أم أحمـد
¬°•| ~~سُوِيْرِهُ السَّعِيْدِيّ~~|•°¬
بِسْمِ الْلَّهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيْمِ
...............
دِّيبااجَهُ لَيْلٍ .. حَالِكَهُ الْسَّوَادِ .. يَتَخَلَّلُهَا نُوْرَ مِنْ بَعِيْدٍ
يَحْكِيْ قِصَّهْ مِنْ قَصَصِ الْوَفَاءِ وَالْاخْلَاصَ .. تَتَخَلَّلُهُ ضَحِكَاتِهَم وَامَانِيْهُمْ الْبَرِيْئَهْ ..
يَسُوُوُدُ الْمَكَانِ الْصَّمْتِ الْمُمِيْتِ لِبُرْهَهْ .. لَقَدْ انْتَقَلَ الْجَمِيْعُ الَىَّ عَالَمِ الْاحْلَامُ ..
وَانَا مَا زِلْتُ اتَمْتَمَ بمَا كُنَّا نَتَسَامَرُ بِهِ فِيْ تِلْكَ الْلَّيْلِهَ مَعَ ذَاتِيْ ..
وَتِلْكَ الْابْتِسَامَهْ الَّتِيْ تَاهَتْ لأَياام .. تَعُوْدُ لِتَرْسُمَ الْحَيَاهْ عَلّىَ وَجْهِيَ..
نَعَمْ .. الآآآمَ فِيْ مُنْتَصَفِ الْلَّيْلِ تُسَوِّرُني وَلَكِنَّ..
هَا هُمْ رِفْقَتِيْ الَىَّ جَانِبِيْ لَمْ يَتْرُكُوْنِّيْ وَلَوْ لَثَّوَانِيَ مُعَُدُّودهُ .. فَهُمْ يَتَنَاوَبُونَ عَلَىَ الْمَبِيْتِ عِنْدِيْ..
وَهَا هُمْ خَاصَّتِيْ يَتَرَدَّدُوْنَ الَيَّ .. وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ .. فَقَدْ وَصَلَتْنِيْ تَمَنِّيَاتِهِ الْحَارَهْ .. عَبْرَ سَمَاعِهِ الْهَاتِفِ ..
فِيْ تِلْكَ الْسَّاعَاتِ مِنْ الْلَّيْلِ .. تَرَكْتُ تِلْكَ الْغُرْفَهْ المَحَاطِهُ بِالْبَيَاضِ فِيْ ارَجَاءَهَا لَأَطَلَّ مِنْ تِلْكَ الْنَّافِذَهْ الْصَّغِيْرَهْ ..
يَالَ .. رَوْعَهُ الْقَمَرَ .. فَبِرِيقِهُ فِيْ تِلْكَ الْلَّيْلِهَ .. يُشْبِهُ بَرِيْقُ قُلُوْبٌ مِنْ حَوْلِيْ ..
احْسَاسْ جَمِيْيْيْلْ عِنْدّمَاا تُحِسُّ بِذَالِكَ الْاحْسَاسْ الَّذِيْ يُثِيْرُ مَشَاعِرَكَ انَّهُ مُهِمَّا هَوَيْتُ عَلَىَ الارْضِ هُنَالِكَ مِنْ يُكْثَرثْلكِ
يُسَانِدُكِ .. وَيُعْطِيَكَ الْقُوَّهِ عَلَىَ الْمُضِيِّ قُدُمَاا .. يَدْفَعُ بِكَ الَيَّ الْقِمَهَ ..
نَظَرَتْ خَلْفِيّ لَثَّوَانِيَ ثُمَّ تُبَادَرَ الَىَّ ذِهْنِيٌّ ..لَوْ لَمْ يَكُوْنِيّ رِفْقَتِيْ... مِنْ سَيَقِفُ لِجَانِبَيْ فِيْ مِحْنَتِيْ .. لَوْ لَمْ يَكُوْنُوْ صُحْبَتِي .. مِنْ سِيُوَاسِيْنِيّ فِيْ كُرْبَتِيِ ..
صَحِيْحٍ انَّهُمْ لِيسووَ مِنْ الْمُمَيَّزَيْنِ ..اوْ الْعَمالِقِهُ .. اوَحَتَّىْ اصَاحِبَ نُفُوْذُ ..
.. وَلَكِنَّ هُمْ اصْحَابُ قُلُوْبِ بَيْضَاءُ كَبَيَاضْ الْثَّلْجِ .. وَاحَسَاسيسُهُمْ لَهَا مِنْ بَرِيْقِ الْمَاسِ مَنْبَعُ ..
تَأَخَّرَ الْوَقْتُ .. وَانَا مَا زَالَتْ احْاسِيْسِيْ تَتَخَبَّطُ بَيْنَ الْفَخْرِ بِمَنْ اخْتَرْتَهُمْ رُفَقَاءُ لِدَرْبِيْ ..
وَبَيْنَ الْشُّعُوْرِ بِالْيَاسِ لِحَالِيْ الْبَائِسَ ..
وَلَكِنَّ .. تَوَصَّلَتْ الَىَّ انَّهُ انَا مِنْ الْقِلِّه الْمَحْظُوْظِيْنَ فِيْ الْعَالَمِ ..
فَلَرُبَّمَاا سَاجِدٌ مِنْ يُخْتَمُ الْقُرْأَنِ عَلَىَ رُوْحِيْ .. وَمَنْ يُذَكِّرُنِيْ ابَدَ الْدَّهْرُ لَوْ اصْبَحَ الْتُّرَابِ دَارِيِ ..
يَكْفِيْنِيْ مِنْ هَذِهِ الْدُّنْيَاا انّيّ تَعَرَّفْتُ الَيْهِمْ .. وَاصْبَحْتُ ذَالِكَ الْجُزْءَ الَّذِيْ لَا يَتَجَزَّءُ مِنْ حَيَاتِهِمْ ..
فَشُكراا لَكُمْ يَاا اخْوَتِي .. وَرَّعَاكُمْ الْلَّهِ .. وَسَدِّدْ خَطَاا تَخُوطُونَهَا ابَدَ الْدَّهْرِ
وَانَا عَلَىَ حَالَتِيْ .. وَاذاا بِيَ اسْمَعْ تِلْكَ الْضَّوْضَاءُ الْمُعْتَادَهْ .. فِيْ كُلِّ صَبَااحِ .. فَهَاهُمْ المُمَرِضااتُ يَنْقُلْنَ الْافْطَارَ الَىَّ الْغُرَف بِمُساعِدِهُ اصْحَابِ الْبَدَلِ الزَرْقااء ..
................................
اسْتَوْدَعَكُمْ الْلَّهْ الَّذِيْ لَا تَضِيْعُ وَدَائِعُهُ
سُوِيْرِهُ السَّعِيْدِيّ
...............
دِّيبااجَهُ لَيْلٍ .. حَالِكَهُ الْسَّوَادِ .. يَتَخَلَّلُهَا نُوْرَ مِنْ بَعِيْدٍ
يَحْكِيْ قِصَّهْ مِنْ قَصَصِ الْوَفَاءِ وَالْاخْلَاصَ .. تَتَخَلَّلُهُ ضَحِكَاتِهَم وَامَانِيْهُمْ الْبَرِيْئَهْ ..
يَسُوُوُدُ الْمَكَانِ الْصَّمْتِ الْمُمِيْتِ لِبُرْهَهْ .. لَقَدْ انْتَقَلَ الْجَمِيْعُ الَىَّ عَالَمِ الْاحْلَامُ ..
وَانَا مَا زِلْتُ اتَمْتَمَ بمَا كُنَّا نَتَسَامَرُ بِهِ فِيْ تِلْكَ الْلَّيْلِهَ مَعَ ذَاتِيْ ..
وَتِلْكَ الْابْتِسَامَهْ الَّتِيْ تَاهَتْ لأَياام .. تَعُوْدُ لِتَرْسُمَ الْحَيَاهْ عَلّىَ وَجْهِيَ..
نَعَمْ .. الآآآمَ فِيْ مُنْتَصَفِ الْلَّيْلِ تُسَوِّرُني وَلَكِنَّ..
هَا هُمْ رِفْقَتِيْ الَىَّ جَانِبِيْ لَمْ يَتْرُكُوْنِّيْ وَلَوْ لَثَّوَانِيَ مُعَُدُّودهُ .. فَهُمْ يَتَنَاوَبُونَ عَلَىَ الْمَبِيْتِ عِنْدِيْ..
وَهَا هُمْ خَاصَّتِيْ يَتَرَدَّدُوْنَ الَيَّ .. وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ .. فَقَدْ وَصَلَتْنِيْ تَمَنِّيَاتِهِ الْحَارَهْ .. عَبْرَ سَمَاعِهِ الْهَاتِفِ ..
فِيْ تِلْكَ الْسَّاعَاتِ مِنْ الْلَّيْلِ .. تَرَكْتُ تِلْكَ الْغُرْفَهْ المَحَاطِهُ بِالْبَيَاضِ فِيْ ارَجَاءَهَا لَأَطَلَّ مِنْ تِلْكَ الْنَّافِذَهْ الْصَّغِيْرَهْ ..
يَالَ .. رَوْعَهُ الْقَمَرَ .. فَبِرِيقِهُ فِيْ تِلْكَ الْلَّيْلِهَ .. يُشْبِهُ بَرِيْقُ قُلُوْبٌ مِنْ حَوْلِيْ ..
احْسَاسْ جَمِيْيْيْلْ عِنْدّمَاا تُحِسُّ بِذَالِكَ الْاحْسَاسْ الَّذِيْ يُثِيْرُ مَشَاعِرَكَ انَّهُ مُهِمَّا هَوَيْتُ عَلَىَ الارْضِ هُنَالِكَ مِنْ يُكْثَرثْلكِ
يُسَانِدُكِ .. وَيُعْطِيَكَ الْقُوَّهِ عَلَىَ الْمُضِيِّ قُدُمَاا .. يَدْفَعُ بِكَ الَيَّ الْقِمَهَ ..
نَظَرَتْ خَلْفِيّ لَثَّوَانِيَ ثُمَّ تُبَادَرَ الَىَّ ذِهْنِيٌّ ..لَوْ لَمْ يَكُوْنِيّ رِفْقَتِيْ... مِنْ سَيَقِفُ لِجَانِبَيْ فِيْ مِحْنَتِيْ .. لَوْ لَمْ يَكُوْنُوْ صُحْبَتِي .. مِنْ سِيُوَاسِيْنِيّ فِيْ كُرْبَتِيِ ..
صَحِيْحٍ انَّهُمْ لِيسووَ مِنْ الْمُمَيَّزَيْنِ ..اوْ الْعَمالِقِهُ .. اوَحَتَّىْ اصَاحِبَ نُفُوْذُ ..
.. وَلَكِنَّ هُمْ اصْحَابُ قُلُوْبِ بَيْضَاءُ كَبَيَاضْ الْثَّلْجِ .. وَاحَسَاسيسُهُمْ لَهَا مِنْ بَرِيْقِ الْمَاسِ مَنْبَعُ ..
تَأَخَّرَ الْوَقْتُ .. وَانَا مَا زَالَتْ احْاسِيْسِيْ تَتَخَبَّطُ بَيْنَ الْفَخْرِ بِمَنْ اخْتَرْتَهُمْ رُفَقَاءُ لِدَرْبِيْ ..
وَبَيْنَ الْشُّعُوْرِ بِالْيَاسِ لِحَالِيْ الْبَائِسَ ..
وَلَكِنَّ .. تَوَصَّلَتْ الَىَّ انَّهُ انَا مِنْ الْقِلِّه الْمَحْظُوْظِيْنَ فِيْ الْعَالَمِ ..
فَلَرُبَّمَاا سَاجِدٌ مِنْ يُخْتَمُ الْقُرْأَنِ عَلَىَ رُوْحِيْ .. وَمَنْ يُذَكِّرُنِيْ ابَدَ الْدَّهْرُ لَوْ اصْبَحَ الْتُّرَابِ دَارِيِ ..
يَكْفِيْنِيْ مِنْ هَذِهِ الْدُّنْيَاا انّيّ تَعَرَّفْتُ الَيْهِمْ .. وَاصْبَحْتُ ذَالِكَ الْجُزْءَ الَّذِيْ لَا يَتَجَزَّءُ مِنْ حَيَاتِهِمْ ..
فَشُكراا لَكُمْ يَاا اخْوَتِي .. وَرَّعَاكُمْ الْلَّهِ .. وَسَدِّدْ خَطَاا تَخُوطُونَهَا ابَدَ الْدَّهْرِ
وَانَا عَلَىَ حَالَتِيْ .. وَاذاا بِيَ اسْمَعْ تِلْكَ الْضَّوْضَاءُ الْمُعْتَادَهْ .. فِيْ كُلِّ صَبَااحِ .. فَهَاهُمْ المُمَرِضااتُ يَنْقُلْنَ الْافْطَارَ الَىَّ الْغُرَف بِمُساعِدِهُ اصْحَابِ الْبَدَلِ الزَرْقااء ..
................................
اسْتَوْدَعَكُمْ الْلَّهْ الَّذِيْ لَا تَضِيْعُ وَدَائِعُهُ
سُوِيْرِهُ السَّعِيْدِيّ