ولد بن كعب
¬°•| صاحب العطاء|•°¬
- إنضم
- 5 يوليو 2010
- المشاركات
- 505
بسم الله الرحمن الرحيم
تنتهي مسيرة أبنائنا التلاميذ بعد تخبطٌ طويل في وحل مدارسنا العزيزه , والتي تقوم ركيزتها الأساسيه على جمال التصميم الهندسي للمبنى مع تهميش الجمال التربوي والفكري في نفوس أبنائنا الطلبه , لتبدأ بعدها رحلة المعاناه في رسم حدود المستقبل وتثبيت أركانه , ويتسارعُ الأبآء في إيجاد المقعد المناسب للذين تم نخلهم بمنخل مركز القبول الموحد , ليوقع هؤلاء أبنائهم في وحلٍ من التخبط قعره أشدُ سُحقآ و بُعدآ من سابقه .
تبدأ فصول الحقيقه بواقعٍ أليمٍ ومر لحال جامعاتنا الخاصه في عمان , فالماضي كان جلادآ ذو كبدٍ سوداء حين سبقنا الغير في ميدان التسلح العلمي لنرى من هم دوننا في الحضارةِ والتطور يستغلون الجامعات الخاصه كأداةٍ للبناء وليس لجمع المال وحده , وما إن لمحنا غمام العزمِ والإصرار ترنو في الأفق , حتى صُعقنا بملايين الكيلو فولتات مما رأيناهُ وسمعنا عنه , ومازالت المأساةُ في أوجها , فلآ عقلآ واحدآ في وزارة التعليم الدوني يعي ما يحدث , ولا قلبآ واحدآ في عصابات الجامعات الخاصه ينبض بما هو واجبٌ ومستوجِب .
الناظر والمتفحص لحال جامعاتنا الخاصه يتنبأ بما لا يُبشر بخيرٍ أو فائده , فالمؤشر يتنازعه الأسواء من السيء , وهو ما تُأكده الجوده المعدومه في كهوف جامعاتنا الخاصه , وتؤكده أيضآ المجلدات القديمه والأشبه بمخطوطات العصر العباسي , وتدل عليه أيضآ مختبرات التقنيه والتي لو تبرع لنا بها الإتحاد السوفيتي من تركته لكانت وفق أقل معايير الجوده المُبتغاه .
وما تتناقله الاحاديث والعهده على الراوي هو الإرتباط الأكاديمي لجامعاتنا الخاصه بجامعات لها من العراقه جذور يصعب إقتلاعها , وما احسبه إلا تزويرآ راح ضحيته المسؤولين في جامعاتنا الخاصه , ولو كانت هذه الجامعات الأجنبيه على درايةٍ بالحقيقه المُره لنفضوا الرادء كما نفضه الحجاج بن يوسف الثقفي إستنكارآ وإستهجانآ قبلهم .
وصلنا لمراحل باتت الجوده فيها تحتضر في جامعاتنا الخاصه , وأصبحت العمليه التعليميه تعتمد على الكم وليس النوع , وغدت الماده هي الهدف الرئيسي من إنشائها , والإقتصاد في النفقه على المرافق الجامعيه الحيويه من اهم سماتها , ولو لا تلك المكرمه الساميه لرأينا جامعة صحار أشبه بسكن عمال شركة جلفار الهندسيه من كثرة ( الكرفانات ) المزمع إنشائها .
أصبحت جامعاتنا الخاصه تُنافس في تحطيم صناعة العلم وعلى طريقة ( ميد إن تشاينا ) , وطفق الجميع يولي هاربآ من الإلتحاق بها في حين نرى بأن الكثير من الجامعات الخليجيه عامره بشتى أصناف الطلبه القاصدين فضلآ عن المقيمين , وذلك لعدة أسباب من أهمها التركيز على الطاقم التعليمي والإداري , فهم لم يسجلوا دكتورآ في هندسة الكيمياء معلمآ لمادة الرياضيات والكثير من هذه الأصناف موجوده في جامعاتنا الخاصه المحترمه والتي لايسعني المجال لذكرها .
وأخيرآ ياتي الإستغلال المادي كأسمى الأهداف لإنشاء مثل هذه الجامعات الاهليه , والتي صامت وزارة التعليم الدوني عن ضبطها وربطها بالمواثيق المطلوبه , لنرى قيمة ما تطلبه هذه الجامعات من تكالف دراسيه لا تتناسب والمدخول السنوي لأغلب الأفراد بشكل عام .
هذا هو واقعٌ أليم مازلنا نعيشُ روايته , ولكي نبني ثروةً فكريه يجب ان تفكر وزارة التعليم العالي في ما يحصل بين أروقة الجامعات الخاصه , ويجب من هذه الجامعات أن تحقق التوازن المطلوب بين الماده والجوده التعليميه , ليكون دورها مكملآ وليس متخلفآ عن ركب الحضاره , فعقول الأبناء أمانةً في أعناق كل مسؤول عن الحقل التعليمي , ولنردد جميعآ المثل الذي طالما ردده التلفزيون العماني العتيق ( فلنكدح من أجل عمان ) :027:
تنتهي مسيرة أبنائنا التلاميذ بعد تخبطٌ طويل في وحل مدارسنا العزيزه , والتي تقوم ركيزتها الأساسيه على جمال التصميم الهندسي للمبنى مع تهميش الجمال التربوي والفكري في نفوس أبنائنا الطلبه , لتبدأ بعدها رحلة المعاناه في رسم حدود المستقبل وتثبيت أركانه , ويتسارعُ الأبآء في إيجاد المقعد المناسب للذين تم نخلهم بمنخل مركز القبول الموحد , ليوقع هؤلاء أبنائهم في وحلٍ من التخبط قعره أشدُ سُحقآ و بُعدآ من سابقه .
تبدأ فصول الحقيقه بواقعٍ أليمٍ ومر لحال جامعاتنا الخاصه في عمان , فالماضي كان جلادآ ذو كبدٍ سوداء حين سبقنا الغير في ميدان التسلح العلمي لنرى من هم دوننا في الحضارةِ والتطور يستغلون الجامعات الخاصه كأداةٍ للبناء وليس لجمع المال وحده , وما إن لمحنا غمام العزمِ والإصرار ترنو في الأفق , حتى صُعقنا بملايين الكيلو فولتات مما رأيناهُ وسمعنا عنه , ومازالت المأساةُ في أوجها , فلآ عقلآ واحدآ في وزارة التعليم الدوني يعي ما يحدث , ولا قلبآ واحدآ في عصابات الجامعات الخاصه ينبض بما هو واجبٌ ومستوجِب .
الناظر والمتفحص لحال جامعاتنا الخاصه يتنبأ بما لا يُبشر بخيرٍ أو فائده , فالمؤشر يتنازعه الأسواء من السيء , وهو ما تُأكده الجوده المعدومه في كهوف جامعاتنا الخاصه , وتؤكده أيضآ المجلدات القديمه والأشبه بمخطوطات العصر العباسي , وتدل عليه أيضآ مختبرات التقنيه والتي لو تبرع لنا بها الإتحاد السوفيتي من تركته لكانت وفق أقل معايير الجوده المُبتغاه .
وما تتناقله الاحاديث والعهده على الراوي هو الإرتباط الأكاديمي لجامعاتنا الخاصه بجامعات لها من العراقه جذور يصعب إقتلاعها , وما احسبه إلا تزويرآ راح ضحيته المسؤولين في جامعاتنا الخاصه , ولو كانت هذه الجامعات الأجنبيه على درايةٍ بالحقيقه المُره لنفضوا الرادء كما نفضه الحجاج بن يوسف الثقفي إستنكارآ وإستهجانآ قبلهم .
وصلنا لمراحل باتت الجوده فيها تحتضر في جامعاتنا الخاصه , وأصبحت العمليه التعليميه تعتمد على الكم وليس النوع , وغدت الماده هي الهدف الرئيسي من إنشائها , والإقتصاد في النفقه على المرافق الجامعيه الحيويه من اهم سماتها , ولو لا تلك المكرمه الساميه لرأينا جامعة صحار أشبه بسكن عمال شركة جلفار الهندسيه من كثرة ( الكرفانات ) المزمع إنشائها .
أصبحت جامعاتنا الخاصه تُنافس في تحطيم صناعة العلم وعلى طريقة ( ميد إن تشاينا ) , وطفق الجميع يولي هاربآ من الإلتحاق بها في حين نرى بأن الكثير من الجامعات الخليجيه عامره بشتى أصناف الطلبه القاصدين فضلآ عن المقيمين , وذلك لعدة أسباب من أهمها التركيز على الطاقم التعليمي والإداري , فهم لم يسجلوا دكتورآ في هندسة الكيمياء معلمآ لمادة الرياضيات والكثير من هذه الأصناف موجوده في جامعاتنا الخاصه المحترمه والتي لايسعني المجال لذكرها .
وأخيرآ ياتي الإستغلال المادي كأسمى الأهداف لإنشاء مثل هذه الجامعات الاهليه , والتي صامت وزارة التعليم الدوني عن ضبطها وربطها بالمواثيق المطلوبه , لنرى قيمة ما تطلبه هذه الجامعات من تكالف دراسيه لا تتناسب والمدخول السنوي لأغلب الأفراد بشكل عام .
هذا هو واقعٌ أليم مازلنا نعيشُ روايته , ولكي نبني ثروةً فكريه يجب ان تفكر وزارة التعليم العالي في ما يحصل بين أروقة الجامعات الخاصه , ويجب من هذه الجامعات أن تحقق التوازن المطلوب بين الماده والجوده التعليميه , ليكون دورها مكملآ وليس متخلفآ عن ركب الحضاره , فعقول الأبناء أمانةً في أعناق كل مسؤول عن الحقل التعليمي , ولنردد جميعآ المثل الذي طالما ردده التلفزيون العماني العتيق ( فلنكدح من أجل عمان ) :027: