عدد (14) حفرة، والفائز بهذه اللعبة هو الذي يستطيع إزالة حصى اللاعب الآخر، وتشهد هذه اللعبة حضوراً من محبيها، وتكثر فيها المفارقات والمفاجآت في اللعب والنتيجة. 5- لعبة عنبر : هذه اللعبة من الألعاب الشعبية التي تنتشر بين ضغار السن وتتألف من فريقين ، حيث يقوم الفريق الأول بصف أحجار مستوية أمام الفريق الثاني، الذ يقوم بدوره برمي كرة صغيرة ثلاث مرات حتى صيب الهدف ، فإذا ما أصاب الحجارة المصفوفة ، يبدأ الفريق الأول بمطاردة الفريق الثاني محاولاً إصابة أعضائه بالكرة ، والفريق الثاني يحاول إعادة صف الأحجار حتى ينتهي من ذلك ويصيح (عنبر) ثلاث مرات ، وبذلك يعد فائزاً ، أما إذا أصيب أفراد الفريق قبل ذلك فيعد الفريق خاسراً. 6- لعبة العريجة : هذه من الألعاب التي تساعد في تنشيط الجسم من خلال القفز المتكرر ، والتي تمارس جو من المرح والسرور، وتقام لعبة العريجة بصورة ثنائية أكثر منها بصورة جماعية ، حيث يقوم أفراد اللعبة برسم ثمانية مربعات على الأرض وتكون على النحو التالي ( مربع + مربعين + مربع + مربع + مربعين + مربع) وترقم هذه المربعات وتبدأ اللعبة بقيام أحد اللاعبين بوضع حجر على المربع الأول، ليقوم بعدها بالقفز برجل واحد فوق المربعات ، حتى ينتهي منها جميعاً ، ثم يعود بعدها بنفس الطريقة ويحمل الحجر ليبدأ من نقطة البداية من جديد، حيث يرمى الحجر في المربع الثاني، ويقوم بالقفز على جميع المربعات بشرط عدم لمس أحد خطوط المربعات ، أو الوقوف أثناء القفز وكذلك عدم وضع الحجر في مكان خاطئ. وبعد ، فإن ما تم استعراضة من ألعاب شعبية في ولاية عبري قليل من كثير ما زالت جعبة الولاية تزخر بالكثير منه مثل : علبة المدى، والكريبة، والحلة، وشوف شايف، وغير ذلك.
عبرى التاريخ والتراث والطبيعة التى تحاصرك فى كل مكان. إنها دعوة تقدمها ولاية عبرى للسائح للاطلاع على تاريخها وتراثها وأفلاجها وأوديتها. إنها بحق مقطوعة طبيعية تزدان بها كل قرى عبرى الواعدة