كلكجي
¬°•| عضــو مــهــم|•°¬
هل فكرت من قبل.. لأي هدف تطلب العلم؟
هناك ثلاث خيارات:
فهل تطلبه لكي تحرز شهادة، أم لكي تكسب علما، أم أنك مجبر على ذلك غير مختار؟
فإن كان الخيار الأول فهل تريد الشهادة كمركز اجتماعي أم بحثا عن وسيلة تؤهلك لإيجاد وظيفة تدر لك المال؟
إن كان هدفك هو مجرد اللقب والمنزلة بين الناس فهذا أمر خطير، إذ أنك بذلك تضيع وقتك في أمر لا يحتاج إلى كل هذا الجهد، بل تذكر أن بإمكانك تحصيل لقب أفضل ومكانة أعلى عندما تشغل وقتك بما هو أكثر نفعا لك وللآخرين. دع التعليم جانبا إن كان لا يعنيك، بعد أن تقطع فيه شوطا كافيا (الثانوية العامة كحد أدنى)، وانصرف بعدها لما يفيدك ويختصر عليك الوقت والمال والجهد، فنجاحك في المجال الذي تحبه سيجلب لك المكانة الفضلى بين الناس، أما حصولك على شهادة جامعية بشق الأنفس، فقد يؤذي سمعتك أكثر، خصوصا عندما تكون نتائجك غير مشرفة كما هو متوقع.
أما إن كان هدفك هو البحث عن عمل بهذه الشهادة، فإن ذلك لا يعني بالضرورة أن تكون راضيا عن هذا العمل، فعليك أولا أن تحسن اختيار الجامعة التي انتسبت إليها، وما تؤهلك إليه من وظائف، وأن تتأكد من وجود الشواغر لحملة هذه الشهادة بعد تخرجك، وأن تكون قبل كل شيء راضيا ومقتنعا بهذه الشهادة وما تؤهلك للحصول عليه من مهن.
وإن كان الخيار هو الثاني فالسؤال هو: هل تريد العلم لأجل الشهرة أيضا أم بدافع الفضول وحب المعرفة أم لخدمة المجتمع وفعل الخير؟
فأما الجواب الأول فهو كارثة، لأن النبي (ص) قد حذر من طلب العلم لأجل الشهرة، بل وعد من يفعل ذلك بأنه من الثلاثة الذين يدخلون النار قبل كل الناس والعياذ بالله، فطلب العلم طاعة وعبادة، بل هو من أحب القربات إلى الله، فلا يجوز أن يطلب لغير وجهه تعالى، وإلا كانت العاقبة وخيمة.
أما الجواب الثاني فهو الأمثل على الإطلاق، إذ العلم غاية بحد ذاته قبل أن يكون وسيلة، فإن أصبح وسيلة للمنزلة الاجتماعية وطلب الرزق، فلا مانع إن لم يكن ذلك هو الهدف، بل يجب أن تكون هذه نتائج وتوابع يحصّلها طالب العلم بعد أن يبذل الجهد في تحصيله.
إن تحقيقنا لهذا المبدأ سيحقق لنا كل النتائج الأخرى عندما نزهد بها، فطالب العلم الذي يقبل على العلم راغبا فيه عاشقا له، فإنه لا بد وأن يبدع في اختصاصه، وأن ينال المنزلة التي لا يحصلها طالب الشهرة والصيت الحسن، كما أنه سيكتسب لا محالة التأهيل الأفضل للوظائف التي يجد الآخرون في البحث عنها.
فعليك أخي الطالب ألا تضحي بما تحبه وتجد أنك قادر على الإبداع فيه، في سبيل اختيار طريق آخر تجد نفسك غريبا فيه ومكرها عليه.
إن الإبداع يأتي من الرغبة والحب للعمل، ومن الخطأ الفادح أن نبحث عن فرص العمل لحملة هذه الشهادة أو تلك قبل أن نسأل أنفسنا إن كنا راغبين حقا في دراسة ذلك الاختصاص أم لا!
اختر ما تحب أولا، حتى وإن كان ذلك قليل الفرص، وصعب المنال.. لأن الصعوبات كلها تتبدد في نفسك عندما تجد اندفاعا كافيا لحب هذا الاختصاص وتفضيله على غيره، وهذا ما جعل أديسون يمضي كل وقته في معلمه الملحق بمنزله، إذ كان كثيرا ما يستسلم للنوم على أدواته دون أن يجد القدرة على ترك ما تهواه نفسه من حب للتجربة وفضول للمعرفة، فلذة النوم لا تساوي شيئا في نفوس عشاق المعرفة. وهذا ما بينه معلم البشر صلى الله عليه وسلم في أروع تعبير: (منهومان لا يشبعان ، طالب علم وطالب مال ).
أما إن كان الخيار الثالث هو ما تعتقد أنه الصحيح أخي الطالب، فأنصحك على الفور، بإحدى اثنتين: إما أن تجد طريقا آخر تكسب فيه مهنة شريفة قبل أن يضيع شبابك في طلب علم لا ينفعك. أو أن تبحث عن مزايا الاختصاص الذي اخترته فتقنع نفسك بها، وستجد أنك قادر بعد مدة على التأقلم معها.
فالقاعدة تقول: إن لم تجد ما تحب، فأحِبّ ما تجد!
عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم من تعلم بابا من العلم ليعلمه الناس ابتغاء وجه الله أعطاه الله أجر سبعين نبيا
وعن انس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " ويل لأمتي من علماء السوء يتخذون العلم تجارة يبيعونها لا أربح الله تجارتهم"
يجب علينا أن نتوقف عن هكذا أسئلة وننظر إلى ما فاتنا ونلحق بالقطار ...
أتمنى التوفيق للجميع من كل قلبي
هناك ثلاث خيارات:
فهل تطلبه لكي تحرز شهادة، أم لكي تكسب علما، أم أنك مجبر على ذلك غير مختار؟
فإن كان الخيار الأول فهل تريد الشهادة كمركز اجتماعي أم بحثا عن وسيلة تؤهلك لإيجاد وظيفة تدر لك المال؟
إن كان هدفك هو مجرد اللقب والمنزلة بين الناس فهذا أمر خطير، إذ أنك بذلك تضيع وقتك في أمر لا يحتاج إلى كل هذا الجهد، بل تذكر أن بإمكانك تحصيل لقب أفضل ومكانة أعلى عندما تشغل وقتك بما هو أكثر نفعا لك وللآخرين. دع التعليم جانبا إن كان لا يعنيك، بعد أن تقطع فيه شوطا كافيا (الثانوية العامة كحد أدنى)، وانصرف بعدها لما يفيدك ويختصر عليك الوقت والمال والجهد، فنجاحك في المجال الذي تحبه سيجلب لك المكانة الفضلى بين الناس، أما حصولك على شهادة جامعية بشق الأنفس، فقد يؤذي سمعتك أكثر، خصوصا عندما تكون نتائجك غير مشرفة كما هو متوقع.
أما إن كان هدفك هو البحث عن عمل بهذه الشهادة، فإن ذلك لا يعني بالضرورة أن تكون راضيا عن هذا العمل، فعليك أولا أن تحسن اختيار الجامعة التي انتسبت إليها، وما تؤهلك إليه من وظائف، وأن تتأكد من وجود الشواغر لحملة هذه الشهادة بعد تخرجك، وأن تكون قبل كل شيء راضيا ومقتنعا بهذه الشهادة وما تؤهلك للحصول عليه من مهن.
وإن كان الخيار هو الثاني فالسؤال هو: هل تريد العلم لأجل الشهرة أيضا أم بدافع الفضول وحب المعرفة أم لخدمة المجتمع وفعل الخير؟
فأما الجواب الأول فهو كارثة، لأن النبي (ص) قد حذر من طلب العلم لأجل الشهرة، بل وعد من يفعل ذلك بأنه من الثلاثة الذين يدخلون النار قبل كل الناس والعياذ بالله، فطلب العلم طاعة وعبادة، بل هو من أحب القربات إلى الله، فلا يجوز أن يطلب لغير وجهه تعالى، وإلا كانت العاقبة وخيمة.
أما الجواب الثاني فهو الأمثل على الإطلاق، إذ العلم غاية بحد ذاته قبل أن يكون وسيلة، فإن أصبح وسيلة للمنزلة الاجتماعية وطلب الرزق، فلا مانع إن لم يكن ذلك هو الهدف، بل يجب أن تكون هذه نتائج وتوابع يحصّلها طالب العلم بعد أن يبذل الجهد في تحصيله.
إن تحقيقنا لهذا المبدأ سيحقق لنا كل النتائج الأخرى عندما نزهد بها، فطالب العلم الذي يقبل على العلم راغبا فيه عاشقا له، فإنه لا بد وأن يبدع في اختصاصه، وأن ينال المنزلة التي لا يحصلها طالب الشهرة والصيت الحسن، كما أنه سيكتسب لا محالة التأهيل الأفضل للوظائف التي يجد الآخرون في البحث عنها.
فعليك أخي الطالب ألا تضحي بما تحبه وتجد أنك قادر على الإبداع فيه، في سبيل اختيار طريق آخر تجد نفسك غريبا فيه ومكرها عليه.
إن الإبداع يأتي من الرغبة والحب للعمل، ومن الخطأ الفادح أن نبحث عن فرص العمل لحملة هذه الشهادة أو تلك قبل أن نسأل أنفسنا إن كنا راغبين حقا في دراسة ذلك الاختصاص أم لا!
اختر ما تحب أولا، حتى وإن كان ذلك قليل الفرص، وصعب المنال.. لأن الصعوبات كلها تتبدد في نفسك عندما تجد اندفاعا كافيا لحب هذا الاختصاص وتفضيله على غيره، وهذا ما جعل أديسون يمضي كل وقته في معلمه الملحق بمنزله، إذ كان كثيرا ما يستسلم للنوم على أدواته دون أن يجد القدرة على ترك ما تهواه نفسه من حب للتجربة وفضول للمعرفة، فلذة النوم لا تساوي شيئا في نفوس عشاق المعرفة. وهذا ما بينه معلم البشر صلى الله عليه وسلم في أروع تعبير: (منهومان لا يشبعان ، طالب علم وطالب مال ).
أما إن كان الخيار الثالث هو ما تعتقد أنه الصحيح أخي الطالب، فأنصحك على الفور، بإحدى اثنتين: إما أن تجد طريقا آخر تكسب فيه مهنة شريفة قبل أن يضيع شبابك في طلب علم لا ينفعك. أو أن تبحث عن مزايا الاختصاص الذي اخترته فتقنع نفسك بها، وستجد أنك قادر بعد مدة على التأقلم معها.
فالقاعدة تقول: إن لم تجد ما تحب، فأحِبّ ما تجد!
عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم من تعلم بابا من العلم ليعلمه الناس ابتغاء وجه الله أعطاه الله أجر سبعين نبيا
وعن انس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " ويل لأمتي من علماء السوء يتخذون العلم تجارة يبيعونها لا أربح الله تجارتهم"
يجب علينا أن نتوقف عن هكذا أسئلة وننظر إلى ما فاتنا ونلحق بالقطار ...
أتمنى التوفيق للجميع من كل قلبي
التعديل الأخير: